عابرسبيل
11-21-2013, 09:37 PM
إليك بعض ما في القرآن العلمي وبعض ما عن القرآن العيني
ذي النفس المطمئنة الراضية المرضيّة الراجعة إلي لقاء بارئها، الداخلة في عباده المخلصين وفي جنّته الخاصّة
ليتبيّن بذلك لزوم الاهتمام بمعرفة النّفس، ويمتاز به الشهود القلبي الحقّ المرغوب إليه عن التمثّل الشيطاني الباطل المرغوب عنه
قال سبحانه:
﴿يا أيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذا اهْتَدَيْتُمْ إلياللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعاً فَيُنبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (1).
ليس طريق جنّة اللقاء إلّا معرفة النفس و تزكيتها
ومفاده، هو أنّ الإنسان سالك إلي الله وصائر إليه، ولابدّ للسّالك من الطريق، كما لابدّ له من الغاية.
وأمّا الطريق فهي النّفس، وأمّا الغاية فهي جنة اللّقاء، ولا طريق لها إلاّ معرفة النّفس وتزكيتها، ولا غاية للنفس إلاّ لقاء خالقها؛
ولذا اهتمّ به المحقّقون من القدامي وغيرهم في كتبهم القيّمة، وكذا في سيرهم الطاهرة عن رجس الطبيعة.
ولقد كفانا في التعرّض لهذا البحث النفيس،
سيّدنا الاُستاذ العلاّمة الطباطبائي (قدّه) في كتابه القيّم (الميزان في تفسير القرآن) في موارد عديدة،
سيّما في ذيل هذه الآية المشار إليها (2)، وكذا في سائر تصانيفه الثمينة، سيّما رسالته المعمولة في الولاية
(3)، فلا مجال لاستقصاء الكلام في ذلك، عدا نقل بعض ما ورد في النفس، ممّا لم تتح الفرصة لسيدنا الاُستاذ (قدّه) لأن يتعرّض له،
أو كان قد رأي أنّ فيما نقله غنية عمّا لم ينقله.
الانسان الكامل أُسوة للمرتاض
وكيف كان، إنّ القرآن العيني أي الإنسان الكامل المعصوم لمّا كان بنفسه قد سلك هذه الطريقة الوعرة الّتي هي أحدُّ من كلّ سيف قاطع،
وأدقّ من أيّ شعر دقيق، وبلغ بُغْيَتَهُ وصار بنفسه إماماً لأيّ سالك أراد أن يسلك طريق
1ـ المائدة، 105.
2 ـ الميزان في تفسيرالقرآن، ج 6، ص 174.
3 ـ الفصل الثالث و الرابع.
ذي النفس المطمئنة الراضية المرضيّة الراجعة إلي لقاء بارئها، الداخلة في عباده المخلصين وفي جنّته الخاصّة
ليتبيّن بذلك لزوم الاهتمام بمعرفة النّفس، ويمتاز به الشهود القلبي الحقّ المرغوب إليه عن التمثّل الشيطاني الباطل المرغوب عنه
قال سبحانه:
﴿يا أيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذا اهْتَدَيْتُمْ إلياللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعاً فَيُنبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (1).
ليس طريق جنّة اللقاء إلّا معرفة النفس و تزكيتها
ومفاده، هو أنّ الإنسان سالك إلي الله وصائر إليه، ولابدّ للسّالك من الطريق، كما لابدّ له من الغاية.
وأمّا الطريق فهي النّفس، وأمّا الغاية فهي جنة اللّقاء، ولا طريق لها إلاّ معرفة النّفس وتزكيتها، ولا غاية للنفس إلاّ لقاء خالقها؛
ولذا اهتمّ به المحقّقون من القدامي وغيرهم في كتبهم القيّمة، وكذا في سيرهم الطاهرة عن رجس الطبيعة.
ولقد كفانا في التعرّض لهذا البحث النفيس،
سيّدنا الاُستاذ العلاّمة الطباطبائي (قدّه) في كتابه القيّم (الميزان في تفسير القرآن) في موارد عديدة،
سيّما في ذيل هذه الآية المشار إليها (2)، وكذا في سائر تصانيفه الثمينة، سيّما رسالته المعمولة في الولاية
(3)، فلا مجال لاستقصاء الكلام في ذلك، عدا نقل بعض ما ورد في النفس، ممّا لم تتح الفرصة لسيدنا الاُستاذ (قدّه) لأن يتعرّض له،
أو كان قد رأي أنّ فيما نقله غنية عمّا لم ينقله.
الانسان الكامل أُسوة للمرتاض
وكيف كان، إنّ القرآن العيني أي الإنسان الكامل المعصوم لمّا كان بنفسه قد سلك هذه الطريقة الوعرة الّتي هي أحدُّ من كلّ سيف قاطع،
وأدقّ من أيّ شعر دقيق، وبلغ بُغْيَتَهُ وصار بنفسه إماماً لأيّ سالك أراد أن يسلك طريق
1ـ المائدة، 105.
2 ـ الميزان في تفسيرالقرآن، ج 6، ص 174.
3 ـ الفصل الثالث و الرابع.