12-15-2012, 06:49 PM | #11 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
"الصائغ" الأول في العالم العربي أحمد حسن فتيحي.. قصة الخيال المبدع يوما بعد يوم أصبح اسم "فتيحي" من أبرز العلامات التجارية في مجال المجوهرات في العالم العربي برمته، وأصبحت كل قطعة من مجوهراته تحكي قصة الخيال المبدع.. قصة الذوق الرفيع والرفاهية المتناهية.. تحكي قصة كفاح رجل الأعمال أحمد حسن فتيحي. ولد الشيخ أحمد حسن فتيحي في جدة عام 1942م، وهو من عائلة احترفت صناعة المجوهرات وتجارتها، فجده الأكبر كان يصوغ الفضيات في القرن الثامن عشر في مكة المكرمة، وتوسع الأب في هذه الحرفة وبدأ في صياغة الذهب والمجوهرات في عام 1907م، من هنا بدأ أحمد فتيحي في اكتساب خبرة كبيرة في مجال الذهب منذ السادسة من عمره حين كان يصطحبه والده إلى متجره, وعندما بلغ الابن الثانية عشرة مرض الوالد وكان ذلك إيذانا ببداية مرحلة جديدة، حيث اضطر الابن إلى ترك الدراسة ليقوم على أمور المتجر، واستمر يدرس في المنزل إلى أن حصل على شهادة "الثانوية العامة". تصميمات فريدة شعر أحمد فتيحي برتابة "الموديلات" التي يتم طرحها في أسواق الصاغة في المملكة، ومن ثم فكر في التجديد، وكان هذا دافعه للسفر إلى إيطاليا وهو لم يبلغ العشرين من عمره بعد، في محاولة منه لاستطلاع جديد التصميمات الأوروبية في عالم المجوهرات ليحاكيها في متجر أبيه، ورجع ومعه كيلو ذهب ايطالي مشغول ليصبح أول صائغ سعودي يستورد الذهب الايطالي, وبعد عودته فكر كثيرا في أن يتوسع في تجارته لذلك اقترح على أبيه أن يؤسس شركة خاصة ذات مسؤولية محدودة، وبالفعل اقتنع الوالد بالفكرة وتم تأسيس الشركة عام 1965م، بعدها استقل أحمد فتيحي عام 1970 بعمله ليفتتح أول محل خاص بمفرده تحت اسم "أحمد حسن فتيحي". في عام 1984م افتتحت "شركة أحمد حسن فتيحي" أول مركز متكامل بأدوار متعددة يدار بواسطة شخص واحد في مدينة جدة على طريق المدينة وقد بني على طراز عالمي تحت إشراف شركة أوربية مشهورة على غرار مبني متجر "هاوردز" في لندن الذي يمتلكه المصري الملياردير محمد الفايد و"جالاري لافييت" في باريس ويعتبر قمة في الفخامة باحتوائه على جميع متطلبات الرفاهية من ذهب ومجوهرات وساعات وإكسسوارات وعطور وملابس رجالية وأقمشة وملابس نسائية. ذلك غير مصنع المجوهرات المتخصص الذي يتكفل بتنفيذ أي تصميم يراه العميل في مخيلته إلى واقع يرضيه، واستطاع أحمد حسن فتيحي أن يطور الاسم ويزيد من نجاحه ليس فقط على مستوى المملكة، ولكن أيضاً على مستوى الدول العربية والآسيوية من خلال جهود مكثفة من الدعاية والإعلان بجانب جودة البضائع وتفردها. ورغم حداثة تأسيس الشركة الفتية إلا أنها استطاعت بمجهودات أحمد فتيحي -وبكل اقتدار- تثبيت أقدامها في عالم صناعة المجوهرات في زمن قياسي، لأنها أخذت على عاتقها تنمية الصناعة الرفيعة، هادفة إلى الوصول بمنتجاتها إلى حد كبير من الإبداع والأناقة، وبلغت تصميماتها الفريدة والمبتكرة الحد التي تناسب فيه كافة الأذواق، عاكسة روح التجدد المتواصل في عالم "الموضة" والمجتمع العصري من خلال استخدام أحدث التقنيات وأفضل الأحجار والمعادن الثمينة ليكون الناتج مجموعة مجوهرات رائعة، لا تعترف بمرور الزمن. وفي عام 1990م قامت الشركة بافتتاح "مركز فتيحي" للجملة وقد روعي في تصميمه احدث أنظمة التخزين، وأصبحت الشركة ذات مسؤولية محدودة تحمل اسم "شركة احمد حسن فتيحي المحدودة" برأس مال 200 مليون ريال مدفوع بالكامل، وفي عام 1993 قامت الشركة ببناء "مركز فتيحي" الرياض وعلى نفس تصميم مركز جدة ولكن بشكل مصغر، بعدها قام فتيحي بشراء واحدة من أكبر الشركات السويسرية في مجال صناعة المجوهرات وهي شركة (Marians Bvlgari) عام 1995م، اشتراها بكامل أصولها وفروعها المنتشرة في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. حصاد الفكر المبدع أدرك فتيحي ما يواجه "الشركات العائلية" من تحديات كبيرة في ظل العولمة الاقتصادية، وحتى تستطيع شركته ملاحقة هذه التغييرات العالمية حوّل شركته إلى شركة مساهمة في عام 1998م لتكون بذلك أول شركة سعودية تنتقل من نظام "الشركات العائلية" إلى "الشركات المساهمة"، مما أتاح لها مساحة كبيرة من التحديث والتجديد والسرعة والشفافية، وفرضت الشركة وجودها أمام المنافسين سواء أكانت شركات عربية أو عالمية. وفي العام 2003م قام فتيحي بزيادة رأس مال الشركة ليصبح 385 مليون ريال سعودي، وفي عام 2007م تم افتتاح فرعين جديدين الأول بمدينة الرياض والثاني في مدينة جدة على طريق الملك، روعي فيهما الاهتمام بالذوق الرفيع لعشاق المجوهرات، ثم تم افتتاح فرع جديد في مدينة جدة في "الرد سي مول" الواقع في طريق الملك عبدالعزيز، ومؤخرا وافقت "هيئة سوق المال" على زيادة رأس مال الشركة إلى 500 مليون ريال سعودي، أي بنسبة زيادة قدرها 29.87%، وذلك بإصدار 11.5 مليون سهم بقيمة 115 مليون ريال، عن طريق منح سهم واحد مجاني مقابل كل 3.3478 سهماً قائماً يملكه المساهمون المقيدون بسجل مساهمي الشركة. ونظرا لما يتبعه فتيحي من سياسات منفتحة حققت "مجموعة فتيحي القابضة" أرباحاً صافية بلغت 22.7 مليون ريال خلال الستة أشهر الأولى من عام 2008م، كما حققت المجموعة صافي ربح من النشاط التشغيلي بلغ 29.7 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2008م مقارنة بمبلغ 413 ألف ريال خلال نفس الفترة من عام 2007م، وبنسبة زيادة بلغت 7091%. وتعزى هذه الزيادة في الأرباح إلى النمو المتميز في المبيعات؛ حيث حققت المجموعة مبيعات بلغت 102.9 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2008م مقارنة بمبلغ 58.9 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2007م، وبنسبة زيادة بلغت 75%. كما بلغت ربحية السهم 0.45 ريالاً خلال النصف الأول من عام 2008م مقابل خسارة للسهم بلغت 0.06 ريالاً لنفس الفترة من العام الماضي. استثمار استراتيجي انتهجت المجموعة في المرحلة الأخيرة سياسة توسيع وتنويع استثماراتها من خلال تأسيس عدد من الشركات الكبرى في المجالات العقارية والتجارية والتي تمتلكها بالكامل مثل شركة "صدوق العالمية للاستثمارات القابضة"، والتي تأسست برأسمال 100 مليون ريال بهدف الاستثمار داخل المملكة وخارجها، وكذلك شركة "مدماك الخليجية للاستثمار العقاري"، والتي تأسست برأسمال قدره 100 مليون ريال بهدف الاستثمار العقاري داخل المملكة وخارجها، واستحوذت المجموعة أيضا على نسبة 80% من رأس مال "شركة تجارة السلع الكمالية الثمينة المحدودة"، بقيمة إجمالية تبلغ 4 ملايين ريال، وشركة تجارة السلع الكمالية الثمينة المحدودة تعمل في بيع وشراء المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والمجوهرات والإكسسوارات والتحف والأدوات المنزلية ومستلزمات الديكور، ولها 9 معارض في مدينة جدة والرياض والخبر تحمل اسم (فتيحي جونيور) و(بيبي فتيحي). أما خارجيا فقد سعت "مجموعة فتيحي القابضة" إلى الاستثمار الاستراتيجي في السوق المصرية حين استحوذت على 5% من رأسمال "شركة النساجون الشرقيون المصرية"، وهي شركة مساهمة بقيمة إجمالية تجاوزت 153 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 105 ملايين ريال سعودي، كما استحوذ الشيخ أحمد فتيحي -بصفته الشخصية- على نحو 10% من رأسمال "بنك التعمير والإسكان المصري"، في صفقة بلغت قيمتها 670 مليون جنيه (الدولار يعادل 5.3 جنيهات مصرية)، ليصبح بذلك صاحب أكبر حصة فردية في أسهم رأسمال المصرف الذي يعد أحد