سعوديات "يغَزَوْنَ" دبي بمطعم أكلات حجازية.

سبق – جدة

للأطعمة السعودية مذاق خاص ينجذب إليه كل الجنسيات، وقد أدركت هذه الحقيقة السعوديتان أمل العليان، وهوازن العماري، فخاضتا تجربة فريدة في دبي، من خلال إنشاء مطعم يقدم الوجبات الشعبية السعودية، فقد ظلت هذه الفكرة تراودهما منذ فترة حتى تجسد الحلم على أرض الواقع.

وقد أعربن لـ"سبق" عن سعادتهن بهذه التجربة المميزة، مشيرات إلى تشجيع المجتمع لهن، وأكدن على ضرورة وجود مطاعم نسائية بالمملكة حتى تستوعب طاقة الفتيات الموهوبات، مشيدات بنجاح الفتاة السعودية في كافة ميادين العمل التي تقتحمها.

دراسة جدوى

في البداية قالت أمل العليان لـ"سبق": بدأت الفكرة لدي في عام ٢٠٠٦ تقريباً أثناء زيارتي لأختي المبتعثة في الشارقة، ولاحظت أثناء زيارتي لها عدم وجود الكثير من المطاعم أو الأكلات الشعبية المعروفة عندنا في السعودية، وعند سؤالي لشقيقتي أخبرتني بعدم وجود هذه المطاعم في دبي، موضحة أن الفكرة ظلت تراودها حتى انتقلت للعمل في دبي عام 2010.

وتابعت العليان: تحمست صديقتي هوازن لهذه الفكرة، وبالفعل بدأنا دراسة المشروع بجدية، فقمنا بدراسة جدوى، ونظمنا رحلة عمل إلى دبي، وإجراء مسح لجميع المناطق التي يمكن إقامة المشروع بها، موضحة أنهن أجرين استفتاءات بين المواطنين لمعرفة مدى تقبلهم لهذه النوعية من الأطعمة، وبينت أن الكثير من المواطنين لا يعرفون ما هو المطبق والمعصوب، معربة عن سعادتها بتشجيع المواطنين لها، حتى تحقق الحلم في نهاية يناير 2012 .

أكلات شعبية

وعن الأطعمة التي يقدمها المطعم قالت: نقدم المطبق والمعصوب وهو ما سمي به مشروعنا، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية الأخرى مثل: المنتو، والفرموزة وعيش باللحم، والكبسة، والبخاري، والمقلقل، والفول، بالطرق الحجازية المختلفة مثل: القلابة والعادي أو المبخر، كما قدمنا في رمضان السوبيا وأنواعاً من الشرب كالحب والشعيرية والعدس، كما طورنا من شكل المطبق مع احتفاظنا بالطعم التقليدي المعروف. لكن لدينا أكثر من 15 نوعاً للمطبق، وما يميز أكلنا أنه قليل الدهون وصحي جداً.

وأكدت حرصهن على أن تكون الوجبات، وطريقة الطهي كالطعام المطهو في البيت، من حيث الاهتمام بالنظافة، والتجهيز الفوري للوجبة من 20 إلى 30 دقيقة، معربة عن سعادتها باستحسان المواطنين، والمقيمين في الإمارات من جنسيات شرق أسيا وأوروبا وأمريكا، إضافة إلى السعوديين وهو هدفنا الأول، ووجهت رسالة للفتاة السعودية قائلة: تعلمي فن الطهي فهو ليس صعباً، فهو فن وحب، فإذا امتلكت الفتاة الموهبة، فسوف تبدع، وإذا أصقلت هذه الموهبة بتعلم أصول الطهي، فإنه غاية الكمال.

تجربة مميزة

أما هوازن العماري فأوضحت أن 99% من العاملين في المطعم نساء، مشيرة إلى حرصها مع صديقتها على العمل بأنفسهن في المطعم، وتمنت وجود مطاعم نسائية في السعودية، فهناك الكثير من الفتيات الموهوبات ما زلن يبحثن عن فرصة لإبراز هذه الموهبة.

وعن تأثير هذه التجربة على شخصيتها قالت العماري: إن هذه التجربة المميزة أصقلت شخصيتي، وبثت في نفسي العزيمة والتحدي، والاعتماد على النفس، مشيرة إلى فن التعامل مع الزبائن والتحلي بالصبر لمواجهة غضبهم، وأكدت في ختام حديثها على نجاح الفتاة السعودية، وإثبات ذاتها في أي مجال تخوضه.

عابرسبيل