-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (https://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 مـنـتـدى الأفكار الدعـوية 】 (https://www.sh22r.com/vb/f113)
-   -   أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع (https://www.sh22r.com/vb/sh22r40348/)

ام ياسر 02-01-2015 02:36 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
فسر الشيخ الشنقيطي رحمه الله آية
ثم ذكر أنه لم ينص أحد من المفسرين على ما ذكره مع احتمال الآية له
:: ثم قال ::
" لكن كتاب الله لا تزال تظهر غرائبه
وعجائبه متجددة على مر الليالي والأيام
ففي كل حين تُفهم منه أشياء لم تكن مفهومة من قبل"
فأين المتدبــــــــرووون ؟؟!


ام ياسر 02-01-2015 02:38 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
تدبر مصارع الأمم في كتاب الله
تجد أن الله لم يهلك أمة إلا وهي في حال قوتها وجبروتها !
أهلك الله عادا وهي ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ..
حتى قالوا : من أشد منا قوة ..
وأهلك ثمود الذين جابوا الصخر بالواد
فنحتوا الجبال وبنو المصانع ..
وأهلك فرعون ذا الأوتاد الذي قال : أنا ربكم الأعلى
وأراد صرحا يبلغ به السماء
" وكل هؤلاء دمرهم الله في قمة قوتهم وجبروتهم "

