12-11-2013, 03:14 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
قصص الأطفال - جهاد وتربية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربما لانتخيل حجم التأثير الذي يمكن أن تلعبه قصص الأطفال في إدارة الصراع الدائر بين المسلمين واليهود، نعم قصص الأطفال التي يعدّها بعضهم شيئاً من متاعب الأطفال التي تزول مع الوقت! . لنبدأ من الجانب اليهودي حيث يوجد توجه ملموس ومدروس لاستغلال قصص الأطفال في غرس المفاهيم الأساسية لتوجيه الصراع في فلسطين لصالح اليهود... وتتمثل هذه المفاهيم في عدة نقاط، أبرزها: إقصاء الإسلام عن الصراع، فهم يتحدثون عن (العربي) و(العرب) بدل (الإسلام) و (المسلم). والنقطة الثانية: تتمثل في تشويه صورة العربي/المسلم، وتصويره بأنه سفاح وخائن وفاجر وأنه قاتل محترف لا يتورع عن قتل الأطفال والنساء وحرق الحقول والمزارع. والنقطة الثالثة: تنمية الشعور بالعداء والاضطهاد، والاعتزاز باللغة العبرية، والدعوة إلى الدفاع عن مقدسات الشعب الصهيوني. والنقطة الرابعة: غرس محبة إسرائيل في نفوس الناشئة من اليهود، وتمجيد المهاجرين إليها، بوصفهم يهوداً صالحين ومخلصين. قصص الأطفال باب من أبواب الجهاد ! في دراسة قامت بإعدادها جهة يهودية استهدفت تحليل محتوى 520 كتاباً من كتب الأطفال العبرية للتعرف على المفردات والصفات التي تتحدث عن العرب وطبائعهم، خلصت الدراسة إلى أن 63% من الكتب تصف العرب بصفات سلبية ،منها: القسوة،والظلم، والخيانة, والكذب, والمبالغة, والمداهنة, والوقاحة, والشك, والوحشية, والجبن, والبخل, وحب المال, وسرعة الغضب, والتملق, والنفاق, والتباهي, والخبث. بينما بلغت نسبة الكتب التي أوردت صفات إيجابية 24% حيث ذكرت أن العربي: صديق ، وشجاع، ومجتهد، وذكي في حين كانت نسبة الكتب التي لم تصف العربي بشيء 13%. كما تشير الدراسة إلى أن ملامح الشخصية العربية في أدب الطفل العبري كانت على النحو التالي: وجهه ذو شطوب أو شقوق ، أنف معكوف ، أحول ، وجهه خشن ، معتوه ، أسنانه صفراء وكريهة الرائحة ، وجهه ذو ملامح شريرة ، عيونه تبث الرعب. وفي دراسة أخرى لمجموعة من 380 كتاباً أشارت إلى أن هذه القصص أظهرت العرب فئة هامشية تهدد الوجود الصهيوني, ووجد فيها 576 عبارة سلبية في وصف الإنسان العربي, منها: عدو، وقاس، ولص، ومخرب، ورجل عصابات، وجاسوس وناهب للممتلكات ، وخاطف طائرات، وعميل أو خائن. إن مثل هذه الثقافة الطفولية الموجهة خلقت جيلاً يحمل عداءً أكبر من قلبه الصغير، ولذلك لاتستغرب حين تذهب إلى فلسطين المحتلة فتسمع أطفال اليهود يغنون وهم في طريقهم إلى المدارس: (كل العالم يكره العرب.. والشيء المهم قتلهم واحداً واحداً.. بقدمي هذه دست عدوي, وبأسناني هذه عضضت جلده, وبشفتي مصصت دمه, ومازلت أشعر أنني لم أنل الانتقام الكافي)!. ويخرج أطفالنا يغنون (خروفي ... خروفي ... لابس بدلة صوفي ...) !! هذه الثقافة جعلت الإسرائيليين قلقين من تنامي التطرف الديني اليهودي بين الأطفال على شكل ظاهرة تسمى ظاهرة ( أطفال الهاريديم) حيث يرمي هؤلاء الأطفال الحجارة على السيارات التي يسوقها أصحابها في يوم السبت، ثم انتقل عداؤهم إلى الأطفال اليهود العاديين مما اضطر بلدية ضاحية( بناي براك) التابعة لتل أبيب إلى إقامة حاجز من الأسلاك الشائكة في ساحة إحدى المدارس للفصل بين أطفال الهاريديم والأطفال العاديين. ***** مادام الأمر بهذا المستوى من الأههمية، وما دام أن أطفالنا سيلحون علينا بأن نقص عليهم قصّة، إذاً فلماذا لا نستثمر استجابتنا لرغبتهم بقصة تتميز بميزتين: أن تكون مؤثرة وأن تكون ذات مضمون؟! كيف تكون قصصنا مؤثرة؟ حتى تكون قصصنا مؤثرة فيجب أن تتصف بالوضوح وبساطة العرض وسهولة اللغة والوصول للمعنى بأقل عدد ممكن من المفردات و لا بأس بالتكرار والتأكيد في غير ملل ولا تكلف و استخدام أسلوب المفاجأة وعنصر التشويق والإثارة والتنوع في التعبير بين المحاورة والأسئلة ثم العودة إلى الصيغ السهلة فإنها تساعد في نجاح الفكرة وضمان وصولها إلى الطفل. وبالمقابل يجب علينا البعد عن المبالغة في سرد قصص الخرافات والخيال المبالغ فيه، ونحرص على الأسلوب غير المباشر في التوجيه، كأن تربط حدثاً ساراً بخلق نبيل أو حدث غير محبب للطفل بخلق مذموم وهكذا.ونتحدث مع الطفل دون أن نحتقر عقليته أأوو نستصغر مداركه. ولكن، ماذا عن الأسلوب ؟ يقسم علماء النفس مراحل الطفولة إلى الأقسام التالية: - · المرحلة من 5 إلى 7 سنوات يميل الطفل في هذه المرحلة إلى القصص المصورة، ويحب أحداث البطولة والمغامرات، ويتسع شوقه لمعرفة البيئة التي حوله، و يميل إلى التخيل . · المرحلة من 7 إلى 9 سنوات يميل الطفل في هذه المرحلة إلى قصص الفكاهة والتسلية والمسابقات ، ويفضلون كتب التراجم وقصص السيرة، والحياة في الماضي، ومن المناسب له المواد ذات الطبيعة الجماعية كالتعاون ومساعدة الآخرين، كذلك لابد أن تُوفر له القصص ذات القدر المعقول من الخيال بعيداً عن العنف والفزع، وتكون متميزة بالخفة والقصر والخاتمة الطريفة، وأن تقدم له نماذج من القدوة الصالحة إضافة إلى قصص العلماء الذين قاموا بأعمال عظيمة. وفي جانب الخيال يميل الطفل إلى الخرافات والخوارق والمعجزات ويبدي اهتماماً إضافياً حيالها مما يؤكد الحاجة إلى تغذية هذا الجانب لديه بصورة معقولة متوازنة بعيداً عن الإسراف في الخيال والخوارق. · المرحلة من 9 إلى 12 سنة في هذه المرحلة يكون الطفل قد قطع شوطا جيداً في التعليم وتكون قدراته اللغوية ومهاراته في القراءة جيدة، ويستطيع أن يقرأ المواد القصيرة السهلة في التعبير والواضحة في المضمون، وفي الجانب الواقعي يقل ميله للخيال الجامح لذلك يحب قصص المغامرات الواقعية، والسير والتاريخ والأحداث الاجتماعية والمحلية، ويظهر في هذه المرحلة اعتماده على نفسه وبالتالي يسعى إلى ما يقوي هذا الجانب لديه من مواد ثقافية وعلمية وبخاصة الألغاز والمسابقات. ونظرا لحبه للمغامرة والاكتشاف والبطولات والتحدي فإن تنمية هذا الجانب لديه من خلال القصص والأحداث المشوقة والمناقشة أمر ضروري. |
|
12-11-2013, 03:31 PM | #2 |
|
رد: قصص الأطفال - جهاد وتربية
[شُـكَـرٍاً ~
أنسٍجهآ لـكُـ بَخيٍوٍطٍ مٍنْـ ذَهَبّ عٍلىّ طٍرٍحَكُ أإلـرٍآئٍعْ سَلٍمتً وٍسَلٍمْـ قَلَمَكـ لـٍنآآ دُمـتُ بَخٍ ــيًرٍ | |
|
12-21-2013, 08:49 PM | #4 |
|
رد: قصص الأطفال - جهاد وتربية
طرح رائع وجميل
والله يعطيك العآفيه ع الانتقاء المميز بإنتظآرجديدك بكل شوق.. ودي وشذى الورد |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|