11-01-2016, 12:46 AM | #1 |
مجلس الادارة
|
قد أفلح
من هم المفلحون يوم القيامة ؟
القرآن الكريم يبين لنا أنهم المؤمنون .. وليس المسلمون الذين يحملون هوية الإيمان المتمثلة في خير أمة .. ولكن لايمارسون جوهر الإسلام .. ... وماهي علامات المؤمنين الذين بلغوا درجة الفلاح ..؟ يذكرهم القرآن الكريم. فيصفهم بأنهم : الخاشعون في صلاتهم .. فلا يمارسونها كعبادة ظاهرية .. أجسادهم حاضرة .. وقلوبهم منصرفة .. لكن تخشع بها جوارحهم وأرواحهم ... المعرضون عن لغو الكلام .... ولغو الشعور .. ولغو الإهتمام .. المنصرفون عن مايلهي ويشغل عن ذكر الله إلى ذكره تعالى .. وكم من الناس من يجرفه باطل الكلام .. من غناء فيملأ به قابه .. ومن حديث تافه يخوض فيه ، ويستمع إليه ! ... الفاعلون للزكاة ... أي الذين اعتادوا على فعل الزكاة ... فكان لمالهم نصيب لها .. يؤدون حقه .. عن طاعة وإيمان وطيب نفس .. متغلبين على حبهم للمال .. ... الحافظون لفروجهم .. إلا فيما أحل الله ... واتباع الشهوات يفتح باب الزنا .. فماذا يبقى من الإيمان بعد طاعة الهوى .. واتباع سبيل الشيطان ..؟! .... المؤدون الأمانة على وجهها .. المحافظون عليها ... الأمانة في كل أمور الحياة .. أمانة الدين أمانة الناس .. أمانة النفس .. أمانة الوطن .. أمانة الأهل ... فبالأمانة يكون البناء .. وبالخيانة يكون الهدم لكل المبادئ والأخلاقيات .. فهي القاعدة التي يقام عليها صرح الأخلاق .. .. أوليس نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه.. هو الصادق الأمين .. صفتان تتوهجان كالشمس .. ومن كان صادقاً وأميناً .. فقد ملك كل خلق كريم .. ... وأخيراً تذكر الأيات أهم الصفات ... التي تميز المؤمن .. وهي تلك التي بدأت بها ... ألا وهي الصلاة ... فتذكر كما أنهم خاشعين بها .. فهم يحافظون على أوقاتها .. ويحرصون على فرائضهاونوافلها .. ويؤدون حقهاكما فرضها الله .. فهم بين يدي الخالق .. يخاطبونه ... في السجود .. في الركوع .. في القيام .. في القعود .. في الذكر .. في الدعاء . ومن كان بين يدي الله العظيم كان حقاً عليه أن يحرص على أوقات صلاته وحسن أدائها .. ... هؤلاء هم المؤمنون حقاً .. المفلحون في الدنيا .. بما فازوا به من رضا في التفس .. وقناعة في العيش .. وشعورا بالقرب من الله وأنهم في معيته .. ومحبة بين الناس .. وسلاماً في الروح .. ... أما الفوز الأكبر .. فهو الفردوس الأعلى .. أسمى. مراتب الجنان .. والخلود .. في نعيم لافناء بعده ... يقول الله تعالى في مطلع سورة المؤمنون : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ {9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {11}). ... اللهم أحسن خاتمتنا ... وأدخلنا برحمتك آعلى مراتب الجنان . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|