خليجي يعتدي على زائرة بين الوديان في الإمارات

10-08-2011, 07:05 PM

خليجي يعتدي على زائرة بين الوديان في الإمارات

10-08-2011 10:38 AM
عاجل (حتا)-

تمكنت فرق البحث والتحري بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالإمارات العربية المتحدة من كشف غموض جريمة اغتصاب ارتكبها خليجي بعد مرور 7 أشهر على وقوعها، وأكد العقيد سالم الرميثي نائب مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري أنه ورد بلاغ في شهر مارس من العام الجاري من فتاة تدعى « م . م» وتبلغ من العمر 25 عاما عبر غرفة عمليات شرطة دبي أفادت فيه بأنها تعرضت للاغتصاب والضرب من قبل شخص مجهول اثناء محاولة وصولها إلى القرية التراثية في مدينة حتا، وأنها في حالة يرثى لها ، وعلى الفور انتقلت إلى المكان فرق المباحث الجنائية وفرق من قسم الجرائم الواقعة على النفس، وفرق من الأمن السياحي ، حيث وجدت الفتاة في حالة يرثى لها وتبين أنها تعرضت لصدمة كبيرة مما حدث لها ، وبالاستفسار عما حدث أفادت أنها قدمت إلى الدولة بتأشيرة زيارة لتتجول في الاماكن السياحية بالدولة.

وأضاف الرميثي أنه بمجرد وصول الفتاة إلى الدولة حملت خريطة المكان الذي تنوي الذهاب إليه، استقلت حافلة المواصلات العامة حتى وصلت إلى المدينة ، وحاولت الوصول إلى قرية التراث بالمدينة فلم تتمكن لأنها أضاعت الطريق وفجأة توقفت لجوارها سيارة ذات دفع رباعي سوداء اللون ، وسأل سائق السيارة المجني عليها عن وجهتها فأخبرته بأنها ترغب في الوصول لقرية التراث بحتا، فعرض عليها توصيلها فوافقت ، وصعدت إلى السيارة ، إلا أنه قام بالاتجاه بها إلى منطقة مجهولة بين الوديان ، وكانت المنطقة مقطوعة من المارة ، حيث قام بإنزالها وانقض عليها وعندما حاولت مقاومته هددها بالقتل وقام بصفعها عدة صفعات وتمكن منها وقام باغتصابها، وأضافت أنه بعد الانتهاء من اغتصابها قام باصطحابها مرة أخرى في السيارة ثم انزلها في أقرب شارع قابله وفر هارباً.

مواصفات قليلة

وأفاد العقيد الرميثي أن المجني عليها لم تدل سوى ببعض المواصفات القليلة جداً عن الجاني ، ومعلومات بسيطة عن سيارته حيث افقدتها الصدمة أخذ أية مواصفات للسيارة لافتا إلى انه تم عقد اجتماع مع فرق البحث كافة، ووضع خطط المتابعة والتحري ، وتمت إحالة الفتاة إلى الطب الشرعي وأخذ عينات للفحص والتحليل حيث اكد تقرير الطب الشرعي تعرض الفتاة إلى عنف شديد واغتصاب ، كما تم تحريز ملابس المجني عليها أيضا لفحصها بهدف الوصول لأي أثر عن الجاني، كما أرسلت المجني عليها إلى خبراء الوجوه حيث دللت ببعض الاوصاف للمتهم وتم رسم صورة تقريبية له.

ومن جانبه قال المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن مدة تواجد الفتاة في الدولة كانت لثلاثة أيام فتم الحصول على كافة البيانات الخاصة بها في موطنها ومن ثم غادرت الدولة، إلا أن القضية لم تغلق ، وتواصلت عمليات البحث والتحري مع اجتماعات دورية لمعرفة كل ما هو جديد بها.

خطة البحث

وأوضح المري أن خطة البحث شملت في البداية جلب العديد من المشتبه بهم من المقيمين ، إلى جانب استجواب من يعملون بالمنطقة ممن تنطبق عليهم بعض المواصفات التي أدلت بها المجني عليها ، والاستفسار منهم عن اماكن تواجدهم في ذات يوم ارتكاب الجريمة وكافة تحركاتهم ، وتسجيل كل الملاحظات وبدا الامر صعبا نظرا لندرة المعلومات والاوصاف بشكل عام ولذلك كان يتم تغيير الخطط من وقت لآخر حتى كان يوم 28 اغسطس الماضي حيث تم عقد اجتماع تقييمي مع فرق البحث ، والعمل على توسيع خطة البحث لتشمل اشخاصا ليست لديهم سوابق اجرامية وايضا تنطبق عليهم بعض المواصفات الخاصة بالمتهم.

القبض على الجاني

وأكد المقدم المري أنه تم بالفعل التوصل لعدد من المشتبه بهم ممن ليست لديهم جرائم جنائية من قبل وانطبقت عليهم بعض الاوصاف ومن بينهم «س . ع» خليجي، وتبين أنه من بين المترددين على المنطقة بشكل دائم ، فتمت مراقبته، ومن ثم القاء القبض عليه ومواجهته بالتهمة الا انه انكر ، فتمت إحالته إلى الطب الشرعي وأخذ عينات من السائل المنوي الخاص به حيث تطابقت النتائج مع العينات التي تم أخذها من المجني عليها ، فتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.