05-06-2012, 06:11 AM | #1 |
|
توقف قليلا عند هذه الايات الثلاث
بسم الله الرحمن الرحيم
الى من يشتري الدنيا با العب والهو والاستهزاء توقف قليلا عند هذه الايات من كتاب الله عز وجل ولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى " قال أخذوا الضلالة وتركوا الهدى وقال ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى " أي الكفر بالإيمان وقال مجاهد آمنوا ثم كفروا وقال قتادة : استحبوا الضلالة على الهدى . وهذا الذي قاله قتادة يشبهه في المعنى قوله تعالى في ثمود " فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " وحاصل قول المفسرين فيما تقدم أن المنافقين عدلوا عن الهدى إلى الضلال واعتاضوا عن الهدى بالضلالة وهو معنى قوله تعالى " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى " أي بذلوا الهدى ثمنا للضلالة وسواء في ذلك من كان منهم قد حصل له الإيمان ثم رجع عنه إلى الكفر كما قال تعالى فيهم " ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم " أو أنهم استحبوا الضلالة على الهدى كما يكون حال فريق آخر منهم فإنهم أنواع وأقسام ولهذا قال تعالى " فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين " أي ما ربحت صفقتهم في هذه البيعة وما كانوا مهتدين أي راشدين في صنيعهم ذلك . وقال ابن جرير حدثنا بشير حدثنا يزيد حدثنا سعيد عن قتادة " فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين" قد والله رأيتموهم خرجوا من الهدى إلى الضلالة ومن الجماعة إلى الفرقة ومن الأمن إلى الخوف ومن السنة إلى البدعة وهكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة بمثله سواء . أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ " أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة " واختاروها" فلا يخفف عنهم العذاب " أي لا يفتر عنهم ساعة واحدة ولا هم ينصرون أي وليس لهم ناصر ينقذهم مما هم فيه من العذاب الدائم السرمدي ولا يجيرهم منه . أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ قال تعالى مخبرا عنهم " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى" أي اعتاضوا عن الهدى وهو نشر ما في كتبهم من صفة الرسول وذكر مبعثه والبشارة به من كتب الأنبياء واتباعه وتصديقه استبدلوا عن ذلك واعتاضوا عنه الضلالة وهو تكذيبه والكفر به وكتمان صفاته في كتبهم " والعذاب بالمغفرة " أي اعتاضوا عن المغفرة بالعذاب وهو ما تعاطوه من أسبابه المذكورة : وقوله تعالى " فما أصبرهم على النار " يخبر تعالى أنهم في عذاب شديد عظيم هائل يتعجب من رآهم فيها من صبرهم على ذلك مع شدة ما هم فيه من العذاب والنكال والأغلال عياذا بالله من ذلك وقيل معنى قوله " فما أصبرهم على النار " أي فما أدومهم لعمل المعاصي التي تفضي بهم إلى النار. |
|
05-06-2012, 07:16 AM | #2 |
|
رد: توقف قليلا عند هذه الايات الثلاث
جزاك الله خيـر
وجعله في موازين حسناتك آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن دمتي بحفظ الرحمن |
|
05-06-2012, 07:38 AM | #3 |
|
رد: توقف قليلا عند هذه الايات الثلاث
جزاك الله خير كل الشكـــر لك على هاالطرح الأكثــر من رااائــــع .. يعطيييك العااافيه لا عدمنا هالتميييز والابدااع ,, بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز.. فشكـــــرآ لك على هـــــذا آلطـــــــرح آلجميـل .. ودي وعبير وردي لك.. تقــــديري وآحتــرآمي |
|
05-07-2012, 02:43 AM | #6 |
|
رد: توقف قليلا عند هذه الايات الثلاث
تحيه مملؤه بالحب لقلبك النقي
وممتنه لجميل كلماتك ومنثور احرفك سعدت برؤية بريق أسمك بمتصفحي تحيتي لكِ |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|