أهم المنشآت المصرفية والتنموية في مصر. وكان "لمجموعة فتيحي القابضة" السبق بعرض هو الأول من نوعه في تاريخ القطاع الخاص السعودي، حيث وزعت المجموعة 12 ألف سهم من أسهمها على السعوديين المولودين في يوم 28 رجب الذي يوافق افتتاح "مركز فتيحي" الرئيسي في جدة (للسنوات من 1404 إلى 1428هـ)، وحصلت المجموعة على موافقة شركة السوق المالية "تداول" لتوزيع هذه الأسهم التي ستقوم إدارة الشركة بشرائها من سوق الأسهم السعودية لصالح كل من يتوافق تاريخ ميلاده يوم 28 رجب على مدى السنوات الـ 25 الماضية منذ تأسيس "مركز فتيحي" ـ جدة وحتى هذا العام. وأكد الشيخ أحمد حسن فتيحي رئيس مجلس إدارة المجموعة أن "هذه الأسهم ما هي إلا تأكيد على الترابط الأسري بين مجموعة فتيحي وعملائها على مدى الأعوام الـ 25 الماضية، وتبرهن في الوقت نفسه على ثقتهم التاريخية الراسخة بهذا الكيان الذي سيبقى وفياً لهذه الثقة التي وضعها عملاؤه فيها كشركة رائدة في منتجاتها وخدماتها وارتباطها بعملائها". عُرف عن الشيخ أحمد فتيحي تواجده الدائم في دور المزادات العالمية أمثال "سوثبي" Sotheby's و"كريستي" Christie's و تملكه لعدد من المجوهرات والحجارة النادرة كمقتنيات شخصية، حتى أنه سجل في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية باعتباره صاحب أكبر ماسة في العالم على شكل "دمعة"، كما تم تقليده بوسام "نجمة التضامن" لما له من أثر في تقوية العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإيطاليا، وهذا الوسام يعد أرفع وسام إيطالي يمنح بناء على مرسوم جمهوري صادر من رئيس الجمهورية الإيطالية للشخصيات المتميزة. فتيحي الابن رغم أن وليد أحمد حسن فتيحي ولد لعائلة لها باع طويل في تجارة الذهب والمجوهرات، إلا أنه انتهج طريقا آخر، ولأن التميز هو ديدن العائلة، أصبح واحدا من أشهر أطباء المملكة على الإطلاق، أنهى الدكتور وليد دراسة الهندسة من جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية، وتخرج الأول على دفعته بـ"مرتبة الشرف الأولى"، ثم التحق بكلية الطب في الجامعة، حيث حاز على شهادة الدكتوراه في الطب، ثم أتم تدريبه وزمالته من المستشفيات التابعة لكلية طب جامعة "هارفارد". حصل د. وليد فتيحي على "البورد" الأمريكي في الأمراض الباطنية و"البورد" الأمريكي في الغدد الصماء و السكر وحصل على جوائز عدة منها جائزة "أفضل معيد" لعام 1993 من مستشفي "مازنت اوربورن" التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد، وعمل مابين 1999-2002 كعضو هيئة تدريس كلية طب الجامعة نفسها، وكاستشاري في الغدد الصماء والسكر في "مركز يوزلن العالمي" للسكري التابع لكلية طب جامعة هارفارد، وحصل على الماجستير في الصحة العامة في الإدارة والقوانين الطبية. ود. وليد فتيحي هو صاحب فكرة إنشاء المركز الطبي الدولي في جدة، وأشرف على جميع مراحله من اتفاقات واجتماعات وعقود وتصميم وتنفيذ، وهذا المركز تم افتتاحه في العام 2006م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أثنى عليه لما يحتويه من أجهزة ومعدات طبية تضاهى أكبر المستشفيات والعيادات في العالم، وتم إنشاء المركز بالتعاون مع "كليفلاند كلينك" إحدى أشهر العيادات في العالم، وتم تصميمه على الطراز الإسلامي، ورسالة د. وليد فتيحي كمؤسس للمركز الطبي الدولي هي السعي لتحقيق رسالة المركز الطبي من صناعة نموذج فريد لرعاية صحية ذات نظرة شمولية لشفاء الإنسان جسدا وعقلا وروحا بإتباع أفضل المعايير الطبية العالمية للعلاج واقتفاء "المعايير الربانية" في المعاملة والأخلاق. يكتب د. وليد –إلى جانب عمله كطبيب- في صحيفة "عكاظ" السعودية سلسلة مقالات أسبوعية أدبية علمية تحت عنوان "آفاق من الحياة"، ويشغل منصب نائب رئيس تحرير مجلة "صحتك" السعودية الفصلية، كما أنه عضو مجلس إدارة مستشفى "دار الفؤاد" في مصر. ألقى د. فتيحي الابن محاضرات في العديد من الندوات والمؤتمرات الطبية الأمريكية والدورات الطبية التدريبية وكذلك نشرت له العديد من المقالات الطبية في العديد من الصحف العربية المعروفة. كما أنه حاصل على العديد من الجوائز الطبية الأمريكية الرفيعة، و"الزمالة" في العديد من الجمعيات والهيئات الطبية الأمريكية المعروفة، وساهم د. وليد في تمثيل الإسلام والدفاع عن القضايا الإسلامية في الوسائل الإعلامية الأميركية المختلفة وألقى عشرات المحاضرات في الجامعات والكنائس والمعابد والدوائر الحكومية في الولايات المتحدة. |
|
12-15-2012, 10:50 PM | #12 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
شاهبندر التجار يكشف أسرار نجاحه محمود العربي .. الملياردير الذي بدأ حياته بـ40 قرشاً ! رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بان للاقتصاد رجاله، وأن للسياسة رجالها، ورغم حظه القليل من التعليم إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح. إنه محمود العربي رئيس "اتحاد الغرف التجارية" السابق، وصاحب محلات ومصانع "توشيبا العربي"، وشاهبندر تجار مصر عن جدارة. ولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات. بدأت علاقة العربي بالصناعة بإنشاء مصنع صغير للألوان والأحبار، ثم قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الالكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعا، ودخل انتخابات "الغرف التجارية" ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب "البرلمان" عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك. ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته. التاجر الصغير بدأ العربي التجارة في سن صغير جدا بالتعاون مع أخيه الأكبر، الذي كان يعمل بالقاهرة، وعن تلك الفترة يقول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني". بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيرا آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج. وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن. سر المهنة بعد أن بدأ العربي عمله الجديد بثلاثة أيام فقط مرض صاحبه وشريكه لمدة عامين، أدار خلالها المحل بمفرده ونمت تجارته بسرعة كبيرة فحقق محله أرباحاً تفوق أرباح 10 محلات مجتمعة واشتهر العربي بأمانته وهي سر نجاحه منقطع النظير. واستمرت الشراكة عامين، ولكن تخللها خلاف حول إخراج الشريك الثالث المريض، وهو ما اعترض عليه العربي، وفي النهاية فضت الشركة، وكان المحل من نصيب الشريكين الآخرين، واشتري العربي وشريكه محلا آخر، وعاد الشركاء القدامى ليعرضوا عليه محلهم مرة أخرى، وبذلك أصبح يمتلك محلين بدلا منذ محل واحد ومعه أبناء شريكه المريض، ثم جاء بإخوته جميعا ليعملوا معه، بعد أن توسعت تجارته، ونجحت الشركة وحولها إلى "شركة مساهمة". كانت تجارة العربي تقوم أساسا على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في الستينات صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهو ما يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربية، خاصة أجهزة التليفزيون والراديو والكاسيت، وحول العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطلاق سياسة "الانفتاح الاقتصادي"، وفكر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، لكن وجود الأدوات المكتبية في محلاته كان يقف حائلا دون ذلك، إلى أن تعرف على أحد اليابانيين الدارسين "بالجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وكان دائم التردد على محلاته، وكان