12-30-2012, 04:43 AM | #501 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
|
|
12-30-2012, 04:43 AM | #502 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
ووقفتنا هذه المرة مع آية عظيمة في كتاب الله تعالى وردت في سورة الحجر:" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)" الحجر
قوله تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) قال العلماء: يعني على قلوبهم ، وقال ابن عيينة: أي في أن يلقيهم في ذنب يمنعهم عفوي ويضيقه عليهم، وهؤلاء الذين هداهم الله واجتباهم واختارهم واصطفاهم. قلت : لعل قائلا يقول : قد أخبر الله عن صفة آدم وحواء عليهما السلام بقوله (فأزلهما الشيطان) [البقرة : 36] وعن جملة من أصحاب نبيه بقوله : ( إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ) [آل عمران : 155] فالجواب ما ذكر، وهو أنه ليس له سلطان على قلوبهم، ولا موضع إيمانهم، ولا يلقيهم في ذنب يؤول إلى عدم القبول، بل تزيله التوبة وتمحوه الأوبة. ولم يكن خروج آدم عقوبة لما تناول؛ على ما تقدم في [البقرة] بيانه. وأما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى القول عنهم في آل عمران. ثم إن قوله سبحانه : (ليس لك عليهم سلطان) يحتمل أن يكون خاصا فيمن حفظه الله، ويحتمل أن يكون في أكثر الأوقات والأحوال، وقد يكون في تسلطه تفريج كربة وإزالة غمة؛ كما فعل ببلال، إذ أتاه يهديه كما يهدي الصبي حتى نام، ونام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس، وفزعوا وقالوا : ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟ فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : (ليس في النوم تفريط) ففرج عنهم. ( إلا من اتبعك من الغاوين ) أي الضالين المشركين. أي سلطانه على هؤلاء؛ دليله ( إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) [النحل: 100]. وهذه الآية والتي قبلها دليل على جواز استثناء القليل من الكثير والكثير من القليل؛ مثل أن يقول : عشرة إلا درهما. أو يقول: عشرة إلا تسعة. وقال أحمد بن حنبل : لا يجوز أن يستثنى إلا قدر النصف فما دونه. وأما استثناء الأكثر من الجملة فلا يصح. ودليلنا هذه الآية، فإن فيها استثناء {الغاوين} من العباد والعباد من الغاوين، وذلك يدل على أن استثناء الأقل من الجملة واستثناء الأكثر من الجملة جائز. - تفسير القرطبي - وقوله : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) أي الذي قدرت لهم الهداية فلا سبيل لك عليهم ولا وصول لك إليهم ( إلا من اتبعك من الغاوين ) استثناء منقطع. وقد أورد ابن جرير ههنا من حديث عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن موهب, حدثنا يزيد بن قسيط قال : كانت الأنبياء يكون لهم مساجد خارجة من قراهم, فإذا أراد النبي أن يستنبىء ربه عن شيء خرج إلى مسجده فصلى ما كتب الله له, ثم سأله ما بدا له, فبينا نبي في مسجده إِذ جاء عدو الله ـ يعني إِبليس ـ حتى جلس بينه وبين القبلة, فقال النبي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, قال: فردد ذلك ثلاث مرات, فقال عدو الله: أخبرني بأي شيء تنجو مني ؟ فقال النبي: بل أخبرني بأي شيء تغلب ابن آدم مرتين ؟ فأخذ كل واحد منهما على صاحبه, فقال النبي: إن الله تعالى يقول: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ). قال عدو الله: قد سمعت هذا قبل أن تولد. قال النبي: ويقول الله: ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) , وإني و الله ما أحسست بك قط إلا استعذت بالله منك. قال عدو الله: صدقت بهذا تنجو مني, فقال النبي: أخبرني بأي شيء تغلب ابن آدم ؟ قال آخذه عند الغضب والهوى !!! وهنا تتجلى العظمة والقوة والتحدي،، وأيُّ تحدي ؟؟!! فإبليس اللعين يتحدى الله عز وجل بكل سفور بأنه سيغوي وسيضلل عباده ويحرفهم عن جادة الصواب ويوقعهم في الموبقات والذنوب واتباعه والركون إليه ،، والله جلّ في علاه يباهي بعباده الذين قد هداهم فلا سبيل للشيطان عليهم ولا خوف ولا سلطان له عليهم .. فما أعظمها من نعمة كبيرة أن نكون ممن اختصهم الله تعالى بقول " عبادي " أي عباده وأوليائه الذين سمت أرواحهم ونفوسهم عن كل ما يغضب الله تعالى فحيثما الحلال وجدهم وحيثما الحرام افتقدهم وللشبهات كانوا مجتنبين ،، يعبدون الله حقّ عبادته يؤدون فرائضه ويتقربون إليه بالنوافل لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ،، للمعروف آمرين وعن المنكر ناهين ولسان حالهم في كلِّ أحوالهم : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) . ولكن ما الذي يريده الشيطان من عباد الله وما هي وسائله وكيف نردُّ كيده إلى نحره ؟؟؟ مما لا شكّ فيه أننا كمسلمين نرجو رحمة الله ونخشى عذابه يجب علينا أن ندرك حقيقة وجود إبليس وما هي أهدافه ،، فالشيطان يريد منّا أن نلج نار جهنم وأن يكون مصيرنا كمصيره والعياذ بالله ، ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)) ،، والشيطان يريد أن يوقع المسلمين في الكفر والشرك ، ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيدا (117)) ،، والشيطان يصد عن سبيل الله ، (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (18)) . فالشيطان قد كرّس كل جهده ووقته للصد عن طاعة الله وإفساد حياة المسلمين وإفساد عقائدهم وأخلاقهم في كلِّ كبيرة وصغيرة ، وقد سُئل الحسن البصري رحمه الله : أينام إبليس ؟ قال : لو ينام لوجدنا راحة ! والله يتوعد كل من يتبع خطى إبليس بنار وقودها الناس والحجارة اللهم أجرنا منها ومن عذابها اللهم آمين والشيطان يريدُ أن تكون الذنوب والمعاصي هي الخبز اليومي للمؤمنين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَلا إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلادِكُمْ ، وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ ، فَيَرْضَى بِهِ " رواه الترمذي. وهل هناك معصية أكبر من تعطيل حكم الله في الأرض ومن غياب الحاكم المسلم الذي يحكم بما أنزل الله فتكون كلمة الله العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ؟؟ أليس القعود عن العمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام التي تستأنف الحياة الإسلامية وتطيق شرع الله هي طاعة للشيطان واتباع له ،، فكيف إذن سيرضى الله عنّا وعنكم أيها المسلمون وتكونون من عباده الذين يباهي بهم ويتحدى بهم إبليس وأنتم لا تحركون ساكناً لهذا الواقع الأليم الذي تعاني منه الأمة الإسلامية اليوم ؟؟!! إن الواجب على المسلمين اليوم أن لا يجعلوا للشيطان عليهم سبيلا وذلك بردِّ كيده إلى نحره والتغلب عليه بكل قوة والفوز برضى الله تعالى ومغفرته ورحمته وجنته وذلك بتحصين أنفسهم منه بكثرة ذكر الله والاستغفار وتلاوة القرآن الكريم وحضور حلقات العلم واجتناب الهوى واجتناب الشبهات والبعد عن المحرمات والتزود من النوافل والطاعات ولزوم جماعة المسلمين وحمل الدعوة مع العاملين المخلصين الذين يسعون لإيجاد الدولة الإسلامية التي توفر الجو الإيماني الذي يساعد المؤمن على درء مفاسد الشيطان عن نفسه بغياب العوامل المساعدة التي يوفرها غياب الحياة الإسلامية وغياب أحكام الله عن الوجود ،، حتى نكون من عباد الله الذين ليس للشيطان عليهم سلطان بحول الله وقوته ونفوز برضاه وجنته جلّ في علاه .. |
|
12-30-2012, 04:44 AM | #503 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
