04-27-2012, 01:55 PM | #1 | |
|
كفاك فرحاً بلذة عقبها جهنم
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double teal;"] | [/TABLE1]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أَلـجـمـت الشـهوات في قلـوب مـن فـي هـذا الـزمـان .. أُسِـرَت أنـفـسُـهـم عـن نـعـيـم الـجـنـان .. قُـيـِّـدوا بـحـبـالٍ عـن مـنـافـسـةِ الـطـائـعـيـن .. اسـتـحـجـرت قـلـوبـهـم .. وأُنـهِـكَـت صـدورهــم ..!!~ أتدّعي أنك تبت ؟؟ أتقول بأنك ندِمت ؟؟ حسنا .. أتُريـد التأكد ؟؟ إذا .. قف للحظة .. وأبحر في أعماقك .. الآن .. وفي هذه اللحظة .. عُد بالزمن إلى الوراء قليلاً .. حينما كان القلب قاسٍ .. وتذكر إحدى معاصيك .. عندما تذكرت ذاك الذنب الذي اقترفته .. ما الذي حصل لك ؟؟ أشعرت بلذة تلك المعصية ؟؟ أم خالط الحزن قلبك ؟؟ على سبيل المثال : كنتَ قد تركت سماع الأغاني .. وتذكرت أغنية ما بعد توبتك .. وعند تذكرك إياها .. إما أن تكون غمرتك السعادة .. أو ترقرقت الدموع في عينيك ندما على ما ضيعته من وقت على سماعها .. اعلم بأن سرورك بذنبك ما هو إلا علامة لرضاك عنه !! إذا .. كيف تسمي نفسك بــ " تائب " ؟؟!! عليك بالتخلص من لذة المعاصي .. ألم تعلم بأن فرحك بتلك اللذة أشد ضررا من قيامك بالذنب نفسه !! والمؤمن .. الصادق .. هو من لا يتلذذ بمعصية .. بل لا يباشرها إلا ومشاعر الحزن تدبُّ قلبه !! والآن .. أبحر مرة ثاينة وثالثة ورابعة !! فإن ذكرت ذنبك ولم تستطعم حلاوته ..فاعلم بأنها التوبة !! قيل : " وا عجبا من الناس .. يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه " ~ قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه .. والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا _ أي طار بيده _ فطار " رواه البخاري . كلامٌ لنا .. وهمسات نسمعها ونقرأها .. علّها تمس شيئا من وجداننا .. فنكف عما نقوم به !! لمَ لا نتعلّق بربنا أكثر .. ؟؟!! فكلما تعلق القلب بالله .. كان التأثر بالذنب أسرع .. فتُنكس الرؤوس .. وتُذرف الدموع .. لأنه حينها .. يكون المرء قد عرف قدر من عصاه !! لم لا نكون كمن سبقنا من السلف الصالح ؟؟!! نخاف دقة التقصير .. لا صغر الذنب !! لا تستهن بالذنب .. فالله مطلع عليه .. وهو في داره .. وعلى عرشه .. والملائكة شهودٌ عليه .. ناظرون إليه .. لم العصيان ؟؟!! ألم تدرك بأن المعاصي .. تضعف عظمته ووقاره تعالى في القلب .. شاء المرء أم أبى!! ولو تمكن وقار الله وعظمته القلب .. لما تجرأ وعصى الرحمن !! لا تجعل ما يحملك على المعاصي حسن الرجاء .. و الطمع بالعفو .. أو حتى ضعف عظمتة الله في قلبك .. وهذه مغالطةٌ يجب الحذر منها !! ~ قال صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه )) الراوي ابوهريرة لذا كان الحياء من الخالق موجب للرحمة والمغفرة !! والآن .. لقد قُتل ذلك الحياء .. كثيرا ما تمر علينا هذه المواقف : " والله امضيت امس وأنا أسمع أغاني .. " .. " شوفي اشتريت هذا اللبس أروح فيه للجامعه " .. "أبوي قل لي قوم صلي .. قلت له طيب بعدين !! " .. " قالت لي أمي إلبسي الحجاب .. قلت لها بعيد الشر " " دخنت لي بكيت سجاير امس " .. وهلم جرا .. حدث ولا حرج والأسوأ من الكلام .. تلك النظرات التي تبدو على وجوههم .. فرح !! افتخار !! اعتزاز !! وكل ذلك " لارتكابه الذنب " أما تعتبر هذه مجاهرة ؟؟!! وهذا الذي يسمك السيجارة .. أما يعتبرها مجاهرة ؟؟!! ولتك التي تتبختر عارضة نفسها وجمالها لكل من هبّ ودبّ .. أما تعتبرها مجاهرة ؟؟!! ألا تعلم أن بمجاهرتك تلك .. تحـبـب الذنـوب للـقـلـوب .. !! حقا .. أمم يُخاف عليها غضب الله .. والتهاب النيران قال صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء " المصدر:صحيح الجامع . قيل : " لأن تلقى الله بسبعين ذنبا فيما بينك وبينه .. أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد !!! " غريب أمر الناس .. ومذهل ما تفقهه !! على ذنوبهم مقيمين .. وعلى المعاصي مستمرين !! يظنون بأن الله يحبهم .. راضٍ عنهم .. ناجون من غضبه !! وكل ذلك .. لأن الله ما فضحهم !! قال الله تعالى " سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون " الأعراف 182 .. ~ لقد آن أوان الاعتراف والإقرار واللوم .. لا بد من معرفة تلك الأسباب التي تجعلك مصرا على المعصية .. والشيء لا يبطل إلا بضده .. عليك بالجلوس مع نفسك جلسة صفاء .. تفرّس في نفسك .. تفكر في ذنبك المصر عليه .. أغلق قلبك .. وتمهل في تفكيرك .. إلى أن تصل إلى أسبابه .. أمسك بورقة وقلم .. حاول كتابة ما توصلت إليه من أسباب .. بالإضافة إلى الذنوب .. عندها تستطيع وضع قدمك على الطريق الذي يقودك للجنــة |
|
04-27-2012, 01:59 PM | #2 |
|
رد: كفاك فرحاً بلذة عقبها جهنم
شكراً اخيتى على الموضوع القيم والمفيد وجزاكى الله خير الجزااء
اللهــ يحفظكــ ويحميكــ يارب |
|
04-27-2012, 04:24 PM | #4 |
|
رد: كفاك فرحاً بلذة عقبها جهنم
جَزآكــ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..، جَعَلَ يومَكــ نُوراً وَسُروراً وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً.. جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَكــ دَآمَ لَنآ عَطآئُكــِ ..
|
|
04-28-2012, 07:11 AM | #5 |
|
رد: كفاك فرحاً بلذة عقبها جهنم
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|