09-26-2013, 01:27 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
رسائل الى زوجي (حفظه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسائل الى زوجي (حفظه الله) من زوجتك الغالية ... كما أخبَرَتْني بذلك من زوجتك التي عاشت معك طوال الأيام والشهور والسنين التي مرت ... أهدي إليك هذه الرسائل. هي كلمات دفعني إلى كتابتها ما رأيته من تغير عليك الهدف منها الإصلاح والله يعلم سريرتي . زوجي / نحن بحاجة إلى مثل هذا التناصح لأن السكوت عن العيوب يجعل في النفس بعض الكراهية . أعطني سمعك وكن معي بقلبك هيـا سـوياً إلى هـذه الـرسائل الرســالة الأولى الســـعادة كنت أقـرأ فـي إحدى الكتب فاستوقفني هـذا السؤال : هـل أنت سـعيد ؟ تأمـلت فـي هـذه الأحرف ، عـدُتُ إلـى نفسـي وسألتها هـذا السـؤال يانفس هل تشعرين بالسعادة ؟ بدأت أسأل عن السعادة .... ثم قلت لنفسي : نعم أنا أشعر بالسعادة فعندي وظيفة ، ومنزل وأتمتع بجمالي، ويؤانسني زوج له مكانته في المجتمع أنا سعيدة فعندي(3) أبناء و(1) بنت كلهم لهم رواتب جيدة ويُهدون لي بين الحين والآخر. مرت الأيام ، لكن شعوري بالسعادة بدأ يقل ويقل ، وفجأة استوقفتني هذه القصة التي سمعتها من إمام الجامع . إليك يا زوجي هذه القصة : جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله و سأله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال الإمام أحمد: عند أول قدم توضع في الجنة. لم أنم تلك الليلة ، وبدأتْ تلك الكلمة تتردد علي ( عند أول قدم توضع في الجنة ) . رجعت إلى نفسي ....ونظرت في المرآة .... وتأملت في نفسي وسألتها : هل تشعرين بالسعادة ؟ فلم تجبني..... تأملت في ملابسي .....في أثاث منزلي الذي هو أغلى الأثاث .. زوجي اسمح لي بأن أُصارحك .....عفواً فالكلمة قد تكون قاسية لكن لابد من سماعها ( كل ما قدمته لي لم يجلب ليَ السعادة ) نعم أنا أشكرك على ما قدمت لي لكن قلبي لم يشعر بالسعادة .....إن سعادة القلب وطمأنينة الروح ليست في كل ما أملك....نعم أنا فقيرة ...... نعم فقيرة .....أتدري من ماذا ؟ أنا فقيرة من الإيمان ومن القرآن ومن الخشوع ومن التواضع ومن مراقبة الله عز وجل.... كم هي الوجبات الغالية التي قدمتها لي ... وكم هي الهدايا الثمينة التي أهديتها لي ولكن وبصراحة كم هي المواعظ الإيمانية التي قدمتها لي صحيح أنك اشتريت لي أجمل الملابس لكنك غفلت عن أعظم لباس لم تحضره لي{ ولباس التقوى ذلك خير} زوجي .... أين السعادة ؟ نعم أريدها .... خذ مالي ... خذ أبنائي وبناتي ....خذ جميع ممتلكاتي ولكن أريد أن أتذوق طعم الإيمان ولذة الهداية كما وجدتها التائبات والعائدات إلى الله. الرسالة الثانية زوجي العزيز كثيراً ما أسمعك تدندن وتقول إن للزوج حقوق ، وأنا الذي فعلت وفعلت .. فأقول لك : وأنا أيضا ًلي حقوق، فلماذا تطالبني بحقوقك عليّ وتنسى حقوقي عليك. إن الحقوق الزوجية من الضروريات التي يجب على الطرفين مراعاتها.... فلماذا لا يحاول كل واحدٍ منا أن يتعرف على ما يريده الآخر فيقوم بما يستطيع. زوجي هذه ورقة وقلم ........ اكتب فيها كل ما تحب أن أعمله من أجل رضاك علي .. نعم أنا أريد رضاك فاكتب في هذه الورقة ما تحب وسوف أبذل ما بوسعي لكي أقوم بذلك .. عفواً يازوجي وسوف آخذ القلم لكي أكتب ما أريده منك وأرجو منك أن تؤدي ما أحبه منك الرســالة الثالثـة زوجي/ إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها.... فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة....... زوجي : هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد لكي يفوزوا برحمة الله ؟ هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة ؟ بلى والله ....... إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً , بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا , إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه.... إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها : لماذا لا أقرأ أنا وأكسب من الأجر مثله. إنك لم تتكلم بكلمة ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم وقمت في أخر الليل لكي تُناجي ربك . لقد تأثرت بك كثيراً .. ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك... فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك ؟ الرســالة الرابعــة زوجي العزيز أتمنى أن أرى فيك الحرص الشديد على ديني ..... فلماذا لا أراك تنصحني ؟ ولماذا لا تجلس معي لحظات إيمانية .. أشعر فيها بأننا في مجلس ذكر لله تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده؟ إنني في شوق كبير أن أراك وقد دخلت علينا بابتسامةٍ صادقة .... ثم أعقبتها بجلسةٍ معي أنا وأبنائي فأخبرتنا بقصة من قصص سيد البشر عليه الصلاة والسلام ... أو ذكرت لنا حكاية فيها العبرة والفائدة أو أخبرتنا ببعض الأحكام الشرعية .. قد تقول لي : ليس لدي ذلك العلم الذي يجعلني أعمل ذلك . فأقول : يكفي أن تجلس معنا وتأمر أحد أبنائك بقراءة شيء من القرآن أعانك الله يازوجي الحبيب |
التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 09-26-2013 الساعة 01:31 PM
|
09-26-2013, 01:32 PM | #2 |
مجلس الادارة
|
رد: رسائل الى زوجي (حفظه الله)
زوجي: أتمنى أن أراك جميل الملبس نظيف الثياب حسنَ الرائحة إنني عندها أشعر بسعادة تغمر روحي لأني أراك على هذا الحال ولو تعلم كم أتألم عندما أرى فيك ضد ذلك من اللامبالاة من عدم الاهتمام بمظهرك. زوجي: كما تُحب مني أن ألبس لك الجميل وأن تكون رائحة العطر الجميل قد ظهرت علي فإني كذلك أُحب ُمنك ذلك.. وفي يوم من الأيام وقع بصري على أية من كتاب الله فلما قرأتها قلت أين زوجي عنها ؟ لعـــلك تقـــول ومـــا هــي الآيــة ؟ فأقول إنها قول الله تعالى{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } لقد قال ابن عباس رضي الله عنه: " إني أُحب أن أتزين لامرأتي كما أُحب أن تتزين لي ". زوجي إني لا أطالبك بالغلو في ذلك، لكنه يكفيني بعض الاعتناء إن المرأة لا تريد أن ترى أحداً من الناس إلا ومظهر زوجها أحسن منه قد تتعجب من ذلك، ولكني أُخبرك بما نعتقده نحن النساء زوجي العزيز... لقد تعجبت لما رأيتُك وأنت ذاهب إلى إحدى الولائم وقد لبستَ أجمل الثياب فقلت في نفسي لماذا لا يكون هذا الاهتمام معي ؟ زوجي قبل أن تطلقني أيها الزوج الكريم احذر هذه اللحظة... زوجي أنا من البشر والخطأ مني متوقع وفي أي لحظة...ولكن أرجوك لا تغضب...نعم عليك بضبط النفس والهدوء وكن صبوراَ على زلاتي وأخطائي إنك عندما تغضب قد لا تتمالك نفسك وقد تنطق بتلك القٌنبلة التي تدمر أُسرتنا وحياتنا... إنها كلمة( أنت طالق) وأنا لستُ في صدد الحديث عن صحة طلاق الغضبان وهل يقع أم لا ؟ ولكن تذكر أنك بهذه الكلمة تهدم بيتاً كانت فيه السعادة والهناء، بيتاً كنا فيه في أيام مضت تغمرنا المودة والرحمة.. بيتاً فيه نشأ أبنائنا.... فكم من ضحكة ضحكناها على طفلنا الصغير لما بدأ في المشي والكلام. زوجي لقد طلقتني... والسببُ لا يستحقُ ذلك.....من أجل ذلك الموقف: ضاع أبنائنا، وتشتت أُسرتنا... من أجل ذلك الموقف: رجعتُ إلى بيت والدي وأنا حزينة.....قد قطع البكاء قلبي، وجلست عند النافذة فأرسل القمر نوره.... فتذكرتُ لما كنا سوياً في ليلة كان القمر بدراً لما كنا على شاطئ البحر في بداية زواجنا... فذهبت بي الخواطر ولكنها رجعت بأمواج من الأحزان..... أما الأبناء... فذلك الابن قد تعرف على صحبة سيئة وقبض عليه معهم وهو متعاطي للمخدرات. أما ابنتي التي فرحنا فرحا شديداً بقدومها، فها هي تخرج إلى الأسواق وتذهب مع صديقاتها (عذرأ) بل مع أصدقائها. إنه الطلاق.... وكفى.... فمن لنا ؟؟؟ فمن لنا ؟؟؟ زوجـي هذه أساسيات في الحوار إن الخلافات والأمور التي هي نقاطاً سوداء في الحياة الزوجية لها فقهاً في التعامل واسمح لي بإبداء بعض الخواطر حول ذلك: * إن الحوار الناجح يُساعد على تفهم وجهات النظر. * ما أجمل المصارحة بيننا ولكن بأدبٍ وحكمة. * ليس في كل وقت يكون الحوار ناجحاً فالحوار لحظة مجيئك من العمل قد لا يكون مناسباً للإرهاق الذي قد حل بك. * احِذر من الحوار أمام الأبناء فهذا من أكبر الأخطاء فمهما رأيت من خطأٍ علي أو مُلاحظة فاهدأ حتى يخرج الأبناء من الغرفة ثم تفضل مشكوراً بإبداء ما يحتاجُ إلى إصلاح وتغيير. زوجي العزيز / هل سبق لكَ أن قرأت في فن العلاقات الزوجية ؟ نعم... إن الثقافة في هذه الأمور من مهمات الأمور وكما عودتنا على رؤيتك وبيدك الجرائد الرياضية والاقتصادية فنريد أن نرى في يدك كتاباً عن وسائل نجاح الحياة الزوجية. ظروفي ... والصديق ... عفواً لعلي أكثرتُ عليك ولكن هي خواطر الحب التي في فؤادي فهل تسمح لي بإبداء صفحاتٍ من تلك الخواطر؟ شكراً لك، وهذا ظني فيك: زوجـي: إن من دواعي سروري قيامي بخدمتك وخاصة عندما يأتيك صديقٌ عزيز أو ضيف ٌ عابر وهذا شيءٌ أفتخرُ به. ولكني أراك في أحيان قليلة لا تبالي بصحتي عندما يقدم عليك الضيوف فقد أكون مُتعبة أو قد أكون في أيام التي لا أُصلي فيها وتعلم أنها أيام حرجة من الناحية الصحية للمرأة ولكن لماذا لا تنظر لضعفي و مرضي وتقدر ذلك؟ هي سبعة أيام تقريباً في كل شهر أرجو منك المراعاة في ذلك، وأيضاً ألاحظ كثرة الضيوف الذين يدخلون عليك وأنا لا أعترض لكني امرأة من جنس البشر يُصيبني الملل والضجر عندما يكثرُ علي مثل ذلك، فهل من الممكن أن تُقلل من هؤلاء الضيوف لأجلي؟ نعم لأجل زوجتك التي هي أغلى ما تملك كما اعترفت لي بذلك أكثر من مرة، ثم هل تسمحُ لي بإبداء سؤال طالما كنتُ أُحِبُ أن أسألك: في أي شيٍ تُحِبُ أن تقضي وقتك مع صديقك ؟ هل تقضيه معه في أمرِ يُحِبُهُ اللهُ تعالى ورسوله ؟ أم أنك تقضيه في أُمور محرمة ؟ زوجي الكريم: إن الصديقَ يؤثر كثيراً على المرء، وللأسف فإني لا أراك قد تغيرت إلى الأفضل بل أراك في انحدار وتراجُع، لا عجب فالمرء على دين خليله. الميزانية يا زوجي تعلم يا زوجي أن المال عصبُ الحياة وأن ظروف الحياة المعاصرة تتطلب شيئاً من المال فهل فكرت تفكيراً جاداً مدروساً في كيفية التعامل مع المال في ظل مطالبي كزوجة ومطالب البيت والأبناء؟؟ هل فكرت فيما بعد التعاقد كيف ستكون الميزانية العائلية؟؟؟ هل توقعت الطوارئ والمُفاجئات في الحياة وكيف سنواجهها ونحن لا نبالي في صرف المال؟ صحيح أن الله هو الرازق، ولكن لماذا هذا الإسراف في المشتروات؟ ولماذا ذلك التضييع للمال في كماليات الحياة ؟؟؟ إن الذي أمرك بالبحث عن الرزق الحلال نهاك عن إضاعة المال وعن التبذير والإسراف. زوجي: فكر جيداً في كيفية التعامل مع المال وأنا على أتم استعداد لمشاركتك بالرأي والمشورة الصادقة. ذكريات جميلة زوجي العزيز: لقد عشتُ معك أيامي الأولى معاني الحُب والتضحية و الاحترام ولكن ما إن مضت تلك الشهور الأول وشعرت بفقدي لها. وأقول في نفسي: يا ترى ما هو السبب ؟ هل عملت شيئاً يستدعي ذلك ؟ ولكن لا زلتُ أدعو ربي أن يُعيدَ ذلك الحُب وتلكَ العِشرة التي أنسيتني فيها حتى أحبَّ الناسِ إلي والديَّ وإخوتي. زوجي الغالي: لك في القلب مكان ومهما بدر منك من قصور فلا زلت أنت الحبيب الأول وأنت الرجل الأول في حياتي يا من وجدتُ السعادةَ معهُ مهما قصرتُ في حقكَ أو أخطأتُ عليك، فلا تظنُ أني أتعمدُ ذلك، بل والله إني نادمة على كل لحظةِ خطأ كانت مني تجاهك. ولو تعلم كم هي الدموع التي تحدرت من عيني حُزناً على تلك اللحظات السوداء لعرفت ما لك من المكانة في فُؤادي فأطلب منك العفو والسماح والصفح عما كان فأنا لستُ معصومة ( كلُ ابن آدمَ خطاء وخيرُ الخطائين التوابين ) وإن كان قد صدر مني ما يزعجك فأتمنى أن تغمض عينيك عنه، وتقابل تلك الإساءة بالإحسان، وهذه الصفة يا زوجي هي من علامات أهل الإيمان كما قال جل وعلا: {ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار}. الكلام الجارح زوجي العزيز: لا يخفى عليك أن هذا اللسان أداة للتعبير عما في القلب وهذا اللسان صغيرٌ حجمه عظيمُُ ُأمره أتذكُرُ لما تكلمت علي وعلى أبناؤك بكلامٍ جارح لما قصرتُ في أعمال المنزل صحيح أن تقصيري خطأ. ولكن هل السب والشتائم وجرح المشاعر هو الحل ؟ إنك بسوء كلامك تجعل بيني وبينك حاجز منيعا يمنع الحب والتقدير والاحترام. زوجي: لا يكن خطأي سبب لارتكابك خطأ أعظم منه. أين هدوءك وأين تفهُمك لما جرى ؟؟ لماذا لم تسألني عن سبب تقصيري.؟؟؟ دعني أُرسل لك الإجابة من قلب طالما دمرتهُ بكلماتك. إن السبب الذي جعلني أُقصرُ في عمل المنزل هو أبنك الذي كان مُصاباً ببعض الآلام فذهب الوقت ولم أشعُر بذلك. وفي ذلك اليوم كان السبب أيضاً هو أنني كُنتُ في السبعةُ أيام التي يتغير ُفيها كلُ شيءٍ بالنسبةِ لي فلا أشعُرُ إلا بالإرهاق وسوء المزاج وتدهور صحتي. زوجي / قدركَ كبير ويجب علي أن أسعى لخدمتك.... فرجاءً لا تظن أن تقصيري هو تجاهل لحقك علي لا والله ولكن أرجو منك قبل أن تُصدر عباراتك الجارحة أن تسبقها بعبارة: لماذا يا زوجتي الغالية ؟؟ الرزق الحلال زوجي.. لاشك أن كل امرأة تطمع أن تلبس أحسنَ اللباس وأن ترى أبنائها وقد توفر لهم كل ما يحتاجونه من متاع الحياة الدنيا.... نعم نحن نطمع في ذلك كله، وهذا في فطرة الإنسان قال تعالى { وتحبون المال حُباً جما } ولكن لا يعني ذلك أن تبحث عن المال من أي باب ومن أي طريق سواء كان حلالاً أو حراماً. اتق الله يا زوجي فيما تُطعمنا، واتق الله فيما تُدخله في بيتنا، إن درهم حلال خيرٌ من الحرام. إننا نفضل أن نعيش على الكفاف واليسير بشرط أن يكون حلالا. لقد سمعتُك وأنت تُكلم بالهاتف، وكان لديك صفقه تُجارية وسمعتُ منك ما يدل على أنك سوف تسلك طرقاً محرمة في ذلك كالغش والكذب والخداع. زوجي احفظ هذه الكلمات: نحن نصبر على الجوع ولا نصبر على النار، ابحث عن الحلال فالحلال طيبٌ مُبارك والله لا يقبل إلا طيب ونحن لا نُريد ُالغنى إن كان مصدره شبهه فكيف لو كان حراماً،. سؤال: لماذا أراك مُتلهف على جمع المال من هنا وهناك ؟؟ رويداً، تمهل فلن يكون إلا ما كتبه الله لك، ولماذا لا ترفع يديك إلى ربك قبل أن تسلك طريق التجارة وتدعو ربك وتسأله التوفيق. زوجي أريد الترفيه زوجي الغالي: إنك تغيب في أحيان كثيرة عن البيت وإذا سألتك عن غيابك تحتج بأنك تريد (الترفيه) عن نفسك ومزاولة ( اللعب المباح) و ( تغيير الروتين اليومي لك). وأنا يا زوجي الغالي: أليس لي مجالا في الترفيه ؟ لماذا لا تحرص على الخروج معنا إلى أماكن الترفيه ( المباحة ) لكي نقضي الوقت سويا في المرح والحديث الجميل ونضحك سويا وندخل السرور على أنفسنا. إن وقتك معنا من خير الأوقات، وجلوسك معنا هو أنفس اللحظات، فلا تحرمنا ذلك فنحن في أمس الحاجة لذلك. زوجي أريد ابتسامتك زوجي العزيز: سمعتك وأنت تكلم صاحبك عبر الجوال، وسمعت ضحكاتك العجيبة، وابتسامتك الجميلة، حينها ذهبت بي الخواطر وترددت في صدري أسئلة كثيرة، من أهمها: لماذا لا أرى هذه الابتسامة في البيت وفي السيارة وأنا معك. زوجي الغالي: إن الابتسامة مع أسرتك لها أثر كبير في صناعة الحب وتنميته، إنني أتمني أن نكون نحن أحب الناس إليك وأول الناس في رؤية هذه الأخلاق الحسنة منك إن ابتسامتك ترسل لي موجات من الحنان عبر أجواء الحب لسقط في مطار القلوب وحينها يزداد الحب وتزول سحب الهموم من حياتي.. زوجي ... أنا أكره هذا المزاح زوجي الحبيب؟ أنا أعلم أن الله أباح للرجال أن يتزوجوا بأربع نسوة، وأنا لا اعترض على شرع الله تعالى ولكن إن مما يحزنني هو أنك في بعض الأحيان تمزح معي بعبارة ( أنا سأتزوج الثانية). زوجي الحبيب إن هذه الكلمة كالصاعقة علي، ولها أثر كبير على نفسي، وهي جارحة ومؤلمة بالنسبة لي. زوجي العزيز.. قبل أن تمزح معي بهذه العبارة، أتمنى أن تفكر في ( مشاعري) إن المزاح في مثل هذه الكلمات أمر لا نحبه نحن النساء ووالله إنني أحمل الحقد عليك والكراهية بعد سماعي لتلك الكلمة. زوجي... إذا كنت عازماً على( الزوجة الثانية ) وفكرَت طويلاً، ودرست هذا الأمر دراسة جيدة، فأتمنى أن تتذكر زوجتك الأولى التي بدأت حياتها معك، وفعلت معك كل ماتحب. زوجي الغالي... لن أقول لك "طلقني" لأن هذا غباءً منى، ولكني أقول" أتق الله فينا " وتذكر أنك مسئول عنا أمام الله تعالى.. الهدية زوجي الكريم إن الهدية تجعل في القلب أثراً كبيراً وهي سبب من أسباب المحبة والمودة كيف لا ؟ ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: تهادوا تحابوا لقد أصابني حُزنٌ في قلبي لما قدمتَ من سفرك وأنت صفر اليدين من الهدية.. إن الهدية ليست بقيمتها المادية..... ولكن قيمتها بالنسبة لي كزوجة شيءً ثمين لا يُقدر بمال ولو كانت من أقل القلي وفي ذلك اليوم لما رزقنا بمولود كنت أنتظر منك أن تأتي لنا بهدية بهذه المناسبة , ولكني تفاجئت بأنك لم تلق لذلك بالا...قلت في نفسي لعله نسي ولكنها أيام بل شهور مرت ولم أر شيء...فلماذا يا زوجي الغالي؟؟ إن أيام المناسبات , ولحظات الفرح جميلة في الحياة... ولكن الأجمل منها هو تفاعلك معها وإهادئك لي فيها بهدية لازالت أمامك فرصة.. والأيام الجميلة تنتظرنا إن شاء الله.فأتمنى أن نرى فيها ( هدية ). لماذا تدخن؟؟ زوجي العزيز: أراك تتضايق مني إذا لم تشم رائحة العطر الجميل وتصيح وتقول أنتِ لا تُبالينْ بمحبتي للرائحة الجميلة. عجباً لك يا زوجي المُدخن: مُنذ أن تزوجتُك ورائحة الدخان الخبيثة مُنْتنة ولم أُظهر لك أني أتضايق منها، لأني أُحبك ولا أحب أن أتفوه بكلمة تُزعجك. بصراحة إذا ركبتُ معك في السيارة وأشعلتَ تلك السيجارة لا تعلم كم أحزن لذلك.. ولا تعلم كم أبكي لحالي معك ؟ إن رائحة الدخان كريهة جداَ... أولادي معي في السيارة فلماذا لا تُقدر ذلك ؟ إنك تُدمر صحتك وصحتنا.. لقد دفعت كثير من الأموال عليها...... لو أنك أنفقتها على الفقراء أو علينا لكان خيراً لك.. إنك تُصلي وتقابل ربك وخالقك ورائحة الدخان تفوحُ منك أما علمت أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان.. زوجي: اصدق مع الله....... وأترك ذلك الدخان..... وأستعن بالله........ وسأدعو لك في صلاتي بأن يوفقك الله في تركه.. اتركه لأجل الله وسترى الخير بإذن الله فمن ترك لله شيء عوضه الله بخيرٍ منه. تذكر زوجتك التي دائماً تشمُ منك هذه الروائح المُنتنة، وتذكر أبنائك أنت قدوتهم.... يا حسرتاه عليك.. أتمنى أن تعود إلى البيت وتُخبرني بأنك قد عزمت على تركه اليوم. حروف من المدح إني امرأة أهفو لأن أسمع كلمة مدح إنها كلمة يسيرة وحروفها قصيرة... لكن أثرها في القلب كبير.... لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم أسلوب المدح أحيانا مع الصحابة الكرام بل ومع نسائه إن المدح له تأثير نفسي كبير. زوجي: هل يضرك أن تتفوه بتلك الكلمة التي تدفعني بها إلى مزيد من العناية بالبيت أو الطعام أو حتى بنفسي ؟ ربما دخلتْ البيت فرأيتهُ مُرتباً ورائحته جميلة فلماذا لا تقول ما أجمل البيت وما أحسن هذا الترتيب وما ألطف هذه العناية ثم ترفع يديك داعياً لي: ( أسأل الله أن يحفْظك لي ). بصراحة هل تذكر لما تجملتُ لك وتعطرتُ لكي تشُمَ الرائحة الجميلة ولكنك تجاهلت ذلك وأعرضت عن النظر إلي لانشغالك بأمر من أمور دنياك ؟؟ عجباً لك يا زوجي: أتعلمُ لو أنك نظرت لي نظرة مودة ثم أعقبت ذلك بكلمة تمدحني فيها إنك بعملك هذا تصنع الحُبْ لك في قلبي، يا ترى هل سأسمع منك ذاك مُستقبلاً ؟ حلقة تحفيظ القران اتصلت عليّ صديقتي وأخبرتني بأنها قد دخلت دار تحفيظ القرآن النسائية وأخبرتني عما رأت وعما شعرت به في تلك المجالس الإيمانية تلاوة للقرآن ,,، زيادة في الإيمان،, سعادة في الروح، أُنساً بالله، لذةٌ عجيبة،دُروس مُفيدة، وفتاوى لعلمائنا الكرام , تشعِرُ بالسكينةِ في القلب وتقول إنني أنتظرُ الوقت حتى يمر لأذهب لتلك الحلقات وما إن وضعتُ سماعة الهاتف إلا وضعتُ يدي على خدي وطأطأتُ رأسي.. قلتُ لنفسي: يا حسرتا على ليالٍ ذهبت في القيل والقال..يا أسفا على ساعات مضت في مُتابعة الموضات ومشاهدة القنوات. حاسبُ نفسي: كم سورة أحفظها ؟ صلاتي لا أُجيدُها بل أكثرها أخطاء , اهتماماتي كُلها تافهة , إما مجلة جديدة أو سوق أتجول فيه أو مُكالمة مع إحدى الصديقات والكلام في أعراض الناس , مضت تلك الليلة بما فيها , ولكن أقول لك يا زوجي: لقد قررت هذا القرار يجب أن تذهب بي لكي أُسجل في حلقات التحفيظ للقرآن الكريم. لا ترفض أرجوك , يكفي ذنوبا ُوضياعا للأوقات , صديقاتي منهن من حفظت القرآن الكريم كاملاً وأنا لازلتُ أمام شاشة التلفاز بإذن الله لن يكونوا أفضل مني. زوجي: أرجوك أن تشجعني على هذه الهمة ولا تثبط عزيمتي أما الأولاد فأريدُكَ أن تجلس معهم حتى أعود من الحلقة.... أو تسجلهم في حلقات التحفيظ بالمسجد الذي بجوارنا لا تقل أنا مشغول. اجعل عملك لما بعد المغرب أصبر فأنا في جلسات القرآن والإيمان لا تحرمني الأجر والثواب.
|
التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 09-26-2013 الساعة 01:41 PM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|