التقرير الفرنسي يؤكد اغتيال "عرفات" بالسم

11-11-2011, 11:43 PM

التقرير الفرنسي يؤكد اغتيال "عرفات" بالسم
تدنيس مقابر إسلامية في القدس الغربية

ناصر القدوة

رام الله، القدس المحتلة، القاهرة: عبد الرؤوف أرناؤوط، هاني زايد 2011-11-11 1:34 AM
قال وزير خارجية فلسطين السابق ناصر القدوة إنه سيتم في غضون شهر نشر خلاصة التقرير الطبي الفرنسي الذي يحدد أسباب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد ترجمته إلى اللغة العربية. وقال القدوة أمس بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل عرفات إن "التقرير سيرد على كثير من أسئلة الشعب الفلسطيني لأنه سيوضح بشكل دقيق أن الوفاة لم تكن طبيعية، وأنها جاءت نتيجة تسميم قامت به جهات إسرائيلية".
إلى ذلك، اكتشفت شعارات معادية للعرب على قبور في مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس الغربية. وكتب على القبور التي تعود للقرن الثاني عشر الميلادي عبارات "الموت للعرب" و"دفع الثمن".
وتبني إسرائيل متحفا باسم "متحف التسامح" على المقبرة الإسلامية الموجودة في القدس الغربية التي تضم رفات جنود شاركوا في القتال مع القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.
ودعا علماء آثار من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط الشهر الماضي في رسالة وجهوها إلى رئيس بلدية القدس نير بركات وأعضاء مجلس إدارة مركز سيمون ويزنتال اليهودي في لوس أنجليس الذي يدعم المشروع إلى وقف بناء المتحف "على الفور".
وتقول الرسالة "إن آخر التعديات على المقبرة لبناء متحف التسامح تضمنت إجراء حفر عميقة نتج عنها نبش مئات العظام البشرية وآثار مهمة أخرى بطريقة غير علمية ودون احترام للرفات".

يتوقع أن يحسم مجلس الأمن الدولي اليوم مصير الطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فيما لم يحصل الفلسطينيون إلا على 8 أصوات. وبقيت الولايات المتحدة وحيدة في رفضها للطلب الذي حظي بتأييد روسيا والصين والبرازيل والهند ولبنان وجنوب إفريقيا والجابون ونيجيريا، فيما أعلنت 6 دول أنها ستمتنع عن التصويت وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال والبوسنة والهرسك وكولومبيا. ومنذ تقديم الطلب مارست واشنطن ضغوطاً هائلة على عدد من الدول لضمان عدم تصويتها لصالح الفلسطينيين حتى لا تضطر لاستخدام حق النقض (الفيتو) وهو ما لا ترغب فيه في المرحلة الحالية خشية ردود الأفعال العربية. وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "الوطن" إمكانية الحصول على وضع دولة غير عضو في المنظومة الدولية لأنه لا يتطلب سوى الحصول على نصف أصوات الأعضاء زائداً واحد وهو أمر متاح حسب معظم المؤشرات.
في غضون ذلك جدَّد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رفض بلاده للحلول الانتقالية وما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة، مشيراً إلى أن الحل النهائي يجب أن يشمل كافة القضايا مثل الحدود والمستوطنات واللاجئين والقدس والإفراج عن المعتقلين استناداً لقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً عقب لقائه أمس مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري استعداد الجانب الفلسطيني للتعامل مع اللجنة الرباعية الدولية بشكل فردي أو جماعي حول كافة القضايا، مشدداً في الوقت ذاته على أن وقف كافة النشاطات الاستيطانية وقبول مبدأ الدولتين يشكلان المفتاح لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
من جهة أخرى كشف وزير خارجية فلسطين السابق الدكتور ناصر القدوة أنه سيتم في غضون شهر نشر خلاصة التقرير الطبي الفرنسي الذي يحدد أسباب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد ترجمته إلى اللغة العربية. وقال القدوة في تصريحات صحفية أمس بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل عرفات إن "التقرير سيرد على كثير من أسئلة الشعب الفلسطيني لأنه سيوضح بشكل دقيق أن الوفاة لم تكن طبيعية، وأنها جاءت نتيجة تسميم قامت به جهات إسرائيلية".
ونفى القدوة أن يكون الجانب الفرنسي قد تعمد إخفاء جوهر ومضمون التقرير الطبي، وقال "القانون الفرنسي يمنع تقديم أي معلومات عن حالة مرضية إلا لعائلة المريض، ولكنهم تجاوزوا ذلك بسبب خصوصية هذه الحالة، وقاموا بتسليمي نسخة أخرى من التقرير لعلمهم بوضعي الرسمي في السلطة الفلسطينية، لكن عملية إخراج التقرير كان يجب أن تكون منسجمة مع القانون الفرنسي".
على صعيد آخر، ينظم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم غد في الدوحة حفلاً تكريمياً للأسرى الفلسطينيين الـ15 الذين أبعدهم الاحتلال الإسرائيلي إلى قطر، بعد أن تم تحريرهم مع آخرين في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل مع إسرائيل تشمل 1027 أسيراً في سجون الاحتلال.
وأوضح بيان صدر أمس عن الاتحاد، أن من المقرر أن يحضر حفل التكريم رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، إضافة إلى مسؤولين من الحركة ومن الاتحاد.