الملاحظات

الإهداءات
عابرسبيل من فيفاء جارة القمر : هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا عصفت به الأشواق وهناً


يا فيفي متى تم تدوين الحديث؟؟.

【 الـــمـــنــتــدى العـــــــــــام 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-2010, 09:19 PM   #1


الصورة الرمزية هادي أبوعامرية
هادي أبوعامرية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 347
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 05-23-2013 (12:26 AM)
 المشاركات : 241 [ + ]
 التقييم :  1094
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي يا فيفي متى تم تدوين الحديث؟؟.






يا فيفي متى تم تدوين الحديث؟؟.



في حواري مع محمد مسعود الفيفي قلت له إن السنة المطهرة لم تدون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, بل تم تدوينها في عصر الدولة الأموية والدولة العباسية!!, فرماني بالكفر والزندقة!!, فعلمت مقدار علمه!!, وضحالة ثقافته!!, وأبين له في هذا المقال متى وكيف دون الحديث!!, عله يفهم!!.


لم تحظ سيرة نبي من الأنبياء, ولا رسول من الرسل بما حظيت به سيرة الرسول الكريم من حفظ وعناية وتتبع, يشمل ذلك أقواله وأفعاله, ذلك لأن الأمة تستلمهم منها السداد, ويجعلها كل فرد قدوة يترسمها في حياته.


لقد حرص الصحابة الكرام على حفظ ذلك الأثر العظيم, بوعيه في صدورهم وعقولهم, فإذا اختلفوا في أمر رجعوا إلى ما وعته قلوبهم, فيقول أحدهم أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا, أو حدث فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في موقف كيت كيت كذا وكذا, فيقفون عندما انتهى إليهم من خبر السنة المطهرة, لا يتعدونه قيد أنملة, لأنهم مأمورون بإتباع الرسول الذي لا ينطق عن الهوى, لذلك كان كلامه صلى الله عليه وسلم منزه عن اللغو, إنما هو في تفسير القرآن, أو إرشاد إلى خير, أو نهي وتحذير من شر, أو في حكم نافعة, تأتي في أشكال أمثال سائرة ينتفع بها المؤمن في دينه ودنياه, لذلك فالسنة رديف للقرآن تتولى تفسير ما غمض منه, وترشد إلى ما أُمر بأتباعه, وتنهى عن ما أمر باجتنابه, وتوضح ما أوجز, وتعدد ما أُجمل, لا تضاده ولا تعارضه ولا تخالفه, فهي تسير معه حذو القذة بالقذة, وأي حديث يجئ مضاداً ومعاكساً للقرآن, فالواجب تناوله بالنقد والتحليل!, فإن أمكن التوفيق بينه وبين القرآن برأي, وإلا فالغالب أنه ليس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم, سيما إذا خالف نصه فصاحة رسول الله الذي أوتي مجامع الكلم!!, والظن في كونه موضوعاً أقرب إلى اليقين.


ولأن السنة لم تدون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, كان صحابته ومنهم الخلفاء الراشدون يختبرون من يروي حديثاً عن رسول الله ويمحصونه, حتى أنهم ليستحلفونه بالله, إذا لم يطمئنوا إلى حفظه, وفيما أذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يفعل ذلك.


وفي عصر الدولة الأموية قامت الحاجة إلى تدوين السنة, لما لها من أثر في التشريع, وتفسير القرآن, والتوجيه لأفعال العباد, فأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه "من عام 61هـ إلى عام 101هـ" بتدوين السنة, ولم ينته إلينا الكتاب الذي أمر به الخليفة الراشد الخامس, ثم كان عهد الدولة العباسية, فأمر الخليفة أبو جعفر المنصور "من عام 95هـ إلى عام 158هـ" وأولاده من بعده بتدوين السنة, فدون الإمام مالك كتاب الموطأ, واشتد طلب الناس للحديث النبوي, ولم يكن أعداء الإسلام غافلين عن ذلك, فكان نفر من الزنادقة واليهود المتظاهرين بالإسلام يضعون أحاديث يراد بها التلبيس على المسلمين أمر دينهم, وقام أصحاب مذهب من المسلمين بوضع أحاديث, والزيادة والنقص في أحاديث, لنصر مذهبهم, فلما كثر الوضع وبدأت إفرازات الفرق والملل تطل برأسها في المجتمع المسلم, وخيف على السنة, تجرد أعلام من الأمة, لتدوين ما صح من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, وأول أؤلئك الأعلام, إسحاق بن راهوية من عام 161هـ إلى عام 238هـ", ثم تلميذه محمد بن إسماعيل البخاري "من عام 194هـ إلى عام 256هـ", صاحب كتاب صحيح البخاري, ثم تلميذه مسلم بن الحجاج, ثم الإمام أحمد بن حنبل, كذلك أصحاب كتب السنن الصحاح (الترمذي والنسائي وأبو داوود وابن ماجه), وقد بذل أولئك الأعلام جهوداً لغربلة الأحاديث التي تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, متخذين موازين عقلية للتأكد من سلامة الراوي والرواية!!, فالراوي يجب أن لا يكون ممن اشتهر بالتحزب لمذهب غير سوي, يحمله تحزبه إذا احتد على الافتراء!!, وأن لا يكون في ذاكرته وهن!!, وأن يكون معروفاً غير مجهول.


