العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات
عابرسبيل من فيفاء جارة القمر : هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا عصفت به الأشواق وهناً


ميزان الحياة

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2013, 06:48 PM   #1


الصورة الرمزية حنان الكون
حنان الكون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 01-18-2021 (10:32 PM)
 المشاركات : 18,746 [ + ]
 التقييم :  176912559
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
اانٍآ يًگــَفٍيًنٍيً لآمٍنٍيً رٍحِلتِ آتِرٍگ صِدُىٍ آسِمٍـيً ...!!
 اوسمتي
المدونة المميزة  أوفياء المنتدى  وسام العطاء  وسام التقدير والتكريم 
لوني المفضل : Brown
افتراضي ميزان الحياة







خَلَق اللهُ - تعالى - الحياةَ بميزانٍ موزونٍ بدقةٍ لا يضاهيها دقةٌ؛ كما قال - تعالى -



في كتابه الكريم: ﴿ وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ﴾ [الحجر: 19].

ومِن دقة الخَلْق نجدُ الخلايا في جسم الإنسان موزونةً بنِسَب دقيقة،




وأي خلل في تلك النسب يسبِّب العِلَلَ والأمراض، وكذلك الحال في النبات والحيوان،




فكيف لا، وهي مِن صُنع الخالق العظيم؟!

والكون بأكمله كذلك، اليابسةُ والماء والغلاف الجويُّ، كلٌّ بميزانٍ موزونٍ،




والخلل في هذا الميزان يُحدِثُ الكوارثَ والدَّمار.



وكذلك حال الإنسانِ في حياتِهِ وُزِنَ بنفسِ الميزان ودقَّتِه، فله مِن الحقوقِ وعليه من الواجبات،




لكن الناسَ ألهاهم التكاثرُ في المالِ والجاه والمنصب، وغيرِها من مُغرِيات الحياة، فانشغلوا بحقوقهم عن واجباتِهم،


بل وأكثر من ذلك، فأخلُّوا بموازينِ حياتِهم؛ مما نتَج عنه الصراعُ بين الناس والضغوط، والجرائم والحوادث، والمعاصي والرذائل،



والجشَع والطَّمع، وانحطاط الأخلاق، ولا خيرَ في أمَّةٍ أصاب أخلاقَها الصَّلعُ، وكما قال أمير الشُّعراءِ:







وإذا أصيبَ القومُ في أخلاقِهم




فأَقِمْ عليهم مأتمًا وعَوِيلا



ولما أخلَّ الإنسانُ في موازين حياتِهِ، فَقَدَ السلامَ حتى مع نفسه، فَقَد السلامَ الذاتيَّ الذي يعود بالتالي على المجتمع والأمَّة.


والسلامُ الذاتيُّ لا يتحقَّق إلا بأمرين:
1- العطاء الوجداني والاجتماعي؛ فالعطاءُ الوجداني هو كما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -





: ((لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّه لنفسِه))، فلا يحمل في نفسه على أحدٍ من الناسِ غلاًّ أو حسدًا،




بُغضًا أو ضغينة، أما العطاءُ الاجتماعي فهو المساهمةُ والمشاركة في بناء المجتمع، بدءًا مِن نفسِه، فأُسرتِه، فمجتمعِه؛ لتنهض الأمَّةُ.













2- الضمير الذي يدفعُه لذلك العطاءِ ليتحقق السلام.



أيها القارئ العزيز، نحن بحاجةٍ إلى ضبط موازينِ حياتنا؛ لنَنْعمَ بالسلام، وموازينُ الحياة الأساسية سبعة:


1- الميزان الرُّوحاني: يغذِّي الإنسانُ رُوحَه بارتباطه بالله - تعالى - ارتباطًا وثيقًا؛ من خلال الإيمان به -







جلَّ في علاه - والاستسلامِ له - تعالى - بكل جوارحِه، فيقدِّم الطاعةَ لما نهى وأمر، ويجاهد النفس:




و﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53]، وإن هذا لأعظمُ جهادٍ، ثم يتوكل على اللهِ - جل وعلا -



فلا يمكن له تحقيقُ أي شيء في الحياة دون إذنِه - تبارك وتعالى - وكما قال خيرُ البريةِ - صلى الله عليه وسلم -: ((اعقِلْها وتوكَّلْ)).













ويجب على الإنسان العلمُ بأن اللهَ حقٌّ، وقوله حق، وقد توعَّد - سبحانه وتعالى - المعرضينَ فقال






: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، فهكذا هو حالُ مَن يبعُدُ عن اللهِ - تبارك وتعالى.






