|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
تميم الداري: هو الصحابي الجليل الزاهد تميم بن أوس الداري- نسبة إلى جدّه الدار بن هانئ أو إلى موضع اسمه دارين-، كان نصرانيا فأسلم وهو الذي حدّث رسول الله بقصة الجساسة...كـان كثير التعبد والصلاة، وهو أول من قضى في المسجد بإذن عمر -رضي الله عنه-.
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
حديث النصيحة من الأحاديث الكلية العظيمة التي اشتملت على الدين كله، على حقوق الله، وحقوق رسوله --، وعلى حقوق عباده، فليس ثَمَّ عبارة أجمع في بيان تلك الحقوق من لفـظ النصيحة.
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
- النصيحة -فعيلة- من النصح، وأصل النصح في لغة العرب
فُسِّرَ بأحد تفسيرين: الأول: أنّه بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عسل ناصح أو نصوح، إذا لم يَشُبْهُ شيء.. وفُسِّرَ -وهو الثاني: - بأنه التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا..قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة..قال الخطابي –رحمه الله-:"فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح له بما يسدّه (الخياط) من خلل الثوب". |
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
والنصيحة عُرِّفَتْ - في هذا الحديث- بأنّها: إرادة الخير للمنصوح له، وهذا يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم..أما في الثلاثة الأول، فإنّ النصيحة -كما ذكرنا- أن تكون الصلة بين الذاتين على التئام، بحيث يكون هذا قد أعطى حق هذا، فلم يكن بينهما تنافر.
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
قال بعض العلماء: "الدين النصيحة" يعني: إنّ معظم الدين في النصيحة، وهذا كقوله – -:" الدّعاء هو العبادة" و قوله:"الحج عرفة" وأشباه ذلك
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
"قالوا: لمن يا رسول الله؟.." اللام هنا: للاستحقاق، فقولهم: لمن يا رسول الله؟، يعني:لمن تكمن مستحقّة؟ فجاء الجواب بذكر من يستحقها..
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
النصيحة لله: كلمة جامعة لأداء حق الله -جل وعلا- الواجب والمستحب، بالإيمان به ونفي الشريك عنه، وإخلاص التوحيد له في ألوهيته وربوبيته، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله، وتنـزيهه عن جميع النقائص. وأنّ له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وأنه لا سَمِي له، ولا ندّ له، ولا كفوَ له، كما قال -جل وعلا- هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) وكما قال -جل وعلا-وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).وكما قال -جلّ وعلا-لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) ...ومنها: الرغبة في محابه بفعل طاعته، والرهبة من مساخطه بترك معصيته، والاجتهاد في ردّ العصاة إليه. وكلّ عبادة تُوُجِّه بها إلى غير الله -جل وعلا- فهي خروج عن النصيحة لله تعالى.
ومنها أن يُحَبَّ -جلّ وعلا- أكثر من كل محبوب، وأن يُتَّبَع أمره، وأن يجتنب نهيه، وأن يصدق خبره، وأن يقبل عليه المرء بقلبه مخلصا له الدين كقوله تعالى:"ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله.." أي حققوا الإخلاص المطلوب... ومن النصيحة المستحبة لله تعالى أن يراقب العبد ربّه في السر والعلن، فيما يأتي وما يذر من الأمور المستحبة، وأن يستحضر مقامه بين يدي الله -جل وعلا- دائما في الآخرة، ونحو ذلك مما يدخل في المستحبات؛ فإن النصيحة فيه لله -جل وعلا- مستحبة، فهي منقسمة بهذا الاعتبار إلى ما أوجبه الشرع في حق الله، فتكون النصيحة فيه واجبة، وما كان مستحبا، فتكون النصيحة فيه مستحبة. |
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
8- و النصيحة لكتاب الله تعالى أي القرآن الكريم: معناها أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقن بأنه كلام الله -جل وعلا-.وأنه أعظم الآيات التي أوتيها الأنبياء، وأنه الحجة البالغة إلى قيام الساعة.قال الطحاوي-رحمه الله-:"وَإِنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ، مِنْهُ بَدَا بِلَا كَيْفِيَّةٍ قَوْلًا، وَأَنْزَلَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَحْيًا، وَصَدَّقَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى ذَلِكَ حَقًّا، وَأَيْقَنُوا أَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى بِالْحَقِيقَةِ، لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ كَكَلَامِ الْبَرِيَّةِ. فَمَنْ سَمِعَهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ كَلَامُ الْبَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، وَقَدْ ذَمَّهُ اللَّهُ وَعَابَهُ وَأَوْعَدَهُ بِسَقَرَ حَيْثُ قَالَ تَعَالَى:{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} فَلَمَّا أَوْعَدَ اللَّهُ بِسَقَرَ لِمَنْ قَالَ:{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} عَلِمْنَا وَأَيْقَنَّا أَنَّهُ قَوْلُ خَالِقِ الْبَشَرِ، وَلَا يُشْبِهُ قَوْلَ الْبَشَرِ..."..ومن النصيحة له تصديق أخباره وتطبيق أوامره واجتناب زواجره، واعتقاد المسلم أنّ فيه الهدى والنور:" إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ..". ومن النصيحة له أن يُكثر العبد من تلاوته، وألا يهجر تلاوته وتدبره والعمل به، وأن يعتقد أنه صالح لكل زمان ومكان..