وقفة مع آية
قال تعالى(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون))(الانعام،آية:125). يقول الله تعالى في سورة الأنعام مبينًا لعباده علامة سعادة العبد وهدايته وعلامة شقاوته وضلاله:أن من انشرح صدره للاسلام (أي اتسع فاستنار بنور الإيمان فاطمأنت بذلك نفسه وأحب الخير وطوعت له نفسه فعله متلذذا به غير مستقل)فإن هذا علامة على أنا الله قد هداه منّ عليه بالتوفيق. وأن علامة من يرد الله أن يضله أن يجعل صدره ضيقًا حرجًا(أي في غاية الضيق عن الإيمان والعلم واليقين)قد انغمس في الشبها والشهوات فلا يصل إليه خير ولا ينشرح قلبه لفعل الخير كأنه من ضيقه يصعد في السماء(أي كأنه يُكلّف الصعود إلى السماء الذي لا حيلة فيه). وهذا سببه عدم إيمانهم فهو الذي أوجب أن يجعل الله الرجس عليهم لأنهم سدوا على أنفسهم باب الرحمة والإحسان. (وبالفعل نرى في حياتنا اليومية من يشعر بالضيق والملل ومهما حاول اسعاد نفسه بالملذات الدنيوية فلا يزال ينتابها الضيق والملل إضافة إلى أنه لاي كون نشيطأ لفعل الطاعات ولا منشرحا صدره لعمله. وهذا سببه أنه ارتكب ذنبا أو ذنوب أدّت إلى ضيق صدره فلنحاول تطهير أنفسنا من المعاصي لكي ننال السعادة في الدارين |
|
12-30-2012, 04:45 AM | #504 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
آية الكرسي
هي أعظم آيه ذُكرت في القرآن الكريم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ» الحديث. أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (1595) . بسم الله الرحمن الرحيم : كلنا نقرأ آية الكرسي ونحبها ونحفظها عن ظهر قلب لكن هل تفكرنا يوما بها جيدا ؟؟؟ هل قرأناها بتمعن واستيعاب و تمحيص ؟؟ وما هو سر أهميتها يا ترى ؟ ولماذا تحمينا من الحسد والسحر والعين ولماذا أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم بقراءتها بين أذكار الصباح والمساء كل يوم و ليلة ؟ عندما تمعنت في آية الكرسي وتبحرت في معانيها شعرت بمدى روعتها وعظمتها وأهميتها فهي ترسخ أسمى معاني التوحيد والتوكل على الله تعالى دعونا نقرؤها أولا كلها ثم نتبحر في مفرداتها بهدوء وتفصيل بسم الله الرحمن الرحيم : « الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ، له ما في السموات وما في الأرض ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ، وسع كرسيه السموات والأرض ، ولا يؤوده حفظهما و هو العلي العظيم » لنبدأمع الجملة الأولى الله لا إله إلا هو الحي القيوم تبدأ الآية بلفظ الجلالة الله وعندما نتكلم عن لفظ الجلالة الله فلن تكفينا صفحات وصفحات الله هو الاسم الذي ما استعان به أحد إلا و نجاه الله هو الاسم الذي ما عبده أحد إلا وأرضاه الله هو الاسم الذي ما لجأ إليه أحد إلاآواه وحماه و كفاه وتأتي عبارة التوحيد لاإله إلا هو لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عندما تعرف بأن الله واحد لا شريك له ترتاح و تطمئن، فمن يكون سيده ومولاه واحد وحكيم ورحيم فسيفوض د كل أموره إليه ولن يفكر في عبادة أحد سواه وإلا ضاع و ضل وتاه الحي: اسم من أسماء الله الحسنى الحي اسم يوحي بالعظمة والرحمة فالله تعالى حي لا يموت ، يحيط بكل شيء ويعلم كل شيء وإليه يرجع الأمر كله اخوتي اخواتي عندما يعتمد على إنسان فمهما كانت قوته وسلطانه فإنه سيموت وعندها سينتهي سلطانه تماما لكن لو اعتمدنا على الحي الذي لا يموت فسنكون آمنا مطمئنا طوال حياتنا و حتى بعد مماتنا و كما قال تعالى « و توكل على الحي الذي لا يموت و سبح بحمده و كفى به بذنوب عباده خبيرا » القيوم : اسم آخر رائع من أسماء الله الحسنى وهو اسم يوحي بالعظمة والقدرة والراحة النفسية فالله القيوم قائم بكل أمور الكون يسيره