10-26-2014, 08:19 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
كيف كان يتفاءل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله في حلِّه وترحاله وفي حربه وسلمه وفي جوعه وعطشه وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء نعم إنه التفاؤل ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم ويرفعون به رؤوسهم فهو نور وقت شدة الظلمات ومخرج وقت اشتداد الأزمات ومتنفس وقت ضيق الكربات وفيه تُحل المشكلات وتُفك المعضلات وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح "الكلمة الحسنة" ) متفق عليه والطيرة هي التشاؤم. وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا. فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة وقد طاردهما سراقة فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله (لا تحزن إن الله معنا فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه "أي غاصت قوائمها في الأرض" إلى بطنها ) متفق عليه. ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضى الله عنه قال ( كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم في الغار فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم فقلت: يا نبى الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه. ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش. ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها. ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله : لا بأس طهور إن شاء الله. كل ذلك وغيره كثير مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة. فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (الأحزاب:21) . إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ليستدعي إحياء صفة التفاؤل تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها وتضيء الطريق لأهلها والله الموفّق والمُعين |
|
10-30-2014, 07:43 AM | #3 |
|
رد: كيف كان يتفاءل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
مميزه فى طرحك وانتقاءك الرائع فى انتظار جديدك المميز دمتى بخير |
|
10-30-2014, 08:01 PM | #4 |
مجلس الادارة
|
رد: كيف كان يتفاءل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
يسلمكِم ربي اسعدني تواجدكِم الرائع
ونورتـم متصفحي بمروركِم العطر وردكِم الرائع |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|