ملخص الدوريات الاوربيه

قطار الدوري الإنكليزي يستعد للانطلاق





تتأهب النسخة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم للانطلاق غداً السبت وسط ترقب جماهيري هائل في الوطن العربي بعد أن نجحت الجزيرة الرياضية في الحصول على حقوق البث الحصري للمسابقة وذلك ابتداء من الموسم المقبل وعلى امتداد ثلاثة مواسم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ ينتظر أن تقدم الجزيرة الرياضية عبر قنواتها المتعددة تغطية شاملة ومتميزة لجميع مباريات البطولة الـ380 وهو ما سيجعل من متابعة أحد أبرز بطولات الدوري المحلي في العالم وقعاً مختلفاً في المواسم القادمة.
يذكر أن مسابقة الدوري الإنكليزي مرت بمراحل مختلفة منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1888 حيث كانت تلعب في السابق تحت مسمى "الدوري الإنكليزي" ثم تحول المسمى إلى "دوري الدرجة الأولى" عام 1892 وظلت المسابقة تعرف بذلك حتى عام 1992 عندما تعرضت البطولة لتغييرات كبيرة شملت كل ما له علاقة بكرة القدم بداية من الملاعب التي تم تطويرها وتحديثها وتزويدها بمقاعد متسعة لكل الجماهير، إضافة إلى تحويل رابطة الفرق المشاركة في المسابقة إلى شركة مساهمة مهتمة بتحقيق أقصى ربحية للأندية في المقام الأول من خلال تسويق مباريات البطولة في جميع أنحاء العالم للحصول على عوائد بث مرتفعة، ووقتها تم تغيير اسم المسابقة إلى "الدوري الإنكليزي الممتاز".
تغيرات على صعيد المدربين





وبالذهاب إلى النسخة القادمة من المسابقة، نجد أنها مرشحة لمزيد من الاهتمام من قبل جماهير وعشاق الدوري الإنكليزي بل والمختصين في عالم كرة القدم في ظل التغيرات التي حدثت على صعيد الإدارة الفنية في أهم وأبرز الأندية المشاركة في البطولة، فمانشستر يونايتد الفائز بلقب الموسم الماضي وهو اللقب الثالث عشر في تاريخه يدخل المسابقة لأول مرة منذ أن بدأت بدون مدربه القدير سير اليكس فيرغسون الذي اعتزل التدريب عقب نهاية الموسم القادم وخلفه على رأس الإدارة الفنية الاسكتلندي ديفيد مويز مدرب إيفرتون السابق والذي قاده للحصول على المركز السادس في الموسم الفائت.
من جانبه يستعد مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني في الموسم الماضي للمنافسة في الموسم الجديد بعد أن فك ارتباطه مع مدربه السابق الإيطالي روبيرتو مانشيني الذي قاد الفريق للفوز باللقب الموسم قبل الماضي (2011-2012) وتعاقد الفريق الملقب بال "سيتيزينز" مع المدرب التشيلي مانويل بيليغريني القادم من تدريب ملقا الإسباني بعد أن حقق نجاحاً لافتاً مع الفريق الأندلسي بقيادته إلى ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في موسمه المنصرم إضافة إلى تحقيق المركز السادس في الليغا الإسبانية.
أما الحدث الأبرز على صعيد البطولة فيتمثل في عودة جوزيه مورينيو أحد أشهر المدربين في العالم والشخصية التي تعد الأكثر إثارة للجدل في الملاعب، إلى فريقه القديم تشلسي الذي قاده في السابق إلى التتويج باللقب موسمي (2004-2005) و(2005-2006)، وهي عودة يراها الكثيرون إضافة كبيرة للبطولة ستضفي بالتأكيد مزيداً من الإثارة والتشويق على أحداثها.
أمر آخر هام تتميز به انطلاقة موسم (2013-2014) من الدوري الإنكليزي الممتاز وهو أن العديد من صفقات انتقال اللاعبين لم تحسم بعد حيث يثار الجدل حول نخبة من أهم لاعبي المسابقة، لعل أبرزهم الويلزي غاريث بايل لاعب توتنهام والحائز على لقب أفضل لاعب في المسابقة في الموسم المنصرم، والذي يبدو قريباً جداً من الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال خيالية قد تتخطى أكثر من مئة مليون دولار أميركي، صفقة لو تمت ستمنح النجم الويلزي بالتأكيد لقب "أغلى اللاعبين في التاريخ".
الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم ليفربول وصاحب المركز الثاني على قائمة هدافي الموسم الماضي برصيد 23 هدفاً، سيدخل الموسم القادم وعلاقته متوترة تماماً بفريقه، بسبب رغبته الجامحة في الانتقال إلى آرسنال الذي سبق وأن تقدم بعرض رسمي لضم اللاعب بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني وجنيه واحد، وهو عرض لاقى رفضاً شديداً من إدارة ليفربول ليس فقط لقناعتهم التامة أن اللاعب يساوي أكثر من ذلك ولكن لأن الأميركي جون هنري مالك النادي أكد بصرامة شديدة أنه لن يسمح للهداف الأوروغواياني بترك ملعب "أنفيلد رود" مهما كان الثمن، حيث أوضح هنري أنه من غير المنطقي أن يسمح لهداف الفريق وأحد أبرز لاعبيه بالانتقال لأحد أهم الفرق المنافسة، سواريز من جانبه بدى محبطاً من موقف ناديه وأكد على رغبته الشديدة في الانتقال إلى المدفعجية، بل أنه رفض أن يقدم الاعتذار لمدربه الأيرلندي برندن رودجرز مفضلاً أن يتدرب وحيداً حتى يتم البت نهائياً في الصفقة.
استقرار وهدوء في "يونايتد"