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
النصيحة للرسول -- تكون بطاعته -عليه الصلاة والسلام- فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نَهَى وزجر، وألا يُعْبَد الله إلا بما شرع، وأن يؤمن العبد بأنه-عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأنّ كلّ دعوة للرسالة بعده كذب وزور وباطل وطغيان، وأنه -عليه الصلاة والسلام- هو الذي يطاع:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".وأنه يُحَبُّ -عليه الصلاة والسلام- لأمر الله -جل وعلا- بذلك، ولما يستحقه -عليه الصلاة والسلام- من المحبة الواجبة، وأن تُقَدَّمَ مَحَابُّه على مَحَابّ العبد، ومن النصح له الذّبّ عنه وعن سنته حيّا وميّتا، وحبّ أحبابه وبغض أعدائه، والحرص على التخلق بأخلاقه..
|
رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
والنصيحة لأئمة المسلمين تشمل نوعي الأئمة:أئمة الدين وأئمة الدنيا..أي العلماء والأمراء؛..
فالنصيحة للأمراء والسلاطين والحكام بأن يُعْطَوا حقهم الذي أعطاهم الله -جل وعلا-، وبيّنه-تعالى- في الكتاب، وبينه رسول الله -- في السنة؛ من طاعتهم في المعروف، وعدم طاعتهم في المعصية، وأن يجتمع معهم على الحق والهدى، وتنبيههم على ما يخطئون فيه، وما يتجاوزون فيه حدود الشرع، وهذه المرتبة -كما قال ابن دقيق العيد في شرحه وغيره-من خصوصيات أهل العلم..ومنها نصحهم سرّا برفق ولين وترك التشهير بهم، كما في قوله-عليه الصلاة والسلام-:" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن ليأخذ بيده فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي عليه"..وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنهما- هل أُنْكِر على الإمام علناً؟ فقال: لا، بل دَارِهِ بذلك سرا..وفي صحيح البخاري: أن أسامة بن زيد جاءه جماعة، وقالوا له: ألا تنصح لعثمان؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ فقال: أما إني لا أكون فاتح باب فتنة وقد بذلته له سرا". ومن النصح للولاة إعانتهم على ما حملوا القيام به، ورد القلوب النافرة إليهم، وتبليغهم حاجات المسلمين، والجهاد معهم والصلاة خلفهم، وأداء الزكاة إليهم وترك الخروج عنهم بالسيف إذا ظهر منهم حيف، والدعاء لهم بالصلاح... والنصيحة للعلماء: أن تحبّهم لأجل ما هم عليه من الدين، وما يبذلون للناس من العلم والخير، وأن يُنصَروا فيما يقولونه من أمر الشريعة، وفيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-، وأن يُذَبَّ عنهم ، وعن أعراضهم، وأن تبثّ علومهم وتنشر مناقبهم، وتحسين الظن بهم، وأن يحبوا أكثر من محبة غيرهم من المؤمنين، وأن تُحْفَظ لهم مكانتهم وسابقتهم، ونشرهم للعلم؛ فإنه إذا نِيلَ من العالم، أو لم يُنْصَر ولم يُحْتَرم، فإنّ الشريعة تضعف في نفوس الناس، والشريعة إنما ينقلها أهل العلم..فوا أسفا على قوم هضموا أئمتهم وولاة أمورهم حقوقهم، فأفسدوا دينهم ودنياهم بهتك أستار الأمراء والعلماء.. |
الساعة الآن 10:47 AM |
|
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO
sh22r.com