02-10-2014, 06:07 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
جوانب إنسانية من حياة الرسول
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
جوانب إنسانية من حياة الرسول لا نبالغ لو قلنا إن أحداً من البشر لم ينل من الحب والإعجاب ما ناله محمد صلى الله عليه وسلم، فالمسلمون يحبونه ويعظمونه إلى درجة التعلق والوجد، وغير المسلمين وإن هاجمه أكثرهم، إلا أنهم لا يملكون أنفسهم من شدة الإعجاب به والتقدير له . كانت علاقته صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين تماثل علاقة الأب بأفراد أسرته، فاستطاع أن يكتسب ثقتهم وقلوبهم بالصفح والتسامح من جهة، وبالرعاية والمحبة من جهة أخرى، ومن جهة ثالثة كان عظيم الفهم للنفس الإنسانية وما يختلج فيها من مشاعر وحاجات، ومن خوف وضعف، مكنه من الحكم الشمولي المنصف على الإنسان، بعيداً عن إغفال حميد صفاته والتركيز على إظهار زلاته . ففي لحظة ضعف كتب الصحابي حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش، يخبرها نية رسول الله فتح مكة، ليسدي معروفاً إليها، علها تحمي من عندما من أقاربه، فلما انكشف أمره أراد عمر قتله، فقال صلى الله عليه وسلم له “إنه قد شهد بدراً، يا عمر وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم” رواه البخاري . هذا مثال الصفح والغفران، أما الرعاية والإشفاق من الأب الحاني فأمثلتها عدة: لما استشهد قادة مؤتة، أتى صلى الله عليه وسلم آل جعفر فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم ثم قال: ادعوا لي بني أخي، فجيء بهم كأنهم أفرخ فقال: ادعوا لي الحلاق فأمره فحلق رؤوسهم . ثم قال صلى الله عليه وسلم مداعباً الصغار: “أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عبدالله فشبيه خلقي وخلقي” ثم أخذ بيد عبدالله وقال: “اللهم اخلف جعفراً في أهله وبارك لعبدالله في صفقة يمينه، قالها ثلاث مرات”، وجاءت أمهم فذكرت له يتمهم وجعلت تثير حزنه عليهم فقال “العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟” (رواه أحمد) . علاقة الرعاية هذه لم تقف عند ذوي قرابته فقط، بل تناولت الأمة جميعاً، قال صلى الله عليه وسلم “والذي نفس محمد بيده ما على الأرض من مؤمن إلا أنا أولى الناس به، فأيكم ترك ديناً أو ضياعاً فأنا مولاه، وأيكم ترك مالاً فإلى العصبة من كان” (رواه مسلم) . وللطفولة عند الرسول صلى الله عليه وسلم عناية ورعاية “فقد قبل الحسن بن علي يوماً وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه صلى الله عليه وسلم ثم قال: “من لا يرحم لا يرحم” . (رواه البخاري) . وكم جعل من ظهره مطية لأحفاده “فكان يصلي وهو حامل أمامه بنت ابنته زينب فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها” رواه البخاري . وكان “إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً ويضعهما على الأرض فإذا عاد عادا حتى إذا قضى صلاته أقعدهما على فخدية” رواه أحمد . وقال أنس بن مالك: “دخلنا معه صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه، فجعلت عيناه تذرفان فقال: “إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون” . (رواه البخاري)، فالبكاء على الميت ليس بمحرم ما لم يقترن بمعصية، قال عليه الصلاة والسلام “مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة” (رواه أحمد) . ويتلمس الناحية الإنسانية لدى أزواجه، فقد بلغ أم المؤمنين صفية بنت حيي أن أم المؤمنين حفصة قالت عنها: بنت يهودي فبكت صفية “فقال لها صلى الله عليه وسلم: إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك” ثم قال: اتق الله يا حفصة” (رواه الترمذي) |
|
02-10-2014, 06:47 PM | #2 |
|
رد: جوانب إنسانية من حياة الرسول
جزآك آللـه خـــــــــــــــير
وجعله في ميزآن حسنآتكـ .. ربي لايحرمنآ منك ومن تميززك فآئق آلحدود |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|