05-06-2012, 06:16 AM
|
#1 | ||
 
|
صفات الخلق الحسن وصفات الخلق السيء
[TABLE1="width:80%;background-color:black;border:4px inset green;"] __
| [/TABLE1] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين هذه الحلقة سأبين باذنه تعالى ابرز الصفات للخلق الحسن التي تدفعنا بان نتخلق بها وابرز الصفات للخلق السيئ والتي تدفعنا كذلك ان نتجنبها ونحذر انفسنا وغيرنا منها الصفات الحسنة والجملية في الخلق الحسن .. مثل الحياء , الحلم , الاناة , الصبر والتحمل , الكرم , الشجاعة , العدل والاحسان . الى غير ذلك من الفضائل الخلقية الجميلة .. ولكل واحدة من الصفات ادلة من الكتاب والسنة وسنبين ان شاء الله تعالى هذه الادلة بعد ان نذكر الصفات السيئة الصفات السيئة التي يجب علينا ان نتركها ان كانت موجودة عندنا او بعضعا لان الانسان غير معصوم قد يقع بمثل هذه الصفات القبيحة مثل . الخيانة والكذب والجزع والطمع والجفاء والغلظة والفحش والبذاء وما الى ذلك هذه هي الصفات القبيحة الشؤمة اذا وجودت في الانسان اصبحا هذا الانسان مكره الطباع نسال الله ان يعفينا واياكم جميعا من هذه الصفات القبيحة والافعالة الشنيعة وسنبين ان شاء الله في الحقة القادمة ادلة الصفات الجميلة من الكتاب والسنة واقوال سلف الامة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , محبكم في الله ابو عبد الله البصري من أسباب الأدب مع النبي الله صلى الله عليه وسلم أولا ان الله سبحانه فرض الإيمان به قال تعالى " فامنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله و كلمته و اتبعوه لعلكم تهتدون " و الإيمان به صلى الله عليه وسلم هو تصديق نبوته ورسالة الله له ، و تصديقه في جميع ما جاء و ما قاله ، و مطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا اجتمع التصديق به بالقلب ، و النطق بالشهادة بذلك اللسان ، ثم الإيمان به ، في حديث جبريل ، إذ قال : أخبرني عن الإسلام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أن تشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمد رسول الله " و ذكر أركان الإسلام ، ثم سأله عن الإيمان فقال : " أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه ورسله " فقد قرر أن الإيمان به محتاج إلى العقد بالجنان ، و الإسلام به مضطر إلى النطق باللسان و هذه الحال المحمودة التامة ، و أما الحال المذمومة فالشهادة في اللسان دون تصديق القلب و هذا هو النفاق ، قال تعالى " إذا جاءك المنفقون قالوا نشهد إنك لرسول الله و الله يشهد إن المنافقين لكذبون" ثانيا : أن الله تعالى قد أوجب له الأدب صلى الله عليه وسلم قال تعالى " يأيها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله و رسوله " إن الله فرض علينا تعزيز رسوله و توقيره و تعزيره : نصره و منعه ، و توقيره : إجلاله و تعظيمه ، و يوجب صون عرضه و مع توقيره حتى مماته ثالثا : أن الله تعالى قد فرض على المؤمنين طاعته ، و متابعته قال تعالى " يأيها الذين امنوا اطيعوا الله و أطيعوا الرسول " الاتباع : اقتفاء الأثر الماشي و في الاصطلاح : أن يتبع المسلم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أطاعني فقد أطاع الله . و من عصاني فقد عصى الله . و من أطاع أميري فقد أطاعني . و من عصى أميري فقد عصاني " قال تعالى " يوم تقلب و جوههم في النار يقولون يليتنا أطعنا الله و أطعنا الرسولا" و هنا الكفار يتمنون طاعة الرسول الله صلى الله عليه وسلم رابعا : أن الله عز وجل قد حكمه فجعله إماما و حاكما قال تعالى " إنا أنزلنا إليك الكتب بالحق لتحكم بين الناس بما أرك الله " خامسا : أن الله تعالى قد فرض محبة نبيه صلى الله عليه وسلم على المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن احدكم حتى أكون أحب إليه من والده ووالده و الناس أجمعين " و من و جبت محبته و جب الأدب إزاء و لزم التأدب معه ، فمحبة الله سبحانه عبادة و ذل و خضوع ، و محبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم حب في الله فهو تابع لمحبة الله تعالى ، و عبادة له ، و من أحب نبيه لزمه الأدب و اقتدى به ، و نصره ، نشر سنته و هذه المحبة في القلب و الجوارح و اللسان سادسا : ما اختصه به ربه تبارك و تعالى من جمال الخلق و الخلق قال تعالى " و إنك لعلى خلق عظيم " سابعا : أنه سبب هدايتنا و