د. سفر الحوالـــــي


ام ياسر 02-01-2015 02:41 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
ووقفتُنا لهذا اليوم مع آيةٍ كريمةٍ من كتابِ الله تعالى تقشعّرُ من هولِها الأبدان ويشيبُ منها الولدان وتدفعُنا لتعظيم الزاد ليومِ الميعاد ،، ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ(36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ(37)﴾ صدق الله العظيم .
ففي هذهِ الآيةِ الكريمة يصفُ لنا اللهُ تعالى ذلك المشهدَ المهَيب مشهدُ الفرارِ وأيُّ فرار ؟؟ فرارٌ من حبات القلوب وفلذاتِ الأكباد ،، يفرُّ المرءُ أولاً من الأبعدِ إلى الأقربِ إلى قلبه يفرّ أولاً من أخيهِ ثم من أمهِ وأبيه ثم من صاحبتهِ وبنيه الذين هم أقربُ الناسِ إلى قلبه ، ولكن الموقفَ أعظمَ من هذه المشاعرِ السامية ،، وكلٌ مشغولٌ بحسناتهِ وسيئاتهِ وإلى أين سيؤولُ بحالِه ، أتراهُ إلى جنةٍ عرضُها السماواتِ والأرض ؟؟ أم إلى جهنم وبئسَ المصير !!
وإذا نظرنا في سياقِ الآياتِ الأولى نجدُ أن الحديثَ عن موقفٍ مُرعبٍ مُخيف، هو لحظةُ سماع الصّاخّة ، "والصّاخّة: صيحة شديدة من صيحات الإنسان تصخّ الأسماع، أي تصمُها.. فالصّاخّة صارت في القرآن علما بالغلبة على حادثة يوم القيامة وانتهاء هذا العالم، وتحصل صيحات منها أصوات تزلزل الأرض ، واصطدامُ بعض الكواكب بالأرضِ مثلا، ونفخة الصور التي يُبعثُ عندها النّاس".
وعندما يسمعُ الإنسان الصّاخّة تأخذهُ حالةٌ طبيعيةٌ من الفزعِ والهلع، وكلّما ازداد إدراكه لعظم الموقف وعظم الخطب ازداد هلعه، ومال إلى الحفاظ على نفسه قبل غيره. ومن هنا، نرى هذه الحالة من التدرج في الفرارِ من الأقرباء بعد سماع الصيحة المرعبة، إذ إنّ الإنسان عند سماعها تنتابه حالة فزعٍ ورعبٍ فيتصرفُ بسلوكٍ فطري، فيفرّ من أبعد الأقرباء إليه وهو الأخ، إلا أنّه يزداد وعيه على خطورة الموقف والمشهد فيفرّ من أمّه وأبيه، ثمّ يبلغ به الإدراك أعلى الدرجات، ويعي على أنّ هذا الموقف يقتضي منه النظر في حاله ونفسه أي يقتضي منه الأنانية، فيفرّ بعدها من أقرب الأقرباء إليه أي من زوجته وبنيه ، ففي حالة الرعب والفزع، يسهل على الإنسان الفرار من أخيه، ويصعب عليه الفرار من أمه وأبيه، ويصعبُ عليه أكثر الفرار من صاحبته وبنيه؛ لأنّه هو القوّام عليهم والراعي لهم ،، فسبحان الله ما أروع هذا التصوير الذي يسبر غور النفس البشرية وما أبهاه !!
قِيلَ: إِنَّمَا يَفِرّ حَذَرًا مِنْ مُطَالَبَتِهِمْ إِيَّاهُ, لِمَا بَيْنهمْ مِنْ التَّبِعَات. وَقِيلَ: لِئَلَّا يَرَوْا مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الشِّدَّة. وَقِيلَ: لِعِلْمِهِ أَنَّهُمْ لَا يَنْفَعُونَهُ وَلَا يُغْنُونَ عَنْهُ شَيْئًا ; كَمَا قَالَ: " يَوْم لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا " [ الدُّخَان : 41 ] وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن طَاهِر الْأَبْهَرِيّ : يَفِرّ مِنْهُمْ لِمَا تَبَيَّنَ لَهُ مِنْ عَجْزِهِمْ وَقِلَّة حِيلَتِهِمْ , إِلَى مَنْ يَمْلِك كَشْف تِلْكَ الْكُرُوب وَالْهُمُوم عَنْهُ , وَلَوْ ظَهَرَ لَهُ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا لَمَا اِعْتَمَدَ شَيْئًا سِوَى رَبّه تَعَالَى . وَذَكَرَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : يَفِرّ قَابِيل مِنْ أَخِيهِ هَابِيل , وَيَفِرّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُمّه , وَإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ أَبِيهِ , وَنُوح عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ اِبْنه , وَلُوط مِنْ اِمْرَأَته , وَآدَم مِنْ سَوْأَة بَنِيهِ . وَقَالَ الْحَسَن : أَوَّل مَنْ يَفِرّ يَوْم الْقِيَامَة مِنْ أَبِيهِ : إِبْرَاهِيم , وَأَوَّل مَنْ يَفِرّ مِنْ اِبْنه نُوح ; وَأَوَّل مَنْ يَفِرّ مِنْ اِمْرَأَته لُوط . قَالَ : فَيَرَوْنَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِيهِمْ وَهَذَا فِرَار التَّبَرُّؤ .
فيا ويح نفسي على من لسانُ حالهِ يومئذٍ يقولُ بحسرةٍ وخوفٍ وألمٍ وحيرةٍ ورجاءٍ وأمل:-
وفي موقف الحشر يوم المآب وقفت هناك لفصل الحساب
وأقبلت أبحث علي أرى
حبيباً يمد يداً بالثواب
على البعد أبصرتُ أمي الوفاء
هرعتُ إليها وكلي رجاء
فردت الأم ...
وددتُ لو أني أجيب النداء
ولكن وزري وبري سواء
ولا أملك اليوم إلا الدعاء
فـَـسـِـرْ لأبيك تجد ما تشاء
فقلت : أيا أم أين العطاء
وأين الحنان وأين السخاء
أما كان صدرك لي كالسقاء
وحضنك كان لجسمي غطاء
وأبصرتُ وجه أبي من بعيد
وقلت له وبكائي يزيد :
أبي، هل تجود بما قد يفيد ؟
فرد الأب ...
أفي مثل هذا البلاء الشديد
تـُـرَجـِّـي من الحسنات المزيد
وحملي ثقيل وأجري زهيد
فهيهات تلقى معي ما تريد
فقلتُ :
أما كنت لي موئلا ! وقلبك كان لي منزلا !
ألم تكُ تدفع عني البلاء .. أما قد شقيت لأرفلا !
ولما عثرتُ على زوجتي
هتفتُ : لقد فُرّجَت كربتي
فهيا امنحيني دواعي المزيد
فكان رد الزوجة ...
أيا خل ما باليد حيلةِ
ألا تنظرن مدى حاجتي
موازين كسبي قد خفـّـتِ
فدعني فقد عظمت حيرتي ..
فقلت: أيا زوجتي هل تـُـرى
نسيتِ من الود ما قد جرى !
وما قد حبوتك من مهجتي
فقد كنتُ أنسك دون الورى !
هناك علمتُ بأن ليس لي
سوى خالقي فهو نعم الولي
إليه ضرعت ليغفر لي
إليه ضرعت ليغفر لي !!!!!!!!!!!!
ومن يُعمل عقله ويتقِّ الله ربه يأخذ العبرة والعظة من هذه الآيات التي تجعلنا نبادر لفعل الخيرات واجتناب المنكرات والشبهات ،، والتزام أوامر الله واجتناب نواهيه والعمل العمل لكي لا نبحث عن حسنات هنا وهناك فلا شيء ينجي المرء يومئذٍ إلا عمله ،، وإن كان الإنسان في فسحة اليوم من أمره فهو غداً في ضيق يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ،،
اللهم استرنا تحت الأرض وفوق الأرض ويوم العرض عليك يالله
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه الله آمين
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين

