02-12-2012, 08:16 AM | #1 | |
|
الا فليتقي الله
[TABLE1="width:85%;background-color:black;"] | [/TABLE1]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ألا فليتقي الله هي مخلوقة ضعيفة , تغلب عليها العاطفة , لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف , ممن لهم أعين لا يبصرون بها , ولهم آذان لا يسمعون بها , ولهم قلوب لا يفقهون بها , هي جندية حيث لا جند , وهى حارثة حيث لا حرث , لها من قوة الجذب , وملكة الاستعطاف ما تأخذ به لب الصبي , وتملك نياط العاطفة دقها وجلها , وتحل منه محل العضو من الجسد بطنها له وعاء , وثديها له سقاء , وحجرها له حواء , إنه ليملك فيها حق الرحمة والحنان , لكمالها ونضجها , وهي أضعف خلق الله إنسانآ , إنها مخلوقة تسمى (الأم , وما أدراكم ما الأم ؟! *أم الإنسان عباد الله هي أصله وعماده الذي يتكئ عليه , ويرد إليه . ( والله جعل لكم من انفسكم أزواجآ وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) {النحل 72} وكون الشيئ أصلآ وعمادآ دليل بارز بجلائه على المكانة وعلو الشأن وقوة المرجعية , ألا ترون أن أم البشر حواء , وأم القوم رئيسهم , وأم الكتاب الفاتحة , وأم القرى مكة , وفي ثنايا العلوم كتاب الشافعي رحمه الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لرجل حين جاء يسأله : ( من احق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال ثم من ؟ قال ( أمك ) , قال ثم من ؟ قال ( أبوك ) . { أخرجاه في الصحيحين }. وسلام الله على نبيه عيسى حين قال : ( وبرآ بوالدتي ولم يجعلني جبارآ شقيآ ) {مريم 32}. الأم كمثل هذا , المصباح التي أضائت قلبها بنور الإيمان والطاعة , والاتباع للكتاب والسنة , والتي هي لبعلها وولدها كالإلهام والقوة في إدخال السرور , والنقص من الآم , ولم تكن الأم قط أعظم من الأب إلا بشيئ واحد هو خلقها ودينها , الذي يجعل به زوجها وولدها خيرآ وأعظم منها , وقديمآ قيل وراء كل رجل عظيم امرأة ـ أيها الناس ـ إما زوجة حانية , أو أم مربية , أو هي في طريقها إلى هذا المصير النبيل , ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) { النساء : 34}. فاتقوا الله معاشر المسلمين , وأعلموا أن للأم مكانة غفل عنها جل الناس بسبب ضعف الوازع الديني , وعلينا جميعآ أن نعلم أن الأم خير حانية , لطيفة المعشر , تحتمل الجفوة وخشونة القول , تعفوا وتصفح قبل أن يطلب منها العفو أو الصفح , حملت جنينها في بطنها تسعة أشهر , يزيدها بنموه ضعفآ , ويحملها فوق ما تطيق عناء , وهي ضعيفة الجسم , واهنة القوى , تقاسي حرارة القئ والوحام , يتقاذفها تمازج من السرور والفرح لا يحس به إلا الأمهات , يتبعها آثار نفسية وجسمية , تعمل كل شيئ اعتادته قبل حملها بصعوبة بالغة وشدة , تحمله وهنآ على وهن , تفرح بحركته , وتقلق بسكونه , ثم تأتي ساعة خروجه فتعاني ما تعاني من مخاضها , حتى تكاد تيأس من حياتها , وكأن لسان حالها يقول : ( يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيآ منسيا ) . {مريم 23}. ثم لا يكاد الجنين يخرج من بعض الأحيين غلآ قسرآ وإرغامآ , فيمزق اللحم . أو تبقر البطن , فإذا ما أبصرته إلى جانبها نسيت آلامها , ثم تعلق آما لها عليه . فترى فيه بهجة الحياة وسرورها , والذي تفقه من قوله تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) {الكف : 46}. ثم تنصرف إلى خدمته في ليلها ونهارها , وتغذيه بصحتها , تخاف عليه من رقة النسيم . وتؤثره على نفسها بالغذاء والنوم والراحة , تقاسي في إرضاعه وفطامه وتربيته ما ينسيها آلام حملها ومخاضها . ألا فليتقي الله الأولاد , وليقدروا للأم حقها وبرها , ولينتهين أقوام عن عقوق أمهاتهم قبل ان تحل بهم عقوبة الله وقارعته , ففي الصحيحين . يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ) , وعند احمد وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : ( إن الله يوصيكم في أمهاتكم ) قالها ثلاثآ , وعند الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال: ( إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء .. ) وذكر منها . ( وأطاع الرجل زوجته وعق أمه ) وصلى الله وسلم على خير البشر اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا... |
|
02-12-2012, 08:20 AM | #2 |
|
رد: الا فليتقي الله
جزاك الله خير دائماً يطيبُ لي المكوث في متصفحكـ الرائع... فكل الشكر والامتنان لكـ... لروحكـ أجمل الامنيات... |
التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة المستحيل ; 02-12-2012 الساعة 08:22 AM
|
02-12-2012, 08:31 AM | #4 |
|
رد: الا فليتقي الله
`، طرح وَ جلب مميز ، بوركت وَ طبت ، |
<IFRAME height=250 src="http://im20.gulfup.com/2012-05-23/1337728630772.swf" width=600 quality="high" loop="false" menu="false" TYPE="application/x-shockwave-flash" AllowScriptAccess="never" nojava="true"></IFRAME>
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|