هذا الشخص الياباني يعمل لدى شركة "توشيبا" اليابانية، فكتب تقريرا لشركته، أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر، فوافقت الشركة على منحه التوكيل. وفي عام 1975م زار العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها، وطلب من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعلا، على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40% رفعت لاحقا إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م. وفي عام 1980م انتخب العربي عضوا بمجلس إدارة "غرفة القاهرة"، واختير أمينا للصندوق، ثم انتخبت رئيسا "لاتحاد الغرف التجارية" عام 1995م. "السياسة مضيعة للوقت" أما عن أسباب عزوفه عن عالم السياسة فيقول العربي: "أنا في الأصل تاجر ودخلت الصناعة من باب التجارة الذي أفهم فيه، وفى الثمانينيات طلب مني محافظ القاهرة آنذاك أن أرشح نفسي لمجلس الشعب وألح في الطلب، ولكني رفضت رفضا قاطعاً، ثم طلب مني المحافظ التالي، وبعد طول إلحاح منه وافقت ودخلت البرلمان لدورة واحدة، لكنني أرى أن عضوية مجلس الشعب كانت مضيعة للوقت بالنسبة لي، وكان مصنعي ومتجري أولى بي، فللسياسة رجالها وأنا لست منهم". وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه 13 ألف عامل، ويطمح في أن يصل هذا الرقم إلى 20 ألف في 2010م، موضحا أن الشركة الأم باليابان يعمل بها 180 ألف موظف، ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة. ويؤكد الحاج العربي أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماما أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين، كما يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي، مؤكدا أنه ما دامت مشكلة احتلال الأراضي الفلسطينية باقية، فإنه لن يتعامل مع أي تاجر من إسرائيل، وقد سبق أن رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد "الغرف التجارية" لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة "التطبيع" مع إسرائيل. وأخيراً يبقى الحاج محمود العربي رمزا من رموز الاقتصاد وتبقى رحلة كفاحه وعصاميته قدوة للأجيال وتأكيدا لقيمة العمل والاجتهاد باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح كما تبقى تجسيدا لمقولة "أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة". مصطفى الطاهر |
|
12-15-2012, 10:51 PM | #13 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
مشروعاته العملاقة تؤكد أن رأسمال العرب للعرب ناصر الخرافي .. رجل الأعمال الخرافي ! رجل الأعمال الكويتي المعروف ناصر الخرافي هو أحد كبار المستثمرين في العالم العربي وهو الرجل الذي يؤكد أن رأسمال العرب للعرب، صنفته "مجلة فوربس" العالمية ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم لعام 2008م بثروة بلغت 14 مليار دولار، متقدما ستة مراتب عن عام 2007م، فقد حقق الخرافي العديد من الانجازات والمساهمات في مجال الاقتصاد والأعمال والمجتمع على المستويين العربي والعالمي. ولد الخرافي عام 1944م وهو نجل محمد عبد المحسن الخرافي مؤسس "مجموعة الخرافي" وأحد مؤسسي "بنك الكويت الوطني" وهو الشقيق الأصغر لجاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي ووزير المالية السابق، وشقيق فايزة الخرافي أستاذة الكيمياء والتي كانت أول سيدة تتولى منصب مدير "جامعة الكويت" خلال الفترة من 1993م وحتى 2002م . وتعتبر مجموعة شركات ناصر الخرافي من أكبر الشركات في العالم العربي، وتم إطلاقها في عام 1976م كشركة وطنية للأشغال الهندسية والكهربائية، وتحولت -بعد أن تنوع نشاطها- إلي مؤسسة ذات سمعة عالمية في مجالات الهندسة، والمقاولات، والصيانة، وأعمال النفط والمياه، والكيماويات، والطاقة، ويبلغ عدد العاملين بالمجموعة أكثر من 70 ألف موظف من جنسيات عربية مختلفة. ويشغل الخرافي إلي جانب رئاسته للمجموعة عددا من المناصب الأخرى، أهمها منصب رئيس مجلس إدارة "الشركة المصرية ـ الكويتية القابضة"، وعضوية مجلس إدارة "بنك الكويت الوطني" ورئيس مجلس إدارة "شركة الأغذية الكويتية" التي يتولى إدارتها حاليا نجله "مرزوق"، كما يتولى منصب المدير التنفيذي لشركة صناعات الألمنيوم. شخصية قيادية اختارت مجلة "أريبيان بزنس" الخرافي لمنحه جائزة "خصية العام" 2008م تقديراً لإسهاماته وانجازاته في مجال الأعمال واعتبرت المجلة قصة نجاحه جزءاً من قصة نجاح دولة الكويت في العصر الحديث، من خلال شخصيته القيادية ورؤيته الإستراتيجية التي تجسدت في مجموعة عبد المحسن الخرافي وأولاده والتي تمتد أعمالها ومشاريعها النوعية في أكثر من بلد عربي، وتتوزع استثماراتها في مجالات السياحة والفنادق، والطيران والمطارات، وفي الصناعة خاصة الصناعة الغذائية، والورقية والهندسية ، بالإضافة إلى تقنية المعلومات والغاز والبتروكيماويات والأسمدة والزجاج، كما تنشط المجموعة من خلال فروعها الاستثمارية في القطاع المالي وقطاع الخدمات وغيرها. ويقود الخرافي استثمارات المجموعة إقليمياً من خلال تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة في المنطقة العربية مثل فندق "شيراتون حلب" وفندق "بلودان الكبير" وفندق "فور سيزونز دمشق" في سوريا. ومن أشهر استثمارات الخرافي شركة "أمريكانا" المنتشرة فروعها في جميع أنحاء الوطن العربي، وهي تعنى بالصناعات الغذائية باستخدام موارد زراعية محلية، وأيد عاملة عربية، وتقدر مبيعاتها بنحو 600 مليون دولار سنويا، وتقدم أكثر من 65 مليون وجبة سنوياً بمواصفات عالية. ويعرف الخرافي بحبه الشديد لمصر والمصريين، حيث بلغت استثماراته في مصر أكثر من ٣٨ مليار جنيه في نحو ٣٥ مشروعاً صناعياً، وسياحياً، منتشرة في جميع مناطقها ومحافظاتها، وهناك أكثر من ٢٨٥ ألفاً من المصريين يعملون بشكل مباشر في مشروعاته، وهو المستثمر العربي الوحيد الذي ضخ استثماراته بكثافة، بعد أحداث "الإرهاب" التي ضربت مصر في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقال في هذا الصدد: " مهما فعلنا لن نوفى مصر حقها، لأنها ببساطة هي صدر وظهر العرب، وهي المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة". وتتركز مشروعات الخرافي في الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة، ومنها مشروع "بورت غالب"، الذي يحوي عدة فنادق كبرى، وميناء دولي على البحر الأحمر يستقبل اليخوت الضخمة التي يمتلكها أثرياء العرب والعالم، ومصفاة للنفط بطاقة ١٥ ألف برميل بتكلفة مليار دولار، ومشروع آخر حول "بحيرة قارون" لاستخلاص الأملاح وتصديرها بتكلفة ٧٨٥ مليون دولار، وهذا المشروع يخلق ٥ آلاف فرصة عمل، هذا إلى جانب سلسلة "أمريكانا" التي يعمل بها ٢٠ ألف مصري. كما أقام الخرافي مصنعا للورق يهدف إلى إنتاج 200 ألف طن سنوياً ويسوق إنتاجه مصرياً وعربياً وأوروبياً، ومصنعا للحواسب يخطط لإنتاج 300 ألف جهاز سنوياً، بالإضافة إلى امتلاك مجموعة الخرافي "للشركة المصرية - الكويتية القابضة" التي تستثمر أكثر من 250 مليون دولار في مجالات البتروكيماويات والزجاج والمواسير والأسمدة والغاز. وتبرعت مجموعة الخرافي مؤخراً بخمسة ملايين جنيه "لهيئة الأبنية التعليمية" المصرية لإقامة مدرسة تضم جميع المراحل التعليمية في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر تخدم الأطفال من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلي مستشفى متكامل، تنوي المجموعة إقامته شمال المدينة لتقديم الخدمة الصحية بالمجان للمواطنين. وأكد