جرحك و سكيني !!

01-10-2015, 12:18 AM

يا مجروحة : ماهو دايم نلاقي للجروح أعذار
وعلى مفرق لساني يجتمع جرحك / و سكيني !!

ورب الخنجر إني عارف .. جروح الكبار / كبار ..
و كبر الجرح .. من كبر المحبة بينك و بيني !!

كثير ظروف .. و أخطائي على إيدين الظروف كثار ..
ولو إني دايم أخطي و أعتذر / بآطيح من عيني !

عليك من العزا .. ما ينصف الميت من القبّار ..
و أنا جيت أنبش القبر الندي .. ما جيت أعزيني !

و عليّ من الحزن .. ما يشعل الثلج و يصب النار ..
بصدري .. كلما حاولت أرجع هقوتك فيني !!

لجام العذر لو يقدر يلجّم جرحك الثرثار ..
بأعلق كلمة ( آسف ) في لساني لين تعفيني !

سألت الموت .. لو للموت في هذا الوطن سمسار
شريته .. قبل أشرّع خنجري و اجرح محبّيني !!!

يعاتبني ضميري كلما أسأل ” وش هو اللي صار “
توقعتك نسيتي غلطتي ما هوب تنسيني !!

أثاري عندليب الجرح ورّق بي.. و غصنه طار
و رحت أسأل عناويني .. و أنادي يا عنا / ويني ؟!!

بعد ما كان لي في الحب حاجة تلفت الأنظار ..
تكابرتي خطاي و فرق ايدينك عن إيديني !!

بغيت أبكي .. تذكرت إن دمعي في عيوني حار
بغيت أضحك .. لقيت الضحك دونك ما يسليني !

يثور الجرح في قلبك / و لكن من يردّ الثار
لكل اللي كتبته من غرامك في دواويني !

تذكرت إن ما باقي لي الا الذكر و التذكار
و فكرت أندفن في قبلة النسيان و أرثيني !

يمرّ الليل و ألحان السمر ما تطرب السّمّار
و يجرّ الصبح خطوات المفارق في عناويني !

رحلتي / و الرحيل أكبر من الضحكة و الإستهتار
هو الشئ الوحيد اللي في الدنيا يبكّيني !
بقي لأقدام وصلي دون وصلك حول خمس أمتار

أفا .. وشلون يبعدك الجفا و انتي تحبيني !
أجل تستكثرين المغفرة ، يوم الله الغفار

غفر للعالم اللي دينهم ما هو على ديني !!
بشر عادي / يميني حلم و ايساري ملَك و اوزار
أقدم خطوتي للمعصية و آتوب من حيني !

آنا مجبور في هذا الزمان أمشي يمين ايسار
مثل ما رجلك توديك ، أنا رجلي توديني !

معرّض للخطأ .. و نهايتي في الجنة أو في النار
كذا .. ربي جعل طين النبي ماهوب من طيني !!

و إذا وقتي رماني بعد صدك في طريق المارّ
لزمت الصد حتى دون كلمة ” لا تخليني “

عزاي إني ليا من جيت أغني لك ” غريب الدار “
تحريتك .. و قمت أدعي على جرحك و سكيني !!