![]() |
#1 |
مجلس الادارة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم من هم المؤمنـــــــــون الذين لهم البشارة من اللّه بدخـــــــــول الجنات ونيــــــــــــــل الكرامات؟ قال السعدي في تفسيره لهذه الآيـــــــــــــة : { التَّائِبُونَ الْعَابِـــــــــدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُــــــونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِــــــــــــالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِوَالْحَافِظُونَ لِحُــــــــــــــدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِــــــــــــينَ }{ 112 } سورة التوبة ( براءة ) كأنه قيــــــل: من هم المؤمنـــــــــون الذين لهم البشارة من اللّه بدخول الجنات ونيـــــــل الكرامات؟ فقــــــال : هم { التَّائِبُـــــــــونَ ْ} أي: الملازمون للتوبــــــــــة في جميع الأوقــــــــــــــــــات عن جميع السيئات. { الْعَابِــــــــدُونَ ْ} أي: المتصفون بالعبوديـــــــــــة للّه، والاستمرار على طاعتـــــــه من أداء الواجبات والمستحبات في كل وقت، فبــــــــــــــذلك يكون العبد من العابــــــــــــــــــــــدين. { الْحَامِـــــــــدُونَ ْ} للّه في السراء والضراء، واليسر والعسر، المعترفون بما للّه عليهــــــــم من النعم الظاهرة والباطنة، المثنون على اللّه بذكرها وبذكره في آناء الليل وآنـــــــــــــــــــــــــاء النهار. { السَّائِحُـــــــــونَ ْ} فسرت السياحة بــــــــالصيام، أو السياحة في طلب العلم، وفسرت بسياحة القلب في معرفة اللّه ومحبتـــــــــه، والإنابة إليـــــــــه على الدوام، والصحيح أن المراد بالسياحة: السفر في القربــــــــات، كالحج، والعمرة، والجهاد،وطلب العلم، وصلة الأقــــــــــــــــــــارب، ونحو ذلك. { الرَّاكِعُونَ السَّاجِـــــــدُونَ ْ} أي: المكثرون من الصــــــلاة، المشتملة على الركوع والسجـــــود. { الْآمِرُونَ بِــــــــــالْمَعْرُوفِْ} ويدخل فيــــــــــه جميع الواجبات والمستحبـــــــات. { وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ْ} وهي جميع مـــــــــــا نهى اللّه ورسوله عنــــــــــــــــــه. { وَالْحَافِظُونَ لِحُــــدُودِ اللَّهِ ْ} بتعلمهم حــــــــدود ما أنزل اللّه على رسوله، وما يدخــــــــــل في الأوامر والنواهي والأحكام، ومالا يدخــل، الملازمون لها فعلا وتركا. { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِــــــــينَ ْ} لم يذكر مايبشرهـــم به، ليعم جميع ما رتب على الإيمــــــــان من ثواب الدنيا والــــــــدين والآخرة، فـــالبشارة متناولــــــــــة لكل مؤمن. وأما مقدارها وصفتهـــــــــــا فإنها بحسب حال المؤمنين، وإيمانهم، قوة،وضعفــــــــــــــــا، وعملا بمقتضـــاه . كتبه : الشيخ العلامــــــــــة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - المصدر :كتاب تيسيرالكريم الرحمن صفحة : ( 353 ) . ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|