01-16-2013, 10:03 AM | #1 |
مجلس الادارة
|
أخطاء تمنع من قبول الدعاء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قال الله تعالى ..((أدعوني أستجبلكم)).. آفة الدعاء من أشد الآفاتالتي تمنع استجابة الدعاء: أن يسستعجل العبد, ويستبطيء الإجابة,فيستحسر ويدعالدعاء, وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه, فلما استبطأكماله وإدراكه تركه وأهمله. وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال:"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل,يقول: دعوت فلم يستجبلي" أخطاء تقع في الدعاء 1. أن يشتملالدعاء علي شيء من التوسلات الشركية البدعية. 2. تمني الموت وسؤال اللهذلك. 3. الدعاء بتعجيل العقوبه. 4. الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنععقلا أو عادة أو شرعا. 5. الدعاء بأمر قد تم وحصل وفرغ منه. 6. أن يدعو بشيءدل الشرع على عدم وقوعه. 7. الدعاء على الأهل والأموال والنفس. 8. الدعاءبالإثم كأن يدعو علي شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي. 9. الدعاء بقطيعةالرحم. 10. الدعاء بأنتشار المعاصي. 11. تحجير الرحمة كأن يقول: اللهم اشفنيوحدي فقط أو ارزقني وحدي فقط. 12. أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومينإذا كان يؤمنون وراءه. 13. ترك الأدب في الدعاء كأن يقول: يا رب الكلاب ويا ربالقردة والخنازير. 14. الدعاء على وجه التجربه والإختبار لله عز وجل كأن يقول: سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر. 15. أن يكون غرض الداعي فاسداً. 16. أنيعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما ولا يحرص على الدعاء بنفسه. 17. كثرةاللحن أثناء الدعاء أما الجاهل بالمعني وليس له معرفة باللغة فهو معذور. 18. عدمالاهتمام بأختيار أسماء الله أو صفاته المناسبة عند الدعاء 19. اليأس أو قلةاليقين من إجابة الدعاء. 20. التفصيل في الدعاء تفصيلا لا لزوم له. 21. دعاءالله بأسماء لم ترد في الكتاب ولا السنة. 22. المبالغة في رفع الصوت. 23. قولبعضهم عند الدعاء: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه. 24. تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول: اللهم اغفر لى إن شئت والواجب الجزم فيالدعاء. 25. تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك. 26. ترك الإمام رفع يديه إذااستسقى في خطبة الجمعة. 27. الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسبالمقصود فيه. الدعاء لماذا؟ 1. لطلب النعم 2. لدفع النقم وفي هذين السببين يقول ابن القيم في كتابهالفوائد:" قد فكرت في هذا الأمر فإذا أصله أن تعلم أن النعم كلها من الله وحده نعمالطاعات ونعم اللذات فترغب إليه أن يلهمك ويوزعك شكرها قال تعالى:{ وما بكم من نعمةفمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون} النحل 53, وقال:{ فاذكروا آلاء الله لعلكمتفلحون} الأعراف 69, وقال:{ واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون} النحل 114, وكما أن تلك النعم منه ومن ومجرد فضله فذكرها وشكرها لا ينال إلا بتوفيقه والذنوبمن خذلانه وتخليه عن عبده وتخليته بينه وبين نفسه وإن لم يكشف ذلك عن عبده فلا سبيلله الى كشفه عن نفسه فإذا هو مضطر إلى التضرع والابتهال إليه أن تدفع عنه أسبابهاحتى لا تصدر منه وإذا وقعت بحكم المقادير ومقتضى البشرية فهو مضطر إلى التضرعوالدعاء أن يدفع عنه موجباتها وعقوباتها فلا ينفك عن العبد عن ضرورته إلى هذهالأصول الثلاثة ولا فلاح له إلا بها الشكر وطلب العافية والتوبة النصوح." [140](قاعدة جليلة) الدعاء نوعان: 1. دعاء المسألة 2. ودعاء العبادة أما دعاء المسألةفهو: طلب ما ينفع الداعي، وطلب كشف ما يضره ودفعه - انظر: مجموع الفتاوى (15/10)،بدائع الفوائد (3/2). وأما دعاء العبادة فهو: التقرب إلى الله بجميع أنواعالعبادة، الظاهرة والباطنة، من الأقوال والأعمال، والنيات والتروك، التي تملأالقلوب بعظمة الله وجلاله - انظر: تصحيح الدعاء (ص17). قال الشيخ عبد الرحمن بنناصر السعدي: "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء, والنهي عن دعاء غير الله, والثناء على