10-02-2010, 06:40 PM | #1 |
|
أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
قاللي صديقي: أمس ضحكت زوجتي فأنا كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي،وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود.. فقالت: ما بك؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن! هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك..؟قلت لها: سأحكي لكي لاحقًا، لكنها نامت. في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي،ولمَّا كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكباربمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة. وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج،ومعي مصحفي، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا.. تأخرتي.. لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي وقالت: سبحان الله ربنا يهدي.. أين موشحات الحِفاظ على الموعد وضرورة السرعة في "الجهوزية"؟ ضحكتُ وقلت لها: يكفي23 عامًا من النصائح. وكان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب، فتناولت مصحفي وأنهيت وردي. خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ ابني معي ليقود السيارة، وتناولت مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء ولا أي شيء بلالسكون والراحة والسلام يملأ حياتي، لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولادموع تأثُّري بالآيات الجليلة, إنما هي دموع الندم.. يا الله! كم فرطنا من ساعاتٍ،هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر وتبرُّم وضيق وانزعاج.. فكم قصَّرتُ في حق نفسي..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار!!. في انتظار الطعام ذلك الموعد المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني أمسكت مصحفي وعلا صوتي عند الآية ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (الإسراء: من الآية 82). قالت لي زوجتي: إن قراءتك هذه تركت انطباعًا طيبًالدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا، فهم بالرغم من أنهم يحفظون القرآن منذ الصغر إلاأن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة وإحساسك بالمعاني جعلهم يشتاقون لذلك، ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك. أين أنت يا رجل..؟!. ياالله! نزلت عليَّ الملاحظة كالصاعقة، فكم قصَّرت في حقهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته".. فغياب القدوة في القرآن بالبيت وغياب القدوة في الأذكار والصيام والأوراد.. يجعل تعليماتك لهم بأداء أعمالهم التعبدية باهتةً ودون روح.. وتصبح التعليمات أمرًا من ضمن آلاف الأوامر التي يسمعونها صباحَ مساء. يا الله! كم ضيعت عليهم ساعات الطمأنينة والهدوءوالسلام التي كان يحققها القرآن؟.. ضيعت عليهم الرحمة والنور ومباركة الملائكة.. ضيعت عليهم الشفاء وينابيع الخير والعطاء التي يمنحنا إيَّاها القرآن، أأناالسبب؟.. الله المستعان.. لكن عذرًا فأنا من سيزرع فيهم عشق ساعات الانتظار.. الله مأكرمنا بكرم القرآن, وشرِّفنا بشرف القرآن, واجعلنا من أهله. |
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
10-02-2010, 06:46 PM | #2 |
|
رد: أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
شموع الخير اشكرك على روعة ماطرحيته موضوع رائع بارك الله في جهودك ودمت ودام ابداعك وتألقك وبانتظارجديدك ودمت بحب وسعاده والله يعطيك العافيه |
|
10-03-2010, 08:59 PM | #4 | |
|
رد: أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
[table1="width:95%;"]
| [/table1]شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
ممنوع وضع اي دعايات او صور نسائية او موسيقى بالتوقيع الادارة |
10-03-2010, 09:14 PM | #5 |
|
رد: أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
أحبـُكِ أنتِ .. وهـكـذا أنـا دونك حنين يتجرع حنين..أريـدُكِ أنت .. فما:الخفـقـةُ الــزائدة في قلبي الا بحثا عنك ورغبة في لقاكِ .. فأنتي كلماتٌ تمزقنيُ لوعة كلّما هـممتُ بالإختلاء بكِ على صدرِ الورق ..!! وفداحـــةُ جِــراح ..بالمساء والصباح وتمتمةُ رجــــاء .. ♥ ,/’ نجم الثريا |
10-03-2010, 10:08 PM | #6 | |
|
رد: أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
[table1="width:95%;"]
| [/table1]والله ماتمنيت ان يمرالجميع من هنا مرور الكرام والله ان القلب ليحزن ولعين لتدمع على مافرطنا في جنب الله يوما ما سنغادر هذا المكان اما الى النار واما الى الجنه ,,, كم هي الساعات التى نقضيها على النت بدون ذكرلله والادهى والامر ان هناك من يقضيها ولايستصيغ الجلوس الاعلى الانغام والاغاني كلماتك جعلتني اشرق واغرب ولاادري ماذا كتب شكر لك على اصبحت اعشق ساعات الانتظار |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|