![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() عندما ينصهِرُ الجليد طَوْعاً ..! يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً .. فكذلك النفس البشريةتأبى طواعية من يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ، ولكن الجليد فور شعور بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً مهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ، فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة " .. وفي الحقيقة ، إتباع هذا المبدأ " تدفئة الكلمة قبل تقديمها " هي من سنن رسولنا الكريم محمدصلّى الله عليه وسلم ، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام : " .. والكلمة الطيبة صدقة " . وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق و" تُسخّن لإذابة جليد الطرف الآخر " فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب فسيكبر "جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..! ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين فلفعلها العديد من النقاط ذو اللون الأخضر تُحسب لرصيده ، فأولها أنه أحيا سنة من سنن الرسول .. حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : " من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً " ، وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء حيث استطاع أن يُقنع الآخر ون " وهو في مكانه " ..! خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا .. ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا " .. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة " هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال " الكلمة الحلوة تذوب الحديد " .. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
ولا تجعل فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. صدق الله العظيم |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|