ام ياسر 02-01-2015 02:44 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

ام ياسر 02-01-2015 02:46 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
<table class="tborder" id="post10997128" align="center" width="100%" border="0" cellpadding="6" cellspacing="0"><tbody><tr valign="top"><td class="alt1" id="td_post_10997128" style="border-left-color: transparent; border-left-width: 1px; border-left-style: solid;">
ووقفتنا هذه المرة مع آية عظيمة في كتاب الله تعالى وردت في سورة الحجر:" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)" الحجر
قوله تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) قال العلماء: يعني على قلوبهم ، وقال ابن عيينة: أي في أن يلقيهم في ذنب يمنعهم عفوي ويضيقه عليهم، وهؤلاء الذين هداهم الله واجتباهم واختارهم واصطفاهم.
قلت : لعل قائلا يقول : قد أخبر الله عن صفة آدم وحواء عليهما السلام بقوله (فأزلهما الشيطان) [البقرة : 36] وعن جملة من أصحاب نبيه بقوله : ( إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ) [آل عمران : 155] فالجواب ما ذكر، وهو أنه ليس له سلطان على قلوبهم، ولا موضع إيمانهم، ولا يلقيهم في ذنب يؤول إلى عدم القبول، بل تزيله التوبة وتمحوه الأوبة. ولم يكن خروج آدم عقوبة لما تناول؛ على ما تقدم في [البقرة] بيانه. وأما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى القول عنهم في آل عمران. ثم إن قوله سبحانه : (ليس لك عليهم سلطان) يحتمل أن يكون خاصا فيمن حفظه الله، ويحتمل أن يكون في أكثر الأوقات والأحوال، وقد يكون في تسلطه تفريج كربة وإزالة غمة؛ كما فعل ببلال، إذ أتاه يهديه كما يهدي الصبي حتى نام، ونام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس، وفزعوا وقالوا : ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟ فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : (ليس في النوم تفريط) ففرج عنهم. ( إلا من اتبعك من الغاوين ) أي الضالين المشركين. أي سلطانه على هؤلاء؛ دليله ( إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) [النحل: 100].