الخرافي أن مجموعته تدرس ضخ استثمارات جديدة في مصر ليرتفع حجمها إلى 50 مليار جنيه واقتناص فرص جديدة بقطاعات عديدة، مؤكداً أن مشروع "بورت غالب" يسير بخطى ثابتة. وأشار إلي أن المجموعة بدأت استثماراتها في مصر منذ خمسين عاماً في مشروعات سياحية وصناعية وتنموية وتسعى لزيادة استثماراتها باعتبار هذا الأمر "واجب عربي" تجاه مصر داعياً المستثمرين كافة للاستثمار في مصر، لما لهذا الاستثمار من نتائج طيبة وجيدة ويعود بالنفع على الجميع، معتبرا أن امن ورخاء مصر هو للأمة العربية كلها. مشروعات لكل العرب أما بالنسبة للسوق السعودي وقعت "شركة المال للاستثمار" الكويتية المملوكة "لمجموعة الخرافي" مؤخراً عقداً مع "الهيئة العامة للاستثمار" في المملكة لتطوير مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في "حائل" حيث يقضي الاتفاق بأن تؤسس المال للاستثمار شركة سعودية برأسمال خمسة مليارات ريال (1.33 مليار دولار) ستملك المجموعة فيها حصة كبيرة وتطرح حصة أخرى للاكتتاب العام، كما شمل الاتفاق تطوير مناطق صناعية وسكنية ومحطة كهرباء وخدمات طبية للمدينة إلى جانب مشاريع أخرى يستفيد منها كل أبناء العالم العربي. وفي هذا السياق أقامت "مجموعة الخرافي" في مصر "أكاديمية إيماك الدولية- أكاديمية أوراكل" لتخريج حملة ماجستير في إدارة الأعمال التقنية وهو مشروع غير ربحي، يهدف إلي تنمية الموارد البشرية العربية بما يتناسب مع احتياجات السوق الحديثة، حيث يتم تدريب خريجي الجامعات على علوم تقنية المعلومات المتقدمة، مستعينة بخبرات وأساتذة «أوراكل» العالمية، والأكاديمية العربية لتقنية المعلومات والنقل البحري. وتعتبر أكاديمية "إيماك" الأولى من نوعها في الوطن العربي، وينحصر عمل "أوراكل" في الأكاديمية الجديدة بتحديد التخصصات العلمية التي تحتاجها الأسواق العربية والعالمية، ووضع برامج الدراسة والتدريب بحيث تغطي عدد من التخصصات أهمها: إعداد التطبيقات على شبكة الإنترنت، وإدارة قواعد البيانات الكبرى، وتخريج مستشارين تنفيذيين متخصصين في التطبيقات المالية وتطبيقات نظم إدارة علاقات العملاء، وخبراء إنشاء مخازن المعلومات. وأكد مرزوق ناصر الخرافي، مساعد مدير عام "مجموعة الخرافي" أن مشروع أكاديمية "إيماك" الدولية هو مشروع لكل العرب وذو هدف وطني وقومي وتنموي، مشيرا إلى أن تركيزه على تدريب الكوادر البشرية العربية ينطلق من إيمانه بأن عوائد الاستثمار في المجالات الاقتصادية، مهما عظمت وكبر حجمها، إلا أنها تظل محدودة أمام عوائد الاستثمار في العقل البشري اللامحدود. وتقوم "مجموعة الخرافي" بتقديم دعم مادي لتقليل تكلفة الدراسة على الطلبة بما يتناسب مع دخل الفرد، كما تقوم بتعيين أوائل خريجي الأكاديمية في إحدى شركات "مجموعة الخرافي" المنتشرة في معظم أنحاء العالم، وتعتزم المجموعة إنشاء أكاديميات مماثلة تغطي وتخدم كافة أنحاء الوطن العربي كافة. وقد حصل الخرافي على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من الجامعة الأمريكية ببيروت وقال في هذه المناسبة :" الاستقامة والكمال والنزاهة والعمل الجاد مكونات للنجاح اعتنقها.. والنجاح يكون في إحداث التغيير، واحرص على الأثر الإيجابي في كل ما تقوم به مجموعتنا وعلى توفير فرص عمل للآخرين.." وقال عنه رئيس الجامعة جون واتربوري: "يحق للكويت أن تفخر بابنها الخرافي وأفراد عائلته الذين فعلوا الكثير للبلد والمنطقة العربية". |
|
12-15-2012, 10:51 PM | #14 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
وائل جنيدى و20 عاماً في اليابان مركز أبحاث في كل شركة هو سر إعجاز "التجربة اليابانية" رجل الأعمال وائل جنيدي واحد من أكثر رجال الأعمال المصريين نجاحا وارتباطاً بدول قررت الاستافدة من عقول أبنائها للتطوير والتقدم التكنولوجي، فقد ارتبط جنيدي طويلا باليابان والصين وماليزيا ، وعمل هناك وشاهد وشارك، وعندما أسس شركة "سيجمان للتوكيلات التجارية" جعل منها نموذجاً للإدارة العصرية. أكثر من 10 سنوات قضاها وائل جنيدي في اليابان حيث اختارته شركة "ميتسوي" وهي واحدة من أكبر الشركات اليابانية العابرة للقارات ليكون وكيلها في مصر.. وفى هذا الحوار يتحدث جنيدي عن تجربته مع هذه الدول ومدى أهتمامها بالعلم والأفكار المبتكرة وكيف تتيح الفرصة لكل صاحب مبادرة أو فكرة جديدة لتحقيق فكرته وتحقيق استفادة المجتمع منها. فبالبداية يقول وائل جنيدي هناك مثل انجليزي يقول : let us re invety the) weel) ومعناه الحرفي (دعنا لا نعيد اختراع العجلة) والانجليز والعرب بشكل عام يقولون إنه لكي تنجح لابد وأن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، فلا تعيد التفكير في أي إنجاز بل في كيفية تطويره ، وهذا هو المدخل المناسب في رأيي للحديث عن الاختراعات والابتكارات في مصر. ** أستاذ وائل .. هل سمعت عن "المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا" .. وما هو المطلوب منه في رأيك خاصة وأنه أنشئ منذ قرابة العام ؟ الحقيقة لا أعرف شيئاً عن هذا المجلس لكن طالما الدولة أنشأته فهي جادة في ذلك، وفي رأيي أن المهمة الأساسية لهذا المجلس هي أن يعرف بالضبط إلى أين وصلت التكنولوجيا في العالم والاعتماد بشكل أساسي على الشباب والتفكير السليم يقضي التركيز على الموضوعات البسيطة لأن التكنولوجيا المعقدة خطوة لا تزال بعيدة، وأظن أن الجميع يعرف الآن أن استيراد التكنولوجيا لم يعد سراً .. وهذا هو دور المجلس والدولة وكل الحريصين على تقدم بلادنا. ** من خلال تعرفك على العلم في اليابان والصين .. كيف يتعاملون هناك مع الاختراعات؟ يوجد في معظم الشركات والمصانع مراكز بحوث تتابع بدقة الجديد في مجال العمل، وقد لاحظت أنه في الصين مثلا لا يهتمون كثيرا بصاحب الفكرة قدر اهتمامهم بكيفية تنفيذها، ومن يستطيع طرحها في السوق بشكل أكثر فاعلية، إنهم يؤمنون بأنه إذا كانت الفكرة هي الثروة فإن التطبيق هو الذي يحول هذه الثروة من مجرد فكرة إلى منتج له ثمن ونجاح وانتشار. ** وما هي آخر فكرة أعجبتك؟ فوجئت بأن أبني "أحمد" يتبع برنامجا رياضيا صارما حيث اشترى حذاءا رياضيا يوجد به شريحة تقيس المسافة التي قطعها في الجري وتوقيت الجري، ‘إنها فكرة بسيطة لكنها انتشرت بسرعة بين ممارسي الرياضة في العالم. ** هل توجد في اليابان مراكز "لبراءة الاختراع"؟ يوجد طبعا لكن المخترعين يفضلون الذهاب مباشرة إلى صاحب المصنع بالأفكار حيث تلتقط ويجري تنفيذها في وقت قياسي، وللعلم فإن الحكومة اليابانية تلزم كل صاحب شركة أو مصنع بدورات تدريبية مجانية للشباب في العلوم المختلفة، ثم تعين أصحاب الأفكار في مواقع مرموقة وبعض الشركات اليابانية توقع عقود احتكار مع المخترعين وأصحاب الأفكار الجديدة. |
|
12-15-2012, 10:52 PM | #15 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
