![]() |
#1 |
مجلس الادارة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم ![]() ![]() محمد رسول الله ![]() ![]() أصحاب الأزمات ليس هناك إنسان إلا ويقع في أزمة، كمرضٍ له أو لحبيب، وكموتٍ لقريب، وكدَيْنٍ وقع فيه المرء، وهكذا.. ولما كانت هذه الأزمة صورة من صور الضعف، وكثيرًا ما تأتي مفاجئة للإنسان، فإن رحمة رسولالله ![]() يلخص ذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه بقوله: "إنا -والله- قد صحبنا رسول الله ![]() فهو -كما وصف عثمان - مع أصحابه في كل أزماتهم.. زيارة المريض ومن أهم الأزمات التي لا بد لكل بشر أن يقع فيها أزمة المرض.. وكان الرسول ![]() قال رسول الله ![]() وكان يهدف من وراء زيارته لأمور شتى، فهو يُظهِر له -دون تَكَلُّف- مُوَاساتِه له، وحرصه عليه، وحبه له، فيُسعد ذلك المريضَ وأهلَه، ويهوِّن أزمته ومرضه.. يروي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيقول: اشْتَكَى سعد بن عبادةرضي الله عنه شَكْوَى لَهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ يَعُودُهُ مَعَ عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقاصو عبد الله بن أبي مسعود رضي اللهعنهم أجمعين فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ فِي غَاشِيَةِ أَهْلِهِفَقَالَ: "قَدْ قَضَى", قَالُوا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبَكَى النَّبِيُّ ![]() ![]() ![]() تبشير المريض ثم إن رسول الله ![]() تروى أم العلاء[8]فتقول: عادني رسول الله ![]() وكان رسول الله ![]() التخفيف على المريض وكان صلى الله عليه وسلم حريصًا على التخفيفعلى المريض، وعدم تعريضه لخطر أو أزمة أكبر، وكان يُبدي الكثير من الغضب إذا رأى من يتشدد في حكم من الأحكام مع مريض، ومن ذلك ما يرويه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، يقول: خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجرٌ؛ فشجَّه في رأسه، ثم احتلم؛ فسأل أصحابه؛ فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات؛ فلما قدمنا على النبي أُخبِرَ بذلك فقال: "قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّهُ، أَلا سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا؛ فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ أَوْ يَعْصِبَ-شَكَّ مُوسَى-عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ". ![]() طلب الطب والعلاج وكان الرسول ![]() ومن ذلك أنه كَلَّف رُفَيْدةرضي الله عنها بعلاج سعد بن معاذرضي الله عنه عندما أصيب في الأحزاب، لأنها كانت أقدر أهل المدينة على علاجه، ولم يتحرَّج أن تعالج امرأةٌ رجلاً من الرجال.. وهكذا كان يرفق بالمرضى إلى أكبر درجات الرفق، ويقف معهم في أزمتهم بصورة لعلها أكبر من وقفة ذويهم إلى جوارهم.. و لا يفوتنا أن نذكر بما يحدث الأن في قمة الحضارة الأنسانية جاء في تقارير منظمة اليونيسيف الدولية أنه من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة كان يموت طفل عراقي بسبب نقص العلاج، وفي كل يوم من أيام الحصار الأمريكي كان يموت 250 إنسان عراقي بسبب العقوبات التي كانت مفروضة عليها. وهذا نوع من الضعف يقع فيه عامة الخلق، كبيرهم وصغيرهم، غنيُّهم وفقيرهم، حاكمهم ومحكومهم.. ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|