وهذه الآية والتي قبلها دليل على جواز استثناء القليل من الكثير والكثير من القليل؛ مثل أن يقول : عشرة إلا درهما. أو يقول: عشرة إلا تسعة. وقال أحمد بن حنبل : لا يجوز أن يستثنى إلا قدر النصف فما دونه. وأما استثناء الأكثر من الجملة فلا يصح. ودليلنا هذه الآية، فإن فيها استثناء {الغاوين} من العباد والعباد من الغاوين، وذلك يدل على أن استثناء الأقل من الجملة واستثناء الأكثر من الجملة جائز. - تفسير القرطبي -
وقوله : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) أي الذي قدرت لهم الهداية فلا سبيل لك عليهم ولا وصول لك إليهم ( إلا من اتبعك من الغاوين ) استثناء منقطع. وقد أورد ابن جرير ههنا من حديث عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن موهب, حدثنا يزيد بن قسيط قال : كانت الأنبياء يكون لهم مساجد خارجة من قراهم, فإذا أراد النبي أن يستنبىء ربه عن شيء خرج إلى مسجده فصلى ما كتب الله له, ثم سأله ما بدا له, فبينا نبي في مسجده إِذ جاء عدو الله ـ يعني إِبليس ـ حتى جلس بينه وبين القبلة, فقال النبي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, قال: فردد ذلك ثلاث مرات, فقال عدو الله: أخبرني بأي شيء تنجو مني ؟ فقال النبي: بل أخبرني بأي شيء تغلب ابن آدم مرتين ؟ فأخذ كل واحد منهما على صاحبه, فقال النبي: إن الله تعالى يقول: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ). قال عدو الله: قد سمعت هذا قبل أن تولد. قال النبي: ويقول الله: ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) , وإني و الله ما أحسست بك قط إلا استعذت بالله منك. قال عدو الله: صدقت بهذا تنجو مني, فقال النبي: أخبرني بأي شيء تغلب ابن آدم ؟ قال آخذه عند الغضب والهوى !!!
وهنا تتجلى العظمة والقوة والتحدي،، وأيُّ تحدي ؟؟!! فإبليس اللعين يتحدى الله عز وجل بكل سفور بأنه سيغوي وسيضلل عباده ويحرفهم عن جادة الصواب ويوقعهم في الموبقات والذنوب واتباعه والركون إليه ،، والله جلّ في علاه يباهي بعباده الذين قد هداهم فلا سبيل للشيطان عليهم ولا خوف ولا سلطان له عليهم ..
فما أعظمها من نعمة كبيرة أن نكون ممن اختصهم الله تعالى بقول " عبادي " أي عباده وأوليائه الذين سمت أرواحهم ونفوسهم عن كل ما يغضب الله تعالى فحيثما الحلال وجدهم وحيثما الحرام افتقدهم وللشبهات كانوا مجتنبين ،، يعبدون الله حقّ عبادته يؤدون فرائضه ويتقربون إليه بالنوافل لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ،، للمعروف آمرين وعن المنكر ناهين ولسان حالهم في كلِّ أحوالهم : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) .
ولكن ما الذي يريده الشيطان من عباد الله وما هي وسائله وكيف نردُّ كيده إلى نحره ؟؟؟
مما لا شكّ فيه أننا كمسلمين نرجو رحمة الله ونخشى عذابه يجب علينا أن ندرك حقيقة وجود إبليس وما هي أهدافه ،، فالشيطان يريد منّا أن نلج نار جهنم وأن يكون مصيرنا كمصيره والعياذ بالله ، ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)) ،، والشيطان يريد أن يوقع المسلمين في الكفر والشرك ، ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيدا (117)) ،، والشيطان يصد عن سبيل الله ، (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (18)) . فالشيطان قد كرّس كل جهده ووقته للصد عن طاعة الله وإفساد حياة المسلمين وإفساد عقائدهم وأخلاقهم في كلِّ كبيرة وصغيرة ، وقد سُئل الحسن البصري رحمه الله : أينام إبليس ؟ قال : لو ينام لوجدنا راحة ! والله يتوعد كل من يتبع خطى إبليس بنار وقودها الناس والحجارة اللهم أجرنا منها ومن عذابها اللهم آمين
والشيطان يريدُ أن تكون الذنوب والمعاصي هي الخبز اليومي للمؤمنين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَلا إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلادِكُمْ ، وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ ، فَيَرْضَى بِهِ " رواه الترمذي.
وهل هناك معصية أكبر من تعطيل حكم الله في الأرض ومن غياب الحاكم المسلم الذي يحكم بما أنزل الله فتكون كلمة الله العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ؟؟ أليس القعود عن العمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام التي تستأنف الحياة الإسلامية وتطيق شرع الله هي طاعة للشيطان واتباع له ،، فكيف إذن سيرضى الله عنّا وعنكم أيها المسلمون وتكونون من عباده الذين يباهي بهم ويتحدى بهم إبليس وأنتم لا تحركون ساكناً لهذا الواقع الأليم الذي تعاني منه الأمة الإسلامية اليوم ؟؟!!
إن الواجب على المسلمين اليوم أن لا يجعلوا للشيطان عليهم سبيلا وذلك بردِّ كيده إلى نحره والتغلب عليه بكل قوة والفوز برضى الله تعالى ومغفرته ورحمته وجنته وذلك بتحصين أنفسهم منه بكثرة ذكر الله والاستغفار وتلاوة القرآن الكريم وحضور حلقات العلم واجتناب الهوى واجتناب الشبهات والبعد عن المحرمات والتزود من النوافل والطاعات ولزوم جماعة المسلمين وحمل الدعوة مع العاملين المخلصين الذين يسعون لإيجاد الدولة الإسلامية التي توفر الجو الإيماني الذي يساعد المؤمن على درء مفاسد الشيطان عن نفسه بغياب العوامل المساعدة التي يوفرها غياب الحياة الإسلامية وغياب أحكام الله عن الوجود ،، حتى نكون من عباد الله الذين
ليس للشيطان عليهم سلطان بحول الله وقوته ونفوز برضاه وجنته جلّ في علاه ..