فتحت له أبواب الصناعة على مصراعيها 18 اختراعا يقدمها "شيخ الصناعيين السعوديين" الشيخ ناصر الحميد رائد تصنيع التكييفات في السعودية بدأ ناصر الحميد "شيخ الصناعيين السعوديين" حياته في سوق العمل وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وسيطرت عليه طوال حياته رغبة كبيرة في المعرفة والتعلم، حتى التحق وهو في السادسة عشرة بشركة "أرامكو"، وأخذ طموحه يكبر شيئا فشيئا حتى توصل إلى اختراعاته في مجال "التكييف والتبريد"، التي قادته إلى التفكير في إنشاء مصنعه الخاص، وبالفعل كان له هذا في عام 1955م حيث أنشأ مصنعا صغيرا نماه بالكد والتعب حتى صار المصنع مجموعة مصانع ناصر الحميد، ونال صاحبها لقب "شيخ الصناعيين" عن جداره. لم يكن اهتمام الحميد بالصناعة نابعا من هدف مادي، بقدر ما ألحت عليه الرغبة في المعرفة بجديد التكنولوجيا الصناعية، وما إن بدأ في العمل في "أرامكو" حتى أصبح متنقلا من تخصص إلى آخر، فأتقن كل أعمال هذه الأقسام، وظل على هذا الوضع حتى بلغت تنقلاته خلال فترة لا تتجاوز خمسة أعوام نحو سبع مرات في أكثر من مجال. بحر المعرفة يقول الحميد واصفا رحلته: "أنا من أوائل الصناعيين في المملكة، وتنقلت كثيرا في أقسام "أرامكو" حتى أن المسؤولين بالشركة في ذلك الوقت لم يعجبهم كثرة تنقلاتي، وبالتالي نقلوني إلى قسم الجيولوجيا، كعامل أجمع لهم عينات من التربة لتحليلها من أجل اكتشاف مواقع آبار البترول والماء، وكانت طبيعة هذا العمل تحتم علينا أن يكون مقر العمل والإقامة في الصحراء، وهذا يعتبر عقابا لي، إلا أنه كان فرصة كبيرة لكي أتعلم بحرية أكثر من خلال فك كثير من الأجهزة وتركيبها دون رقيب، نظرا لأن الموقع الذي نحن فيه لا يوجد فيه إلا أنا وبعض العمال المكلفين بجمع عينات يومية وإرسالها إلى مختبرات الجيولوجيا، وأتاحت لي هذه التنقلات المستمرة والفضول المعرفة وتعلم أشياء لم أكن أعرفها من قبل، فكانت بمثابة بحر معرفة بالنسبة لي, وهذا بالضبط ما كنت أبحث عنه". ويضيف: "بعد ذلك بدأت أول مشروع خاص بي مع أحد الزملاء لكنه لم يستمر طويلا حتى توقف، ثم أحسست أن لدي أفكارا لابد أن أنفذها، والمكان الوحيد الذي يتيح لي الحرية في تنفيذ هذه الأفكار هو المشروع الخاص بي، وبالفعل بدأت أعمل على ذلك، ومن المفارقات التي تستحق أن تُذكر أنه عند بداية تفكيري الجدي في إنشاء المصنع، حدثت كثيرا من الذين أعرفهم عن فكرتي وأنني أريد أرضا لذلك، فضحك علي الكثير منهم، والذين كانوا يتساءلون هل يوجد أحد اليوم يريد أرضا من أجل أن يقيم عليها مصنعا؟، ومع ذلك حاولت أكثر من مرة، و مع أكثر من مسؤول من أجل أن أحصل على قطعة أرض، وما إن يعرف أي مسؤول سبب طلبي للأرض حتى تكثر علامات الاستفهام لديه". ويتابع الحميد: "ولكن مع ذلك حاولت الحصول على أرض وبالفعل حصلت عليها وحققت نصف الحلم وكان ذلك في عام 1955م، فبقي النصف الآخر من الحلم وهو إقامة المصنع، وبالفعل شرعت في إقامته وتنفيذ أفكاري على أرض الواقع، وفي الحقيقة أنا في ذلك الوقت كانت توجد لدي أفكار كثيرة ولم أجد من يدعمني أو يساعدني على تحويل هذه الأفكار إلى واقع. المهم بعد ذلك أصبح لدي المكان الذي أستطيع أن أنفذ فيه جزءا من أفكاري وأخرجها على أرض الواقع". "النسيم العليل" أنجز شيخ الصناعيين ستة ابتكارات مختلفة جعلت من المملكة رائدة في مجال صناعة المكيفات، وساهمت اختراعاته في تحسين أداء أجهزة التكييف وخاصة في منطقة الخليج التي تعتمد عليها اعتمادا أساسيا نظرا لقساوة طقسها في الصيف، وتضاف هذه الابتكارات لرصيد المخترع الذي وصل إلى 18 اختراعا تمثل عمره المهني في مجال الصناعة. تمثلت ابتكارات الحميد في مجال المكيفات في ابتكاره مكيفا صحراويا مهجنا ومزودا بجهاز تبريد متصل مع حوض المكيف الصحراوي بواسطة أنابيب نحاسية حتى يتم تبريد حوض المكيف، ويمكن من خلاله التحكم في درجة التبريد حسب الرغبة عن طريق جهاز "الترموستات" ليعطي درجة التبريد المطلوبة، وهذا المكيف الحاصل على براءة اختراع صمم خصيصا لملائمة الطقس في المملكة ويعد الأول من نوعه في العالم، إضافة إلى أنه يضاعف برودة الهواء ويقلل صرف الماء ونسبة الرطوبة والأملاح، كما أن نسبة البكتيريا تقل فيه نظرا لبرودة الماء. كما ابتكر شيخ الصناعيين جهازا لتنقية أملاح المكيف الصحراوي بحيث يتم تثبيت جهاز إلكتروني داخل المنزل وتوصيله مع المكيف الصحراوي وتجري برمجة الجهاز حسب الرغبة في تنقية الأملاح كل 15 أو 30 يوماً، ويقوم الجهاز بإغلاق نفسه أتوماتيكيا، ويسحب الماء القديم إلى خارج المكيف بواسطة طلمبات ويدفع الماء النظيف إلى داخل المكيف الصحراوي ليتم تشغيله أتوماتيكيا في عملية تستغرق قرابة 10 إلى 15 دقيقة، بالإضافة إلى ابتكاره تكييفا أطلق عليه اسم "النسيم العليل" مخصصاً لحظائر الحيوانات، وقد أثبتت التجارب الفعلية نجاحه وأنه يعطي برودة عالية تصل إلى 25 درجة مئوية وأفضل من برودة المراوح المماثلة، إضافة إلى أنه يتميز بقلة الرطوبة وفلترة الهواء مما يمنع نزول الميكروبات والبكتيريا والأتربة فوق المواشي ولا يعرضها للأمراض الناتجة عن تساقط المياه في الأجواء الحارة كالرشح وغيرها. التكييف المدهش ابتكر "شيخ الصناعيين" أيضا برادة ماء تعمل على الأشعة، وبمجرد وضع كوب الماء أسفل الصنبور تعمل تلقائيا، وإذا أبعدت الكوب توقف سكب الماء، أما المكيف الصحراوي "المدهش" فيتميز بمضاعفة برودته، ويتم تصنيع الأبواب الجانبية من مادة "الأستانستيل" المقاوم للصدأ أكثر من الحديد المجلفن، وتم إلغاء العوائق التي كانت موجودة في المكيف القديم بما نسبته 60% بحيث أصبح الهواء يمر دون عوائق ويترطب "القش" ويضاعف البرودة، إضافة إلى وجود طلمبة ماء خارجية سهلة الصيانة تم تزويدها بمسدس مائي لتنظيف القش وحوض الماء من الداخل، ومكيف آخر وتم استبدال القش بمادة البولي إثلين والتي تعمر لمدة أطول من القش العادي وليست بحاجة إلى التغيير كل سنة وإنما تستبدل كل 20 عاما وهي مقاومة للصدأ ولها "ضمان" لمدة 25 سنة. والطاقة البديلة من أولويات ناصر الحميد، لذلك وضع نصب عينيه تطوير مكيف يعمل بالطاقة الشمسية التي تتمتع بها أرضنا العربية، وتمكن بالفعل من تطوير مكيفات صحراوية تعمل بتلك الطاقة، ومكيفات أخرى صممت للحافلات تعمل بالطاقة الهوائية، ومكيف صحراوي يعمل على الحار والبارد، وجهاز تسخين وتبريد الماء في آن واحد، وجهاز تبريد ماء الخزانات، وجهاز تبريد المواد الكيميائية المستعملة في المصانع، ودفايات مركزية تعمل على الديزل والكهرباء، وفي الصيف تعمل على شكل مكيف صحراوي. ابتكر الحميد كذلك مكيفا مركزيا يعمل بالطاقة الهوائية والمصمم بطريقة فنية تمكن الهواء من الدخول من فوهة مخروطية مصممة بطريقة هندسية، تدور تلقائيا باتجاه الهواء ليستقبل الهواء ويرسله عبر وسائد من القش أو الكرتون داخل المنزل بهدف تبريده وتنقيته من الأوساخ والأتربة، وفي حال انقطاع الكهرباء يتم تركيب مروحة هوائية تعمل بما يعادل 25 واط، وتعمل أتوماتيكيا بواسطة مفتاح كهربائي. ويقول المخترع: "لم أجد من يحتضن أفكاري واختراعاتي ويوليها الرعاية، ويوجد لها المكان المناسب للنمو إلا جهدي الذاتي، ويكفي أنني حصلت إلى الآن على أربع براءات اختراع من "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" لمنتجات أصبحت الآن أنتجها وأسوقها محليا وخارجيا، إضافة إلى عدد من الاختراعات التي نفذتها على أرض الواقع كعينات، ولكن لم أقم بإنتاجها أو تسويقها لعدم وجود الدعم المادي الكافي". ويعزو "شيخ الصناعيين" كثرة ما توصل إليه من اختراعات إلى طريقته الخاصة، فهو يقوم بتحويل ما يدور في رأسه من أفكار على الورق، ثم يرسمها تقريبيا حتى تكتمل الصورة التي في رأسه على الورق، وبعد ذلك يجمع أجزاء هذه الفكرة، والتي ستكون منتجا بجهد ذاتي ومن السوق المحلية أو من السوق الخارجية، وما زالت اختراعات الحميد تتوالى حتى هذه اللحظة. |
|
12-15-2012, 10:53 PM | #16 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
"السيدة الحديدية" التي اقتحمت العشوائيات
