العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 منتدى السنة النبوية وحياة الصحابة 】
【 منتدى السنة النبوية وحياة الصحابة 】 يختص بالحديث الشريف والصحابة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات
عابرسبيل من فيفاء جارة القمر : هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا عصفت به الأشواق وهناً


رسول الله.. والقرن الواحد والعشرين

【 منتدى السنة النبوية وحياة الصحابة 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-2013, 08:54 AM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
 اوسمتي
المراقبة المميزة .  مراقبة القسم المميز  أوفياء المنتدى  وسام العطاء 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رسول الله.. والقرن الواحد والعشرين



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسول الله.. والقرن الواحد والعشرين



حين نتحدث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإننا نتحدث عن انبعاث أمة بدأت بعد موات، وعن عالم كلما تقدم بمعلوماتيته كلما أضحى أكثر مسئولية وأعمق إلزاما.
نحن نتحدث عن أخلاق تبني الحياة والتفكر دليلها، وقيمة للإنسان وتوضيح مهمة لهذا المخلوق المكرّم؛ في عبادة الله, وكيفية ذلك بالالتزام بخط أخلاقي في كل فعل وعمل، في المؤسسات أو في الأعمال الحرة، في التصرف بالمال وفي قيادة الحياة؛ إننا نتحدث عن صناعة الحياة بتحقيق خلافة الأرض وليس الاستبداد فيها.
ونحن بذلك نتحدث عن القيمة لكل شيء، وأكرمها البشر, حيث أوجد الله لهم الجسد, وخلق النفس فيه بروح من عنده.
نتحدث عن مخلوق مركب سجدت له الملائكة؛ ذلك لأنه يحلل ويدبر وكان مخلوقا عجيبا, وهو لم يخلق ليباد وإنما موعده يوم المعاد.
نحن اليوم في عالم استطاع إبليس فتنته، ليخترق الأمر والحدود، فبات الطغيان عاليا، وأضحينا نهدد الوجود، نحن اليوم في وضع أضحى به الإنسان غير قادر على قيادة صنع يده؛ ذلك لأنه فقد مصدر قوته وهو “الأخلاق” المنبثقة عن الإيمان, وفقدان الفكر الحضاري الرائد لساحة الأخلاق المتغلغلة في العمل والفعل البشري لتصويبه والسيطرة على مراميه.
من أجل هذا فإننا كبشر أحوج ما نكون اليوم إلى هذا النبي الذي تجسد فيه القرآن ووصفه ربه (وإنك لعلى خلقٌ عظيم)، هو اليوم موجود بسيرته، والقرآن يحمل لنا الأخلاق في كل فعل، في صناعة نديرها بعلم موجه، وزراعة وتجارة نظيفة؛ لأنها تجارة مع الله.
نحن نرى اليوم كم يحارب الإسلام ودعاته، ونعلم أن كثيرا من الذين يدعون للإسلام ينقصهم فهمه، ويوكلون لأنفسهم مهام لم توكل لرسول الله لتكون موكلة إليهم.
نحن نرى اليوم مجموعات وأحزابا تدعي أنها إسلامية، تستمد من إبليس تشريعها، وتظلم العباد وتنتهك الحرمات.
نحن نرى اليوم الأدعياء أكثر من الدعاة، لكن الإسلام الذي نزل على قلب خير الكائنات لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، إنها الأخلاق والسلوك الذي يسلكه هؤلاء الناس من يحدد نسبهم. لا نقول أن المسلمين الصادقين لا يخطئون، فالأرض كانت لآدم بخطأ، وإنما نقول أنهم أوابين تائبين يعتذرون دون أن ينتقص ذلك من كينوناتهم، ويصلحوا أعمالهم، وتلك ميزة ليست باليسيرة أمام غيرهم الذين تأخذهم العزة بالإثم – ومنهم مدعي الإسلام – ويصروا على الظلم، وينكرون شرع الله بل يظنون أنهم فوق الله علما. أولئك قوم زين شياطين الإنس قبل الجن لهم أعمالهم فكان أمرهم فرطا.
وحين نتحدث عن رسول الله نتحدث عن ولاية الأمة وحق اختيارها، نتحدث عن حاكمية الشريعة بفهم وكأن القرآن ينزل اليوم، ورسول الله يتحدث معنا؛ لبناء واقع الإنسانية الضائع بضياع المسلمين.
نحن أحباب الرسول ولسنا صحبه، أحبابه الذين يؤمنون بالله ويتعاملون مع رسول الله وهو ليس بينهم جسدا وإنما بينهم حديثا وتسديدا. أصحابه كلفوا، أصابوا وأخطئوا،كأي بشر، لكن لكي نبني واقعنا علينا أن نعيش فيه، وتالله ليس أمثل من يقود واقعنا كمثل محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم -. فاليوم المعلوماتية متاحة, والاتصالات يسرة ميسرة, والأرض أضحت كلها بحجم المدينة المنورة لا أكبر منها، إن لم تك حيا من أحيائها.
إن الإسلام ليس من الماضي وإنما هو حاضر الوجود؛ هو واقع لمن فهم ونفى عن نفسه العيش في الماضي ولم يعمل لبناء واقعه وخان أمانة التكليف في البناء ونبذ سلوكية المسلم ليتعصب ويتذمر. يخطئ من يتصور أن الإسلام جاء قبل أربعة عشر قرنا، الله موجود والزمن من خلقه، الإسلام يجئ في كل عصر وزمان لكنه يحتاج إلى هذا المخلوق الذي كرمه الله ليتفكر به ويفهمه ويستنبط ويتدبر ثم يدير به الحياة، وإلا فإننا لا نحتفل بمولد محمد – صلى الله عليه وسلم – وإنما نقيم ذكرى انسلالنا عن شريعة الله وتخلي عن مسئوليتنا بإصلاح المسيرة الإنسانية التائهة اليوم. فلم يرسل الله رسله ليقدسوا وإنما أرسلهم لينقلوا للإنسان آلية إصلاح مسيرته، ومن تخلى عن هذه الآلية فلن يشفع له ذلك التقديس؛ لأن الإسلام وإن كان يشبع غريزة التدين فهو شريعة ونظام عقلية تربي النفسية وتكون منها شخصية آدم ذو العزم الذي يخلده الله في الجنة، وبما جاء على الحبيب من شريعة للحياة، ولم يفقد العزم بالنسيان، بل يخترقه الشيطان من غفلته فأخرج منها، وقد جعل الله لنا من أبينا آدم – عليه السلام – عظة؛ فافهموا عباد الله آجركم الله وثبتكم على طريق الحق واقتدوا بالحبيب – صلى الله عليه وسلم – .


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس
قديم 09-03-2013, 08:24 PM   #2


الصورة الرمزية حنان الكون
حنان الكون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 01-18-2021 (10:32 PM)
 المشاركات : 18,746 [ + ]
 التقييم :  176912559
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
اانٍآ يًگــَفٍيًنٍيً لآمٍنٍيً رٍحِلتِ آتِرٍگ صِدُىٍ آسِمٍـيً ...!!
لوني المفضل : Brown
افتراضي رد: رسول الله.. والقرن الواحد والعشرين



جزاك الله خير
سلمتي على جمال طرحك
يعطيك الف عافية


 
 توقيع : حنان الكون





رد مع اقتباس
قديم 09-04-2013, 06:29 PM   #3
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رسول الله.. والقرن الواحد والعشرين



جزانا الله واياك
شاكرة لك مرورك العطر


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com