-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (https://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 (https://www.sh22r.com/vb/f3)
-   -   تهادوا تحابوا (https://www.sh22r.com/vb/sh22r48251/)

ام ياسر 03-03-2013 02:51 PM

تهادوا تحابوا
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gifhttp://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gifhttp://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
الهدية مفتاح من مفاتيح القلوب، وسنة هجرها الكثيرون ولم يعيروها اهتمامهم، رغم لفت الرسول صلى الله عليه وسلم انتباهنا إلى أهميتها، في عدة أحاديث، منها قوله: "تهادوا تحابوا"، ففي الحديث إشارة إلى أهمية الهدية ومكانتها وعظيم تأثيرها، فهي إحدى الوسائل التي تملك القلب، وتنفذ من خلاله للتأثير على الشخص.
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
وعلى الرغم من كون "الهدية" شيئا ماديا، فإنها تكون سببا في الوصول إلى قيمة روحية عظيمة ألا وهي "الحب في الله"، فضلا عن أنها تذهب الضغينة، كما لا يخفى ما للهدية من أثر طيب في توطيد أواصر المحبة وتنمية مشاعر الود.
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
الهدية في السنة
وقد حثت السنة النبوية على الهدية بشكل عام، ولم تحدد فيها هل الهدية كبيرة أم صغيرة؛ لأن المقصود ما وراء هذه الهدية.
والهدية تعبير مادي يقصد تبليغ رسالة من مقدم الهدية، بأن من قدمت له يحتل مكانة مميزة في قلب من أهداها له؛ ومن ثَمّ فإن تأثيرها يكون في القلب قبل أي شيء.
والهدية غالبا ما تكون شيئا ماديا، ولكنها أيضا قد تكون شيئا معنويا، وهذا المعنى يتوافق مع تعريف علماء الاجتماع للهدية على أنها "هي الأفعال والخدمات أو الأشياء التي يقدمها الشخص لغيره من الناس دون أن يتوقع منهم أن يقدموا له أي مقابل لها".
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
هدايا الجيران
وإن كان للهدية أثر بالغ في حياة الأصدقاء، فإن لها أهمية أكثر في حياة الجيران، بل طلب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ذلك من النساء قبل الرجال، حتى تدوم المودة بين الجيران، وهو ما يجعل من الهدية سلوكا اجتماعيا ذا بعد إيماني، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم "‏عن ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: "‏يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو‏ ‏فرسن ‏شاة".
وأشير بذلك إلى المبالغة في إهداء الشيء اليسير وقبوله لا إلى حقيقة الفرسن، وهو العظم قليل اللحم؛ لأنه لم تجر العادة بإهدائه أي لا تمنع جارة من الهدية لجارتها الموجود عندها لاستقلاله بل ينبغي أن تجود لها بما تيسر وإن كان قليلا فهو خير من العدم.
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
فلا تمنع الهدية لعدم امتلاك الشيء الكبير، بل تبقى الهدية شيئًا دائما في علاقات الناس، ويهدي الناس مما عندهم، تعبيرا عن حبهم وألفتهم لجيرانهم، وعلى المهداة إليه أن يقبلها، وإن كانت شيئا غير نافع له على الإطلاق، إجراء لسنة الهدية.http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
وذلك لأن إهداء القليل واليسير، وقبوله يعني إسقاط التكلف بين الجيران، مما يجعل العلاقة بين الجيران قوية حتى يتعاملوا فيما بينهم على سجيتهم، وذلك لأن الاحتكاك الاجتماعي بين الجيران يومي، فلا يصلح أن يكون بشكل رسمي، لما في ذلك من الكلفة والمشقة.
ولقد ظهرت الهدية بشكل كبير في المجتمع الإسلامي الأول، فكثيرا ما كان يهدي الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقبل هديتهم ولا يردها، وكان هو صلى الله عليه وسلم يهدي بعض أصحابه فيسعدون بهديته، لكنه كان يرفض الصدقة؛ لأن الصدقة تعني الحاجة، ولكن الهدية يقصد بها الألفة والمحبة.
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
فقد روي البخاري بسنده ‏عن ‏‏ابن عباس ‏رضي الله عنهما ‏قال: أهدت ‏‏أم حفيد ‏ ‏خالة ‏ابن عباس ‏‏إلى النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏أقطا وسمنا وأضبا ‏فأكل النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏من الأقط والسمن وترك الضب تقذرا. بل يصل الأمر إلى أن الناس كانوا ينتقون الوقت الأنسب للهدية، فالهدية مستحبة، والأحب منها اختيار الوقت الأفضل، وفي ذلك يروي البخاري عن عائشة ‏ ‏رضي الله عنها‏ أن "الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم ‏عائشة ‏‏يبتغون بها ‏أو يبتغون بذلك ‏‏مرضاة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم".
بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة ألا يردوا الهدية، فكان صلى الله عليه وسلم لا يرد طيبا أبدا. وكلما كان الجار أقرب كان أولى بالهدية من غيره؛ ولذا روى البخاري ‏عن ‏عائشة ‏رضي الله عنها ‏قالت: قلت‏ يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال ‏‏إلى أقربهما منك بابا.
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
طبيعة الهدايا
ولعل من أهم الهدايا التي كان يحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه هدايا الطعام، حتى إنه ليحث أصحابه إذا طبخ أن يكثر المرق ليعطي منه جيرانه، وفي ذلك يروي الإمام مسلم ‏عن ‏‏أبي ذر‏ ‏قال: ‏ قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم "‏لا يحقرن أحدكم شيئا من المعروف وإن لم يجد فليلق أخاه بوجه ‏طليق ‏وإن اشتريت لحما أو طبخت قدرا فأكثر مرقته واغرف لجارك منه".
http://forum.sedty.com/images/smilies/rose.gif
الهدايا تصنع الأصدقا
وللهدية فوائد جمة، ذكرت في بعض روايات الحديث، كما جاء في حديث عائشة: "يا نساء المؤمنين تهادوا ولو فرسن شاة، فإنه ينبت المودة ويذهب الضغائن".
فالهدية تزرع الألفة في قلوب الناس، وتجعل الحب والود بينهم دائما، كما أنها تذهب الكره والبغض، وكأن في الهدية علاجا لأمراض قلوب الناس، فمن رأى من جاره كرها له، أو حسدا منه عليه، أو وجد في نفسه ما يشينه، فعليه بالهدية، فإنها تذهب نار الغيرة والضغينة، وتحرق الشوك بماء المحبة، وتبدله ورودا وصفاء.