د. إيمان بيبرس .. قائدة كتيبة محاربة الفقر في مصر! هي سيدة حديدية بكل المقاييس، وهبت نفسها للعمل الأهلي والاجتماعي، لتقود كتيبة من المتطوعين لمحاربة الفقر في مصر، وتؤسس أول جمعية تقتحم "عش الدبابير" في الأحياء العشوائية من اجل الاستثمار" مع الفقراء! إنها الدكتورة إيمان بيبرس رئيس مجلس إدارة "جمعية نهوض وتنمية المرأة" والممثل الإقليمي لمنظمة أشوكا العالمية في منطقة الشرق الأوسط، واحد ابرز المهتمين بالعمل الأهلي في مصر والعالم العربي. وضعت الدكتورة بيبرس قضايا المرأة والأسرة في مقدمة اهتماماتها وتحركت من خلال "جمعية نهوض وتنمية المرأة" في جميع الاتجاهات التي تصب في صالح الأسر المصرية خاصة الفقيرة منها، وسخرت د.بيبرس كافة الوسائل من اجل تذليل العقبات التي تعترضها فامتد نشاطها ودعمها إلي أفقر المناطق ليس في القاهرة فحسب، بل في مختلف محافظات مصر إيمانا منها بان الأسرة هي عماد المجتمع وبالتالي فان تنميتها هو تنمية للمجتمع كله. و"جمعية نهوض وتنمية المرأة" هي جمعية أهلية مستقلة، تعمل بشكل مباشر مع النساء المعيلات في أفقر مناطق القاهرة الكبرى ومحافظتي القليوبية والغربية، كما تعمل الجمعية على الارتقاء بوضع المرأة على المستوى القومي والمحلى، وتم تسجيل الجمعية كجمعية أهلية في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1987م، ثم أعيد تسجيلها عام 2002م، وفقاً لإجراءات "قانون الجمعيات الأهلية" الجديد رقم 84 لسنة 2002م. وقد تأسست الجمعية كأول جمعية أهلية نسوية مصرية تعمل مع المرأة المعيلة في المناطق العشوائية، على يد مجموعة من شباب الباحثين وجهوا جهودهم لهذه الفئة من النساء وذلك من خلال أبحاثهم الميدانية في منطقتي "مصر القديمة" و"منشية ناصر"، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها لفت الأنظار إلى فئة المرأة المعيلة، وبشكل أكثر تحديداً المرأة المعيلة في المناطق العشوائية والتي تعتبر من أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع. المرأة العربية تتكلم "جمعية نهوض وتنمية المرأة" هي أيضا أول جمعية أهلية تقتحم منطقة منشية ناصر المعروفة بارتفاع معدل الفقر وتدنى مستويات المعيشة فيها، ما يجعل الجمعية رائدة في مجال العمل الأهلي والتنموي في مصر منذ أكثر من 20 عاما. بدأ عمل الجمعية في حجرة واحدة في "منشية ناصر" ببرنامج القروض متناهية الصغر، ثم امتدت فروع الجمعية الآن لتصل إلى محافظات أخرى ويبلغ عدد فروعها اليوم 10 أفرع منتشرة في خمس مناطق مختلفة ، ويعمل بها ما يزيد عن المائتين أغلبهم من الشباب من الجنسين، وقد تعددت برامج الجمعية الآن لتشمل القروض متناهية الصغر ، ومحو الأمية ، والرعاية الصحية، والتوعية والمساعدة القانونية، وأحلام البنات، والمرأة العربية تتكلم، ومناهضة العنف الأسرى، وتنظيم المجتمع، وإقراض الشباب، والتنمية المحلية والمبادرات، ودعم المشاركة السياسية للمرأة، ومشروع "فكر مرة و اثنين"، بالإضافة إلى مجموعة من الإدارات المساندة مثل الموارد البشرية والحسابات وإدارة الإعلام و التدريب و إدارة التمويل والمتابعة. تتبلور رسالة الجمعية في تمكين المرأة المعيلة اقتصاديا من خلال منحها قروضاً صغيرة توفر لها فرص عمل، وتسعى إلى تمكينها قانونياً، واجتماعياً، وثقافياً، وصحياً، ورفع وعيها بحقوقها وواجباتها كما تستهدف الجمعية خلق حلقة اتصال بين الجهات الحكومية المختلفة من ناحية ، والمرأة المعيلة من ناحية أخرى، وكذلك لفت نظر صانعي القرار للمرأة المعيلة والفتاة المهمشة، وتوصيل أصوات هذه الفئات المهمشة بنفس أسلوبها، ما يعنى رفع وعى المجتمع عامة ، بمخاطر تجاهل حقوق المرأة والفتاة المهمشة، وعواقب تجاهل وجودهما القانوني، وفى الوقت نفسه تستهدف الجمعية إقامة روابط بينها والجمعيات النسوية من جهة ومع الممولين من جهة أخرى . ويدير الجمعية سبعة من أعضاء مجلس الإدارة على رأسهم الدكتورة إيمان بيبرس ، وهم جميعهم متطوعون، ويتم انتخابهم بواسطة الأعضاء المؤسسين للجمعية ويبلغ عددهم 28 عضواً وتجرى اجتماعات مجلس الإدارة شهرياً حيث يتطلب إصدار أي قرار موافقة أغلبية الأعضاء ويتم انتخاب رئيس مجلس الإدارة أيضاً بواسطة اجتماع الأعضاء، بينما تقوم وزارة الشئون الاجتماعية بمراجعة حسابات الجمعية. الاستثمار مع الفقراء تعمل الجمعية في أفقر أحياء القاهرة وضواحيها وتنتشر أنشطتها -فضلا عن منشية ناصر- في مصر القديمة ، دار السلام ، الجمالية ، عزبة وعرب الوالدة بحلوان، العجوزة ، شبرا ، بالإضافة لفرعي القليوبية والغربية وجميعها مناطق مكتظة بالسكان وتعاني من مشكلات كثيرة فمنشية ناصر على سبيل المثال هي منطقة عشوائية نشأت في الستينات وبسبب تزايد عدد سكان المنطقة لما يزيد على 400 ألف نسمة أصبحت المنطقة من أكثر أحياء القاهرة اكتظاظا بالسكان ويعانى الأهالي من مشكلات في المياه والصرف والكهرباء بالإضافة إلي سوء الطرق، وتشهد المنطقة زيادة في أعداد مرضى الربو ، والحساسية والفشل الكلوي لتفشى المشكلات المتعلقة بالصرف الصحي وانقطاع مياه الشرب. عندما بدأت الجمعية عملها في المناطق العشوائية اكتشفت أن أفقر الفقراء هي المرأة المعيلة لأسرة وان مشكلات هذه المرأة، هي بحثها عن لقمة العيش، ومعاناتها من الفقر، وعدم وجود مهارات لديها، فضلا عن مسؤوليتها عن تربية أطفالها، ولان هذه المرأة في حاجة لأن تحقق الحماية والبقاء، أنشأت الجمعية برنامجا للإقراض الجماعي، وكانت بذلك أول جمعية في الوطن العربي تطبق نظام القروض متناهية الصغر بأسلوب الضمان الجماعي وأتيحت الفرصة أمام السيدات لإقامة مشروعاتهن في محال إقامتهن أو بالقرب منها حتى لا يضطررن لترك أبنائهن، ومن خلال عمل المرأة في مشروعها الخاص تتمكن بالتالي من توفير الغذاء والتعليم والعلاج لأولادها، وبالتالي حمايتهم من التشرد. وتمنح هذه القروض دون الحاجة إلى ضامن أو ضمان، ويمنح القرض لمجموعة مكونة من خمس سيدات يخترن بعضهن البعض، على أن يكون لكل سيدة من هؤلاء السيدات مشروع قائم أو فكرة مناسبة لمشروع، وتقوم الجمعية بعمل بحث ميداني لطبيعة المشروعات المناسبة، وتحرص على أن تكون هذه المشروعات ذات هامش ربح مناسب، كما أنها يجب أن تكون مناسبة للمناطق التي تقام فيها. وحقق مشروع القروض الصغيرة نجاحا كبيرا حيث وصلت نسبة سداد القروض إلى 99% وفي بعض الأحيان وصلت إلى 100% كما أن السيدات اللاتي حصلن على قروض تمكن من إنشاء مشروعات خاصة، وتوسيع هذه المشروعات حتى أن بعضهن تمكن من إنشاء مشروعات جديدة لأبنائهن. وعلى الرغم من النجاح الذي حققته القروض متناهية الصغر، إلا أن الدكتورة إيمان بيبرس ترى أن هناك عقبات ما زالت تواجه هذا القطاع في مصر، منها عدم وجود قانون محدد للقروض متناهية الصغر في مصر، وعدم سماح نظام القروض بالادخار، بالإضافة إلى وجود فجوة نوعية بين الذكور والإناث في الحصول على القروض ووجود تضارب في الرسوم الإدارية المفروضة على القروض، بين الجمعيات الأهلية. وتتبنى الدكتورة بيبرس فكرة "الاستثمار مع الفقراء" والتي يمكن أن تتحقق من خلال قيام شراكة بين الشركات الكبرى المنتجة للسلع المختلفة والقطاع الأهلي بما يُمكّن من توصيل المنتجات إلى المستهلكين بسعر البيع الأصلي، أو على الأقل اطلاع هذه الفئة على الأسعار الحقيقية للمنتجات، حتى لا يتعرضون للاستغلال مؤكدة على أن هذه الفكرة سوف تعود بالنفع على الشركات المنتجة الكبرى من ناحية، كما ستعود بالفائدة على المستهلكين من ناحية أخرى، وخاصة الفقراء منهم وهي الفئة التي يطلق عليها رجال الاقتصاد اسم "قاعدة الهرم". وفي عام 2006م بدأت الجمعية العمل في مشروع إقراض الشباب استجابة لرغبة