</td></tr><tr><td class="alt2" style="border-width: 0px 1px 1px; border-style: none solid solid; border-color: currentColor transparent transparent; border-image: none;" valign="bottom"> </td><td class="alt1" style="border-width: 0px 0px 1px 1px; border-style: none none solid solid; border-color: currentColor currentColor transparent transparent; border-image: none;" align="left">
</td></tr></tbody></table>

ام ياسر 02-01-2015 02:48 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
وقفة مع آية
قال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون))(الانعام،آية:125).

يقول الله تعالى في سورة الأنعام مبينًا لعباده علامة سعادة العبد وهدايته وعلامة شقاوته وضلاله:أن من انشرح صدره للاسلام (أي اتسع فاستنار بنور الإيمان فاطمأنت بذلك نفسه وأحب الخير وطوعت له نفسه فعله متلذذا به غير مستقل)فإن هذا علامة على أنا الله قد هداه منّ عليه بالتوفيق.
وأن علامة من يرد الله أن يضله أن يجعل صدره ضيقًا حرجًا(أي في غاية الضيق عن الإيمان والعلم واليقين)قد انغمس في الشبها والشهوات فلا يصل إليه خير ولا ينشرح قلبه لفعل الخير كأنه من ضيقه يصعد في السماء(أي كأنه يُكلّف الصعود إلى السماء الذي لا حيلة فيه).
وهذا سببه عدم إيمانهم فهو الذي أوجب أن يجعل الله الرجس عليهم لأنهم سدوا على أنفسهم باب الرحمة والإحسان.
(وبالفعل نرى في حياتنا اليومية من يشعر بالضيق والملل ومهما حاول اسعاد نفسه بالملذات الدنيوية فلا يزال ينتابها الضيق والملل إضافة إلى أنه لاي كون نشيطأ لفعل الطاعات ولا منشرحا صدره لعمله.
وهذا سببه أنه ارتكب ذنبا أو ذنوب أدّت إلى ضيق صدره فلنحاول تطهير أنفسنا من المعاصي لكي ننال السعادة في الدارين

ام ياسر 02-01-2015 02:50 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
آية الكرسي
هي أعظم آيه ذُكرت في القرآن الكريم

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
«مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ
دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ»

الحديث.
أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني،
وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (1595) .