حامل اللقب مانشستر يونايتد الذي أنهى الموسم الماضي وفي رصيده 89 نقطة، يبدو أنه أكثر الأندية التي تنعم بالاستقرار في الموسم الجديد، فباستثناء صعوبة خوض مباريات البطولة بدون مدربه السابق أليكس فيرغسون لأول مرة منذ 27 عاماً، فإن الأمور تتسم بالهدوء الشديد في أروقة النادي العريق، حيث قررت إدارة الفريق الاحتفاظ بمعظم اللاعبين الكبار وعدم التفريط في أي منهم.
واختلفت استراتيجية يونايتد تماماً على صعيد إبرام الصفقات الجديدة في موسم الانتقالات الصيفي الحالي عن سابقه حيث لم تجر أي صفقة من العيار الثقيل مثلماً فعلت على سبيل المثال الموسم الماضي عندما ضمت مهاجم آرسنال السابق الهولندي روبن فابن بيرسي، واكتفت إدارة الفريق بضم المدافع الأوروغوياني الشاب غويرمو فاريلا من فريق أتليتكو بينارول بعقد يمتد لخمس سنوات.
ومن الواضح أن سياسة مويز لن تتغير عما كان يتبع فيرغسون في الموسم السابقة من حيث الاعتماد على الوجوه الشابة الواعدة في مباريات الدوري فبعد أن أثبت لاعبين مثل المهاجم داني ويلبيك (22 عاماً) ولاعب الوسط توم كليفرلي (24 عاماً) والمدافع كريس سمولنغ (23 عاماً) وجودهم مع الفريق، يبدو كل من المهاجمين الإنكليزي الشاب الإيفواري الأصل ويلفيرد زاها (20 عاماً) والتشيلي أنجيلو إنريكيز (19 عاماً) مرشحان للظهور بقوة في الموسم المقبل بعد تألقهما اللافت في المبارايات الودية التي خاضها يونايتد في فترة الإعداد.
"سيتي" الأبرز في موسم الانتقالات









من جهته سيطر مانشستر سيتي بطل موسم (2011-2012) وصيف بطل النسخة الماضية على موسم الانتقالات بشكل واضح بإبرامه أربع صفقات من العيار الثقيل حيث ضمت إدارة الفريق إلى صفوفه كل من البرازيلي فيرناندينهو من شاختار الأوكراني، والإسبانيين الدوليين ألفارو نيغريدو وخيسوس نافاس لاعبي إشبيليه، إضافة إلى المهاجم المونتينيغري الشاب ستيفان يوفيتيتش (23 عاماً) المنضم للفريق من فيورنتينا الإيطالي.
ووضعت الصفقات الأربعة الكبرى التي عقدها مانشستر سيتي في موسم الانتقالات الحالي على رأس الأندية الأكثر انفاقاً على ضم اللاعبين قبل انطلاق الموسم الجديد حيث أنفق الفريق قرابة ال90 مليون جنيه استرليني وهو ما دفع بيليغريني إلى اطلاق تصريح مفعم بالثقة والأمل قائلاً "إن فريقي الجديد يملك أفضل تشكيلة في الدوري الإنكليزي، اشترينا أربعة لاعبين مهمين، ولدينا أصلاً فريق جيد جداً، ومع اللاعبين الجدد تحسنّا كثيراً، لذلك أتمنى أن نحقق الفوز دائماً بدءاً من مباراتنا الأولى أمام نيوكاسل".
توتنهام ينظم صفوفه