السيدات المستفيدات من برنامج القروض المتناهية الصغر ، حيث أبدين رغبتهن في حصول أبنائهن الشباب من الجنسين على قروض، وقد تنوعت الأنشطة التي قام المشروع بتمويلها بين محلات البقالة والمقاهي ، والنجارة ، والحدادة ، و إصلاح السيارات ، ومحلات الاتصالات والكوافير، وصناعة الجلود ، والملابس الجاهزة ، والمنظفات وغيرها من المشروعات الناجحة وعن ذلك تقول الدكتورة بيبرس "أنا سعيدة للغاية بنجاح مشروع إقراض الشباب حيـث بلغـت نسبـة السـداد لجميـع العمـلاء 100% من بدايـة المشـروع وحتـى الآن". ونظمت الجمعية في العام الماضي مؤتمر «مشروع تمكين بدو جنوب سيناء اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا»، من اجل مساعدة أبناء البدو بجنوب سيناء والقضاء على المشكلات التي يعانون منها، وساعدت الجمعية علي صرف المعاشات للمستحقين عن طريق التنسيق مع الجهات التنفيذية، واستخراج ألف شهادة ميلاد، وألف بطاقة رقم قومي تم إثبات الحالة الاجتماعية فيها وبلغت ميزانية المشروع مليون يورو، تتحمل جمعية نهوض وتنمية المرأة ٥% منها بشكل فعلي ويعتمد هذا المشروع علي الشراكة التامة مع الأهالي من البدو في الوديان. من اجل مجتمع مبدع تتولى الدكتورة إيمان بيبرس منصب نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أشوكا" العالمية وهي منظمة دولية غير هادفة للربح أنشأت عام 1980 وتهدف في الأساس إلى التشجيع على ابتكار أفكار اجتماعية جديدة مبدعة من قبل المبدعين والرواد الاجتماعين، وتهتم "أشوكا" بتنمية الأفراد المتميزين وعملهم عن طريق إمدادهم بخدمات مهنية لدعمهم و مكافآت رمزية لمساعدتهم على توفير المزيد من الوقت للعمل على تحقيق أحلامهم الاجتماعية. وتم تطبيق برنامج عمل "أشوكا" لأول مرة في آسيا عام 1980 ثم امتد مجال عملها إلي أمريكا اللاتينية في عام 1986 ثم إفريقيا عام 1989، ووسط أوروبا عام 1994 ثم الولايات المتحدة عام 2000م، واليوم يوجد حوالي 1400 مبدع ومبدعة اجتماعية يمثلون "أشوكا" في 48 دولة حول العالم، يعملون علي طرح الحلول المبدعة لمشاكل اجتماعية خطيرة وتم افتتاح فرع "أشوكا" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مارس 2003، في مقره بالقاهرة، وتم اختيار الدكتورة إيمان بيبرس كممثلة إقليمية للمنظمة. وتسعي "أشوكا" إلي تكريم ودعم الشخصيات التي تعمل علي التأثير الايجابي في محيطها البيئي، لاسيما علي صعيد المشاكل الاجتماعية، وفق مظاهر ووسائل من الإبداع الاجتماعي. وقد نظمت "أشوكا" مؤخرا مسابقة صحفية بالتعاون مع "المجلس الأعلى للصحافة" تحت عنوان "التنمية والجمعيات الأهلية: معا من أجل مجتمع مبدع". وتهدف المسابقة إلى إبراز المفهوم الجديد للتنمية وإلقاء الضوء على دور الجمعيات الأهلية وإبراز معنى وقيمة المسؤولية المجتمعية وأهمية مشاركة قطاع الأعمال في التنمية، على أن تتضمن المقالات أو التحقيقات المنشورة نبذات عن مشروعات وأفكار تنموية جديدة في دول الوطن العربي وقامت المديرة الإقليمية لفرع المؤسسة الدكتورة بيبرس مؤخرا بتسليم جوائز المسابقة للفائزين. |
|
12-15-2012, 10:54 PM | #17 |
|
رد: قصص لأشخاص ناجحين
أول مشروع في حياته كانت قيمته 150 جنيها حسين صبور .. "مهندس" المهام الصعبة ! المهندس حسين صبور علم من أعلام البناء والتعمير في مصر، ارتبط اسمه بالإنجازات العملاقة، وتجاوزت نجاحاته الحدود ، فأصبح علامة مسجلة ضامنة للنجاح في أي مشروع، برع الرجل في مجالات كثيرة، فهو المهندس الاستشاري ذائع الصيت على المستوى العربي، ورئيس أحد أكبر النوادي المصرية "نادي الصيد" ورئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، ورئيس مجلس إدارة "بنك المهندس" لمدة خمس سنوات، ورئيس جمعية "رجال الأعمال المصرية" وفى الوقت ذاته هو من أطلق برنامج "صالون دريم " الذي استضاف على شاشة فضائية أبرز الشخصيات الثقافية والعلمية ليتحدثوا عن هموم الوطن والقضايا التي تشغل بال النخبة والجمهور معا. بدأ المهندس صبور عمله في الخمسينات من القرن الماضي، بعد تخرجه في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957م ، وكان أول مشروع قام به في حياته هو بناء "مقبرة" للأستاذ ويلسون أمين المصري المسيحي، بلغت قيمتها تصميما وتنفيذا 150 جنيها، أما المشروع الثاني فكان إقامة حائط لتقسيم مخازن "الشركة العامة للتجارة والكيماويات" في حارة أليكسان بمنطقة مصر القديمة مقابل 140 جنيها. يقول المهندس صبور عن تلك الفترة : "كانت أياما جميلة يغلب عليها صفاء النفس وحب الإبداع حتى في أبسط الأعمال، كنت قد أسست مكتبا مشتركا للأعمال الهندسية مع اثنين من زملائي خريجي كلية الهندسة وفى الوقت نفسه جيراني بضاحية مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتي هاجرت إلي كندا بعد قوانين التأميم التي صدرت عام 1961م، أما الثاني فهو عفت منصور الذي سافر بعد فترة قصيرة في بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة. أيام عصيبة مر صبور بفترة عصيبة في حياته العملية، بعد أن تركه أصدقاء عمره وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي وصدرت في هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، ما أدى لتراجع شديد للغاية في معدلات البناء، فانقطع عمل المكتب، ولكن بعد فترة قاده فكره إلي التوجه نحو القطاع الصناعي بعد أن اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، ومن ثم بدأ صيته في الذيوع، إلا أن وقوع نكسة عام 1967 أدى لتوجيه الدولة كافة مواردها إلى المجهود الحربي فتوقفت مصادر عمل المكتب من القطاع العام أيضا. كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالمحافظة على الكوادر العاملة معه وسداد رواتبهم، للإبقاء عليهم متفرغين فقط للمكتب، فقد كان مكتبه هو الوحيد الذي تفرغ له كل من عملوا به، بينما كانت بقية المكاتب الهندسية مملوكة لأساتذة جامعة أو مديرين كبار في مصالح حكومية يعملون بها في فترة ما بعد الظهر فقط ومعهم بعض المعيدين غير المتفرغين. دفعت هذه الظروف المهندس صبور إلى السفر لليبيا عام 1968م بعد أن استمع لأحد أصدقائه يحكي عن صديق له من كبار رجال الأعمال الليبيين والذي شكا له من المهندسين المصريين وتجربته مع واحد منهم حصل منه على مبلغ مالي كبير لتصميم فيللا له في ليبيا وقدم تصميمات سيئة للغاية، فأراد صبور أن يصحح هذه الصورة لدى رجل الأعمال الليبي وقام بتصميم الفيللا للرجل دون مقابل، وأعجبته للغاية فدعاه لزيارة ليبيا وبدأ العمل هناك منذ الربع الثاني من عام 1968. ويؤكد صبور على استفادته الكبيرة من العمل في الجماهيرية الليبية، فقد كان تركيزه في مصر على المباني السكنية، ولكنه اكتشف عند زيارته إلى ليبيا أن الحاجة للمساكن تأتى في مرتبة تالية بعد مشروعات البنية الأساسية كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمصانع، فقد أدى انفتاح ليبيا في ذلك الوقت على أوروبا إلي اشتعال المنافسة على هذه السوق، مع اكبر المكاتب العالمية، فتعلم صبور كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح ذائع الصيت على كافة المستويات. البحث عن النجاح لم يكن المهندس صبور في رحلة كفاحه الطويلة يبحث عن المال بقدر ما كان يبحث عن النجاح في أي صورة كان، وأكثر ما كان يسعده هو أن توضع فيه الثقة للنهوض بمؤسسة متعثرة وإعادتها مرة أخرى للطريق الصحيح، وهو ما حدث عند توليه رئاسة "بنك المهندس" في فترة سابقة، والذي تسلمه برأسمال 20 مليون جنيه وميزانية أقل من مليار