05-29-2009, 11:25 AM | #1 |
|
رسالتي إليك
الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين ، وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد النبي الأمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : رسالة أوجهها إلى نفسي أولاً ثم إلى من غاب عنا وطال غيابه .. إلى من بكى القلب ألماً لفراقه .. حملت لك القلم والمحبرة وسطرت بها لك هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محب لك .. عل الله أن يترك بها أثراً في قلبك .. كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك الذي ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلباً لا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عز وجل أن تغير هذه الحروف والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد .. وليبتسم الفؤاد ويفرح .. وتشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد . . أخي الحبيب: هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري .. إلا عند بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر الكريم .. أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك عن يوم العيد .. ولكن أخي هل سألت نفسك ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألت نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددت لرحلة النهاية ؟؟ ماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ماذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون استلامها ؟؟ وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك اسأل نفسك وتحرى منها الجواب !! حينها ستدرك أن الأمر جد خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيراً .. والتفكير فيه طويلاً . . عجباً أخي : مالي أراك قليل الزاد وطريقك بعيد !! مالي أراك تقبل على ما يضرك وتترك ما يفيد !! إلى متى تضيع الزمان وهو يحصى عليك برقيب وعتيد !! حتى متى تبارز بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصي ربك وهو بك حفيظ وعليك شهيد !! ألم يأن أن تتوب وتبدأ الصفحة من جديد ! أخي الحبيب : تب إلى الله .. ذق طعم التوبة والاستقامة .. ذق حلاوة الدمعة .. اعتصر قلبك وتألم لتسيل دمعة على الخد تطفئ نار المعصية .. أخل بنفسك .. واعترف بذنبك .. ادع ربك وقل : "اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" .. أبك على خطيئتك .. جرب لذة المناجاة .. اعترف بالذل لله .. تب إلى الله بصدق .. واسمع أخي للفرج من ملك الملوك وهو يقول : "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" .. ويقول سبحانه في الحديث القدسي "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" .. لا تقنط أخي من رحمة الله لسوء أفعالك ، فكم في هذه الأيام من معتق من النار من أمثالك ؟؟ فأحسن الظن بمولاك وتب إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك .. يقول الشاعر: إذا أوجعتك الذنوب فداوها ,,,,* برفع يد بالليل والليل مظلم ولا تقنطن من رحمة الله إنما ,,,,* قنوطك منها من ذنوبك أعظم أنت من أنت ؟؟ نعم أخي أنت من أنت حتى يخاطبك رب البريات ؟؟ وما هو عذرك وأنت تسمع هذه النداءات من رب الأرض والسماوات ؟؟ واعلم أخي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقف خاضعاً ذليلاً خائفاً باكياً مستغفراً تائباً .. فكلمات التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلم لماذا ؟؟ لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان .. ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب .. بالله عليك أخي لماذا تحرم نفسك كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبت فتب .. وإن أسأت فأستغفر .. وإن أخطأت فأصلح .. فالرحمة واسعة والباب مفتوح .. ولكن تداركه بالتوبة قبل أن يغلق ودع عنك التسويف وطول الأمل .. واترك الغفلة والاغترار بالصحة واسمع لقول الشاعر : فكم من صحيح بات من غير علة ,,,,* وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر أيها الأخ الحبيب : اسمع لهذه الكلمات وذكر فلبك بها دائماً فو الله ما أعظمها من كلمات ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ":إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل " .. ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح من حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه . ختاماً : أسأل الله أن يتوب علينا جميعاً وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعاً وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين .. اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح .. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارزقنا برهم اللهم واحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم وأمنن عليهم بالصحة والعافية .إنك ولي ذلك والقادر عليه .. |
إن الذكرياتِ -هنا- ستبقى *** مع الأيام دوماً فى بقاءِ نعم فالذكـــرياتِ هنا ستبقى *** ولوصرنا غداً رهن الفناءِ لأن الـذكـــريات تُعـــدُّ عمـرا *** لنا هو قد يعيش بلا انتهاءِ
التعديل الأخير تم بواسطة طراد ; 05-29-2009 الساعة 11:32 AM
|
05-29-2009, 01:48 PM | #2 | |||||||||
|
رد: رسالتي إليك
|
|||||||||
•
رسالة لمن غابوا عنا اين انتم
• ██▓▒░( ♥-.♪¸ بوح ـآلنبضآتـ¸لـع ـابرسبيل♪.-♥ )░▒▓██ • طلباتكم وآرائكم أوامر قيد التنفيذ. |
05-29-2009, 02:06 PM | #3 |
|
رد: رسالتي إليك
يعطيك العااااااااااااااااااااااااافيه |
وديَ ابوْح ب كل ما بخاطريَ مكَنونْ لـ كن .........ظروف الوقت تَلزم سكوتي ! مآ قوى لسآني ينطق سوى ْ : . . ! [ آللهم من آراد بي السوءَ ف شغله في نفسه ] |
05-29-2009, 02:21 PM | #4 |
|
رد: رسالتي إليك
إذا أوجعتك الذنوب فداوها ,,,,* برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما ,,,,* قنوطك منها من ذنوبك أعظم جزاك الله خيرا وبارك فيك |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب) حديث صحيح. |
05-29-2009, 02:59 PM | #5 |
|
رد: رسالتي إليك
ولكم مني اجمل التحايا
|
إن الذكرياتِ -هنا- ستبقى *** مع الأيام دوماً فى بقاءِ نعم فالذكـــرياتِ هنا ستبقى *** ولوصرنا غداً رهن الفناءِ لأن الـذكـــريات تُعـــدُّ عمـرا *** لنا هو قد يعيش بلا انتهاءِ
|
05-29-2009, 03:16 PM | #6 |
|
رد: رسالتي إليك
يسلموووووو ع الطرح الراقي و المميز ننتظر الجديد و لا تحرمنا منو تقبل مروووووري وتواااضع ردووودي ((مرام)) |
|
05-29-2009, 04:03 PM | #7 |
|
رد: رسالتي إليك
|
إن الذكرياتِ -هنا- ستبقى *** مع الأيام دوماً فى بقاءِ نعم فالذكـــرياتِ هنا ستبقى *** ولوصرنا غداً رهن الفناءِ لأن الـذكـــريات تُعـــدُّ عمـرا *** لنا هو قد يعيش بلا انتهاءِ
|
05-29-2009, 04:25 PM | #8 |
|
رد: رسالتي إليك
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|