من جانبه تعامل توتنهام بهدوء تام مع صدمة فقدانه لبطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد أن حل خامساً في الموسم الماضي برصيد 72 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط خلف غريمه اللدود الآرسنال، إدارة الفريق اللندني اعتبرت أن حصولها على هذا المركز المتقدم يعد إنجازاً في حد ذاته لذلك لم تفرط في أي من الركائز الأساسية للفريق في الموسم الماضي كما أعربت عن ثقتها الكاملة ودعمها للمدرب البرتغالي الشاب أندري فيلاش بواش.
وضرب توتنهام بقوة في سوق الانتقالات الحالي حيث نجح في إبرام العديد من الصفقات المتميزة في مقدمتها التعاقد مع المهاجم الإسباني روبيرتو سولدادو من فالنسيا في صفقة انتقال كبيرة تخطت ال 24 مليون يورو، كما انضم إلى الفريق أيضاً الجناح البلجيكي الشاب ذو الأصول المغربية ناصر الشاذلي القادم من توينتي الهولندي.
الصفقة المتميزة والأهم من وجهة نظر الكثيرين التي نجح توتنهام في حسمها لصالحه قبل انطلاق الموسم الجديد كانت الحصول على توقيع لاعب الوسط البرازيلي باولينيو البالغ من العمر 25 عاماً والذي شارك في حصول البرازيل على كأس القارات التي استضافتها مؤخراً، ويعتبر باولينيو من الوجوه الواعدة المنتظر تألقها في الموسم القادم.
وبرغم كل هذه التعاقدات إلا أن الإنجاز الأهم التي تسعى إدارة توتنهام ومدربها بواش لتحقيقه هو تمكنها من الحفاظ على نجم الفريق الأبرز وأحد أهم لاعبي العالم حالياً غاريث بايل الذي أبدى رغبته في ترك صفوف الفريق والانضمام إلى ريال مدريد، وهي رغبة جعلت مدير توتنهام كيث ميلز يقول إن ناديه لا يستطيع إرغام بايل على البقاء رغما عنه، إذ صرح ميلز في تصريح لصحيفة محلية "إننا نرغب جداً في بقاء بايل، لكن النادي لا يستطيع إرغامه على ذلك خلافاً لرغبته".
آرسنال يحير الجميع