كيف يشاء والقيومية من القوامة وهي تدبير الأمر والإحاطة بالكون فالله تعالى يدبر الأمر ويقوم عليه بقدرته وعظمته وحكمته ورحمته التي وسعت كل شيء لا تأخذه سنة و لا نوم : جملة تريحك وتشعرك بالأمان فأنت طوال الوقت تحت حماية الرحمن وإحاطته فهو رب عظيم لا ينسى ولاينام تجده عندما تلجأ إليه و تدعوه ، عليم بحالك محيط بكل ما حولك له ما في السموات و ما في الأرض: الملك كله لله فالأرض أرضه والسماء سماؤه والكون كونه وكل مافي الكون ملكه وتحت تصرفه ، البشر و الكائنات كلها ، والخيرات والكنوز والنعم كلها له وحده ، وعندما تعرف هذا تظمئن وتثق برحمته ولا تلجأ إلا إليه من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه : الأمر كله لله وحده لا يملك أحد حق الشفاعة لأحد إلابإذنه وحده ولا يأتي أمر ولا حكم إلا بأمره وحده وهذا منتهى الحرية للعبد عندما يكون أمره بيد الله وحده لا شريك له يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء فالله تعالى يعلم كل ما كان وكل ما سيكون وكل ما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، يعلم السر والجهر ويعلم ما في القلوب والنفوس ، يعلم الغيب بكل تفاصيله ، وما تسقط من ورقة ولا حبة في ظلمات الأرض إلا ويعلمها « وما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين » ولا يعلم الغيب إلا الله ولا يعلم تدبيره و حكمته أحد سواه وهذا يشعرنا بالأمان لأننا تحت إحاطة رب حكيم عليم واحد لا شريك له وسع كرسيه السموات والأرض و لا يؤوده حفظهما : الله تعالى واسع عظيم ، كرسيه يسع السموات و الأرض ، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه لا يتعبه حفظ كل هذا الكون والسموات والأرض وما بينهما ولا يعجزه فهو القادر القاهر وهو الخالق البارئ المصور وهو السميع العليم البصير ، ومن حفظ كل هذا الكون سيحفظك أيها المؤمن الموحد المتوكل على الله تعالى وسيحميك ففوض أمرك إليه و لذ بحماه وهو العلي العظيم : االعلي : اسم يوحي بالرفعة والعلو والعظمة فهو السلطان الأعلى والملك الأعظم وصاحب الأمر ، ومهما كان عدوك قويا متكبرا فالله أقوى وأعظم وأعلى ، ومهما كان همك كبيرا فالله أكبر و مهما كان ذنبك كبيرا فعفو الله أكبر و رحمته أوسع العظيم : اسم يختصر كل صفات العظمة والقوة والحكمة فهو الرب العلي الأعظم بيده كل شيء وإليه يرجع الأمر كله كل صفاته عظيمة وقدرته أعظم قدرة وحكمته أعظم حكمة ورحمتهأعظم رحمة و تدبيره أعظم تدبير وهكذا نكون قد عشنا آية الكرسي العظيمة كلمة كلمة وتبحرنا في معانيها التي لا يمكن أن نحيط بها مهما تكلمنا فهي آية شاملة ووالله لو لم ينزل من القرآن غيرها لكفت هذا وما كان من توفيق أو فضل فمن الله وحده وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان وأسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا والحمد لله رب العالمين |
|
12-30-2012, 04:45 AM | #505 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
قال تعالى :
( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) الحشر 19 ثم قال بعدها : ( لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) الحشر 21 ذكر هذه الآية بعد بيان حال الفاسقين ينبه على أن ما أوقع الفاسقين في الهلكة إنما هو إهمالهم القرآن الكريم والتدبر فيه ، وذلك من نسيانهم الله تعالى . ليدبروا آياته / ابن عاشور / التحرير والتنوير تفسير سورة البقرة : تفسير الآية 112 --{ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } يعنـي بقوله جل ثناؤه: { بَلَـى مَنْ أسْلَـمَ } أنه لـيس كما قال الزاعمون { لَنْ يَدْخُـلَ الـجَنّةَ إلا مَنْ كانَ هُوداً أوْ نَصَارَى } ولكن من أسلـم وجهه لله وهو مـحسن، فهو الذي يدخـلها وينعم فـيها |