2- الميزان الصحي:



الصحة تاجٌ على رؤوس الأصحاء، وبالرغم من أهميةِ الصحة فإنه أكثرُ الموازين إخلالاً بين الناس،

فلا يهتمون بأسلوب غذائهم، ولا نشاطهم البدني؛
مما قد يترتَّب على ذلك مرضٌ أو علَّة، فيعوق دوره في الحياة، ويحُول دون تحقيق هدفِه؛
لذا فهو بحاجةٍ لضبط ميزانِ صحته، والمحافظة عليها؛ تطبيقًا للحديثِ الشريف: ((فإن لجسدِك عليك حقًّا))،
وأما مَن ابتُلي بمرضٍ، فيضبط ميزانَه بالمحافظة على مواعيدِ أخذِ الدواء، واتباع تعليمات الأطباء وعدم التهاون فيها،
مع الإلحاح في دعاء الله بالشفاء، صابرًا محتسبًا، وأجرُه عند ربه؛
فقد أتته بشرى مِن العزيز الكريم في قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].


3- الميزان الشخصي:







يقدِّر المرءُ ذاته، فيتعرَّف على ميزاتها وعيوبها، فيصلح عيوبَها ويستثمرُ ميزاتها، ويطوِّرها فيما ينفعُه ويعودُ على غيره بالمنفعة،




وأن يحفظها من الذُّل والمهانة بأن يختار لها جليسًا كفؤًا صالحًا؛ كما جاء في الحديث الشريف: ((المرءُ على دِين خليلِهِ، فلينظُرْ أحدُكم مَن يخاللُ)).











4- الميزان العائلي: تشير الدراساتُ إلى أن الارتباطَ العائليَّ له أثر إيجابي على صحة الفرد بنسبة 93٪،



وقد حثَّنا في هذا المقام المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في قوله: ((خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي))،

فيشاركهم الحزنَ والفرح، ويتعاون معهم، ويقدِّمُهم على غيرهم؛ فالأقربون أَوْلى بالمعروف.
5- الميزان الاجتماعي: لقد خَلَقنا اللهُ - سبحانه وتعالى -
شعوبًا وقبائلَ؛ لنتعارفَ ونترابط ونتعاون ونتبادل الأفكار والعلوم والمعارف، ففي هذا الميزان يقوِّي الإنسانُ علاقاتِه،
فيفيد فيها ويستفيد منها، مع ضبط ميزانها بألا تأخذَ معظم وقته، فيسوِّف في باقي موازين حياته،
كما يحرصُ على تقديم الأولويةِ فيها؛ فصِلةُ الرَّحم أَولى، ثم الأصدقاء، ثم الأبعد، فالأبعد.
6- الميزان المِهني:
يحرص الفردُ على التميُّز والتزوُّد في هذا؛ لِما يحقِّق له الحصول على فرص مِهْنية تليق به،
فيحصل على ما يسدُّ حاجاته الأساسية والكمالية، وبالطبع هذا يُضفي على نفسه شعورًا بالسعادة والرِّضا.


7- الركن المادي:







بعد أن تميَّز وحصَل على ما استحق من مال، وجَب عليه ضبطُ ميزانِ ماله، فله فيه حق، وعليه منه واجب؛




فحقُّه فيه أن يتمتعَ به، فتظهرَ نعمةُ الله - تعالى - عليه، فلا يشحُّ على نفسه ولا يبذِّر، وقد وصف اللهُ - تبارك وتعالى - المبذِّرين بإخوانِ الشياطين،



أما واجبُه فهو أن يزكِّي ماله، وأن يستثمرَه فيما يرضي اللهَ - تعالى - وأن يدَّخر منه؛ فالحياةُ يوم له ويوم عليه.













أيها القارئ العزيز،



إذا كنت تنشد السعادةَ والرِّضا، وتبحثُ عن الأمن والأمان، فلن تجدهم إلا في السلامِ الذاتي،


ولِتحصلَ على السلامِ الذاتي أنت بحاجة إلى كلمتين فقط، وهما: "اضبِطْ ميزانَك".



 
 توقيع : حنان الكون





رد مع اقتباس
قديم 07-01-2013, 08:46 PM   #2
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ميزان الحياة




جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا فى ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس
قديم 07-01-2013, 09:00 PM   #3


الصورة الرمزية زعيم الفن
زعيم الفن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2019
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : 01-24-2014 (02:19 AM)
 المشاركات : 1,835 [ + ]
 التقييم :  156
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ميزان الحياة



طرح قيم وجميل ...................

يعطيكــ العافيه اختي.........................

تقبلي خالص تحياتي...................


 
 توقيع : زعيم الفن






(ابتسمت عندما لاحظت انى لم أحصل على ما أريد ~♥
وفهمت .. أن الله يريد لي ان أحصل على اكثر مما أريد ~♥
فصبرت و ابتسمت من جديد ~♥ ^_^ )


رد مع اقتباس
قديم 07-02-2013, 04:11 AM   #4


الصورة الرمزية حنان الكون
حنان الكون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 01-18-2021 (10:32 PM)
 المشاركات : 18,746 [ + ]
 التقييم :  176912559
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
اانٍآ يًگــَفٍيًنٍيً لآمٍنٍيً رٍحِلتِ آتِرٍگ صِدُىٍ آسِمٍـيً ...!!
لوني المفضل : Brown
افتراضي رد: ميزان الحياة



اسعدني مروركم وتواجدكم
دمتم بكل خير


 
 توقيع : حنان الكون





رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com