معالجة الجدل والخلافات في الرأي.

09-11-2016, 02:10 PM

معالجة الجدل والخلافات في الرأي:
إليك مجموعة من الاقتراحات التي قدمها الدكتور "إيرل سترونج" للمحافظة على العلاقات الإنسانية بعد الانتهاء من الحوار والنقاش مع الآخرين في مكان العمل:

1- استمع جيدًا إلى ما يريد الشخص الأخر أن يقوله: إن الكثير منا يكون متحمسًا للرد على الشخص الآخر لدرجة إننا لا نسمع حقيقة ما يقوله, ولكن إذا استمعنا إلى ما يقول؛ فإن ذلك يتم عادةً بدافع الاهتمام الشخصي وفي حدود الإطار الفكري لكل منا؛ وذلك بدلًا من محاولة الاعتراف بأن ما يقوله الطرف الآخر له معنى خاص بالنسبة له.
لذا حاول أن تحدد ما إذا كان الشخص الآخر يريد شرح شيء معين؟ أم أنه يقدم وجهة نظر (رأيًا أو شعورًا), ففي مثل هذه المجالات الأخيرة يكمن الخطأ. وعندما تستعد للإجابة, استخدم القاعدة الذهبية للعلاقات الإنسانية: (حادث الآخرين كم تحب أن يحادثوك هم). إذ إننا جميعًا نبحث عن طريقة لدحض وجهة نظر الآخرين بدلًا من البحث عن نقط الاتفاق بيننا, وفي أغلب الأحيان لا بد أن نجد جانبًا مما يقول يمكن أن توافق عليه, إذن, عندما تجيب عنه ابحث عن النقاط المشتركة بينكما, بدلًا من معارضة كل ما قاله.

2- عندما تجيب لا تنظر إليه على أنه خصمك: تذكر أنه هو الآخر يعمل في نفس المنظمة. ففي حالة كونه مرؤوس, فإنه يعمل تحت إشرافك, وليس عدوك بل هو زميلًا لك, إذ إن الأمر يحتاج إلى وجود شخصين لكي يحدث شجار, وهو ليس أقل منك استعدادًا لبدء شجار. لذا اجعل اتجاهك دائمًا في ناحية التوفيق بدلًا من المعارضة.

3- تجنب الخلاف الشديد عندما تبدأ إجابتك: يستحسن أن تحذف كلمة (إني اختلف), إذ أنه عندما يسمعها الطرف الآخر فإنه على الفور يتخذ موقفًا دفاعيًا, وينصرف كل تفكيره إلى كيفية كشف خطأ في قولك, لكي يختلف هو أيضًا معك بمجرد انتهاءك من الإجابة. إن أحسن طريقة للتوفيق بين الآراء أن تشرح موقفك وتبين وجهة نظرك مقدمًا.

4- من الأفضل أن تعيد ذكر موقفه كما تفهمه أنت: وذلك قبل أن تشرح موقفك ومدى اختلافك معه, إذ أن مجرد حصول هذا التصرف من جانبك يجعلك أكثر تفهمًا لموقفه وقد تكتشف أنه ليس سيئًا للدرجة التي كنت تضنها, كذلك فإن هذه الطريقة تسمح لك ببعض الوقت لكي تهدئ أعصابك عملًا بالنصيحة القديمة: (عد إلى الرقم عشرة قبل أن ترد). وبعد أن تنتهي من تلخيص رأيه, وضح له أين موقفك أنت, وربما يكون المثال الآتي مفيدًا: (أنا أفهم رأيك, وأؤيد هذه الجوانب في اقتراحك, ومع ذك فأنا أتساءل عما إذا نظرنا إلى المنظمة ككل, بدلًا من مجرد التركيز على الإدارة التي تشرف عليها أنت, هل يكون اقتراحك مجديًا؟ دعنا نبحث معًا عن طريق آخر لدراسة هذه المشكلة, وربما نصل إلى حل يرضينا جميعًا).

5- ادعم موقفك: يجب أن تستخدم المنطق والحجج التي توضح وجهة نظرك وتؤكد صلاحيتها وقابليتها للتطبيق, وعندما تفعل هذا حاول أن لا تكون شديدًا حين تثير موضوعات قد تنتج مشاعر واتجاهات مخالفة لرأيك, وهذا لا يعني أن تحاول إرضائه على حساب توضيح رأيك: إن لك مطلق الحق في التمسك بموقفك, بل في بعض الأحيان قد تكون مجبرًا على التمسك في هذا الحق.

6- احتفظ بخلقك الطيب: اجعل ملامح وجهك مرحة ومستبشرة, ويجب أن تحتفظ بصوتك في حدود معقولة, إذ أوضحت الدراسات أن نبرة صوت واحدة غير عادية يمكن أن تثير مشاعر الشخص الآخر, كما أنها تجعل الإنصات المتعقل أمرًا صعبًا.

7- أخيرًا يجب أن نتذكر أنه لا توجد قواعد جامدة تحكم عملية تحسين العلاقات مع الناس, وحيث يختلف الناس بعضهم عن بعض, لذلك يجب أن نفرق في اسلوب التعامل مع كل منهم, وأقصى ما نطمع فيه أن نجد علامات على طريق يرشدنا إلى ما يجب أن يكون عليه السلوك.

منقوق
عابرسبيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الإهداءات
إضافة إهداء

معالجة الجدل والخلافات في الرأي.

【 الـــمـــنــتــدى العـــــــــــام 】