02-10-2014, 03:10 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
أختاه ماذا أعددت ليوم غد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختاه ماذا أعددت ليوم غد الحمد لله القائل ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون) ثم الصلاة والسلام على خير الورى، وخير من بلغت سنته الخليقة والأُلى، وخير من صلى وصام ودعا، وخير من بيَّن لأمته طريق الهدى، فتركها على محجة بيضاء نجا بها كل من سمع ووعى.
أما بعد فقد كتب الله سبحانه وتعالى على هذه الدنيا الشقاء و الفناء وهذه سنّة الحياة لكل بداية نهاية سوف يأتي يوم تموت فيه الخليقة جمعاء بدون استثناء (كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم اسودهم وابيضهم مسلمهم وكافرهم صالحهم وطالحهم ...)كلهم يجتمعون عند مالك الملك سبحانه ليوم عظيم ''يومٍ يفر فيه المرءُ من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنية لكل امرئ منهم يومئذ شان يغنية'' "يومٍ يجعل فيه الولدان شيبا من هول الموقف وعظمته" ** اذا كان الولدان سوف يشيب شعر رأسهم في هذا اليوم وهم لم يرتكبوا أي معصية !!! **فماذا نقول نحن المقصرون المذنبون المسرفون المنغمسون في بحر المعاصي والشهوات؟! **كيف سيكون حالنا ؟! **بأي وجه سنلقى الله عز وجل ونحن نعصيه بالليل والنهار سراً وعلانية؟! **ماذا سنقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي تعب من أجل تبليغ رسالة ربّه ونحن فرطنا في هذه الرسالة واهملناها واتبعنا الشهوات والمغريات ؟! **هل سينفعنا في تلك الساعة مالنا ...منصبنا جمالنا عماراتنا سياراتنا أملاكنا ؟؟؟ **من سينجينا من عذاب الله ؟؟ **أسئلة يجب على كل اخت مسلمة ان تعد لها اجوبة... صورة لهذا كان لزاما علينا التأهب والإستعداد لذاك اليوم العظيم والمبادرة بالأعمال الصالحة حتى ننجوا بأنفسنا من عذاب الله ونصل إلى بر الأمان ونجاور الرحيم الرحمن سبحانه في جنّة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر... //فـي هـذا اليـوم// الذي مقداره خمسين ألف سنة كما قال سبحانه وتعالى (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) تعلم كل نفس ماقدمت وما أخرت ويقف الانسان نادما في يوم لا ينفع فيه الندم متحسراً يبكي بدل دموع دماً على مافرط في جنب الله على تلك الغدرات والفجرات التي كان يرتكبها في الخلوات ناسيا متناسيا أنّ الله سبحانه وتعالى عزيز ذو انتقام جبار قوي سبحانه سبحانه!!! وفي نفس الوقت (( رحيم... رحمن... غفور ...حليم ...كريم... ودود )) //يمـهل ولايهمـل// ربما هذا العبد يعصي الله سنوات طوال ولا يرى أي عقوبة فيتمادى أكثر وأكثر ويغره حلم الله عز وجل عليه ولكنه لا يعلم أنه استدراج من الله وأنه يملي له حتى إذا أخذه لم يفلته نسأل الله السلامة والعافية... قال بعض السلف : رُبّ مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم وربّ مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم .( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 38) صورة يوم القيامة يومٌ طويلٌ قدره، عظيمٌ هوله، شديدٌ كربه يجب أن نتزود ونعد له عدته ونأخذ بالأسباب ومنها التوكل على الله وحسن الظن به ومجاهدة النفس ومصاحبة اهل الخير والصلاح وقبل ذلك التوجه الى مسبب الأسباب سبحانه بالدعاء والتضرع اليه والبكاء بين يديه بأن يثبت قلوبنا على دينه ويعلقها بالآخرة لا بالدنيا ~لأن السعادة الحقيقة والراحة الابدية والفرح والسرور والحبور هناك وليس هنا~ فعليك اخيتي الحبيبة بمجاهدة النفس حتى تحصِّلي الثمرة المرجوة قال سبحانه وتعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) *افتحي صفحة جديدة