كعادته استمر فريق آرسنال رابع الموسم الماضي في إثارته للجدل بين جمهوره وأنصاره ليس فقط بسبب عدم قدرته حتى الآن في حسم أي صفقة لصالحه من العيار الثقيل كما وعدت إدارة الفريق أنصارها قبل انطلاق موسم الانتقالات الحالي، ولكن أيضاً لتفريط إدارة الفريق في عدد من اللاعبين بدون إيجاد البديل الحقيقي لهم حتى الآن، فقد غادر الفريق كل من المهاجم الإيفواري جيرفينيو منتقلاً إلى روما الإيطالي، على الرغم من مشاركته في 18 مباراة مع الفريق في الموسم الماضي سجل خلالها خمسة أهداف، إضافة إلى الظهير الأيسر البرازيلي أندري سانتوس الذي عاد إلى بلاده منضماً إلى فريق فلامنغو بعد أن واجه صعوبة في الحصول على مكان في التشكيلة الأساسية للفريق اللندني الموسم الماضي.
أنهى آرسنال الموسم الماضي في المركز الرابع بعد أن أمّن بصعوبة شديدة بطاقة تأهله إلى دوري أبطال أوروبا، حيث فاز الفريق في 21 مباراة فقط من أصل 38 وتعادل في عشر وخسر سبع مباريات وهو ما جعل الكثيرين من الخبراء وأنصار الفريق يؤكدون على حاجة الفريق الشديدة إلى تدعيم صفوفه الأمر الذي يبدو مستعصياً على الفريق الذي لا يعاني على أرض الواقع من أي أزمة أو مشكلة مادية إذ يأتي الفريق في المركز الرابع على قائمة أغنى الأندية في العالم بحسب تقييم مجلة فوربس الاقتصادية الشهيرة.
إدارة الفريق اللندني الملقب بالمدفعجية دخلت طرفاً منافساً في العديد من الصفقات إلا أنها فشلت في حسم أي منها حتى الآن، وكانت البداية مع الأنباء التي تواترت في بداية فترة الانتقالات عن قرب انتقال مهاجم ريال مدريد الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى صفوفه إلا أن نابولي الإيطالي استطاع مفاجأة الجميع وحصل على توقيع المهاجم الأرجنتيني، ولازال الأرسنال يحاول أن يتعاقد مع أي لاعبي الصف الأول إلى صفوفه إلا أنه لم ينجح حتى الآن، وتعد محاولاته المتعثرة للتعاقد مع الأوروغوياني سواريز خير دليل على ذلك ويمكن القول إن أرسنال أصبح معروفاً عنه أنه يتحرك في "الوقت الخطأ وفي الاتجاه الخطأ".
تشلسي يخطو بثقة




من جانبه يدشن تشلسي حملته الموسم القادم وهو في أفضل حالاته المعنوية خاصة بعد أن نجح الروسي رومان أبراموفيتش رئيس النادي اللندني في إعادة مدربه السابق ومعشوق جماهيره جوزيه مورينيو إلى قيادة الفريق مرة أخرى بعد أن تركه عام 2007 متجهاً إلى تدريب إنتر ميلان الإيطالي (2008-2010) ومنه إلى ريال مدريد الإسباني (2010-2013)، وهو بالتأكيد الإنجاز الأبرز الذي قام به تشلسي في فترة الانتقالات الصيفية.
ونجح مورينيو في تدعيم الفريق بعدد من الصفقات وإن كانت ليست من العيار الثقيل إلا أنها بالتأكيد صفقات واعدة للاعبين صغار السن ينتظر منهم الكثير في الموسم المقبل، في مقدمتهم الألماني الدولي آندريه شورله الذي انتقل إلى الفريق اللندني بعقد يمتد لخمس سنوات من باير ليفركوزن في صفقة انتقال تخطت 19 مليون يورو، كما انضم لصفوف الفريق لاعب الوسط الهولندي ماركو فان جينكل من فريق فيتس آرنهيم، أما الصفقة الأغرب ليس فقط في تشلسي بل على صعيد موسم الانتقالات الانكليزي بالكامل فكان انتقال الحارس الاسترالي المخضرم مارك شوارتزر البالغ من العمر 40 عاماً في صفقة انتقال حر من فولهام.
وتبدو الأمور في تشلسي مستقرة تماماً ومرشحة إلى تقديم الفريق لموسم متميز خاصة بعد ان احتفظ بأغلب نجومه ورفض التفريط في أياً منهم وأبرزهم المدافع البرازيلي دافيد لويز الذي رفض مورينيو تماماً انتقاله إلى أي ناد أوروبي وفي مقدمتهم برشلونة الإسباني، حيث أعلن المدرب البرتغالي أن ال"بلوز" لن يتخلّى عن مدافعه البرازيلي دافيد لويز بأيّ ثمن.
وأضاف: "لديه 4 سنوات من عقده، فقد وقّع عقداً جديداً العام الماضي، نحبّه وهو لاعب مهمّ لن يتخلّى عنه النادي بأيّ ثمن".
انطلاق المرحلة الأولى