أما الرواية فيجب أن تكون متصلة لا انقطاع فيها, عن ثقات عن ثقات وذلك أعلى درجات الحديث, والأحاديث الشريفة يعضد بعضها بعضاً, فما انقطع عند زيد من أصحاب الحديث, يعضده ما اتصل عند عمرو, ولولا هؤلاء الأعلام الأفذاذ لدُخل علينا من حيث لا نحتسب!!, ولكنا نعتمد في تشريعنا ومعتقداتنا أحاديث من وضع أعدائنا!!, ومهما يكن فأؤلئك الأعلام بشر أنار الله قلوبهم وعقولهم بنور منه!!, إلا أن الجهد البشري مهما علا لا يكمل, فالكمال لله وحده!!, ولكن إذا تفلت من أؤلئك الأعلام حديث ناد, أو خبر لم يتنبه له, بحكم أنهم بشر!!, والعمل البشري مآله النقصان!!, فإن لدينا حاكمية لهذه الأحاديث ومرجعاً, لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!!, ذلك هو كتاب الله فما خالف الكتاب من الأحاديث مخالفة صريحة, لا يمكن فيها التوفيق بينهما بأي وجه من الموافقة, فذلك الحديث لا يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد قال عز من قائل ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)), ومحال أن يناقض الوحي بعضه بعضاً!!, ومصدره واحد!!, ومن فضل الله على المسلم أنه تعهد بحفظ القرآن, قال تعالى: ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)), وقد فهم الكثير من الناس أن المراد حفظ نص وتلاوة, وغفلوا عن أن حفظ التلاوة يعني حفظ الإسلام كله, لأن القرآن وعاء الإسلام, اعتقاداً وتشريعاً ومنهاج حياة!!, وتضاد السنة معه أمر محال!!, فهي مفسرة له في الغالب, تبين وتفصل ما ورد فيه من أمور العبادة والتشريع والحدود الشرعية وخلافه, ولأن محاولات الأعداء بالدس والوضع اتجهت إلى السنة النبوية, بعد أن تيقنوا عجزهم عن الإضافة أو الحذف أو التحوير في ألفاظ القرآن الكريم!!, ولأن جهد أئمة الحديث العظام يبقى جهداً بشرياً, وكل جهد بشري يعتريه النقص وعدم الكمال!!, ولما نعلم من كيد الأعداء, ولما لا نعلم الآن, وقد يظهره الله غداً, يجب أن يكون القرآن وقد تعهد الله بحفظه مرجعا للسنة, توافقه ولا تخالفه, ولقد كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن رسول الله قالت: ((كان خلقه القرآن)), ومحال أن يخالف أي قول أو فعل من أقوال وأفعال الرسول القرآن!!, وحين قلت لمحمد مسعود الفيفي لا يمكن قبول حديث يخالف القرآن الكريم مخالفة صريحة لا تقبل التأويل أو التوفيق!!!, لأننا إن نرد حديثاً خير من أن نتردد في قبول آية من أجل حديث, الله أعلم بصحته!!, حين قلت هذا في أحد ردودي عليه اتهمني بالزندقة وبرد السنة جملةً وتفصيلاً!!!, في حين أني قلت عما يخالف القرآن من نادر الحديث, لا كل السنة!!, لا أدري إن كان قال ذلك غيرة على رأيه الذي فندته بمنطق!!, أم غيرة على الإسلام حسب ظنه وفهمه!!, فإن كان الأخير فالرجل حقا ضحل المعرفة!!!, وإن كان الأول فالرجل لا يطلب الوصول إلى الحق في حواره!!!, بل يدافع عن سمعته بين صبية صغار, اعتادوا الكتابة في المتنديات دون معرفة.





هادي بن علي بن أحمد أبو عامرية.



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com