هداية هذه الأمة بعد الله سبحانه على المؤمن أن يتذكر فضل النبي صلى الله عليه وسلم عليه بشكر الله سبحانه بأنه أرسل له نبيا حريصا على أمته و لاقى في سبب هدايتها المشقة و الأذى ، وأخر دعوته شفاعة لأمته يوم القيامة قال تعالى " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم " و من حرص النبي صلى الله عليه وسلم و شفقته و رحمته بأمته بحجزها عن النار حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثلي كمثل رجل استوقد نارا . فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش و هذه الدواب التي في النار يقعن فيها . و جعل يحجزهن و يغلبنه فيتقحمن فيها . قال : فذلكم مثلي و مثلكم . أنا آخذ بحجزكم عن النار , هلم عن النار ، هلم عن النار ، فتغلبوني تقحمون فيها " فالواجب على كل مؤمن و مؤمنة من الجن و الأنس أن يشكروا نعمة الله عليهم ببعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإيمان به ، و محبته ، وطاعته ، ومتابعته ، و الاقتداء به ، و توقيره ، و تعظيم شأنه ، ووجوب النصح له ، ومحبة آل بيته ، و محبة أصحابه ، و الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم من مظاهر الأدب مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم 1- التسليم لأمره صلى الله عليه وسلم و طاعته فيما يأمر أو ينهى قال جل جلاله : " قل أطيعوا الله و الرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكفرين " رأس الأدب معه كمال التسليم له ، و الانقياد لأمره ، و تلقي خبره بالقبول ، و التصديق ، دون معارضة خيال باطل يسميه معقولا أو يحمله الشك أو الشبهة فيوحده بالتحكيم و التسليم و الانقياد و الإذعان ، كما وحد المرسل سبحانه و تعالى بالعبادة و الخضوع و الذل و الإنابة و التوكل فأقام الله عز وجل و علا نبيه صلى الله عليه وسلم مقام البيان عنه ، و امر الخلق بطاعته ، و نهاهم عن معصيته ، و أمر بالانتهاء عما نهاهم عنه ، و قال تعالى : " و ما اتتكم الرسول فخذوه و ما نهكم عنه فانتهوا " ثم حذرهم أن يخالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل " فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم " و كذلك جميع فرائض الله عز وجل ، التي فرضها الله عز وجل و علا في كتابه ، لا يعلم الحكم فيها ، إلا بسنن الرسول الله صلى الله عليه وسلم فالصادق في حب النبي الله صلى الله عليه وسلم أولا الأقتداء به ، واستعمال سنته ، و اتباع أقواله و أفعاله ، و اجتناب نواهيه ، و التأدب بآدابه فبي عسره و يسره ، و منشطه و مكرهه و شاهد في قوله " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" و الدليل على الاستجابة لرسول الكريم و حبه الصحابة رضوان عليهم هو عن أنس رضي الله عنه " كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة ، و كان خمرهم يومئذ الفضيخ ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي : ألا إن الخمر قد حرمت . قال : فقال لي أبو طلحة : اخرج فأهرقها ، فخرجت فهرقتها ، فجرت في سكك المدينة و التطبيق العلمي لسنة النبي الله صلى الله عليه وسلم عن عمر رضي الله عنهما قال : كانت امراة لعمر تشهد صلاة الصبح و العشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لم تخرجين و قد تعلمين أن عمر يكره ذلك و يغار ؟ قالت : و مايمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " 2- عدم رفع الأصوات فوق النبي الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى " يأيها الذين امنوا لا ترفعوا اصوتكم فوق صوت النبي و لا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون " و من الجهلة من يرفع صوته منكرا السنة النبوية ، أو الذين تعلقوا بظاهر القرآن و تركوا السنن ، متمسكين بزعمهم بالقرآن فقط ، ناسين أو متناسين ان السنة النبوية جاءت شاؤحة و مفصلة و مقيدة للقرآن ، كما أن السنة جاءت بأحكام جديدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا غني اوتيت القرآن مثله معه " 3- ان لا يستشكل قوله صلى الله عليه وسلم و هذا من الأدب بل يجب عليه ان يستشكل الآراء لقوله ، و لا يعارض نصه بقياس ، بل تهدر الأقيسة و تلقى لنصوصه و لا يحرف كلامه 4- مناصحته قال تعالى " و لا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله و رسوله ما على المحسنين من سبيل و الله غفور رحيم " عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " الدين نصيحة " قلنا : لمن ؟ قال : " لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم " و النصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم : التصديق بنبوته و ما جاء به ، و أن الله أرسله على الأنس و الجن جميعا ، و من النصيحة لرسول الله تصديق خبره ، مع الإخلاص له ، و بذل الطاعة له فيما أمر و نهى عنه ، و موازرته و نصرته و حمايته حيا و ميتا ، و الاعتصام بسنته و إحياؤه بالطلب ، والذب عن شريعته و نشرها ، والحض عليها ، و الدعوة إلى الله و كتابه و رسوله ، و إليها و إلى العمل بها و التخلق بأخلاقه الكريمة و آدابه الجميلة " 5- توقيره صلى الله عليه وسلم و تعظيمه و إجلال شخصه قال تعالى " إنا أرسلنك شهدا و مبشرا و نذيرا لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزروه و توقروه و تسبحوه بكرة و أصيلا" و التعظيم النبي الله صلى الله عليه وسلم و إجلاله و توقيره هذه المنزلة فوق المحبة ، لأنه ليس كل محب معظما و التوقير : يعني الإجلال و الإكرام ، و التشريف و التكريم و التعظيم بما يصونه أي النبي صلى الله عليه وسلم تعظموه و تفخموه " و المراد بالتعظيم عند الإطلاق كل ماسبق ، و في اللغة و لفلان عظمة عند الناس ، أي حرمه يظم لها و خير الأمثلة التوقير و التقدير و الإجلال عند الصحابة الكرام رضي الله عنهم فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه في حديث إسلامه و فيه : " و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لا أجل في عيني منه ، ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو سئلت أن أصفه ما أطقت ، و لأني لم أكن أملأ عيني منه " 6- موالاة من يوالي صلى الله عليه وسلم ، و معاداة من يعادي ، والرضا بما يرضى به عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين " 7- إجلال اسمه صلى الله عليه وسلم و توقيره عند ذكره ، والصلاة و السلام عليه قال تعالى " إن الله و ملائكته يصلون على النبي يأيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " عن الحسين رضي الله عنه قال : قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم : " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي " و من سوء الأدب مع النبي ذكر اسمه مجردا ، و الواجب وصفه بالنبوة أو الرسالة ، قال تعالى " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " و مما لا يليق مع النبي صلى الله عليه وسلم اختصار الصلاة و السلام عليه عند الكتابة بلفظ صلى الله عليه وسلم أو (صلعم ) أو ( صلم) و هذا تعطيل لهذه السنة ، و حرمان القارئ أو السامع 8-توقير أهل البيت النبي صلى الله عليه وسلم و معرفة حقوقهم قال تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أذكركم الله في أهل بيتي " تحريم بغض أهل البيت ع أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " و الذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار" فالترضي عليهم و الصلاة عليهم أدب رفيع مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي الصلاة فرض علينا ربنا الصلاة على النبي الله صلى الله عليه وسلم و على أهله وبيته رضي الله عنهم جمعيا فمحبتهم واجب إكرام السلف لأهل البيت و منهم أبو بكر كما روى البخاري في صحيحة أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه : " و الذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي " عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد خطب عمر بن خطاب رضي الله عنه إلى أم علي رضي الله عنه أم كلثوم ، فقال : أنكحنيها ، فقال : إني أرصدها لابن اخي عبدالله بن جعفر، فقال عمر : انكحنيها ظ، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد ، فأنكحه علي ، فأتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنوني ؟ فقالوا : بمن ياأمير المؤمنين ؟ فقال : أم كلثوم بنت علي و ابنه فاطمة بنت رسول الله ، إني سمعت الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كل سبب و نسب منقطع يوم القيامة ، إلا سبي و نسبي " عائشة أم المؤمنين عن عروة بن الزبير قال :ذهب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مع أناس من بني زهرة إلى عائشة رضي الله عنها ، و كانت أرق شيء عليهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم 9- الترضى على أصحابه ، و أهل بيته صلى الله عليه وسلم و التأسي بهم و قال تعالى " لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثبهم فتحا قريبا " هذه الآة تتضمن الثناء على المهاجرين و الأنصار و تنص رضى الله عنهم فإنهم خيرة الناس بعد الأنبياء فحبهم سنة و عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، الذين يلونهم ..." و من توقيره و بره صلى الله عليه وسلم : توقير أصحابه و برهم و معرفة حقهم ، والاقتداء بهم ، و حسن الثناء عليهم ، و الاستغفار لهم ،و معاداة من عاداهم قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين " و هنا دليل على تحريم بغض الصحابة رضي الله عنهم 10- محبة ما يحب عليه الصلاة السلام من الأدب معه صلى الله عليه وسلم محبه مايحب صلى الله عليه وسلم ، فقد أحب آل بيته و صحابته من المهاجرين و الأنصار ، و خص بعضهم بالذكر ، و أحب القرآن ، و أحب مكة ، و المدينة ، و أحب الجبل أحد فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : أي أحب إليك؟ قال : " عائشة" قلت : من الرجال ؟ قال : "أبوها " قلت : ثم من ؟ قال : "عمر" . فعد رجالا. و عن البراء رضي الله عنه قال : رأيت الرسول الله واضعا الحسن بن علي على عاتقه ، وهو يقول : "اللهم إني أحبه ، فأحبه " 11-تصديقه في كل ما أخبره به من أمر الدين و الدنيا و شأن الغيب عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما أسري بالنبي إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس ، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به و صدقوه ، وسعوا بذلك على أبي بكر رضي الله عنه ، فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ؟ قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم . قال : لئن كان قال ذلك لقد صدق ، قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى البيت المقدس و جاء قبل أن يصبح ؟ قال : نعم ، إني لأصدقه فيما ابعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماءفي غدوة أو روحة ، فذلك سمي أبو بكر الصديق 12- نصرته و الدفاع عنه قال تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله " و امتدح الله تعالى المهاجرين الذين أخرجوا من مكة إلى دار الهجرة ، لإنهم يحبون الله و رسوله صله الله عليه وسلم قال تعالى " للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم و أمولهم يبتغون فضل الله ورضونا و ينصرون الله و رسوله أولئك هم الصادقون " فالواجب نصرته و الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم سواء بالمال و النفس و اللسان والقلم و من النصرة التمسك بسنته و الدفاع عنها و إحياء ما مات منها و رفض البدع ، و الاحتجاج بالصحيح من حديثه ، و رفض المكذوب و الضعيف و من النصرة ، التخلق باخلاقه ، وشمائله ، والدفاع عن أهل بيته و أصحابه 13- تحرى صحة الأحاديث و نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم و عدم الكذب عليه ، أو الزيادة على حديثه و عن سمره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " و من الأدب معه صلى الله عليه وسلم عدم التساهل في رواية الأحاديث الضعيفة حتى مع اصطلاح بعض العلماء في قولهم : (روي)المشعر بالضعف ، و ذلك لعدم فهم هذا الاصطلاح الخاص عند أكثر الناس ، فهو لا يكفي إلا بيان درجة الحديث ضعيفة أو لا يصح ، لان ترك البيان يوهم بأنه مقبول و صحيح و من قلة الأدب الكذب في حق الله سبحانه هو رسوله صلى الله عليه وسلم و هذا النوع يسميه الإمام ابن تيمه رحمه الله تحريف التنزيل يحرفون ألفاظ الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و يروون بروايات المنكرة و من الأدب عند إيراد الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرى الدقة و الألفاظ عند الأداء ، و عدم التهاون في ذلك ، و عدم ورد الكلام يغير فيه المعنى ، وعدم صرف عن الصواب ، و عدم تقليل و تسهيل ، فمن أراد ذكر الحديث بمعنى فعليه بقول : "أو كما قال " و الدليل أن ذكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه : حدث يوما بحديث فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم أرعد و أرعدت ثيابه ، و قال : أو نحو هذا ، أو شبه هذا و ما ذاك إلا توقيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم و عدم