05-24-2013, 06:57 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
11 وسيله للتاثير على القلووب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه 11ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻫﺬﻩ ﺳﻬﺎﻡ ﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﺃﻋﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻄﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ،ﻭﺗﺴﺘﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻭﺗﺴﺘﻘﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﺳﺮﻳﻊ ﻭﻓﻌّﺎﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻓﺈﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﺳﻬﺎﻣﺎً ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻠﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺑﻔﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﻭﺍﺳﺘﻌﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ.* ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﻤﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﻫﻴﺄﺳﺮﻉ ﺳﻬﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻫﻲ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺻﺪﻗﺔ، ( ﻓﺘﺒﺴﻤﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻴﻚ ﺻﺪﻗﺔ ) ﻛﻤﺎﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ( ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺒﺴﻤﺎً ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﺼﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ).* ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﺳﻬﻢ ﻳﺼﻴﺐ ﺳﻮﻳﺪﺍﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻴﻘﻊ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﺑﺒﺴﻄﺎﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ، ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻒ، ﻭﻫﻮ ﺃﺟﺮ ﻭﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﺨﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃﺑﺎﻟﺴﻼﻡ،ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺪﻱ (ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻤﺎ ﻟﻘﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺇﻻ ﺳﻠﻤﻌﻠﻴﻪ)، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ (ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ) ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻴﻘﻮﻝ ( ﻻ ﺗﺤﻘﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻮﺟﻪ ﻃﻠﻴﻖ ). ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺗﺼﺎﻓﺤﻮﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻐﻞ، ﻭﺗﻬﺎﺩﻭﺍ ﺗﺤﺎﺑﻮﺍ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺀ )* ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺼﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺣﺴﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ.* ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﺠﻴﺐ ﻓﻬﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺴﻤﻌﻮﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩﺑﻞ ﻭﻣﻨﺪﻭﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﻭﺳﻌﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ (ﺧﺮّﺟﺖ ﻷﺑﻴﺠﺎﺋﺰﺗﻪ ﻓﺄﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻔﻌﻠﺖ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺗﺬﻛّﺮ ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻏﻔﻠﻨﺎﻩ؟ ﻗﻠﺖ ﻻ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻟﻘﻴﻨﻲ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﺻﻔﺘﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﺍﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻋﺸﺮﺓﺩﻧﺎﻧﻴﺮ) ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺃﺛّﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺒﻬﺪﻳﺔ ﻭﻳﻜﺎﻓﺌﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.* ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﺎﻟﻤﺠﺎﻟﺲ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﺗﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﻄﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ (ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔﺻﺪﻗﺔ) ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ، ﻭﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻌﺎﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺑﻨﻲ ﺩﻳﻨﻚ، ﻓﻬﺬﻩ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ( ﻭﻋﻠﻴﻜﻤﺎﻟﺴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﻌﻨﺔ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﻬﻼً ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﺈﻧﺎﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﺼﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺎ ﺗﺠﻤﻼﻟﺨﻼﺋﻖ ﺑﻤﺜﻠﻬﻤﺎ ) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.* ﻗﺪ ﻳﺨﺰﻥُ ﺍﻟﻮﺭﻉُ ﺍﻟﺘﻘﻴﻠﺴﺎﻧﻪ …… ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻔﻮﻩ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻭﺃﺩﺏ ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻌﻪ، ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﺣﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺃﻋﺠﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ، ﻭﺍﺳﻤﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻋﻨﻌﻄﺎﺀ ﻗﺎﻝ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺄﻧﺼﺖ ﻟﻪ ﻛﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﻴﻮﻟﺪ).* ﺣﺴﻨﺎﻟﺴﻤﺖ ﻭﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻭﺟﻤﺎﻻﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ، ﻓﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻠﻴﺤﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ) ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ. ﻭﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺇﻧﻪ ﻟﻴﻌﺠﺒﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺳﻜﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ )، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ( ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍًﺃﻧﻈﻒ ﺛﻮﺑﺎ ﻭ ﻻ ﺃﺷﺪ ﺗﻌﻬﺪﺍ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺷﺎﺭﺑﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺪﻧﻪ، ﻭﻻ ﺃﻧﻘﻰ ﺛﻮﺑﺎﻭﺃﺷﺪﻩ ﺑﻴﺎﺿﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ).* ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﺞ ﺳﻬﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﺠﻴﺒﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ:* ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺴﺘﻌﺒﺪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ … ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺒﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧَﺈﺣﺴﺎﻥُ* ﺑﻞ ﺗﻤﻠﻚ ﺑﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺃﺣﺐُ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻔﻌﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ) ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ { ﻭﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﺎﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ }.* ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻜﻦ ﻓﺘﻰ …….. ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻟﻜﻞ ﺭﻓﻴﻖ* ﻭﻛﻦ ﻣﺜﻞ ﻃﻌﻤﺎﻟﻤﺎﺀ ﻋﺬﺑﺎ ﻭﺑﺎﺭﺩﺍ ……… ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﺤﺮﻯ ﻟﻜﻞ ﺻﺪﻳﻖ* ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺘﺮﻳﺎﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺑﻤﺎﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﻤﻌﺮﻭﻓﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻛﺜﺮﺃﻋﻮﺍﻧﻪ. ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﻟﻜﻞ ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﺎﺡ، ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻔﺘﺎﺣﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﺇﻧﻲ ﻷﻋﻄﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ) ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.* ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﻓﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻨﻔﺬ ﻛﻞ ﺟﻬﻮﺩﻫﻔﻲ ﺍﻟﺼﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻟﻘﺘﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻴﻌﻄﻴﻬﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺄﻥ ﻳﻤﻬﻠﻪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻞ ﻟﻜﺘﺴﻴﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻜﺎﻓﺮﺍً، ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻳﺮﻯﺻﻔﻮﺍﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩٍ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻸ ﻧﻌﻤﺎً ﻭﺷﺎﺀ ﻭﺭﻋﺎﺀ. ﻓﺠﻌﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺮﻣﻘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻭﻫﺐ؟* ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﻌﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ.* ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ : ﻣﺎ ﻃﺎﺑﺖ ﻧﻔﺲ ﺃﺣﺪ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻻﻧﻔﺲ ﻧﺒﻲ، ﺍﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.* ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺎﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺒﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻑ ﻣﻔﺘﺎﺣﻪ.* ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺢ ﻭﺍﻟﺒﺨﻞ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻋﻨﺪﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ.* ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻟﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎﺃﻳﺴﺮ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ، ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻤﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺘﺠﻌﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻣﺮﺻﺪﺍً ﻟﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﺳﻜﻨﺎﺗﻬﻢ، ﻓﺘﺤﻠﻞ ﺑﻌﻘﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺑﻚ ﻛﻞ ﻣﺬﻫﺐ،ﻭﺍﺳﻤﻊ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ:* ﺇﺫﺍ ﺳﺎﺀ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀِ ﺳﺎﺀﺕ ﻇﻨﻮﻧﻪ …… ﻭﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺎﺩﻩ ﻣﻨﺘﻮﻫﻢ* ﻋﻮﺩ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻹﺧﻮﺍﻧﻚ ﺟﻬﺪﻙ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ( ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﻄﻠﺒﻤﻌﺎﺫﻳﺮ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻳﻄﻠﺐ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﻢ ).* ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﺣﺪﺍً ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻬﻢ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﺄﺳﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ* ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﻌﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺐ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻠﻴﺄﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻠﻴﺨﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻪ ) ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﺎﻟﺠﺎﻣﻊ، ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺮﺳﻠﺔ ( ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ)، ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻃﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺎﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻓﻜﻞ ﺃﺧﻮﺓ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺒﺎﺀ، ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﺪﺍﺀ (ﺍﻷﺧﻼﺀ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﻌﻀﻬﻤﻠﺒﻌﺾ ﻋﺪﻭ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ) ﻭﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻌﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ -، ﺇﺫﺍ ﻓﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕِ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. ﻓﺈﻣﺎ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻑ، ﺃﻭ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ، ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺮﺹ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﺤﺎﺏ ﻓﺂﺧﻰﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﺣﺘﻰ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻼﻥ، ﻭﺑﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻌﺎﻟﻤﺘﺂﺧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ.، ﺑﻞ ﺃﻛﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻮﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ (ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ، ﻭﻻ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺎﺑﻮﺍ، ﺃﻭﻻ ﺃﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﺘﻤﻮﻫﺘﺤﺎﺑﺒﺘﻢ؟ ﺃﻓﺸﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻨﻜﻢ) ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ.* ﻭﻟﻸﺳﻒ، ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻓﻲ ﻧﻘﻴﺾ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﺒﺄﺳﻠﻮﺏ ﺟﺎﻣﺪ ﺟﺎﻑ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﺣﺴﺎﺳﺮﻗﻴﻖ ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ. ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻮﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﻫﻮ ﻣﻄﻠﺐ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻀﻼﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ.* ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﻓﻬﻞ ﺗﺤﺴﻦ ﻓﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ؟ ﺭﻭﻯﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﺎ ( ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻴﺼﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺍﺀﻩ ﻗﺎﻝ ﺑﺌﺲ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﻌﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻧﺒﺴﻂ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﺤﻴﻦ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﻠﺖ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﺛﻢ ﺗﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻧﺒﺴﻄﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺘﻰ ﻋﻬﺪﺗﻨﻲ ﻓﺎﺣﺸﺎً؟ ﺇﻥ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻳﻮﻣﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻘﺎﺀ ﻓﺤﺸﻪ) ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ (ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺻﻠﻔﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ) ﻭﻧﻘﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ( ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﺑﺬﻻﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺼﻼﺡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ، ﻭﻫﻲ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﺒﺖ،ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺼﻼﺡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ).* ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔﻟﻠﻔﺴﺎﻕ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺤﺶ ﻭﺍﻟﺒﺬﺍﺀﺓ، ﺃﻭﻻً ﺍﺗﻘﺎﺀ ﻟﻔﺤﺸﻬﻢ، ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺍﺗﻬﻤﻜﺴﺒﺎً ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻻﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ ﻓﻬﻞ ﺗﺤﺴﻦ ﻓﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻛﺎﻟﺘﻠﻄﻔﻮﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻨﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ( ﻣﺪﺍﺭﺍﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﺪﻗﺔ ) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺑﻨﺎﻟﺴﻨﻲ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ ( ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻭﺗﺮﻛﺎﻹﻏﻼﻅ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﻟﻔﺔ)* |
|
05-30-2013, 07:06 PM | #6 |
|
رد: 11 وسيله للتاثير على القلووب
تَسلٍـم ألآيآدي
وجزـآك الله كـل خ ـيرع أإلموضوع أإلمفيد الله يـ ع’ـطيگ الــ ع’ـآفيه مآ ننح’ـرم منگ يآرب بآنتظـآر ج’ـديدگ |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|