مع الله واليكن شعارك في هذه الدنيا وعجلت إليك ربي لترضى اجتثي شجرة المعصية من قلبك واسألي الله ان يملأ هذا القلب بحبه وحب الآخرة لا حب الدنيا والمال والمنصب والشهرة والتملك... *رودي نفسك على فعل الخير وجاهديها على ترك الشر و الابتعاد عنه قدر المستطاع اختاري صحبة صالحة تعينك على اعمال البر وتشد على يديك وتذكرك بالآخرة والموت وإياك والصحبة السيئة فإن هؤلاء يجلبون عليك العار والسمعة السيئة فقد قيل : قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، وقال الشاعر: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي صورة *حبيبتي في الله احذري الدنيا فبهارجها وزخرفتها تطيل الأمل وتجعل الانسان دائم التسويف منشغل بها عن طاعة ربه لا يفكر في الآخرة ينسى أن هناك يوم سوف يعود فيه الى ربه ويحاسبه على كل كبيرة وصغيرة وكل حقيرة وعظيمة . لا تغتري بها ويلهك الامل فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ))الترمذي: ويقول الله سبحانه وتعالى "فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور" قال سعيد بن جبير : غرور الحياة الدنيا أن يشتغل الإنسان بنعيمها ولذاتها عن عمل الآخرة ، حتى يقول : يا ليتني قدمت لحياتي *فضعي نصب عينيك انك ملاقية لربك لا محالة وأنه سوف يحاسبك على النعم التي اسبغها عليك فالحساب دقيق يوم القيامة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) ويقول صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه فيما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ) رواه مسلم صورة *فكــوني من أبناء الآخـــرة ولا تكوني من أبناء الدنيا فإن الولد يتبع الأم* *كان العبد الصالح .. ابو معاوية الأسود إذا قام يصلي من الليل قال :من كانت الدنيا أكبر هـمـّـه طال غدا ً في القبر غـمّه ومن خاف ما بين يديه ضاق ذرعه ومن خاف الوعيد لها في الدنيا عما يريد.. يامـسكـين إن كنت تريد لنفسك فلا تنامن َّ الليل إلا قليل ثم يبكي رحمه الله بكاء ً شديدا ً. ثم يقـول : آه ٍ من يوم يتغير فيه لوني ويتلجلج فيه لساني ويقلَّ فيه زادي. -ويقـول يحـي بن معاذ الرازي..رحمه الله.. : طوبى لعبد ٍ أصبحت العبادة حرفته والفقر منيته والعزلة شهوته والآخرة هـمه وجعل الموت فكرته وشغل بالزهد نيته وأمات بالذل عزته وجعل إلى الرب حاجـته يذكر في الخلوات خطـيئـته وأرسل على الوجنة عبرته وشكا إلى ربه غربته وسـأله بالتوبة ِ رحمته...طوبى لمن كان ذلك صفته وعلى الذنوب ندامته جآر الليل والنهار وبكاء بالاسحـار يـُناجي الرحمن ويطلب الجنان ويخاف النيران. -ولله در القـائل متى اشتد عطشك إلى ما تهوى من الدنيا فأبسط أنامل الرجاء إلى من عنده الريّ الكامل وقل قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف فعجل لي العام الذي فيه أغـاث واعصر. صورة فقفي وقفة صادقة مع نفسك وجددي التوبة والإنابة الى الله عز وجل لاتغتري وتتكبري وأدركي نفسك قبل أن يدركك الموت وتندمي (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) -حاسبي نفسك قبل ان تحاسبي فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل الدنيا ستفنى والآخرة خير وابقى فَآثِرُي مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى ****************** للموت فينا سهام غير مخطئةٍ من فاته اليوم سهم لم يفته غدا ما ضر من عرف الدنيا وغدرتها أن لا ينافس فيها أهلها أبدا. منقول |
|
02-10-2014, 06:50 PM | #2 |
|
رد: أختاه ماذا أعددت ليوم غد
جزآك آللـه خـــــــــــــــير
وجعله في ميزآن حسنآتكـ .. ربي لايحرمنآ منك ومن تميززك فآئق آلحدود |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|