الزيادة أو التقول عليه فالأوراد و الأذكار الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم توقيفيه كأذكار الركوع و السجود ، أو الطعام و الشراب ، أو خول المسجد و الخروج منه ، و نحو ذلك ، فلا يجوز فيها التصرف بالزيادة أو النقص ، و لو بلفظ لا يفسد المعنى ، لأنها توقيفية عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضظجع شقك الأيمن ، ثم قل : "اللهم أسلمت وجهي إليك ، و فوضت أمري إليك ، و ألجأت ظهري إليك ، رغبة و رهبة إليك ، لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك . اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت , و نبيك الذي أرسلت ، فإن مت من ليلتك فأنت على الفظرة . واجعلهن آخر ما تتكلم به " قال: فرددتها على النبي ، فلما بلغت " اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت " قلت : و رسولك . قال : " لا . و نبيك الذي أرسلت " و في الحديث رد على المبتدعة الذين استبدلوا الأذكار النبوية التوقيفية كأذكار دخول المسجد و الخروج منه أو الطعام و الشراب ، والركوع والسجود و كما لا يجوز ابتداع ذكر معين لم يأت في الكتاب و السنة ، و تفضيله و اضفاء الفضيلة عليه بأنه للشفاء او التفريج الكرب أو للبركة أو طرد الشيطان 14- الاهتداء بهديه صلى الله عليه وسلم الهدي هي الطريقة و السيرة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم و هي أفضل الطرق و أحسنتها ، و أكملها و أتمها فالهدي الطريقة التي كان يسير عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمته و سلوكه و عبادته و عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال الرسول الله عليه وسلم : " من أ حدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوى حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الآخر وذكرا الله كثيرا " 15- حفظ حرمة بلده المدينة المنورة ، فإنها مهاجره ، و محل إقامته ، و بلد أنصاره و فيها مسجده خير المساجد بعد المسجد الحرام ، و فيها مدفنه صلى الله عليه وسلم و مدفن أصحابه الكرام و عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أخاف أهل المدينة أخافه الله " ومن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا زار مسجده أن يصلى فيه ، و يقول عند دخوله للمسجد : اللهم صل على محمد ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، ثم يسلم عليه عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم ، و عليه أن يقول : السلام عليك يا رسول الله و رحمة الله و بركاته ، ثم يقول : السلام عليك يا أبا بكر ، ثم يقول : السلام عليك يا عمر . و من الأدب مع النبي الله صلى الله عليه وسلم عدم تغير اسم المدينة بغير اسمها التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم كما كان المنافقين و غيرهم يسمونها بيثرب ، و كا ن النبي الله صلى الله عليه وسلم يحب اسم الحسن و يكره القبيح و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب ، و هي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد " و استحب تسميتها بالطيبة و من سنن زيارة المدينة الصلاة في المسجد القباء و الصلاة في الروضة النبوية الشريفة و الواقعة بين بيت النبي الله صلى الله عليه وسلم و منبره . ________________ |
|
 
|
|
05-06-2012, 07:51 AM
|
#2 | |
|
رد: صفات الخلق الحسن وصفات الخلق السيء
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاك وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة دمت بالف خير لك أرق التحيـآآ |
|
|
|
|
05-06-2012, 11:44 AM
|
#4 | |
|
رد: صفات الخلق الحسن وصفات الخلق السيء
سعودي ودقولي التحية
جزاك الله خيراً وجعل كل ما تقدمه هنا في ميزان حسناتك تحياتي وتقديري لك بقايا إنسان |
|
|
|
|
05-06-2012, 11:49 AM
|
#5 | |
|
رد: صفات الخلق الحسن وصفات الخلق السيء
طرح جميل ورآآآئع رآق لي كثيرا
بوركت يافاضل لك شكري دمت بحفظ الرحمن كانت هنا-كيان الحزن ... |
|
|
<IFRAME height=250 src="http://im20.gulfup.com/2012-05-23/1337728630772.swf" width=600 quality="high" loop="false" menu="false" TYPE="application/x-shockwave-flash" AllowScriptAccess="never" nojava="true"></IFRAME>
|
 |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
العرض العادي