وتفتتح المرحلة الأولى من البطولة غداً السبت بلقاء ليفربول في عقر داره مع ستوك سيتي، بينما يستضيف آرسنال أستون فيلا، وسندرلاند فولهام، فيما يحل ساوثهامتون ضيفاً على وست بروميتش ألبيون، وستكون انطلاقة وستهام يونايتد في مواجهة الوافد الجديد على فرق المسابقة كارديف سيتي الفائز بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، وسيحل إيفرتون المتألق الموسم الماضي والذي أنهاه في المركز السادس ضيفاً ثقيلاً على نوريتش سيتي، فيما سيصطدم حامل اللقب مانشستر يونايتد خارج ملعبه بسوانزي سيتي صاحب المركز التاسع في الموسم الماضي والذي توج الموسم الماضي بكأس رابطة الأندية المحترفة "كأس الكابيتال وان".
يوم الأحد القادم سيكون يوم الفرق الوافدة على البطولة حيث سيستضيف توتنهام كريستال بالاس العائد إلى الدوري الممتاز بعد غياب طويل حيث كانت آخر مشاركاته في الدوري الممتاز موسم (2004/2005)، بينما سيواجه تشلسي في ملعبه ستامفورد بريدج هال سيتي وصيف بطل دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، هال كانت آخر مشاركاته في دوري الأضواء موسم (2009-2010) وهو بالمصادفة نفس الموسم الذي توّج بطلاً له تشلسي ذاته.
وستختم المرحلة يوم الاثنين بلقاء مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي مع نيوكاسل يونايتد على ملعب الأول.



==================================================



صراع تقليدي مرتقب على زعامة الدوري الإسباني







ينطلق الدوري الإسباني "لا ليغا" يوم السبت وسط منافسة تقليدية متوقّعة على اللقب بين الغريمين التقليديين برشلونة حامل اللقب ووصيفه ريال مدريد، إذ استأثر الفريقان بـ 25 لقباً في المواسم الـ 29 الأخيرة.
وقام كلّ من الفريقين بتغيير جهازه الفني، فكان ذلك اضطرارياً في برشلونة بسبب مرض مدرِّبه السابق تيتو فيلانوفا، وحلّ مكانه الأرجنتيني جيراردو مارتينو، فيما استغنى ريال مدريد عن البرتغالي جوزيه مورينيو وعيَّن بدلاً منه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي أحرز الموسم الماضي لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان.







ويأمل مجلس إدارة النادي وعشاق الفريق الملكي أن يُعيد تعيين أنشيلوتي الهدوء إلى صفوف الفريق بعد المشاكل الكثيرة التي واجهها مورينيو مع لاعبين بارزين (الحارس إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو)، ومع الصحافة المحلية على حدّ سواء.









وقام الفريق الملكي بتدعيم صفوفه بشكل جيِّد بالتعاقد مع جناح ملقة إيسكو أحد اكتشافات الموسم الماضي بعد تألقه في صفوف ملقا والوصول معه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ولاعب الوسط أسيير إيارامندي وهو الآخر أحد اكتشافات الموسم الماضي في صفوف ريال سوسييداد الذي احتلّ المركز الرابع بشكل مفاجئ.
ويسعى أنشيلوتي إلى تحقيق إنجاز يتمثّل في إحراز لقب الدوري في أربع دولٍ مختلفة بعد أن فاز بالدوري الإيطالي مع ميلان والإنكليزي مع تشلسي والفرنسي مع سان جيرمان، لكن الهدف الأهم لأنصار ريال مدريد هو إحراز اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا وهو اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002، علماً أنه بلغ نصف النهائي في السنوات الثلاث الأخيرة.





أما برشلونة، فقد فاجأ الجميع باختيار مارتينو مدرِّب نيوويلز أولد بويز، ولم يحقّق المدرّبون الأميركيون الجنوبيون نجاحات كبيرة في الدوريات الأوروبية حتى مواطني مارتينو الشهيرين كارلوس بيانكي وكارلوس بيلاردو بعد أن حقّق الأول نجاحات كبيرة مع بوكا جونيورز، في حين قاد الثاني منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم عام 1986 والوصول لنهائي عام 1990.




