04-08-2014, 09:41 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
حياة جديده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياة جديده هــــــنــــــــاكـ كـــثــير مــن العقبــــأت واجهـــناهــا هنــــــأكـ كثــــيــــر من الـــدمـــــوع ذرفنــــاهـــا هنـــــــــــاك كثيـــــــــر مـــــــــن الأوقــــــــات كرهناهـــــا دائــــــــــــــما نـــــــــريــــــــد الأفضـــــــــــــــل !! نتطلع الــــــــــي مستقبل مـــــــــزهر نـــــــــريــــــــــد أن نحيـــــا دائـــــــما في ســــعادة نحب الحياه مــــــــــ ع كل منغـــــــــــصاتهـــــــــا نسعى وراء المتعــــــــــــه ونتشــــــــوق للـــغد نضحك بلهفه .. ونبكي بحرارة .. نفرح بشـــدة. ونحزن بــمرارة.. ومـــــــــــــــع هذا كلـــــــــــــه تبقى الأيــــــــــام والسنين تمـــــــــــــر ومألنــــــا في النهــــــأيه الـــى القبــــــــــر لتبدأ حيـــــــــــــــاهــ جديده يوم يوضع الإنسان فريداً وحيداً مملقاً إلا من العمل، لا زوج ولا أطفال ولا أنيس: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين}. أول ليلة في القبر بكى منها العلماء، وشكى منها الحكماء، ورثى إليها الشعراء، وصنفت فيها المصنفات. أول ليلة في القبر.. أتى أبو العتاهية يقول: لسلطان من السلاطين غرته قصوره، وما تذكر أول ليلة ينزل فيها القبر - ونحن نقول لكل عظيم ولكل متكبر متجبر أما تذكرت أو ليلة؟ - هذا السلطان بنى قصوراً في بغداد، فدخل عليه الشاعر يهنئه بالقصور يقول له: عش ما بدا لك سالماً في ظل شاهقة القصور عش ما بدا لك سالماً عش ألف سنه، عش مليون سنة سالماً معافى مشافى. يجري عليك بما أردت مع الغدو مع البكور فإذا النفوس تغرغرت بزفير حشرجة الصدور فهناك تعلم موقنـــــاً ما كنت إلا في غـــرور فبكى السلطان حتى أغمي عليه فهناك تعلم موقناً ما كنت إلا في غرور. علينا أن نهيئ لنا نوراً في القبر أول ليلة، ووالله لا ينور لنا القبر إلا العمل الصالح بعد الإيمان، لنقدم لنا ما يؤنسنا في القبر يوم ننقطع عن الأهل المال والولد والأصحاب. وإنّما هي مسألة لمن نسي الله، وأوامر الله، وانتهك حدود الله، نقول له: هل تذكرت يا أخي أول ليلة في القبر؟ كان عمر بن عبد العزيز أميراً من أمراء الدولة الأموية، يغير الثوب من حرير في اليوم أكثر من مرة، الذهب والفضة عنده، الخدم القصور، المطاعم المشارب كل ما اشتهى، وكل ما طلب، وكل ما تمنى، ولما تولى الخلافة - ملك الأمة الإسلامية - انسلخ من ذلك كله لأنه تذكر أول ليلة في القبر. وقف على المنبر يوم الجمعة فبكى وقد بايعته الأمة، وحوله الأمراء الوزراء والشعراء، والعلماء وقواد الجيش، فقال: خذوا بيعتكم. قالوا: ما نريد إلا أنت، فتولاها فما مر عليه أسبوع أو أقل إلا وقد هزل، وضعف وتغير لونه، ما عنده إلا ثوب واحد. قالوا لزوجته: ما لعمر تغير؟ قالت: والله ما ينام الليل، والله إنه يأوي إلى فراشه فيتقلب كأنه ينام على الجمر، ويقول: آه توليت أمر أمة محمد، يسألني يوم القيامة الفقير والمسكين، والطفل والأرملة. يقول له أحد العلماء يا أمير المؤمنين: رأيناك قبل أن تتولى الملك وأنت في مكة في نعمة، وفي صحة، وفي عافيه، فمالك تغيرت؟ فبكى - رضي الله عنه - حتى كادت أضلاعه تختلف، ثم قال للعالم وهو ابن زياد: كيف بك يا ابن زياد لو رأيتني في القبر بعد ثلاثة أيام، يوم اجرد عن الثياب، وأوسد التراب، وأفارق الأحباب، وأترك الأصحاب، كيف لو رأيتني بعد ثلاث والله لرأيت منظراً يسوءك. {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربِ ارجعون لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت، كلّا إنّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }. كلا الآن تراجع حساب؟ الآن تتوب؟ الآن تنتهي عن المعاصي؟ يا مدبراً عن المساجد ما عرف الصلاة، يا معرضاً عن القرآن، يا متهتكاً في حدود الله، يا ناشئاً في معاصي الله، يا مقتحماً لأسوار حرمها الله، الآن تتوب، أين أنت قبل ذلك؟ يقول رسولنا - صلى الله عليه وسلم -: «القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار». كان عثمان بن عفان الخليفة - رضي الله عنه - إذا شيع جنازة بكى حتى يغمى عليه، فيحملونه إلى بيته كالجنازة، قالوا: مالك؟ قال: سمعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «القبر أول منازل الآخرة فإذا نجا العبد فيه أفلح وسعد، وإذا خسر - والعياذ بالله - خسر أخرته كلها». والقبر روضة من الجنـــــان أو حفرة من حفـــــــر النيران إن يكُ خيراً فمـــــا بـــــعده أفضــــــل عنـــــــد ربنا لعبده وإن يكن شراً فما بعد أشد ويل لعبدٍ عن سبيل الله صد أتيــت القبور فساءلتــــــها *** أين المعظم والمحتقر ؟! وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟! تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخير!! فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟! تروح وتغدو بنات الــــثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور! الأسباب الموجبة لعذاب القبر وقد ورد الوعيد بالعذاب في القبر على كثير من المعاصي والذنوب منها : 1- النميمة والغيبة 2- عدم الاستبراء من البول 3- الصلاة بغير طهور 4- الكذب 5- تضييع الصلاة والتثاقل عنها . 6- ترك الزكاة 7- الزنا 8- الغلول من المغنم(السرقة) 9- الخيانة 10- السعي في الفتنة بين المسلمين 11- أكل الربا 12- ترك نصرة المظلوم 13- شرب الخمر 14- إسبال الثياب تكبراً 15- القتل 16- سب الصحابة 17- الموت على غير السنة(البدعة) * وقال الإمام ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر أنواع كثيرة من المحرمات التي يعذب بها الموتى في قبورهم : « وما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أهل القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب ، وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين أمانيها. نسأل الله أن يوفقنا للاستعداد ليوم الحاجة، ولا يجعلنا من النادمين، وأن يجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|