05-28-2012, 02:37 PM | #1 | |
|
إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:4px double firebrick;"] | [/TABLE1]هي خاتمة العذاب للكـفآر , فكلها جحيم وشقاء, وصراخ وبكاء وحسرة وعناء التي اسـأل الله تبـآرك وتعآلى ان يجيرني ويجيركم منهآ ووآلدينآ وأهلينآ وذوينـآ , وتذكروآ اخواني , أن التفكر في أهوال القيامة يجدد الإيمان واليقين ويحيي في القلوب الخوف من الله, والفرار إليه, ويهون في عينك الدنيا وزخرفها, فتحقر نفسك عيشها, وتضيق بك حتى ليخيل إليك انك مسجون ! سنستعرض هنآ , كل مآتختص به جنهم , وماذا اعد الله لعبآدة اللذين اعرضوآ عنه في الدنيـآ وقدّر لهم رب العآلمين النآر , مآذآ ينتظرهم ؟ تآبعوآ معنـآ , ~ أسسمآءها : [ النآر \ جهنم \ الجحيم \ السعير \ سقر \ الحطمة \ الهاوية \ لظى ] ~ صفتهـآ : إنها قعر مليئة بالخنادق المكفهرة والجبال الحامية العلية, والحيات والعقارب والمقامع والغلال والأصفاد.. كلها ذل ومهانة وخزي وندامة وحسرة تعض منها الأنامل, ويود الكافر فيها لو كان تراب وكما أن الجنة درجات ومنازل فإن النار دركات مختلفة, بحسب إجرام أهلها, وأعمالهم في الدنيا, قال تعالى:{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا }(النساء145) ~ وقودهآ : قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة } (التحريم 6) فالناس هم الوقود وهم المعذبون.. فسبحان الخالق القادر. يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:" وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها: [ سرعة الإيقاد وكثرة الدخان, وشدة الالتصاق بالأبدان, وقوة حرها إذا حميت ] فالنار هذه حالها, وهذا شكلها, والكفار والفجار من الناس وقودها, ~ سلـآسلهآ و أغلـآلهآ : وأهل النار في عذاب دائم, فقد جعل الله في أعناقهم الأغلال يسحبون منها, فتزيدهم عذاباً على عذاب قال تعالى:{ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ } [غافر 71], وقال سبحانه:{ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ }[الحاقة 32] قيدهم الله بها إذلالاً لهم لا خشية هربهم كما يقيد السجين في الدنيا. ~ شدة حرهـآ : حر الدنيآ يتقى , قد مد الله لعباده الظل يقيهم الحر, ورزقهم الماء يرويهم من العطش, وأوجد لهم الهواء والريح الكريمة أما في جهنم فإن هذه الثلاثة تنقلب عذاباً على أهلها فالهواء سموم,والظل يحموم والماء حميم. قال تعالى:{ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ *فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ *لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ } [الواقعة 41-44] من شدة حر جهنم تلفح الوجوه فتتركها عظاماً لا لحم فيها, { لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } [الأنبياء39] ~ سعة جهنم : قال تعالى:{ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُور} [الفرقان 13] فالضيق يشمل ظواهرهم وبواطنهم, فهم ملقون في أضيق الأماكن, وقد كانوا في الدنيا ينحتون من الجبال القصور فرحين ! قال تعالى:{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} قال أبو عبدة:" أي لفي حبس وضيق شديد" [فتح القدير]. وجهنم مع ما يحصل لأهلها من الضيق, فهي واسعة ضخمة يدل على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذ سمع وجبة (أي سقطة) فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" تدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً, فهو يهوى في النار إلى الآن" [مسلم] ~ ألوان العذاب في جهنم: أما عذاب جهنم فإنه ألوان وأشكال متعددة. بحسب تنوع دركاتها وإجرام أهلها وما قدموه من السيئات والآثام في الدنيا : منهم : فراشهم نار ولحافهم نار وقد أحيطوا بالنيران من كل مكان وكبلوا بالسلاسل والأغلال وسقوا ماء فقطع أمعاءهم , ومنهم : قال صلى الله عليه وسلم :" إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه, ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه, ومنهم من تأخذه إلى حجزته, ومنهم من تأخذه إلى ترقوته" وفي رواية إلى "عنقه" [مسلم]. ومنهم : من احتقر ذنباً صغيرا فلربما كان مصرعك في احتقاره وقد تقدم أن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة رجل على أخمص قدميه جمرتان يغلي منها دماغه" [مسلم] ومنهم : من يصب الحميم فوق رأسه وحينما يصب فوقهم ذلك الحميم الشديد الحرارة, تنقطع جلودهم وتذوب, وتتمزق أحشاء بطونهم وتصهر, فلا صبر ولا هروب, ولا مخرج ولا نجاة ومنهم : ومنهم من تندلق أمعاءه فيطحن فيها, وذلك الذي يعظ بما لا يتعظ وينصح الناس وينسى نفسه. فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يجاء بالرجل يوم القيامة, فيلقى في النار, فتندلق أقتابه في النار, فيطحن فيها كما يطحن الحمار برحاه, فيجتمع أهل النار عليه, فيقولون: أي فلان, ما شأنك, أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه, وأنهاكم عن المنكر وآتيه" [البخاري ومسلم] وغيرهآ من اصنآف العذآب كثير فيـآرب ارحمنآ واجرنآ من عذاب جهنم ~ خزنة النآر وأهلها خزنتها : خزنتها: قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون }(التحريم6) وقد ذكر الله جل وعلا عدتهم فتنة للمنافقين والكفار فقال سبحانه :{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ* لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَر* عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (المدثر26-30) و قد افتتن المنافقون بذلك فظنوا أنهم قادرون على هذا العدد القليل , فأعقب الله جل وعلا الآية بقوله: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُو} (المدثر31) ~ هيئة أهل النآر : قال صلى الله عليه وسلم :" ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع" [مسلم] جسد الواحد منهم مثل عدد من جبال الدنيا الكبيرة العالية, ولا تسل عن ضروسهم ورؤوسهم وجلودهم فهي من العظمة ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه, وما ذاك إلا ليذوقوا العذاب في أعلى صوره وأنكى شدائده ~ لبـآسهم : النار طعام وشراب وفراش ففيها أيضاً اللباس, وليس اللباس لوقايتهم من الحر وإنما هو زيادة في العذاب وتنوع في النكال فهي لباس مقطعة تزيد لابسها عذاباً ونكالاً وألماً. قال تعالى:{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ* سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (إبراهيم: 49,50) والقطران هو النحاس المذاب ~ طعام أهل النار وشرابهم: قال تعالى:{ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ*لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} (الغاشية 6-7) والضريع نوع من الشوك المر النتن قال تعالى:{ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيم*وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيم} (المزمل 12-13) والغصة هي التي يعلق بها الطعام في الحلق فلا يسهل عليه دخوله إلى الجوف ولا يسهل خروجه عنه للتخلص منه. قال تعالى:{ وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ}(الحاقة 36) والغسلين هو الصديد أما شراب أهل النار فإنه الحميم الشديد الحرارة, يشربونه من شدة العطش وهم يعملون حرارته وحميمه فيقطع أمعاءهم وأحشاءهم. قال تعالى: { وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقآ } (الكهف 28-29) ~ فاللهم عفوك ورحمتك, فما أشقى هذه الحياة, وما أتعس أهلها. فراشهم من نار ولحافهم من نار وفاكهتهم من نار وطعمهم من نار, وشرابهم الحميم وظلهم اليحموم. ولا غياث ولا كريم كلما استغاثوا لأجيبوا: {قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ } فيا من تعصى الله تصور نفسك وأنت في هذه الحال, وقد رميت لهذا المآل وقذف بك في جهنم, أتراك تفديك أموالك, أم تراك ينجيك جاهك وأولادك, فتب إلى الله, فقد قرب الحساب !! قال تعالى:{ ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً } (الطلاق 5) فيا عبد الله استعن بالله ولا تعجز, وسر على درب قافلة النجاة, استمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , والصحابة من بعده ولازم التوبة والاستغفار فإنها حلية الصالحين ومنار الأنبياء والمرسلين قال تعالى مخاطباً عباده المؤمنين: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور 31) |
|
05-28-2012, 02:41 PM | #2 | |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:5px double silver;"]
| [/TABLE1]بسم الله الرحمن الرحيم |
|
05-28-2012, 02:42 PM | #3 | |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[table1="width:70%;background-color:black;border:4px groove red;"] | [/table1]كيف يتقي الإنسان نار الله؟ لما كان الكفر هو السبب في الخلود في النار فإن النجاة من النار تكون بالإيمان والعمل الصالح ، ولذا فإن المسلمين يتوسلون إلى ربهم بإيمانهم كي يخلصهم من النار ، {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النارِ} [ آل عمران:16]، {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران:191-194]. اعلم أن النجاة كل النجاة, في الاستقامة على أمر الله بمراد الله لوجه الله, ولن يأتي لك العلم بذلك إلا إذا فقهت أنك في دار ابتلاء وامتحان, وأن الله جل وعلا هو الذي يمتحنك في الدنيا والشيطان والنفس الأمارة والهوى, فقد أنزل وحيه على رسوله صلى الله عليه وسلم وأمرك باتباعه ثم أمرك باتباعه ثم أمرك بالإخلاص في ذلك, وجعل اتباعك و‘خلصك علامة نجاحك ونجاتك قال تعالى:{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} ~ فاســـلك طريق المتقـــ - ــين وظن خير بالكريم واذكـــــر وقوفك خائفاً - والنــاس في أمر عظيم إمــــا إلى دار الشــقاوة - أو إلى العز إلى العــــز المقــيم وفقنا الله وإياكم لتقوى الله والوقاية من عذابه وجمعنآ واياكم في جنات الخلد وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
05-28-2012, 02:45 PM | #4 | |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[TABLE1="width:70%;background-color:silver;border:4px double black;"]
