البدر
08-06-2011, 04:40 PM
http://imagecache.te3p.com/imgcache/3b43fe732de01ca6b2b6d2f0e68c4f6a.gif
قرر حكيم أن يعلم أبناءه الأربعة ألا يتسرعوا في الحكم على المواقف أو الأشخاص ، لذا كلف كلاً منهم بالذهاب لتأمل الطبيعة في إحدى الغابات ، على أن يذهب كل منهم في فصل مختلف .
ذهب الابن الأول إلى الغابة في فصل الشتاء ، والثاني في الربيع ، والثالث في الصيف ، وأخيراً ذهب الرابع في الخريف .
عندما رجع الابن الأخير من رحلته ، جمع الأب أبناءه ، ثم طلب منهم وصف ما شاهدوه في الغابة.
قال الأول:
"كانت الأشجار ذات منظر كئيب وفروعها جرداء خالية من جميع مظاهر الحياة!"
http://imagecache.te3p.com/imgcache/afe2c0acb3417a9068150d92cbd7f95e.jpg
قاطعه الثاني قائلاً :
" هذا غير صحيح ! لقد كانت الغابة مكسوة باللون الأخضر البهيج ، مع مزيج رائع من ألوان الزهور والفاكهة،لقد كان هذا أجمل منظر رأيته في حياتي على الإطلاق ! "
http://imagecache.te3p.com/imgcache/44780c4fb26cb8f1935fe318fe0c7b83.jpg
فقال الثالث :
"أنت تبالغ ! لم يكن المنظر بهذه الروعة ، بل كانت الفاكهة ذابلة وقد أفقدتها حرارة الشمس نضارتها ! "
http://imagecache.te3p.com/imgcache/dea82033e5478c17a5fab3a63cb82d14.jpg
علق الرابع مندهشاً :
" ما هذا الذي يقولونه ؟ لم أر شيئاً مما تصفون ! لقد كانت الأشجار باهتة اللون ، وخالية من الثمار ، وأوراقها الصفراء تغطي أرض الغابة ! "
http://imagecache.te3p.com/imgcache/20d27bd83bbddc9dce764dbb8f7f15ac.jpg
ابتسم الأب لما يقوله أبناؤه ، وقال لهم : " يا أبنائي ، أنتم جميعاً على حق . كل منكم رأى الغابة في فصل واحد ولم يرها في الفصول الأخرى ، لذا اختلف رأيه عن باقي إخوته . لكي يحكم الإنسان على أي شخص ، يجب أن يعرفه عن قرب ويقيمه من جميع الجوانب ، ولا يحكم عليه من موقف واحد فحسب . وهكذا أيضاً حياة الإنسان بأفراحها وأحزانها مثل فصول السنة ، يرحل واحد ليأتي الآخر ، فلن تشعروا بمذاق الحياة إلا إذا استوعبتم حتمية تغيرها من حال إلى حال ، وتقلبها من منوال إلى منوال ،فيوم ضحك وغناء ، ويوم حزن وبكاء .... وهكذا دواليك إلى الانقضاء ! "
بقلم : د.خالد المنيف
لكم أرق وأعذب الأمنيات السعيدة
.
قرر حكيم أن يعلم أبناءه الأربعة ألا يتسرعوا في الحكم على المواقف أو الأشخاص ، لذا كلف كلاً منهم بالذهاب لتأمل الطبيعة في إحدى الغابات ، على أن يذهب كل منهم في فصل مختلف .
ذهب الابن الأول إلى الغابة في فصل الشتاء ، والثاني في الربيع ، والثالث في الصيف ، وأخيراً ذهب الرابع في الخريف .
عندما رجع الابن الأخير من رحلته ، جمع الأب أبناءه ، ثم طلب منهم وصف ما شاهدوه في الغابة.
قال الأول:
"كانت الأشجار ذات منظر كئيب وفروعها جرداء خالية من جميع مظاهر الحياة!"
http://imagecache.te3p.com/imgcache/afe2c0acb3417a9068150d92cbd7f95e.jpg
قاطعه الثاني قائلاً :
" هذا غير صحيح ! لقد كانت الغابة مكسوة باللون الأخضر البهيج ، مع مزيج رائع من ألوان الزهور والفاكهة،لقد كان هذا أجمل منظر رأيته في حياتي على الإطلاق ! "
http://imagecache.te3p.com/imgcache/44780c4fb26cb8f1935fe318fe0c7b83.jpg
فقال الثالث :
"أنت تبالغ ! لم يكن المنظر بهذه الروعة ، بل كانت الفاكهة ذابلة وقد أفقدتها حرارة الشمس نضارتها ! "
http://imagecache.te3p.com/imgcache/dea82033e5478c17a5fab3a63cb82d14.jpg
علق الرابع مندهشاً :
" ما هذا الذي يقولونه ؟ لم أر شيئاً مما تصفون ! لقد كانت الأشجار باهتة اللون ، وخالية من الثمار ، وأوراقها الصفراء تغطي أرض الغابة ! "
http://imagecache.te3p.com/imgcache/20d27bd83bbddc9dce764dbb8f7f15ac.jpg
ابتسم الأب لما يقوله أبناؤه ، وقال لهم : " يا أبنائي ، أنتم جميعاً على حق . كل منكم رأى الغابة في فصل واحد ولم يرها في الفصول الأخرى ، لذا اختلف رأيه عن باقي إخوته . لكي يحكم الإنسان على أي شخص ، يجب أن يعرفه عن قرب ويقيمه من جميع الجوانب ، ولا يحكم عليه من موقف واحد فحسب . وهكذا أيضاً حياة الإنسان بأفراحها وأحزانها مثل فصول السنة ، يرحل واحد ليأتي الآخر ، فلن تشعروا بمذاق الحياة إلا إذا استوعبتم حتمية تغيرها من حال إلى حال ، وتقلبها من منوال إلى منوال ،فيوم ضحك وغناء ، ويوم حزن وبكاء .... وهكذا دواليك إلى الانقضاء ! "
بقلم : د.خالد المنيف
لكم أرق وأعذب الأمنيات السعيدة
.