مواقف مضحكة ونهفات للصائمين

09-18-2009, 01:49 PM

رمضان شهر عبادة وتواصل في مفهومه العام ، وما يحدث بين جنباته من امور

قد تخرج عن المألوف ويثير بعضها الاستغراب.. وأخرى الضحك..

وغيرها الحزن. فبين جنبات الحياة تكمن بعض الطرائف التي تحدث مع الناس ،

إما اثناء عملهم او في الشارع او في المنزل او في أي مكان آخر.

وفي شهر رمضان الكريم تمر علينا من هنا وهناك بعض النهفات والطرائف التي

تحدث مع الصائمين وخاصة عند إعداد طعام الافطار او في المساجد

أثناء الصلاة ، بعيدا عن حرمة المسجد والتي لها كل الوقار.

وهذا الموضوع لنعتبره ترفيها عن نفوسنا دون المساس بوقار وعظمة الشهر الفضيل

اليكم بعض المواقف منقوله من احدى الصحف على السنة أصحابها:

تقول احدى السيدات:

قبل أسبوع أعددنا انا وزوجي طعام الافطار لنأخذه معنا الى منزل أهلي

لنتناوله بصحبتهم ، وقبل الآذان بساعتين قلت لزوجي أن يضع "الطناجر"

والاغراض في السيارة ، وبعد تجهيز نفسي خرجت من المنزل وأنا احمل "جاط"

من الحلويات اعددتها بنفسي وطلبت من زوجي أن يضعه على "التابلوه"

الخلفي للسيارة ، وتوجهنا للأهل ، ووصلنا. وطلبت من زوجي واخي ان يجلبوا

الأغراض من السيارة ، واحضر زوجي "جاط" الحلويات و "جاط" السلطة.

وانتظرت بقية الاغراض ، ولم تأتي ،

قلت لزوجي: اين "الطناجر"؟ فقال مندهشا:

لقد نسيتها على طاولة السفرة في بيتنا عندما جاءتني مكالمة.

فقلت له: "والله إنك فالح". إذهب واحضرها ،

فذهب وجاءنا بعد الافطار بربع ساعة. بعدها اصبح يدقق على كل غرض قبل ركوب السيارة .

يقول معتز الحمايدة:

كنت في صلاة التراويح ، وبينما انا ساجد في الركعة الثانية وخاشع في صلاتي

أحسست بيد تمتد إلى ظهري ، فتوقف قلبي لثواني وتصلب الدم في عروقي

وأسرعت بالتشهد والاستغفار وأنا ساجد مستسلما بأن ساعتي قد حانت

، وان ملك الموت سيأخذني لا محالة ، وفي نفس الوقت أعزي نفسي بأن

موتي ساجدا في بيت الله خيرا من موتي "دهساً" تحت عجلات سيارة ،

او ساقطاً من أعلى عمارة.

ويضيف: ايقظني من غرقي هذا صوت الإمام يقول: الله أكبر ، فرفعت رأسي

وجلست للتشهد ، وإذا باليد التي لمست ظهري تمتد الى رقبتي.. فجفلت ،

الى ان سلمت من صلاتي وانتبهت لتلك اليد وإذا بها يد طفل صغير جاء

مع والده الى الصلاة ، فحمدت الله انه لم يكن ملك الموت ،

وعاتبت والد الطفل الذي دب الرعب في اوصالي ، وخرجت من المسجد وقدماي

لا تكاد تحملني من الخوف.

وتقول ليلى :

قام زوجي بدعوة اهله لتناول طعام الافطار ثالث ايام رمضان ،

وقد احضر السمك الذي يحبونه ، وقمت بتجهيزه ووضعه على الطاولة

في المطبخ لحين إنتهائي من تجهيز بقية الاطباق ،

ولم انتبه لما يحدث خلفي من عدوان "سافر" على طبق السمك من قبل القطة التي نربيها.

وتضيف: دخلت شقيقة زوجي فجأة على المطبخ بحجة مساعدتي ،

وعندما رأت منظر القطة وهي تلتهم إحدى الاسماك صرخت بأعلى صوتها ،

"فهجم" على المطبخ جميع من كان في البيت ، وسمعت التوبيخات

اللادعة وخاصة من حماتي ، ورفضوا ان يأكلوا مما خرج سليما

من إعتداء القطة ، وتركوني في المطبخ لأفطر على السمك..

وانا اقول في نفسي: خسارة فيكم و ريتكم ما تذوقوه.

اما مرام سعيد فتقول:

في إحدى الليالي وبعدما انهيت صلاة التراويح في المسجد ،

خرجت لأنتظر زوجي ، فوجدت رجلا ينتظر بجانب سيارتنا فلم أعيره أي إهتمام ،

ووجدت السيارة مفتوحة فركبت فيها والرجل ينظر إلي باستغراب ،

وبعد قليل جاءت إمرأة وقالت لي بأن هذه السيارة لزوجها وسألتني ماذا افعل ،

عندها سيطر علي الخجل واعتذرت منها موضحة لها ان سيارة زوجي تشبهها.