بسم الله الرحمن الرحيم :
كلنا نقرأ آية الكرسي ونحبها ونحفظها عن ظهر قلب لكن
هل تفكرنا يوما بها جيدا ؟؟؟
هل قرأناها بتمعن واستيعاب و تمحيص ؟؟
وما هو سر أهميتها يا ترى ؟
ولماذا تحمينا من الحسد والسحر والعين
ولماذا أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم بقراءتها
بين أذكار الصباح والمساء كل يوم و ليلة ؟

عندما تمعنت في آية الكرسي وتبحرت في معانيها
شعرت بمدى روعتها وعظمتها وأهميتها
فهي ترسخ أسمى معاني التوحيد والتوكل على الله تعالى

دعونا نقرؤها أولا كلها
ثم نتبحر في مفرداتها بهدوء وتفصيل

بسم الله الرحمن الرحيم :
« الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ،
له ما في السموات وما في الأرض ، من ذا الذي يشفع عنده
إلا بأذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء
من علمه إلا بما شاء ، وسع كرسيه السموات والأرض ،
ولا يؤوده حفظهما و هو العلي العظيم
»

لنبدأمع الجملة الأولى
الله لا إله إلا هو الحي القيوم
تبدأ الآية بلفظ الجلالة الله وعندما نتكلم عن لفظ الجلالة الله
فلن تكفينا صفحات وصفحات
الله هو الاسم الذي ما استعان به أحد إلا و نجاه
الله هو الاسم الذي ما عبده أحد إلا وأرضاه
الله هو الاسم الذي ما لجأ إليه أحد إلاآواه وحماه و كفاه
وتأتي عبارة التوحيد لاإله إلا هو
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على
كل شيء قدير
عندما تعرف بأن الله واحد لا شريك له ترتاح و تطمئن،
فمن يكون سيده ومولاه واحد وحكيم ورحيم فسيفوض د
كل أموره إليه ولن يفكر في عبادة أحد سواه
وإلا ضاع و ضل وتاه

الحي: اسم من أسماء الله الحسنى
الحي اسم يوحي بالعظمة والرحمة فالله تعالى حي لا يموت ،
يحيط بكل شيء ويعلم كل شيء وإليه يرجع الأمر كله

اخوتي اخواتي
عندما يعتمد على إنسان فمهما كانت قوته وسلطانه فإنه
سيموت وعندها سينتهي سلطانه تماما
لكن لو اعتمدنا على الحي الذي لا يموت فسنكون آمنا مطمئنا
طوال حياتنا و حتى بعد مماتنا

و كما قال تعالى
« و توكل على الحي الذي لا يموت و سبح بحمده و كفى به
بذنوب عباده خبيرا
»

القيوم : اسم آخر رائع من أسماء الله الحسنى
وهو اسم يوحي بالعظمة والقدرة والراحة النفسية
فالله القيوم قائم بكل أمور الكون يسيره كيف يشاء
والقيومية من القوامة وهي تدبير الأمر والإحاطة بالكون

فالله تعالى
يدبر الأمر ويقوم عليه بقدرته وعظمته وحكمته ورحمته
التي وسعت كل شيء

لا تأخذه سنة و لا نوم :
جملة تريحك وتشعرك بالأمان فأنت طوال الوقت تحت
حماية الرحمن وإحاطته فهو رب عظيم لا ينسى ولاينام

تجده عندما تلجأ إليه و تدعوه ، عليم بحالك محيط بكل ما حولك

له ما في السموات و ما في الأرض:
الملك كله لله فالأرض أرضه والسماء سماؤه والكون كونه
وكل مافي الكون ملكه وتحت تصرفه ، البشر و الكائنات كلها ،
والخيرات والكنوز والنعم كلها له وحده ،
وعندما تعرف هذا تظمئن وتثق برحمته ولا تلجأ إلا إليه



من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه :
الأمر كله لله وحده
لا يملك أحد حق الشفاعة لأحد إلابإذنه وحده
ولا يأتي أمر ولا حكم إلا بأمره وحده
وهذا منتهى الحرية للعبد عندما يكون أمره بيد الله وحده
لا شريك له


يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه
إلا بما شاء

فالله تعالى يعلم
كل ما كان وكل ما سيكون وكل ما لم يكن
لو كان كيف كان يكون ، يعلم السر والجهر
ويعلم ما في القلوب والنفوس ، يعلم الغيب بكل تفاصيله ،
وما تسقط من ورقة ولا حبة في ظلمات الأرض إلا ويعلمها


« وما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها ويعلم مستقرها
ومستودعها كل في كتاب مبين
»

ولا يعلم الغيب إلا الله ولا يعلم تدبيره و حكمته أحد سواه
وهذا يشعرنا بالأمان لأننا تحت إحاطة رب حكيم عليم واحد
لا شريك له



وسع كرسيه السموات والأرض و لا يؤوده حفظهما :
الله تعالى واسع عظيم ، كرسيه يسع السموات و الأرض ، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
لا يتعبه حفظ كل هذا الكون
والسموات والأرض وما بينهما ولا يعجزه


فهو القادر القاهر
وهو الخالق البارئ المصور
وهو السميع العليم البصير ،
ومن حفظ كل هذا الكون سيحفظك
أيها المؤمن الموحد المتوكل على الله تعالى وسيحميك
ففوض أمرك إليه و لذ بحماه


وهو العلي العظيم : االعلي :
اسم يوحي بالرفعة والعلو والعظمة
فهو السلطان الأعلى والملك الأعظم وصاحب الأمر ،
ومهما كان عدوك قويا متكبرا فالله أقوى وأعظم وأعلى ،
ومهما كان همك كبيرا فالله أكبر و مهما كان ذنبك كبيرا
فعفو الله أكبر و رحمته أوسع


العظيم : اسم يختصر كل صفات العظمة والقوة والحكمة
فهو الرب العلي الأعظم بيده كل شيء وإليه يرجع الأمر كله
كل صفاته عظيمة وقدرته أعظم قدرة وحكمته أعظم حكمة
ورحمتهأعظم رحمة و تدبيره أعظم تدبير


وهكذا نكون قد عشنا آية الكرسي العظيمة كلمة كلمة
وتبحرنا في معانيها التي لا يمكن أن نحيط بها مهما تكلمنا
فهي آية شاملة ووالله لو لم ينزل من القرآن غيرها لكفت
هذا وما كان من توفيق أو فضل فمن الله وحده
وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان
وأسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
والحمد لله رب العالمين

ام ياسر 02-01-2015 02:52 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
قال تعالى :
( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) الحشر 19
ثم قال بعدها :
( لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) الحشر 21
ذكر هذه الآية بعد بيان حال الفاسقين ينبه على أن ما أوقع الفاسقين في الهلكة
إنما هو إهمالهم القرآن الكريم والتدبر فيه ، وذلك من نسيانهم الله تعالى .

ليدبروا آياته / ابن عاشور / التحرير والتنوير


تفسير سورة البقرة : تفسير الآية 112 --{ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
يعنـي بقوله جل ثناؤه: { بَلَـى مَنْ أسْلَـمَ } أنه لـيس كما قال الزاعمون
{ لَنْ يَدْخُـلَ الـجَنّةَ إلا مَنْ كانَ هُوداً أوْ نَصَارَى }
ولكن من أسلـم وجهه لله وهو مـحسن، فهو الذي يدخـلها وينعم فـيها

ام ياسر 02-01-2015 02:54 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الأزمات والشدائد
من أخصب ميادين تخريج القادة والعظماء والمصلحين ..
تأمل في المعاناة التي مر بها يوسف قبل أن يصبح عزيز مصر
والشدائد التي عانى منها موسى قبل بعثه لأعظم طاغية في البشر
بل تدبر سورة الضحى لتعلم من هو محمد
صلى عليهم ربي وسلم


ام ياسر 02-01-2015 02:56 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
مبنى الفاتحة على العبودية
فان العبودية أما محبة, أو رجاء, أو خوف
فـ (الحمد لله..) محبة , و (الرحمن الرحيم..) رجاء
و (مالك يوم الدين..) خوف , فهذه هي أصول العبادة
فرحم الله عبدا استشعرها, وأثرت في قلبه, وحياته



الساعة الآن 10:47 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com