سمارة
05-06-2012, 06:08 AM
http://imagecache.te3p.com/imgcache/dcda07b8752f0e3cc46fc2e4d8090812.gif
http://imagecache.te3p.com/imgcache/33d9306f684cd5a2e6db400a05c9a513.jpg
إذا علمت أن ثمة عدوٌ يتربص بك ، وينتظر الفرصة كي يهجم عليك فما أنتَ فاعل ؟
ومن العجيب أنه ملازم لك في اليقظة والمنام ، في الحل وفي الترحال.
إنه لأمرٌ يدعو للريبة ، فكيف تتقيه وهو منذ أن تولد يطعن في جنبيك بإصبعيه ، ويجري منك مجرى الدم ، فأي سلاح يجدي معه؟
يتحرى أوقات غفلتك ، فيتسلق أسوار الحذر ، ويلج من أبواب الخطر ، يلتمس ثلمة في حصنك المنيع ليدخل !
إنه ينصب عرشه على البحر ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة .
ويعقد على قافية رأس أحدنا إذا نام ثلاث عقد ، يضرب على كل عقدة إلا أن يقوم الإنسان فيذكر الله ويتوضأ ويصلي فتنفك العقد .
ويبول في أذني من نام حتى يصبح ، ويبيتُ في خيشومه إلا أن يستنثر .
وإذا نودي للصلاة أدبر وله ضراط ، يأتي أحدنا فيقول : من خلق كذا ؟
من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟
فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته .
إن معركتنا مع إبليس وجنوده معركة حامية الوطيس ، فكلما غفلنا عن ذكر الله كلما فتحنا له الأبواب الموصدة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس ).
ونحن لا نخشى على النفوس الكافرة من الشيطان ، فذلكم نفوس مظلمة ، قد ضرب الشيطان أطنابه فيها ورتع ، وزين لها سوء أعمالها ، إنما الخشية على النفوس المسلمة التي لم تحسب للشيطان حساباً في واقعها وباتت غافلة عنه غير آبهة بمكره و ألاعيبه.
إذن فالإكثار من ذكر الله هو الحصن الحصين ، والسلاح الفريد الذي نتقي به الشياطين .
ويدخل في الذكر المطلق الصلاة وتلاوة القرآن ، وتعلمه وتعليمه والعلم النافع كما يدخل فيه التسبيح والتكبير والتهليل.
لذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي قال له إن شرائع الإسلام كثرت عليه قال : ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل ) .
وما أجمل أن نتقرب إلى الله بأحب شيء إليه .
قال الحسن : ( أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكراً وأتقاهم قلباً ) .
فما سعد العبد بمثل ذكر الله تعالى ولا اطمأنت نفسه بمثل طاعة ربه ، فالذكر يرضي الرب سبحانه وتعالى ويزيل الهم والغم ، ويجلب للقلب الفرح والسرور ويورث العبد المحبة والإنابة إلى الله والرجوع إليه والقرب منه ، ويفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة .
فاحرص يا رعاك الله على الأوراد الثابتة عن نبيك صلى الله عليه وسلم في كل شيء وفي جميع شئونك وعلى أي حال كنت عليها وفي أي زمان ومكان .
وضع نصب عينيك قول الحق تبارك وتعالى : ( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) .فاطر – الآية : 6
إضاءة
حكى ابن القيم عن بعض السلف ، أنهم قالوا : إذا تمكن الذكر من القلب ، فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي ، كما يُصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين ، فيقولون : ما لهذا ؟
فيُقال : صرعه الإنسي .
أستغفر الله العظيم
منقول
http://imagecache.te3p.com/imgcache/33d9306f684cd5a2e6db400a05c9a513.jpg
إذا علمت أن ثمة عدوٌ يتربص بك ، وينتظر الفرصة كي يهجم عليك فما أنتَ فاعل ؟
ومن العجيب أنه ملازم لك في اليقظة والمنام ، في الحل وفي الترحال.
إنه لأمرٌ يدعو للريبة ، فكيف تتقيه وهو منذ أن تولد يطعن في جنبيك بإصبعيه ، ويجري منك مجرى الدم ، فأي سلاح يجدي معه؟
يتحرى أوقات غفلتك ، فيتسلق أسوار الحذر ، ويلج من أبواب الخطر ، يلتمس ثلمة في حصنك المنيع ليدخل !
إنه ينصب عرشه على البحر ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة .
ويعقد على قافية رأس أحدنا إذا نام ثلاث عقد ، يضرب على كل عقدة إلا أن يقوم الإنسان فيذكر الله ويتوضأ ويصلي فتنفك العقد .
ويبول في أذني من نام حتى يصبح ، ويبيتُ في خيشومه إلا أن يستنثر .
وإذا نودي للصلاة أدبر وله ضراط ، يأتي أحدنا فيقول : من خلق كذا ؟
من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟
فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته .
إن معركتنا مع إبليس وجنوده معركة حامية الوطيس ، فكلما غفلنا عن ذكر الله كلما فتحنا له الأبواب الموصدة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس ).
ونحن لا نخشى على النفوس الكافرة من الشيطان ، فذلكم نفوس مظلمة ، قد ضرب الشيطان أطنابه فيها ورتع ، وزين لها سوء أعمالها ، إنما الخشية على النفوس المسلمة التي لم تحسب للشيطان حساباً في واقعها وباتت غافلة عنه غير آبهة بمكره و ألاعيبه.
إذن فالإكثار من ذكر الله هو الحصن الحصين ، والسلاح الفريد الذي نتقي به الشياطين .
ويدخل في الذكر المطلق الصلاة وتلاوة القرآن ، وتعلمه وتعليمه والعلم النافع كما يدخل فيه التسبيح والتكبير والتهليل.
لذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي قال له إن شرائع الإسلام كثرت عليه قال : ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل ) .
وما أجمل أن نتقرب إلى الله بأحب شيء إليه .
قال الحسن : ( أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكراً وأتقاهم قلباً ) .
فما سعد العبد بمثل ذكر الله تعالى ولا اطمأنت نفسه بمثل طاعة ربه ، فالذكر يرضي الرب سبحانه وتعالى ويزيل الهم والغم ، ويجلب للقلب الفرح والسرور ويورث العبد المحبة والإنابة إلى الله والرجوع إليه والقرب منه ، ويفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة .
فاحرص يا رعاك الله على الأوراد الثابتة عن نبيك صلى الله عليه وسلم في كل شيء وفي جميع شئونك وعلى أي حال كنت عليها وفي أي زمان ومكان .
وضع نصب عينيك قول الحق تبارك وتعالى : ( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) .فاطر – الآية : 6
إضاءة
حكى ابن القيم عن بعض السلف ، أنهم قالوا : إذا تمكن الذكر من القلب ، فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي ، كما يُصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين ، فيقولون : ما لهذا ؟
فيُقال : صرعه الإنسي .
أستغفر الله العظيم
منقول