|
12-30-2012, 04:46 AM | #506 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
الأزمات والشدائد
من أخصب ميادين تخريج القادة والعظماء والمصلحين .. تأمل في المعاناة التي مر بها يوسف قبل أن يصبح عزيز مصر والشدائد التي عانى منها موسى قبل بعثه لأعظم طاغية في البشر بل تدبر سورة الضحى لتعلم من هو محمد صلى عليهم ربي وسلم أ.د. ناصر العمـــــــر |
|
12-30-2012, 04:47 AM | #507 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
مبنى الفاتحة على العبودية
فان العبودية أما محبة, أو رجاء, أو خوف فـ (الحمد لله..) محبة , و (الرحمن الرحيم..) رجاء و (مالك يوم الدين..) خوف , فهذه هي أصول العبادة فرحم الله عبدا استشعرها, وأثرت في قلبه, وحياته |
|
12-30-2012, 04:47 AM | #508 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
عبر القران الكريم عن صبر يعقوب بصبر جميل لماذا
قال تعالى :على لسان يعقوب عليه السلام: قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل فالصبر في الإسلام هو: وصف كمال لازم للمؤمن . فهذه الآية الكريمة تدل علي أن نبي الله يعقوب عليه السلام خاطب نفسه وخاطب أولاده أيضا فقال :يانفسي صبرا فدل الكلام على أن يعقوب كان متيقنا أن ما قاله أبناءه هو كذبا وكان واثقا بربه أنه سيرى يوسف قبل فراق الحياه فقد روى في الأثر أن نبي الله يعقوب رأى ملك الموت في المنام وهو لا يعلم أحي يوسف أم ميت ؟فلما رأى ملك الموت قال لهيا ملك الموت هل قبضت روح يوسف؟ فالوالد يسأل عن فلذة كبده وثمرة فؤاده الذى كان لا يطيق له فراقا هل قبضت روح يوسف؟ فقال له ملك الموت لا يانبي الله وإن الله يقول لك أنه لن يقبضه إليه حتى يجمع بينه وبينك فالتعبير بالصبر الجميل لأن المفقود هوابنه والذين تسببوا في فقده هم أبناءه أيضا فلا يستطيع أن يوقع بهم عقاب لأنهم أبناءه فعن الحسن رضى الله عنه أنه قال الصبر الجميل هو: مالا يشكى فيه إلي الخلق فلذا قال نبي الله يعقوب لأبناءه فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون أى الذي يطلب منه العون هو الله وقد طلب يعقوب من ربه العون . يقول الامام الرازي: الصبر على قضاء الله واجب وأما الصبر على ظلم الظالمين ومكر الماكرين فغير واجب لأنه واجب ازالته فالصبر على الشدائد إيمان والصبر على ملاقات الأعداء شجاعة واحسان والصبر على ترك المعاصي تأكيد على أن بالعقل رجحان اللهم اجعلنا من الصابرين واعطنا أجر الصابرين انما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب |
|
12-30-2012, 04:48 AM | #509 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّه تَعَالَى لِتَضْعِيفِ الثَّوَاب لِمَنْ أَنْفَقَ فِي سَبِيله وَابْتِغَاء مَرْضَاته وَإِنَّ الْحَسَنَة تُضَاعَف بِعَشْرِ أَمْثَالهَا إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْف فَقَالَ " مَثَل الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالهمْ فِي سَبِيل اللَّه " قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر يَعْنِي فِي طَاعَة اللَّه وَقَالَ مَكْحُول يَعْنِي بِهِ الْإِنْفَاقُ فِي الْجِهَاد مِنْ رِبَاط الْخَيْل وَإِعْدَاد السِّلَاح وَغَيْر ذَلِكَ ، وَقَالَ شَبِيب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس الْجِهَادُ وَالْحَجّ يُضَعِّفُ الدِّرْهَم فِيهِمَا إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْف وَلِهَذَا قَالَ اللَّه تَعَالَى " كَمَثَلِ حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْع سَنَابِل فِي كُلّ سُنْبُلَة مِائَة حَبَّة " وَهَذَا