![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أخرج ُ من عزلتي
من غرفة ِ موتي المحتم ..هنا سأنتهي ..لكنني سأحيا ماتبقى لي من حياتي كما أهوى ..وأشاء .. هي وجهتي ..وكما في كل ِّ ليلة ٍ قمرية ٍأرحل ُ إليها والأشواق ُ تحرك ُ كل َّ ما أراه ُ ساكنا ً في طبيعتي .. والسكون ُ والصمت ُ ونسائم ُ الحب ِّ تدغدغ قلبي ..فيرقص طربا ً قبل َ أن يعي حقيقة َ الأمر .. لقد رحلت ْ قلبي كائن ٌ طيب ٌ حد َّ السذاجة ِ ..فما زال َ يحتفظ ُ بكل الذكريات ْ ..وذاكرتي تخفي عنه ُ كل َّ ماجرى . وبين ذكرياتي وذاكرتي عوالم ٌ وملاحم ٌ من الكائنات ْ .. وهواجس ٌ ترنو لمعرفة ِ حقيقة َ ماجرى ..ثم َّ تصمت وتكتفي بالنتيجة الأليمة لما جرى .. لقد رحلت ْ أخطو خارج َ غرفة موتي الخطوة الأولى ..أتساءل ُ: أين سألتقيها اليوم ؟؟ يجيبني قلبي : هناك ْ ..تحت الياسمينة نهاية السور الخلفي للحديقة ِ. ويسألني : أتذكر القبلة َ الأولى التي تعطرت بالياسمين ْ؟؟ أذكرها عندما قالت لي هذه علامةٌ فارقة ٌ قبلة ٌ بالياسمين ْ ويسألني : أتذكر المرة الأولى التي قالت لك فيها أحبك َ؟؟ أذكرها عندما ارتمت على صدري وبكت من الفرح ْ وقلبي لم ْ يع ِ بعد ُ إنها القبلة الأخيرة واللقاء الأخير وهو هو قلب ٌ حالم ٌ لم يعرف حقيقة ماجرى : لقد رحلت ْ أيُّها القلب ُ الطيِّب ُ : لن أقول َ لك َ ماجرى ..فلتحلم ْ ولتحتفظ ْ بذكرياتي بعيدا ً عن ذاكرتي القاتلة .. أتوجَّه ُ للياسمينة ِالتي أسميتها أملا ً أقطف ُ زهرة ً واحدة ًلأغرسها في خصلات شعرها الذهبيَّة ِ ضحكت ياسمينتي وكلمتني وقالت ْ : شكرا ً لك َ أيمن ..فقد أعطيت َ الآن لأزهاري معنى . شكرا ً لك َ فأنا مازلت ُ لأجلها أحيا وأرفض ُ أن أفنى ياسمينتي مثل ذاكرتي قد افتقدَتْها ..وَوَعَتْ الحقيقة َ المرَّة َ : لقد رحلت ْ .............. أيمن أبوراس .............. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|