ما حكم تطويل الأظافر أكثر من 40 يوما؟

04-24-2013, 07:07 PM


	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق أن بينا حكم تطويل الأظافر في الفتوى رقم: 108536 وأن تطويلها مخالف للسنة وفي بعض الأحيان يكون مضرا لتجميعها للوسخ الذي يتجمع فيها ويصير حائلا دون وصول الماء للبشرة في الطهارة، ولا يشرع ترك الأظافر أكثر من أربعين يوما، بل إذا طالت قبل ذلك سن تقليمها ويكره تركها وليس معنى التوقيت الوارد في الحديث المذكور في الفتوى التي سبقت الإحالة إليها أنه يشرع ترك الأظافر وغيرها مما شابهها في الحكم هذه المدة مطلقا، بل معناه ـ كما قال النووي ـ رحمه الله تعالى: أنهم أي الصحابة لا يؤخرون فعل هذه الأشياء عن وقتها، فإن أخروها فلا يؤخرونها أكثر من أربعين يوماً، وليس معناه الإذن في التأخير أربعين مطلقاً والأفضل تقليم الأظافر كل أسبوع والضابط في ذلك الطول فمتى طالت قلمها وذلك يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال. انتهى كلام النووي بتصرف يسير. أما عن السؤال الثاني: فمن صلى وأظافره طويلة لم يؤثر ذلك على صحة صلاته إلا إذا تجمع تحتها وسخ يحول دون وصول الماء إلى ما تحتها، فقد ذهب بعض العلماء إلى أن الطهارة لا تصح مع وجود الوسخ، وذهب آخرون إلى صحتها مع الوسخ اليسير، كما بيناه في الفتوى رقم: 125256. أما القبول فعلمه عند الله سبحانه وتعالى. وعن الجزء الأخير من السؤال: فالظاهر من كلام أهل العلم أنه لا يشترط استئصال الأظافر وليس في ذلك تحديد، بل يرجع إلى الحاجة ومراعاة النظافة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:23653والله أعلم.