الْمَثَلُ أَبْلَغُ فِي النُّفُوسِ مِنْ ذِكْر عَدَد السَّبْعمِائَةِ فَإِنَّ هَذَا فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الْأَعْمَال الصَّالِحَة يُنَمِّيهَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِأَصْحَابِهَا كَمَا يُنَمِّي الزَّرْع لِمَنْ بَذَرَهُ فِي الْأَرْض الطَّيِّبَة وَقَدْ وَرَدَتْ السُّنَّة بِتَضْعِيفِ الْحَسَنَة إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْف . ولَمَّا قَصَّ اللَّه سُبْحَانه مَا فِيهِ مِنْ الْبَرَاهِين , حَثَّ عَلَى الْجِهَاد , وَأَعْلَمَ أَنَّ مَنْ جَاهَدَ بَعْد هَذَا الْبُرْهَان الَّذِي لَا يَأْتِي بِهِ إِلَّا نَبِيّ فَلَهُ فِي جِهَاده الثَّوَابُ الْعَظِيم . رَوَى الْبُسْتِيّ فِي صَحِيح مُسْنَده عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رَبّ زِدْ أُمَّتِي ) فَنَزَلَتْ ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَة (245)) الْبَقَرَة ، قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رَبّ زِدْ أُمَّتِي ) فَنَزَلَتْ ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرهمْ بِغَيْرِ حِسَاب (10)) الزُّمَر. وَهَذِهِ الْآيَة لَفْظُهَا بَيَانٌ مِثَال لِشَرَفِ النَّفَقَة فِي سَبِيل اللَّه وَلِحُسْنِهَا, وَضَمَّنَهَا التَّحْرِيضُ عَلَى ذَلِكَ. ورد في التحريرِ والتنويرِ لابن عاشور :" عودٌ إلى التحريضِ على الإنفاقِ في سبيلِ الله ، فهذا المثلُ راجعٌ إلى قوله ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم ) وهو استئنافٌ بيانيّ لأن قوله (من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ) الآية . يثيرُ في نفوسِ السامعين الاستشرافُ لما يلقاه المُنفق في سبيلِ الله يومئذٍ بعد أن أعقب بدلائلٍ ومواعظٍ وعبر ، وقد تهيأت نفوسُ السامعينَ إلى التمحصِ لهذا فأُطيل الكلامُ فيه إطالةً تناسبُ أهميته . وقوله : "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله " تشبيهُ حال جزائِهِم وبركتِهم ، والصلةُ مؤذنةٌ بأنَّ المراد خصوصَ حال إنفاقهِم بتقدير " مثل نفقة الذين " وقد شبه حالُ إعطاء النفقة ومصادفتِها موقعها وما أُعطيَ من الثوابِ لهم بحالِ حبةٍ أنبتت سبعَ سنابل ، أي زُرعت في أرضٍ نقيةٍ وترابٍ طيب وأصابها الغيثُ فأنبتت سبعَ سنابل ، وحُذفَ ذلك كله إيجازا ؛ لظهورِ أن الحبةَ لا تُنبتُ ذلك إلا كذلك ، فهو من تشبيهِ المعقولِ بالمحسوس ، والمشبه به هيأة معلومة ، وجعل أصلُ التمثيل في التضعيفِ حباً لأن تضعيفها من ذاتِها لا بشيءٍ يُزادُ عليها ، وقد شاعَ تشبيهُ المعروفِ بالزرعِ وتشبيه الساعي بالزارع ، وفي المثل : ( رُبَّ ساعٍ لقاعد وزارعٍ غيرَ حاصد ) ولما كانت المضاعفة تنسب إلى أصلِ وحدة ، فأصلُ الوحدةِ هنا هي ما يثيبُ الله به على الحسناتِ الصغيرة ، أي : ما يقعُ ثواباً على أقلِ الحسناتِ كمن همَّ بحسنةٍ فلم يعملها ، فإنه في حسنةِ الإنفاقِ في سبيل الله يكون سبعمائة ضعف . قال الواحدي في أسبابِ النزولِ وغيره : إنَّ هذه الآية نزلت في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ، ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أراد الخروجَ إلى غزوةِ تبوك حثّ الناسَ على الإنفاقِِ في سبيلِ الله ، وكان الجيشُ يومئذٍ بحاجةٍ إلى الجِّهاز ، وهو جيشُ العسرة ، فجاءهُ عبدُ الرحمنِِ بن عوف بأربعةِ آلاف وقال عثمانُ بن عفان : عليّ جهازُ من لا جهاز له . فجهّز الجيشَ بألفِ بعيرٍ بأقتابِها وأحلاسِها . وقيل: جاء بألفِ دينارٍ ذهبا فصبَّها في حجرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. ومعنى قوله : ( والله يضاعف لمن يشاء ) أن المضاعفةَ درجاتٌ كثيرةٌ لا يعلمُها إلا الله تعالى ؛ لأنها تترتبُ على أحوالِ المُتصدقِ وأحوالِ المُتصدَقِ عليه وأوقاتِ ذلك وأماكنه ، وللإخلاصِ وقصدُ الامتثالِ ومحبة الخيرِ للناسِ والإيثارُ على النفسِ وغير ذلك ، مما يحفُ بالصدقةِ والإنفاقِ تأثيرٌ في تضعيفِ الأجر ، ( والله واسع عليم ) أَيْ فَضْله وَاسِع كَثِير أَكْثَر مِنْ خَلْقه عَلِيمٌ بِمَنْ يَسْتَحِقّ وَمَنْ لَا يَسْتَحِقّ سُبْحَانه وَبِحَمْدِهِ . فالمقصدُ الشرعيُّ أن يكونَ إنفاقُ المُنفقِ في سبيلِ الله مراداً به نصرُ الدين ولا حظ للنفسِ فيه، فذلك هو أعلى درجاتُ الإنفاق، وهو الموعودُ عليه بهذا الأجر الجزيل، ودون ذلك مراتب كثيرة تتفاوتُ أحوالها. يقولُ الله تعالى في الحديثِ القُدسيّ :" يا ابن آدم أ َنفـِـق أ ُنفـِـق عليك " رواه أحمد والشيخان عن أبي هريرة ، ذلك أن الله عزّ وجل أمر المسلمين بالإنفاقِ مما أنعمَ عليهم وآتهم من فضله ورزقهم سراً وعلانية ، ( قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ ) فالمالُ كله له سبحانه ، ففرضَ الزكاة وحثَّ على الصدقاتِ التي تخرجُ من نفوسِنا عن رضى وطِيبِ خاطر، وهذا هو الاختبارُ الحقيقي ، هل سيُقدِّمون ويُنفقون برضى أم مُجبرين ، وهل سيكونون بخلاء أم مرائين أم مُتكبرين أم مُباهين بهذا الإنفاق وهذا لا يعلمهُ إلا الله تعالى ، فاللهُ قد اشترى من المؤمنين أنفسَهم وأموالَهم بأنَّ لهم الجنة ، وما أعدّ فيها من النعيم المُقيم لبذلِهم أموالهم في سبيلِه ، وفي سبيلِ إعلاءِ كلمتهِ وحملِ دعوته وإظهار دينه وهذا هو الفوزُ العظيم . وصاحبُ الصدقة يدُعى من بابٍ خاص من أبوابِ الجنة يُقال له بابُ الصدقة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ : يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ , فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ , وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ , وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ , وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ " . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا عَلَى أَحَدٍ مِمَّنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ, " فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا ؟ قَالَ: نَعَمْ, وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ". والصدقةُ تطهِّر النفوسَ من الشُحِ والبخلِ ومن كلِّ الآفات التي تصيبُ القلوب ، وهي تكفيرٌ للذنوبِ والمعاصي، قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) ، وعن جابرِ بن عبد الله قال شهدتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الصلاةَ يومَ العيد فبدأ بالصلاةِ قبل الخطبة بغيرِ أذانٍ ولا إقامة ثم قام متوكئاً على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن . فالإنفاقُ في سبيل الله بالخيرِ لا يأتي إلا بالخير( وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ) ولا ينقصُ مالٌ من صدقة، وإن كلَّ شيءٍ يتصدقُ به المسلم مهما كان قليلاً أو كثيراً فإن الله به عليم ويجازي كلَّ مُنفقٍ بعملِه . وللمُنفقين سماتٌ كثيرةٌ اختصهم الله بها، فقلوبُهم وجلة وهم الذين يواصلون على قيامِ الليل وهم الذين استجابتُهم سريعة لربهم ، وهم المُقيمون الصلاة بكلِّ خشوع ، وهم المُحسنون الذين ينفقون في السَّرَّاء وَالضَّرَّاء ، وهم الذين يُطعمون الطعام مع حاجتِهم له للمساكين واليتامى والأسرى وهم المتواضعون الذين ينفقون بحبٍ دون أن يُتبعوا إنفاقهم المنّ والأذى فاللهم اجعلنا منهم . ومن أولى بكم يا حملة الخير ، يا حملة لواءَ الدعوة إلى الله ، يا من حباكم الله بحملِ رسالةَ الأنبياء