وإذا كان انتقال النجم البرازيلي نيمار سيزيد من فعالية خطّ هجوم برشلونة إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة، فإن المشكلة الحقيقية في الفريق الكاتالوني هو خطّ الدفاع، ولم يلجأ الفريق حتى الآن إلى تعزيز هذا الخطّ، خصوصاً في ظلّ تقدم قائد الفريق كارلس بويول في السن (35 عاماً) والإصابات المتكرّرة التي تعرّض لها في الآونة الأخيرة.
في المقابل، خسر أتلتيكو مدريد الثالث جهود هدّافه الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجّل 52 هدفاً على مدار موسمين في صفوفه، لكنه استعان بخدمات المخضرم دافيد فيا من برشلونة، وأفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الإسباني، ليلعب إلى جانب البرازيلي دييغو كوستا.
أما أبرز الفرق التي تسعى لاحتلال مركز مؤهّل إلى المسابقات الأوروبية فهي فالنسيا وريال سوسييداد وإشبيلية وملقا وريال بيتيس، وربما فياريال الذي عاد سريعاً إلى الأضواء بعد هبوطه المفاجئ الموسم قبل الماضي، وجميعها تشترك في افتقادها للنفس الطويل في المنافسة، ما يجعل التكهّن بهويّة الفرق التي قد تخلط الأوراق أمراً صعباً.

==================================================



بايرن ميونيخ ودورتموند لتأكيد البداية الجيّدة








يسعى بايرن ميونيخ حامل اللقب ووصيفه بوروسيا دورتموند إلى تأكيد البداية الجيدة لهما في الموسم الجديد من بطولة ألمانيا عندما يحل الأول ضيفاً على إينتراخت فرانكفورت، في حين يستضيف الثاني إينتراخت براونشفايغ الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى.
وعلى الرغم من فوزه على مونشنغلادباخ 3-1 في مباراته الإفتتاحية على أرضه لم يقدم بايرن ميونيخ عرضاً مقنعاً تماماً وهذا ما إعترف به مدربه جوزيب غوارديولا الذي قال "بالطبع نستطيع أن نقدم عرضاً أفضل، شهدت المباراة لحظات لم يكن فيها الفريق متماسكاً خصوصاً في خط الدفاع وبالتالي يتعين علينا تحسين بعض الأمور".
ويعود إلى صفوف الفريق البافاري لاعب الوسط المهاجم ماريو غوتسه الذي شارك في مباراة ودية للفريق الرديف الأحد الماضي وسجل هدفين وكانت المرة الأولى التي يلعب فيها في صفوف فريقه الجديد منذ تعرضه لإصابة في صفوف فرقه السابق بوروسيا دورتموند أواخر الموسم الماضي.
وإنتقل غوتسه إلى الغريم التقليدي بايرن ميونيخ في صفقة بلغت 37 مليون يورو.
وسيتعين على غوارديولا إيجاد مكان لغوتسه وسط عدد كبير من اللاعبين يتنافسون على أربعة مراكز في هذا الخط وهم فرانك ريبيري وآريين روبن وخافي مارتينيز وتياغو ألكانتارا وتوماس مولر وتوني كروس وباستيان شفاينشتايغر.
وإعتبر روبن بأن المنافسة على اللعب أساسياً أمر في غاية الأهمية للفريق وقال في هذا الصدد "كانت هذه إحدى نقاط قوتنا الموسم الماضي حتى عندما غاب بعض اللاعبين بداعي الاصابة".
وكان روبن إستغل غياب كروس أواخر الموسم الماضي ليلعب أساسياً وصب هذا الأمر في مصلحة فريقه لأن الجناح الهولندي سجل هدف الفوز 2-1 في الدقيقة قبل الأخيرة في مرمى بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي ليرفع فريقه اللقب القاري.
وعن المنافسة المباشرة مع غوتسه قال روبن "يتعين على كل لاعب أن يثق بنفسه وألا يخشى من المنافسة. قد يكون الجلوس على مقعد اللاعبين الاحتياطيين أمراً جيداً في بعض المباريات خصوصاً أنه في نهاية الموسم هناك كأس العالم في البرازيل".
ويخشى فرانكفورت من مواجهة بايرن ميونيخ لسببين أولهما بأنه خسر مباراته الافتتاحية 1-6 على يد هرتا برلين، كما أن الفريق البافاري لم يخسر في آخر 19 مباراة خاضها خارج ملعبه محلياً.
في المقابل، لن يجد دورتموند صعوبة في تخطي إينتراخت براونشفايغ الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى على الرغم من أنه سيخوض المباراة في غياب صانع ألعابه إيلكاي غاندوغان الذي تعرض للإصابة خلال مباراة ألمانيا الودية ضد الباراغواي منتصف الأسبوع (3-3).
وكان دورتموند حقق إنطلاقة صاروخية بفوز ساحق على أوغسبورع برباعية نظيفة بينها ثلاثية لمهاجمه الغابوني الجديد بيار إيميريك اوباميانغ.
يذكر أن مدرب براونشفايغ تورستن ليبركنخت كان زميلاً لمدرب دورتموند يورغن كلوب في صفوف ماينتس من 1995 إلى 2001، علماً بأن آخر خمس مباريات لليبركنخت كلاعب كانت باشراف كلوب مدرب ماينتس في تلك الفترة.




