06-17-2012, 12:48 PM | #1 | |
|
لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
[table1="width:70%;background-color:black;border:6px double white;"] | [/table1]السلام عليكم ورحمةة الله وبركـاته اسع ــــد الله أوقاتكم بكل الخير لديك( 1 ) رسالة لم تقرأ رسالة : إنّ قِطارَ الحيَاةِ الذي يَحملُنا مُمتلئ بالكَثيرِ من الرسائل الواردة والتي لم تُفتح بَعْد ... لو أمْكَننا فقط أن نتأملهَا . دُروس وعِبَر أكتُبهَا خالصةً من قلبي إلى " قلبي " قبلَ قُلوبكم , بل كَتَبتُها فأسألُ الله لها نماءً في قلبي وحياةً بقربكَ كمَا تُحبّ ربي وتَرضَى . " أن تَضع على قائمة أولوياتك حبّه ... ثمّ حينَ الشّدائدِ لا تُولّه لا تَرْعَه , لهُوَ حقاً أمر مُحزِن!" تأملتُ حَالَ الدّنيا فرأيتهَا دُنيا غَريبَة وأعجبُ مَا وَجدتُ فيهَا , تلكَ المُضغَة التي لِصغرهَا قد لا نَكتَرِث لها , بينمَا أشارَ إليهَا حَبيبُنا المُصطَفى أن لوْ صَلُحت لصَلُحَ الجسد كلّه . وأعْجَبُ ! ... من قَلبِ إنْسَانِ يدّعي مَحبّة الله - وأوّلهم قلبي - ثمّ عندَ الشّدائدِ يَنكشفُ الغِطَاء , ويَنْقشعُ السّيل عَن زبدِ الخِدَاعِ والرّيبْ ربّما تَعَاظمَ الكذب على النّفسِ بمحبّتهِ حتى آلفته وصدّقته قولاً مُجرداً من كلّ إحْسَاسٍ أو فِعل , أو رُبّما حَفظتُه حِفظاً دُونَ فهمٍ للمَعْنى . يا قلب : " أن تَقُول أعلمُ ثمّ لا تُقدِمُ خُطوَة,لأنتَ تَجهلُ حقّاً ! وأنْ تَقُولَ أدري ثمّ تَرْجِعُ خُطوة لأنتَ أحمقُ فعلاً " كم ادّعيتَ محبّة الله ... وكُلّ جَنباتك تَمتلئُ , وتَنبِضُ بِه , تَدقّ نَواقيسَ المَحبّة شَرفاً تُعلنهَا لأوردةٍ قُلتَ يوماً بأنّها لَه ! ثمّ عِندَ أوّل ابتلاءٍ انْشَقت أوديَةُ الحُزنِ تَبتَلعُ الأخضرَ واليَابِس , وما به تُولي شَطركَ لليأسِ وكأنّك نسيت أطيبَ كلامِه الذي مِنه : " ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَةِ الله , إنّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ روُحِ الله إلا القَوْم الكَافرُون " ( يُوسف : 87 ) كمْ تَدّعي مَحبّة الله ... تُعلنُهَا أبداً في البيدَاءِ ... تَتَنفسهَا ضُلُوع ! ثمّ حينَ تُخيّرُ بينَ اثْنَيْنٍ مُتنَاقضين لا يَجتَمِعانِ في قلب مُؤمِن مَوجُوع أصْعَبهما عليك أحبّهما إلى الله , تُغبرُ شعرَ رأسك تَختار ُالأيسَرَ - بل الأسْوَء - خَوفَ المَشقّة التي تَرَاها إنّما -تتوهما - ورُبّما تَقُول وقتها أنّي لا أسْتَطيع ! وأنت الذي قالَ يَوماً ... يا ربُّ مَهما تَكالبَت عليّ الدّنيا سأكونُ كمَا تُريد . كم تدّعي مَحبةَ الله ... تَملئُ أسمَاعك مِنْهَا , وتَشعرها تَتغلغلُ في شِريَانِ القَلب ثمّ حينَ تَخلُو وَحيداً - ومَا خَلوتَ بل عَليكَ رَقيبُ - تُشبِعُ أوصالك مَعصيةً , والعَجبُ أنّكَ تَذكرُ أنّ الله حَسيبٌ من فوق , فتقُول ربّي غَفُور وتَمضي وكأنّ ذنباً مَا كانَ في ذاكَ الدّرب !! كمْ تَدّعي يَا قلبُ محبّة ربكَ ... وتَكتبهَا في صَبَاحاتِ يَومِكَ حَتى إذا آلَ المَسَاء تَكُون قد اغْتَبتَ , وشَتَمتَ , وأسأت , وكَذبت , وظَلَمت , وَعَصَيْت , وسَببتَ , وأكلْتَ من الحقُوقِ مَا أكلتَ ... وبعدَ هذا تَقُولُ ربّي وأنتَ لم تَتُب بعد ! كم تَدعي محبّة الله ... تَشكُرهُ على أفضَالهِ ونَعمائهِ , ثمّ حينَ يَطْرُق بابكَ سَائلاً / مُحتاجاً / طَالباً ... تَنهرهُ وتذمّه , وتَدْفَعُه عن بابكَ , تَشكُو الله منه ! والله الذي أعْطَاكَ يَومَ طَرقت أبوابه فقيراً , سَائِلاً , ودَائِماً مَا تَفعل يَقول : " وأمّا السّائلَ فَلا تَنْهَر " ( الضّحَى : 10 ) كم تَدّعي مَحبّةَ الله ... تَسْألهُ صَلاحَ الذّرية وزِيادَتها ... ثمّ حينَ تُبتَلى بمَوتِ أحدِها تَشقُّ الثِيَابَ صَارِخَاً , وَتَنُوحُ مُفرِطاً في الحُزنِ الحَلال , وَرُبّما غَفلت عَن ( يَا ربّي اخلفني في مُصيبَتي خيراً منْهَا ) والتي كُنتَ تَقولها يوماً كَبلسمٍ لجُرحِ صَديقٍ فقدَ حَبيب ! كَم تَدّعي مَحبةَ الله ... تَلْهُو في مَتَاعِ الحياةِ الدّنيَا , ثمّ حينَ تُصابُ في نَفسك تَنهالُ رجاءً , ودُعاءً , تَملئُ أنفَاسكَ أدعيةً كضمادٍ لنُدوبِ جُروحِ الرّوح وتُوصيهَا بل تَعِدُ باريهَا اسْتقَامةً من بَعدِ شفاءٍ يَلُوح , حتى إذا أنعمَ عَليكَ وشَافاك عُدتَ ضحيّةً لهَوى طَالمَا أغراكَ ! وكَمْ تَدّعي مَحبةَ الله ... تَنسَابُ رقْرَاقاً كأجملِ مَا يَكون بينَ رِفقتك , وزُملائِكَ , وأصحَابِكَ كَريمٌ , عَطُوفٌ , حَنُونٌ... حَتى إذا جئتَ أهلكَ كشّرتَ عن أنيابِ الغَضبِ المَخزون , لا يُعجِبكَ العجب , وسيّدُ المُرسَلينَ يَقول : "خَيرُكم خَيرُكم لأهله " وَكم تَدّعي مَحبّتهُ ... تَقُولُ أنْ لَو يَمنّ الله عليّ بكذَا ؛ لفعلتُ كذَا وَكَذا حَتى إذَا أكرمكَ وأنعمَك , اسْتَخدَمتهَا فيمَا لا يُرضِي ربّكَ , وأعنتَ هَواكَ على رُوحٍ اسْتَوت منْ شدّة خَطَاياكَ ! وكَم , وكَم , وكَمْ مِنْ هَذَا يَا قلـــبي ... تَرْدُمكَ حيّاً غَافِلاً حتى تَندمُ في يَومٍ لا يَنفعُ فيهِ النّدم ! والحبرُ مُسترسلٌ لو شَاءَ ربّي , لكنّ الأنْفَاسَ خَجِلَت ! ضَاقَت منْ صَدرٍ يَبتلعُ قولاً لا يَفْعَل , اكْتَفت , اكْتَفت من أنْ تظلّ تَكذبُ لا تسْاَل ! وأعجبُ أن تَقول : أن في كُلّ مثقَالِ ذرّةٍ في قلبي مِنْ خَيرٍ لهَا وَزنٌ يومَ المِيعاد ( يومَ تلقَاه ) فلا تَقلَق ! وأقولُ لكَ يا قلبي : [ وهَل تتَحملُ نارَ جهنّمَ التي أوقدَت حتى اسودّت ؟ ونارُ الدّنيَا التي إنْ لامستكَ صَرختَ تَأوهاً تَشكُو الألم ؟! أوَ تتحَمل ؟! ] والآن افْعَل مَا شِئْت ! [ رِسَالَة وَرَدتكَ لمْ تَقرأهَا بَعْد ] فانْظُر يا قلبي في صُندوقِ وَاردك , قبلَ أن يَفيضَ زَحماً ويَردمك ( ولمَن شَاء ) أنْ يَخطّ رسائلَ لقلبهِ هنا فمِنْهَا نعتَبِر , وفيها رُوحٌ تَفتَخِر رآق لي هـ المووضوع ..فَــ حبيت أنقله لكم... دمتُـم بـِ طآعَة الله |
|
06-17-2012, 05:03 PM | #2 |
|
رد: لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ووفقك الله إلا كل ما هو خير إحترامي وتقدير على عطائك وروعة وجمال طرحك |
|
06-17-2012, 08:01 PM | #3 |
|
رد: لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
عاشقة المستحيل
لك كل الشكر على جمال ماتقدميه من مواضيع شيقه وقيمه فجزاك الله عنا كل خير وجعل ماتقدمين في موازين حسناتك ولاحرمنا الله ابداعك وتألق المتواصل وبانتظار جديدك الشيق ودمتي بحفظ الرحمن اسير الصمت |
|
06-18-2012, 12:49 AM | #5 |
|
رد: لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
عاشقة المستحيل
جزاكِ الله خيراً وجعل كل ماتقدمينه هنا في ميزان حسناتكِ دمتي بخير بقايا إنسان |
|
06-18-2012, 03:02 PM | #6 |
|
رد: لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
جزاك الله خير الجزاء على الدرر المنثوره
ونفع بها الجميع |
<IFRAME height=250 src="http://im20.gulfup.com/2012-05-23/1337728630772.swf" width=600 quality="high" loop="false" menu="false" TYPE="application/x-shockwave-flash" AllowScriptAccess="never" nojava="true"></IFRAME>
|
06-18-2012, 07:16 PM | #8 |
|
رد: لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ لأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ والزهور والأنغامْ وألحانِ الشكرِ والاحترامْ لأقدمها لك تعبيراً عن شكري وإمتناني لطرحك المميز,, تحياتي الوردية ... خالص احترامي |
ليكن انتقادك كالمطر الرقيق يكفي للتغذية والنمو ولايدمر الجذور . ..)
(علّمْنِي إنْ لَمْ تَتَعَلَّمْ مِنّـي ) |
06-18-2012, 07:50 PM | #9 |
|
رد: لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ
طــرحــتِ فــأبــدعــتِ فـلـكِ مـنــا الـشــكــر والـتقـديــر
عــلى جـهــووودك الــراائـعــهـ والــواااضـحــهـ ... دمــتِ بــرضــا مــن اللــهـ وســعـــااادهـ لا تـفــااارقــك .... جـزاااك اللــهـ عـنــا كــل خـيــر ... تـحـيــاااتــي لــك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|