التي أبت السماواتُ والأرضُ والجبال أن يحملنها ، فحملتموها أنتم وبذلتم وتبذلون الغاليَ والنفيس لكي تؤدوا ما عليكم فيها ، أن تجودوا بأموالكم في سبيل الله كما تجودون بأنفسكم الطاهرة تحت سياط الجلادين المجرمين ، ولا سيّما أنكم تدركون أهمية البذلِ والإنفاقِ بالمالِ لخدمةِ الدعوة ومتطلباتِها واستحقاقاتِها ، وإلى الجِد والاهتمام لتحقيق المراد وبلوغ الهدف إن شاء الله ، والمسلمُ كلما كانت صلتهُ بالله أقوى كان إنفاقه على الدعوة أكثر، حتى تدخلون جناتِ النعيم من بابِ الصدقة مع أبي بكرٍ الصديّق الذي ما أنفق أحد أكثر منه في سبيل الله ، ومع عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي جهزّ جيش العُسرة ومع مُصعبِ الخير رضيَ الله عنه وأرضاه الذي رجّح كفة الدعوة على الدنيا وما فيها فاستحقّ بجدارة " ربح البيعُ أبا يحيى ربح البيع " ! فهلا استجبتم لنداء الله وأنفقتم في سبيله ؟! وسبحان الله القائل: ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (20) ) التوبة. اللهم إنك أعطيتنا نعماً لا تُعدُ ولا تُحصى فأعنّا على شُكرِها بالإنفاقِ في سبيلك اللهم إنّا نعوذُ بك من علمٍ لا ينفع ونفسٍ لا تشبع وقلبٍ لا يخشع وعينٍ لا تدمع ودعاءً لا يُستجاب اللهم اجعلنا في سبيلك من المُنفقين وبالأسحارِ من المُستغفرين واجعلنا من المُحسنين ومن عبادك الصالحين اللهم آمين. وصلِّ اللهم على سيدنا مُحمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ وأزواجهِ وأتباعهِ بإحسانٍ إلى يومِ الدين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . |
|
12-30-2012, 04:49 AM | #510 |
|
رد: مدونتى من اختيارى
فـــوائـــد الــقـــرآن.. البقرة (284-286) : من قراهما في ليلة كفتاه **************** آل عمران(190-200) : من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة **************** الأنعام : من صلى الفجر في جماعه وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من سورة الأنعام وكل به سبعين ملكاً يسبحون الله ويستغفرون له الى يوم القيامة **************** الكهف : من حفظ (10) آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ************** السجدة : من قرا (الملك ) و (السجدة) بين المغرب والعشاء الآخرة فكأنما قام ليلة القدر *************** يس : من قراها في ليلة اصبح مغفورا له. من قراها كتب له قراءتها قراءه القران عشر مرات *************** الصافات : من قرا (يس) و (الصافات) يوم جمعه ثم سال الله أعطاه الله سؤاله *************** الدخان : من قراها في ليلة الجمعه أو يوم الجمعه بنى الله له بيتا بالجنة ************* الحشر : من قرا خواتيم الحشر في يوم أو نهار فمات من يومه أو ليلته أوجب الله له الجنه ************* الواقعة : من قراءها كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا ************* الملك : من قراءها شفعت لصاحبها حتى يغفر له وهي المانعة المنجية من عذاب القبر ************ التكوير : من سرة ان ينظر الى رسول الله صلى الله علية وسلم يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ (اذا الشمس كورت) (اذا السماء انفطرت) (اذا السماء انشقت) *************** ألا على : كان رسول الله صلى الله علية وسلم يحب هذة السورة **************** الزلزلة : من قراها في ليلة كانت له عدل نصف القران ************* التكاثر : من قراها في كل ليلة كأنه قرأ ألف آية *********** الكافرون : من قراها عدلت ربع القران الكريم ************* الصمد : من قراها عدلت ثلث القران الكريم |
|
الكلمات الدليلية (Tags) |
مدونتى , اختيارى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|