| [/TABLE1]يا الله تُشغلني . أحبّ اسمهَا كثيراً , أشعرُ أنّ أحلامي تتَنفس منهَا , أشعرُ بأنّها أمنيةٌ تُحب أن تتحقق , أشعرُ بأنّ هَدير أنهَارها يُشبه سعَادة المُتقين . يَا رفاق لعل الجنة تُزيح مابكم من غمّة ؛ لأن الله قد وَعدنا بسعَادة لاتنضبُ فيها , فَكُل أحلامنا قَد تبدُو هينةً أمَامها . أنا لا أستطيعُ تخيّل نَفسي من دُونها , أأخبركُم لماذا ؟ لأنّنا لن نكذب فيهَا وَ نقول نحنُ بخير , لأنّ الله سَيكرمنا بلذة النظر إليه لأنّها تُحقق لنَا حياة الخلُود , حياة ملؤها الطمأنينةُ وَ الوَقار , فيهَا من الأنهَار ما يَروينا , وَ من النعيم مَا يُفرحنا , وَ كَوثرٌ بإذنهِ سَيسقينا عِندما كُنت صَغيرة , كُنت أطلبُ الجنّة بإلحَاح , كُنت أتخيّلها تحملُ قصراً كَبيراً , وَ لباساً من غيمِ , وَ حذاءِ بلّوري , وَ بُستانٌ تُشرق فيه شمسٌ لاتغرب , وَ أغصانٌ تتنَاغم مَع النسيم , وَأغنيَةِ تَصف حَنيني , وَ فرَاشاتِ رَقيقة تكُون بحجمي ؛ لكي أمتطيهَا وَ أطير , أطيرُ عالياً إلى الفردَوس . والآن أرَى أن الجنّة تضمُ أحلامي , وَ تجعلني أهذي بنعيمِ لايُشبه دنيَانا , تُرغمني على تمزيقي كَي أصل إليها , وَ تُرتل علي كُل صلاة :- " وَ جنّة عرضُها السماوات والأرض أعدت للمتقين " ! الجنّة شيءٌ أرنو إليهِ بحبٌ وَ حنينْ . * جَواهر التركي قال الله تعالى : {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين } [آل عمران:133] وسميت الجنة جنة، لأن الداخل إليها تستره بأشجارها وتغطيه أسماء الجنة : 1- الجنة 2- دار السلام 3- دار الخلد 4- دار المقامة 5- جنة المأوى 6- جنات عدن 7- دار الحيوان 8- الفردوس 9- جنات النعيم 10- المقام الأمين 11- مقعد الصدق 12- قدم صدق . ابواب الجنة : للجنة ثمانية أبواب إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون ) سعة أبوابها : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضُ مسيرةِ الراكب ثلاثاً ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبُهم تزولُ ) [ رواه الترمذي (2548) . و رواه البيهقي في البعث والنشور(237) ] مسافة ما بين الباب والباب : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً ) [ رواه عبدالله والطبري ] درجات الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الجنة مائةُ درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض) [ صحيح البخاري (6/11) في الجهاد] قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا سألتم الله فاسئلوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة) [ صحيح البخاري (13/377) في التوحيد . والترمذي (3506) في الدعوات . وأحمد في المسند(2/404)] أنهار الجنة وعيونها: وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها : نهر الكوثر : وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ويشرب منه المسلمون في الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأمون من بعدها ابداً بحمد الله وقد سميت إحدى سور القرآن باسمه . ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤة وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضة . نهر البيدخ: وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ماوجدوه من أذى الدنيا. نهر بارق: وهو نهر على باب الجنة يجلس عندهالشهداء فيأتيهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا. عين تسنيم: وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لـ أهل اليمين عين سلسبيل : وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل عين مزاجها الكافور : وهى شراب الأبرار وجميعها أشربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه . أشجار الجنة : وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها: 1- شجرة طوبى : قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهى بالغة العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة في كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس (الحرير الرقيق ) والإستبرق ( الحرير السميك ) لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا ( اللعب والطرب والفنون) فيبعث الله ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا . 2- سدرة المنتهى : وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار ويغشاها نور الله والعديد من الملائكة وهى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة في الدنيا ليس منها إلا الأسماء أما الجوهر فهو ما لا يعلمه إلا الله . وقد ذكر من ثمار الجنة التين - العنب - الرمان - الطلح ( الموز ) والبلح ( النخيل ) و السدر( النبق) وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار . طعام وشراب أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك ، يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس ) [ رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2835) ] تربة الجنة وطينتها وحصبائها وبنائها : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لبنة ذهب ولبنة فضة ، وبلاطها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ، ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه . [ رواه أحمد في المسند (2/305) ] خيام وسرر أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن ) [ صحيح البخاري (6/318) في بدء الخلق . ومسلم (2838) ] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة غرفاً من أصناف الجوهر كله يرى ظاهرُها من باطنها وباطنها من ظاهرها فيها من النعم واللذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ) [ رواه البيهقي (253) . و أبو نعيم في الحلية (2/356) ] فرش أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله [ وفرش مرفوعة ] قال ( ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض ) [رواة أحمد في المسند (3/75) والترمذي في صفة الجنة (2540) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارتفاعها كما بين السماء والأرض ومسيرة ما بينهما خمسمائة‘ عام ) [ رواه الترمذي (2540 |
|
05-28-2012, 02:47 PM | #5 | |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[TABLE1="width:70%;background-color:silver;border:5px double crimson;"]
| [/TABLE1]صفة أهل الجنة : 1- الرجــــال : يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا ( بغير شعر يغطى أبدانهم ) مردا (طوال القامة ستون ذراعا أي حوالي ثلاثة وثلاثون مترا ) مكحلين في الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام ( أي يتكلمون العربية ) وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون . 2- النســــاء : ونساء الجنة صنفان الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بأنهن : كأنهن الياقوت والمرجان ( الرحمن - 58 وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ( الواقعة - 22 كأنهن بيض مكنون ( الصافات -49 وهن نساء نضيرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى , قال عليه الصلاة والسلام إن السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين . نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته : وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله في الدنيا ) الغلمان : وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم, وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة . قال تعالى (ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا)الإنسان - 19 المولودون في الجنة : وإذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد ( الإنجاب ) أعطاه الله برحمته كما يشاء وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب في الدنيا لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ( الزمر -34 ) قال صلى الله علية وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه " أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن " في ساعة كما يشتهى) . حلي أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ) [ رواه الترمذي في صفة الجنة (2538) . و أبونعيم في صفة الجنة (266) ] قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر حلي أهل الجنة : ( مسورون بالذهب و الفضة مكللون بالدر عليهم أكاليل من در وياقوت متواصلة وعليهم تاج كتاج الملوك شباب مرد مكحلون ) [ ذكره ابن كثيرفي النهاية (2/442) . وأبو نعيم في وصف الجنة (267)] قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأه فتضرِبُ على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرأة ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا المزيد ، وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شقائق النعمان من طوبى ، فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها التيجان ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ) [ رواه أحمد في المسند (3/75) . وحرملة في النهاية (2/ |
|
05-28-2012, 02:51 PM | #6 | |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[TABLE1="width:70%;background-color:silver;border:4px double white;"]
| [/TABLE1]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|
05-28-2012, 02:53 PM | #7 | |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
[TABLE1="width:70%;background-color:silver;border:8px double firebrick;"]
| [/TABLE1]س/ ماغراس الجنه ؟ ج: سبحان الله والحمد لله والله أكبر. س/ كم عدد أبواب الجنه ؟ ج: ثمانية أبواب س/ ماأسماء شجر الجنه ؟ ج: الخلد وطوبى وسدرة المنتهى. من أول الناس دخولآ الجنه؟ ج:الفقراء والمساكين س/ ماشراب أهل الجنه؟ ج: الماء واللبن والخمر والعسل والزنجبيل س/ ماأعلى درجه في الجنه؟ ج: الوسيله: وهي خاصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي النهآية نقول : ربِنآ هبّ لنآ من لــــدنك روحآً سمآوية , يؤنسهآ نعيم آلجنة ويشغلهآ ذكر آلآخرة |
|
05-28-2012, 10:01 PM | #8 |
|
رد: إمِا جنان ونعيم وَ إمِا نيران ّوجحيم , فأي الطريقين تريد
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ووفقك الله إلا كل ما هو خير إحترامي وتقدير على عطائك وروعة وجمال طرحك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|