![]() |
#1 |
مجلس الادارة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز لها الاستماع للموسيقى أثناء التمارين الرياضية ؟ أنا أقوم بممارسة تمارين رياضية في صالة مخصصة للنساء فقط ، وقد حصل لدي الكثير من المشاكل الصحية والنفسية . ومع ممارسة الرياضة - بالإضافة إلى قراءة القرآن والأدعية - تحسنت حالتي كثيراً عن ما كنت أعانيه سابقا . السؤال : هل يجوز ممارسة الرياضة ( أي روبت ) علماً بأنهم يضعون الموسيقي لممارسة تمارين الرياضة بإيقاع معين حسب ما تقوم بتدريبنا المدربة أم ماذا أفعل ؟ إنني في حيرة من أمري هذا وأنا أحب الرياضة ولا يوجد قاعة أو مدربة تقوم بتدريب بدون موسيقى . الحمد لله لا حرج على المرأة أن تمارس التمارين الرياضية ، إذا كان ذلك في مكان مخصص للنساء لا يطلع عليهن فيه الرجال ، على أن يكون ذلك بقدر محدود ، بحيث لا يشغل عن شيء واجب ، فلا يؤدي إلى تضيع الصلاة ، أو تأخيرها عن وقتها ، أو تضيع غيرها من الواجبات . ومن الأمور المحرمة التي قد تقترن بالألعاب الرياضية من بعض الصالات : استعمال الموسيقى وسماعها ، وقد روى البخاري عن أبي مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه قال : قال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ) الحرَ : الزنا . ومن الحديث يتبين حكم المعازف ، وأنها حرام ، واقترانها بالمحرمات الأخرى : الحرير والخمر والزنا مما يؤكد حرمتها . ولا خلاف بين الأئمة الأربعة على حرمة المعازف . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فمن فعل هذه الملاهي على وجه الديانة والتقرب فلا ريب في ضلالته وجهالته ، وأما إذا فعلها على وجه التمتع والتلعب : فمذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ؛ فقد ثبت في " صحيح البخاري " وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير . والمعازف هي الملاهي كما ذكر ذلك أهل اللغة جمع معزفة ، وهي الآلة التي يعزف بها أي يصوَّت بها ، ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة فى آلات اللهو نزاعاً " انتهى . " مجموع الفتاوى " ( 11 / 576 ، 577 ) . وفي الموسيقى إتلاف للقلب ، وإشغال للنفوس عن الحق ، وإنبات للنفاق في القلب ، ولا يمكن لها أن تكون مهدئة للأعصاب ، ولا يمكن أن تكون علاجاً . قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " الموسيقى وغيرها من آلات اللهو كلها شر وبلاء ، ولكنها مما يزين الشيطان التلذذ به والدعوة إليه حتى يشغل النفوس عن الحق بالباطل ، وحتى يلهيها عما أحب الله إلى ما كره الله وحرم فالموسيقى والعود وسائر أنواع الملاهي كلها منكر ولا يجوز الاستماع إليها ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) والحر هو : الفرج الحرام - يعني الزنا - والمعازف هي : الأغاني وآلات الطرب " انتهى . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 3 / 436 ) . وقال الشيخ – أيضاً - : " أما العلاج بالموسيقى فلا أصل له بل هو من عمل السفهاء ، فالموسيقى ليست بعلاج ولكنها داء ، وهي من آلات الملاهي ، فكلها مرض للقلوب وسبب لانحراف الأخلاق ، وإنما العلاج النافع والمريح للنفوس إسماع المرضى القرآن والمواعظ المفيدة والأحاديث النافعة ، أما العلاج بالموسيقى وغيرها من آلات الطرب فهو مما يعودهم الباطل ويزيدهم مرضا إلى مرضهم ، ويثقل عليهم سماع القرآن والسنة والمواعظ المفيدة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 429 ) . وينظر – للاستزادة – جواب الأسئلة : ( 43736 ) و ( 5000 ) و ( 5011 ) وعلى هذا فعليكِ أن تنصحي هؤلاء ، وتبيني لهم تحريم سماع الموسيقى في الإسلام وأنه لا داعي لهذا المحرم ، وهناك الكثير من هذه الصالات يراعون ذلك ، ويمتنعون عن تشغيل الموسيقى ، مما زاد إقبال الناس عليهم ، فإن لم يستجيبوا - فعلى الأقل - لا يستعملونها فترة وجودكِ في الصالة ، حتى لا تكوين مشاركة لهم في المعصية ، وساكتة عن منكر يجب إنكاره . فإن لم يمكن فلا بد من تركك هذه الصالة ، فإما أن تبحثي عن غيرها ، وإما أن تنظري حلاَّ آخر كما لو أمكن أن تشتري بعض الأجهزة ، وتمارسين عليها الرياضة في البيت ، فذلك خير لك . الإسلام سؤال وجواب ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|