------------------------------------------------------------------------------------


ليون ومرسيليا وموناكو لمواصلة الانطلاقة الجيّدة








تأمل أندية ليون ومرسيليا وموناكو متابعة بدايتها الجيّدة عندما تخوض المرحلة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم، فيما يسعى باريس سان جيرمان حامل اللقب إلى تعويض تعادله مع مونبلييه في المرحلة الافتتاحية.
ليون، حامل اللقب بين 2002 و2008، كان قد حقّق فوزاً ساحقاً على نيس (4-0)، وهو يفتتح المرحلة اليوم الجمعة بحلوله على سوشو الذي تعادل مع إيفيان افتتاحاً.
أما مرسيليا الذي استقبل غانغان العائد من الدرجة الثانية بفوز صريح (3-1)، فيستقبل إيفيان على ملعبه "فيلودروم".
لكن الأنظار ستتركّز مجدّداً على موناكو الذي أنفق الملايين لتعزيز تشكيلته العائدة إلى الدرجة الأولى.
موناكو وبعد فوزه على أرض بوردو (2-0) في مباراة سجّل فيها الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا هدفه الأول في "ليغ 1"، استفاد أيضاً من قرار الاتحاد الفرنسي بإعفائه من حسم نقطتين لأعمال شغب حدثت في ملعبه الموسم الماضي بعد إحراز بطولة الدرجة الثانية، ويستقبل فريق الإمارة على ملعبه "لويس الثاني" فريق مونبلييه بطل 2012.
وأنفق موناكو نحو 150 مليون يورو على ضم لاعبين جدد بينهم فالكاو ومواطنه جيمس رودريغيز ولاعب وسط البرتغال جواو موتينيو من بورتو، كما تعاقد مع المدافعين المخضرمين إريك أبيدال والبرتغالي ريكاردو كارفاليو تحت إشراف المدرب الخبير الايطالي كلاوديو رانييري.
ويخوض باريس سان جرمان حامل اللقب مباراته الأولى على أرضه أمام أجاكسيو الذي يُشرف عليه الدولي الإيطالي السابق فابريتسيو رافانيلي.
وحمل رافانيلي (44 عاماً) ألوان مرسيليا بين 1998 و2000، وله حادثة شهيرة ضد سان جيرمان بالذات عندما تعمّد الغش وأوقع نفسه داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها بنجاح لوران بلان مدرّب سان جرمان الحالي.
واشتكى بلان من افتقاده لأبرز لاعبيه خلال فترة التحضيرات، واعتبر أن "الشوط الثاني من مباراة مونبلييه كان جيّداً بعكس الأول، وبالتالي علينا التركيز أمام خصوم متحفّزين للفوز علينا".
وستكون المباراة بمثابة الفرصة للجمهور الباريسي برؤية لاعبيه الجدد على غرار الشاب لوكاس ديني والمدافع البرازيلي ماركينيوس، وخصوصاً الهدّاف الأوروغواياني إدينسون كافاني القادم من نابولي الإيطالي.
وعن مشاركة كافاني، قال بلان: "بالطبع سيُشارك، لكن يبقى معرفة ما إذا كان سيلعب أساسياً، لقد تأخّر في استعداداته وعرف بعض المشكلات البدنية، عملنا معه جيّداً هذا الأسبوع، لكن لا يزال لدينا الوقت لنتّخذ قرارنا".
وفي باقي المباريات، يلعب السبت باستيا مع فالنسيان، ونيس مع رين، وريمس مع ليل، وسانت إتيان مع غانغان، وتولوز مع بوردو، والأحد لوريان مع نانت.



تقبلو خالص تحياتي............