المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا وردة وخزها حتى لساقيها ،،


سلطانة الاحزان
04-25-2010, 02:08 AM
- أراه دائِمًا يأتي يبادرُ الآخرين بالكلامِ الطيِّب الحسن حتى أخاله ينمّقهُ قبل إخراجه ساعة !!!



هوَ فعلا يبدو وكأنَّه يُعدُّه من لسانه قبل قوله مرة و مرة



ليخرج ينساب من ثغرِه نهْرًا لُجيْنيًا يروي أفئدةً مِنْ حولِه ولا يتوقف



لكنَّ هذا النهر يبقى موضعَ عجبِ فئةٍ من الناسِ و استغراب ,



بل لا أُبالغ إن قُلت اشمئزاز بعض منهم,



أنا لا أدري هل انقلبت المفاهيم و انتكست العُقُول



فاصطحبنا مفهومَ المُخالفة في هذه المواضع حتى أصبحنا نُفكرْ بالمقلُوب ؟ !



هل أصبح التصريح بالمحبَّة رذيلةً و مُنكرًا منَ القول و زُورا ؟!



أين نحنُ من قول النبي صلى الله عليه وسلم لـ مُعاذ / يا مُعاذ ! , والله إنِّي لَأُحبُّك !



وباتت جمال وروعة عبارته صلى الله عليه وسلم البسيطة الصادقة نموذجا لمنطق عذب



ومشاعر مهداة حين قال عن أبي بكر – رضي الله عنه : ( بل أخي وحبيبي ) !!



الدين و الخُلُق و الأدب ليس ملامح جامدة و كلمات باردة و قُلُوب شاردة ..!



الدين و الأخلاق و مُنتهى الآداب كلامٌ رطيب و ابتسامة نَهْرِيَّة و مشاعر صافية ,



أتعجَّب والله أشد العجب ممن يُعيّب التعبير بـ [ المحبة و مُشتقاتها ] !



وأضحك طويلًا إن لاحظت ثقافة العيب المُنتكسة المقلوبة في بعض المُجتمعات التي تُعيّب ما تشاء



و تُطَبِّع ما تشاء ,



و أما سعة صُدورهم فهي للكلام السوقيّ و الألفاظ الجافة الناشفة التي لا تعتبر للفرد قلبا ولا إنسانية,



و أذكر أنَّ صديقتي حدثتني عن إحداهن , قالت لأخٍ لها صغير / يا حبيبي !



فنظر إليها مُستنكرًا مذهولًا مُتعجِبًا و أظنُّه يدور في رأسه



[ يا ساتر ! , أختي تقول هالكلام ] !



ثُم قال/ [ عيييييب ] ! , فبئست والله من ثقافة !



وَكُنتُ أتفكَّر دائِمًا في حالِنا مع الأهل و الأصدقاء " نُحبهم بصدق في الأعماق " ونسكت !



ونطفق نُردد إلى أن نموت : [ عسى الله لا يبيّن غلاك و قدرك الخافي ! ]



أضحك بصدق على سُلوكِ دربِ المحبة في خفاء بإصرار و عزم شديدين



.. و شرُّ البليَّةِ ما يُضحك ,,,



لمَ ؟


و الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «إذا أحبّ أحدكم أخاه ، فليُعلِمه إيّاه» ..!



هذا لأنَّ القُلوب رقيقة يا أحبة :)



فكُلّ قلب بقُربنا أرض خصبة و نحنُ الزُرَّاع ,



و الزارع بالخيار إما أن يتعاهد فؤاد صاحبه بالرعاية و السقيا و دوام العناية فيطيب و يُستطاب ,



و إمَّا أن يجدب وَ يُقفر و لا تسألوا بعدها الصحراءَ ماء !





- إشارة /



كُنْ { وَرْدَةً .. طيبُهَا حتّى لسَارقِها ،


لا وردةً وخزُهَا "حتّى" لسَاقِيهَا !..

عابرسبيل
04-25-2010, 02:11 AM
كُنْ { وَرْدَةً .. طيبُهَا حتّى لسَارقِها ،

كفا بهذه العبارة

شكرا لكي يا روحي فيفاء
على هذه الكلمات الرائعة والموضوع الجميل
بارك الله فيكي ونفع بكي يااااااااااارب
لكي ودي وعبير وردي وجزيل شكري وتقديري


عابرسبيل

اسير الصمت
04-25-2010, 02:33 AM
روحي فيفا
اشكرك اختي على الموضوع الرائع
والجميل فبارك الله في جهودك والله
يعطيكي الف عافيه