والهدية بين الجيران بذلك تصنع صداقة بين الجيران، وقد ترجم العالم الغربي مارشال سالينز هذا المعنى حين قال: "إذا كان الأصدقاء يتبادلون الهدايا فإن الهدايا هي التي تصنع الأصدقاء".
والهدية تجلب الحب بين الناس، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".


حنان الكون 03-03-2013 05:05 PM

رد: تهادوا تحابوا
 
جزاك الله خير الجزاء

وجعله شاهدا لنا لا علينا ..

طرح مميز

يعطيك العافيه على هالحضور الرائع

ام ياسر 03-03-2013 06:11 PM

رد: تهادوا تحابوا
 
مشكوره حبيبتي جزاكِ الله كل خيرعلى مروركِ العطر

عاشقة المستحيل 03-08-2013 02:47 PM

رد: تهادوا تحابوا
 
يعطيك العآفيه..
أثابك الله الجنة إن شاء الله .. وجعلها في موازين حسناتك..
عوآفي ع الطرح المميز..

ام ياسر 03-08-2013 05:40 PM

رد: تهادوا تحابوا
 
مشكوره حبيبتي جزاكِ الله كل خيرعلى مروركِ العطر

<!-- / message -->

احساس 03-09-2013 10:59 AM

رد: تهادوا تحابوا
 
بارك.. الله..بك..
جزاك
..الله..خير.. الجزاء
..
الله.. يعطيك..العافية.. ويوفقك
..
دمت..بخيير.. وبسعاااده
..
http://i132.photobucket.com/albums/q...lowers/ro8.gif

ام ياسر 03-09-2013 03:22 PM

رد: تهادوا تحابوا
 
مشكوره حبيبتي جزاكِ الله كل خيرعلى مروركِ العطر

<!-- / message -->

آحسآس آنثىآ 03-16-2013 01:23 AM

رد: تهادوا تحابوا
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ووفقك الله إلا كل ما هو خير
إحترامي وتقدير على عطائك
وروعة وجمال طرحك

ام ياسر 03-16-2013 12:44 PM

رد: تهادوا تحابوا
 
جزاكم الله كل خيرعلى مروركم


الساعة الآن 10:06 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com