وتضيف:

في هذه الاثناء خرج زوجي وحدثته عن الامر وقام بالاعتذار من الرجل وزوجته ،

وبعد ان صعد الى السيارة قال لي: "لو خطفوكي كان أحسن" ،

فلم أعلق على الموضوع لأني أنا المخطئة. بعدها أصبحت أنتظر زوجي

حتى يخرج من المسجد وأرافقه الى باب السيارة.

ويروي كامل السعودي

ما حدث قبل يومين في احد المساجد عند صلاة العشاء حيث قال:

كان الامام ينوي للصلاة ويطلب من المصلين إقامة الصفوف والتراص وسد

الفرجات في الصف وينظر الى المصلين فيجد ان بعض كبار السن

لا يلتزمون بسد الثغرات ، فيطلب منهم ان يسدّوا الفرجة بقوله:

لا تدعوا فرجات للشيطان. ويضيف: في إحدى المرات أزعج هذا القول

"لا تدعوا فرجات للشيطان" احد المصلين المسنين فقال للإمام: لماذا تريد ان نغلق "الفرجة"

على الشيطان ، دعه يا اخي يصلي معنا فلربما هداه الله ، عندها ضحك

جميع من في المسجد.

وتقول هند ايوب:

في إحدى صلوات التراويح وفي ركعة الوتر وعندما بدأ الإمام بالدعاء ،

واصوات المصلين تردد التأمين خلفه إنتبهت على صوت إحدى المصليات بقربي

تردد خلف الامام على النحو التالي:

يقول الامام: اللهم عليك باليهود ومن عاونهم" ، فإذا بالمرأة تقول:"نعم يارب خلصنا منهم" ،

فيقول الإمام "اللهم اصلح حال تجارنا" فترد المرأة "نعم يا رب بل كي يرخصوا الدجاج واللحمة" ،

ويقول الإمام "اللهم إرحمنا إذا صرنا إليك" فتقول زميلتي:"نعم يا رب بعد عمر طويل".

وبقيت على هذا الى ان انتهت الصلاة.

ويروي لنا سمير الفار ما حصل معه في صلاة التهجد حيث قال:

تتميز صلاة التهجد التي تقام في آخر الليل بطول الركوع والسجود ،

كما ان بعض المصلين يغلبه النعاس فيها بسبب قلة النوم او الارهاق.

ويضيف: قبل ايام كنا في المسجد وكان احد المصلين في صلاة التهجد ،

ويبدو انه استسلم للنعاس اثناء سجوده ، وانخرط في الاحلام ،

وبعد قليل فوجئنا به يصرخ في سجوده: "أكتبله إجازة يا عزمي"

فضحك المصلون وايقظوه ، فخجل من نفسه وغادر المسجد،،

وتقول نسرين القيسي:

في إحدى الليالي وفي الركعة الثالثة من صلاة العشاء والهدوء يعم المسجد ،

إنفجرت طفلة صغيرة بالبكاء في الصفوف الخلفية ، ولم تتوقف عن ذلك حتى سلمنا ،

عندها قفزت امرأة من بين الصفوف واخذت الطفلة لتسكتها ،

فالتفتت النساء إليها وبدأ بعضهن بتوبيخها وتأنيبها ، وبعد قليل أخذت

إمرأة اخرى الطفلة وخرجت بها من المسجد ، وتبين ان المرأة التي

قامت بتهدئة الطفلة ليس أمها بل قامت بذلك لكي لا تزعج المصلين

والى ان تنهي أم الطفلة صلاتها حيث حضرت متأخرة ، وبدأت النساء

بالإعتذار من "المتهمة البريئة".

: ويقول أنور رشيد

في إحدى الصلوات.. ونحن ساجدون سمعت الرجل الذي بجانبي بدلا من

"سبحان ربيّ الأعلى" يقول: "خمسة كيلو ذهب". فقلت في نفسي:

لا بد أن هذا الرجل "جواهرجي" وعقد صفقة "مرتبة".

ويضيف: بعد إنتهاء الصلاة ومن كثرة تلهفي لمعرفة لماذا كان يقول الرجل:

"خمسة كيلو ذهب" ، سلمت عليه وسألته عن الأمر ، فاستغرب في البداية

غير مصدق أنه قال هذه العبارة ، وعندما تيقن من صدقي وخاصة اننا

في المسجد وفي رمضان ايضا ، بادرني بالقول: ابنتي بالأمس تم كتب كتابها على إبن رجل

غني قام بدفع "خمسة كيلو ذهب" مهرا لها ،

وبقيت من لحظتها أفكر بذلك حتى أصبحت أتكلم مع نفسي. وهذه هي الحكاية.