الداعين، يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة, وهذه قاعدة نافعة؛ فإنأكثر الناس إنما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة دعاءُ المسألة فقط, ولا يظنوندخول جميع العبادات في الدعاء, وهذا خطأ جرهم إلى ما هو شر منه" - القواعد الحسان (ص154- 155). العلاقة بين النوعين: الأول: من جهةالداعي : فإن دعاءه بنوعيه مبني على الخوف والرجاء. قال ابن تيمية: "وكل سائلراغب وراهب، فهو عابد للمسؤول، وكل عابد له فهو أيضا راغب وراهب، يرجو رحمته ويخافعذابه، فكل عابد سائل، وكل سائل عابد، فأحد الاسمين يتناول الآخر عند تجرده عنه،ولكن إذا جمع بينهما فإنه يراد بالسائل الذي يطلب جلب المنفعة ودفع المضرة بصيغالسؤال والطلب، ويراد بالعابد من يطلب ذلك بامتثال الأمر، وإن لم يكن في ذلك صيغسؤال. والعابد الذي يريد وجه الله والنظر إليه، هو أيضا راج خائف راغب راهب، يرغبفي حصول مراده، ويرهب من فواته، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِىالخيرات وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَبا} [الأنبياء:90]، وقال تعالى: {تَتَجَافَىجُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} [السجدة:16]، ولا يتصور أن يخلو داع لله ـ دعاء عبادة أو دعاء مسألة ـ من الرغبوالرهب، من الخوف والطمع" - مجموع الفتاوى (10/239-240). والثاني: من جهةالمدعو: فإنه لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر. قال ابن القيم: "كل من يملك الضروالنفع، فإنه هو المعبود حقا، والمعبود لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر، ولهذاأنكر الله تعالى على من عبد من دونه ما لا يملك ضرا ولا نفعا، وذلك كثير في القرآن،كقوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَيَنفَعُهُمْ} [يونس:18]، وقوله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَيَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} [يونس:106]، وقوله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِندُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [المائدة:76]، وقوله تعالى: {أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِاللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ * أُفّ لَّكُمْ وَلِمَاتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} [الأنبياء:66]، وقوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْنَبَأَ إِبْراهِيمَ * إِذْ قَالَ لأِبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُواْنَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَـاكِفِين * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْتَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} [الشعراء:69-73]، وقوله تعالى: {وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءالِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَوَلاَ يَمْلِكُونَ لأنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاًوَلاَ حَيَـواةً وَلاَ نُشُوراً} [الفرقان:3]، وقال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِندُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُهُمْ وَلاَ يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَـافِرُ عَلَىرَبّهِ ظَهِيراً} [الفرقان:55]، فنفى سبحانه عن هؤلاء المعبودين من دونه النفعوالضر، القاصر والمتعدي، فلا يملكونه لأنفسهم ولا لعابديهم، وهذا في القرآن كثير،بيد أن المعبود لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر، فهو يدعى للنفع والضر دعاءالمسألة، ويدعى خوفا ورجاء دعاء العبادة، فعلم أن النوعين متلازمان، فكل دعاء عبادةمستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة" - بدائع الفوائد (3/2-3) مراتب الدعاء فإذا أخلصالإنسان الدعاء والتزم بآدابه وأداه كما ينبغي فإن للدعاء مراتب ثلاث: 1. إما أنيعجل الله للعبد ما يطلب. 2. وإما أن يدخر له أفضل منه. 3. إما أن يدفع اللهعن العبد من السوء مثله |
التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 11-24-2013 الساعة 07:59 PM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|