جنيه ، طيلة 7 سنوات كان نصيب البنك من الأرباح "صفر" وسلمه المهندس صبور بعد 5 سنوات من رئاسته، وقد ارتفع رأسماله إلى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته إلى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه. ورغم ذلك لم يتقاض صبور مليما واحدا طوال فترة رئاسته للبنك، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع "نادي الصيد" الذي يقع حاليا على قمة النوادي المصرية بعدد أعضاء يبلغ 40 ألف أسرة. وشارك المهندس صبور في تخطيط وتنفيذ مشروعات بناء المدن الجديدة التي توجهت الدولة لإقامتها من أجل تخفيف الضغط عن القاهرة مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والسادات بالإضافة إلي مدينة برج العرب في جنوب غرب الإسكندرية، كما شارك في العديد من المشروعات القومية العملاقة التي أقامتها الدولة مثل مشروع الطريق الدائري حول القاهرة ومشروع مترو الأنفاق وبعض الفنادق الكبرى والعديد من المستشفيات والمصالح الحكومية. ويؤكد المهندس صبور أن هناك كفاءات ممتازة في مصر في مجال التخطيط العمراني، لا ينقصها إلا التنظيم والتعاون، وأنها تستطيع تنفيذ أكثر من ٩٠% من حجم الأعمال دون مشاركة أجانب، ويعيب المهندس صبور على القانون المصري عدم اهتمامه بالهندسة الاستشارية، ويرى أن المهندس الاستشاري في مصر يتم اختياره "حسب السعر" وليس الكفاءة مطالبا بالعمل على الارتقاء بالمهنة وإزالة المعوقات التي تقف أمام تطويرها، من اجل الاستغناء عن مكاتب الاستشارات الهندسية الأجنبية. رؤية اقتصادية جريئة يمتلك المهندس حسين صبور رؤية اقتصادية تركز على الجانب الاجتماعي وتنبع من إحساس وطني وشعور بالمسؤولية، فهو يتمنى أن يلاحظ رجل الشارع التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن وأن يتم توزيع العوائد الاقتصادية بعدالة بين فئات المجتمع المختلفة، حتى يشعر الفقير بتحسن في مستوي معيشته لكي يكون مصدر دخل للدولة وليس عبئا عليها، وأن يتم القضاء علي مشكلة البطالة تدريجيا. ولصبور آراء اقتصادية جريئة يعلنها دون تردد حتى وان كانت تلك الآراء سوف تغضب البعض، فهو على سبيل المثال ينتقد أسلوب إدارة قناة السويس قائلا: "إن القناة تجلب 3 مليارات جنيه في السنة، وفي دولة مثل سنغافورة يجلبون 54 مليار جنيه من البحر،إننا في كارثة". مؤكدا على ضرورة أن تقوم على القناة صناعات وأعمال ليكون دخلها ثلاثمائة مليار بدلا من ثلاثين مثل تموين المراكب المارة وأعمال الصيانة. ويعلن صبور رفضه تصدير الغاز المصري لإسرائيل واصفا ذلك بأنه "كارثة" حيث يرى أن الغاز من النعم التي منحها الله لمصر ويجب أن يتم تصنيعه واستعماله وتشغيله في محطات الكهرباء، ويرى صبور انه إذا كانت الحاجة للتصدير ملحة فيجب أن نصدر أقل كمية ممكنة وبأغلى الأسعار الممكنة وأن نبحث عن الدول الصديقة. وعن اتفاقية "الكويز" يرى الرجل أن أمريكا قدمت للعالم "حصص" ومصر كانت حصتها قليلة وأننا كنا نبيع رقما ما من الملابس الجاهزة يقرب من 570 مليون دولار في السنة ثم جاءت أمريكا وعرضت نظاما جديدا خدمة لأغراضها وكانت قد طبقت هذا النظام مع الأردن قبلنا ولأن أمريكا لها هدف سياسي وهو إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي وإدخال إسرائيل في المناخ العام للمنطقة اشترطت على مصر إدخال نسبة من مكون إسرائيلي لم تذكر طبيعته من أجل أن يدخل المنتج المصري دون جمرك وهذا يعني أن له ميزة نسبية عن كل صادرات العالم بنسبة 40 % في هذه الملابس الجاهزة. وبصفته رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية يرى صبور أن المستثمرين المصريين ظهروا بعد أن اعترفت بهم الدولة عام 1973م عندما بدأ العمل بقانون الاستثمار، ويرى أنهم طائفة صغيرة قصيرة العمر في مصر وبالتالي لهم أخطاء كثيرة جدا نظرا لقصر المدة بالمقارنة بأمريكا مؤكدا أن حل مشكلات رجال الأعمال في مصر يتمثل في إصلاح أنفسهم. ويقف المهندس صبور إلي جانب المشروعات الاقتصادية التي تقيمها مصر مع شقيقاتها من الدول العربية تحقيقا لفكرة التكامل الاقتصادي العربي، ويرى أن تحقيق الربح يجب ألا يكون هو الشاغل الأول وإنما الحرص علي تسهيل إنشاء المشروعات المشتركة ومنح الأولوية للمشروعات ذات الجدوى الاقتصادية، وفي نفس الوقت يجب أن تعمل هذه المشروعات علي دعم التنمية وتوفير فرص عمل للشباب العربي الذي يعاني أغلبه من البطالة. ولا يقف عطاءه وإسهاماته عند المجال الاقتصادي والعمراني فحسب، بل يمتد إلي المجال الخيري حيث يشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية ومنها رعايته للخيام الرمضانية الخيرية التي تقيمها بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني مثل جمعية "ولاد مصر" التي نظمت خيمـة خيرية "بنادي الصيد" لإفطار ثلاثة آلاف يتيم على مدار الشهر لأكثر من مائة دار أيتام ومسنين ومكفوفين ومعاقين ذهنيا وجسديا من ذوى الاحتياجات الخاصة كما تبرع المهندس صبور بمبلغ مليون جنيه لصالح المباني الجديدة لجامعة القاهرة بمدينة "الشيخ زايد". صبور الابن أحمد حسين صبور صورة طبق الأصل من والده، ليس فقط في الشكل ولكن أيضا في أسلوب التفكير وفي طريقة تحدي الصعاب وتحقيق النجاح، فهو رجل أعمال مصري نافذ، ومؤسس "جمعية شباب الأعمال" المصرية التي تجمع أبناء أكبر رجال أعمال مصر في مؤسسة واحدة. ومثل عدد كبير من شباب رجال الأعمال من الجيل الثاني في مصر، تلقى أحمد صبور تعليمه في الخارج، وعاد ليقود عملا خاصا ينفذ من خلاله احدث الدراسات والأفكار العلمية وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، حيث بدأ العمل في شركة خاصة به للتنمية العقارية واستعان بمكتب والده ليكون المكتب الهندسي الذي يتولى مشروعات شركته، وكان أول مشروع نفذته الشركة مشروع سكني في منطقة مساكن شيراتون هليوبوليس عام 1989م الذي نفذ خلاله أفكارا جديدة في السوق العقاري من خلال دراسات السوق التي قام بها، ووفر شققا سكنية صغيرة المساحة بمبلغ 30 ألف جنيه بالتقسيط على عامين، مع تمويل ثلث المبلغ من خلال أحد البنوك المصرية، ولاقى المشروع إقبالا شديدا نتيجة المزج بين الخبرة الهندسية ودراسة السوق والإيمان بأهمية التسويق والدعاية والبيع، وبعد هذا المشروع، يقول صبور: "نفذت خمس مشروعات خلال خمس سنوات من 1989 إلى 1994 وكبرت الشركة وزاد رأسمالها إلى 12 مليون جنيه". ولا ينفي أحمد صبور استفادته من اسم والده في عمله، ليس فقط الاسم، بل أيضا الخبرة وشبكة العلاقات ويقول: "نعم استفدت الكثير من اسم والدي، فالبنوك كانت تتعامل معي باحترام زائد، وكان اسم والدي يعطي ثقلا لشركتي رغم حداثتها في السوق، كما انه لم يبخل علي بخبرته ورأيه عندما احتاجهما، لكنه لم يفرض علي أبدا رأيه أو وجهة نظره بل يتركني أخطئ كي أتعلم من أخطائي". وطموحات «صبور الابن» ليس لها حدود، فهو يريد الوصول بشركته إلى مصاف أفضل الشركات العالمية وتقديم منتج بأسعار السوق المصرية، وفي نفس الوقت يسعى لأن تصبح شركته مقصدا لمن يريد أن يتعلم ما هي التنمية العقارية وكأنها جامعة من يتخرج فيها يحمل شهادة. ورغم إغراء الاستثمار في الخارج يرفض أحمد صبور الخروج من مصر فهو يرغب في جذب الاستثمارات إلى شركته، لذلك دخل في شراكة مع شركة سعودية، وشركة مصرية أخرى لتأسيس كيان جديد للاستثمار في التنمية العقارية، يعتبره خطوة لإنشاء تحالف أقوى لتنفيذ مشروعات عربية ومصرية كبرى في مجال التنمية العقارية. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|