العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات
عابرسبيل من فيفاء جارة القمر : هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا عصفت به الأشواق وهناً


مكارم الأخلاق والعلاقة مع الآخرين

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-2018, 04:47 PM   #1


الصورة الرمزية المناضل
المناضل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2041
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : 08-04-2018 (10:53 AM)
 المشاركات : 515 [ + ]
 التقييم :  100
 اوسمتي
وسام العطاء 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مكارم الأخلاق والعلاقة مع الآخرين



مكارم الأخلاق والعلاقة مع الآخرين


وإن الأمم لا تكون، ولا يُرفع لها لواء ما لم ترفع هي لواء الأخلاق، ويشتهر أمر المكارم بين أجيالها، وما لم تعش هي بمنظومة الفضائل، من مكارم الأخلاق... إن مما يُجمع عليه العاقلون أن انهدام منظومة مكارم الأخلاق أضرُّ بكثير من انهدام المصانع وخراب البلاد، وأن فساد الأخلاق وضياع المكارم، أضرُّ على الناس من ضياع الأموال والمدَّخرات والمقدَّرات. وأن الأُمة الإسلامية كم أصابها من نوائب الدهر وإحن الزمان على



أيدي أعدائها، وكم فعلوا بها الأفاعيل، وكم نكّلوا بأبنائها، وكم هدموا البيوت والمصانع، وخرَّبوا المزارع المخضَرَّة، وكم نسفوا أعالي البنيان، وقتلوا الذَّراري والنِّساء، وساقوا الرجال ونالوا من أجسادهم وعذَّبوهم، ونكَّلوا بهم، ثم ما لبثت الأمة تعود بعد هذه الإحن أصلبَ مما كانت، وأنشفَ عودًا من قبلها، وأخبرَ بصروف الدَّهر، وتقلّبات الأيام من قبل، وما يفتؤ الزمان يدور حتى تقوم من كبوتها، وتهُبّ من نومتها. إن ضياع الأخلاق، وانهيار القيم والمبادئ في المجتمعات المسلمة أشد في عيون المفكّرين والمتابعين لتحركات الأمم، وانبعاث المجتمعات من أسفل سافلين، وإن الأمم لا تكون، ولا يُرفع لها لواء ما لم ترفع هي لواء الأخلاق، ويشتهر أمر المكارم بين أجيالها، وما لم تعش هي بمنظومة



الفضائل، من مكارم الأخلاق، وعالي الشِّيم، ولقد سطَّر أحمد شوقي ذلك في بيت من الشعر الخالد الذي لا يزال تتناقله الأجيال منذ قاله حتى يومنا هذا؛ إذ يقول: إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيتْ *** فإنْ همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبوا ومما يُشعرك ولا شك بخطورة الأمر، وفداحة الخُسران، تدني الأخلاق في الأمة التي كانت -ويفترض أن لا تزال- يومًا آخذة بنواصي غيرها من الأمم، ويتلفَّت إليها الغرب على أنها مهد الرسالات، ومحطّ الفضائل والأخلاق، وكما أن أبناء الشرق يغتربون لينهلوا من علوم الدنيا، كان أبناء الغرب يشرِّقون لينهلوا من فضائل الشرق، وذلك لا يجحده منصف ولا يغفله إلا مُغرِض متهوِّك. إن الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «إنما بعثتُ لأتمم مكارمَ الأخلاقِ» [رواه البخاري]. لَيَضع بأسلوب الحصر هذا ركيزة مهمة، بل غاية في الأهمية، وهي مكانة الأخلاق الفاضلة في رسالة



الإسلام، وهو صلى الله عليه وسلم لَيحصُر مهمة رسالته في تتميم هذه الفضائل التي كان العرب يحرصون عليها ويبرزونها في حياتهم، ويرفعون لواءها في مجتمعاتهم؛ من شجاعة، وكرم، وشهامة، ونخوة، ومروءة، وإغاثة للّهفان، وصدق حديث، وإعانةٍ على نوائب الدهر.. إلى غير ذلك مما هو مُستقر ومعروف في سِيَرهم. إننا في هذه المقالات نحاول – ونحن نركز على أهمية الأخلاق الفاضلة وخطورة انهيار منظومة مكارم الأخلاق – أن نذكِّر بتلك الأخلاق، وننقل ما يتيسَّر من صفحات تاريخنا العظيم ما يبرهن على مرادنا الذي قصدناه، والله من وراء القصد محيط. أهمية مكارم الأخلاق في الإسلام: تقدم معنا فيما مضى حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم: «إنَّما بُعثتُ لأتَمِّمَ مكارمَ الأخْلاقِ»، وينبهنا هذا النص الكريم لأمرين مهمين: أولهما: أهمية مكارم الأخلاق في الشريعة الإسلامية التي بُعث بها الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم. وثانيهما: أن مكارم الأخلاق لم تكن قد اكتملت قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم، أو كانت موجودة من قبله



وأضاعها الناس فيما بينهم وفرّطوا فيها، فجاء صلى الله عليه وسلم بتتميمها، وليكون مثالاً أخيرًا للبشرية جميعًا تقتدي به في ذلك الباب. ومما يجب أن لا نغفله في هذا النَّص الصريح كذلك -بعد هذين الأمرين- الصيغة التي جاء بها النص النبوي؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل مثلاً: «جئت متممًا لمكارم الأخلاقِ» أو: «جئت لأتمم مكارم الأخلاق»، وهو قريب جدًّا مما قاله صلى الله عليه وسلم، وإنما قال: «إنما بُعثت…» وهذا الأسلوب يُعرف في اللغة العربية بأسلوب الحصر؛ إذ أدخل صلى الله عليه وسلم على «إن» المؤكِّدة «ما» الكافَّة التي تنفي هذا التأكيد عن غيره فكأنه يقول: « ما بُعثت إلاّ لأتمم مكارم الأخلاق» وهذا يلفت أنظارنا إلى أهمية هذه الأخلاق التي قصدها الرسول صلى الله عليه وسلم وعناها في خطابه هذا. ومما يعدُّ من أقوى الأدلة كذلك -في نظري- على أهمية مكارم الأخلاق ومكانتها في الشريعة الإسلامية، ما ثبت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الصراط يوم القيامة فيقول: «… ثم يُضرب الصراط، ويؤتى بالأمانة والرحم على جانبيه..» فالمتأمل في هذا النَّص الشريف يجد أن الأمانة وصلة الرحم هما سورا هذا الصراط يوم القيامة، فالمتَّصف بالأمانة، القائم بحقِّها، والواصل لرحمة القائم بحقِّهم يجد عن يمينه وشماله سورين على الصراط عند مروره عليه يوم القيامة. كما نجد كذلك أن هاتين الصفتين وهذين الخُلُقين يمثلان قطبين أساسيَّين في الناحية الاقتصادية والإنسانية؛ فالأمانة قِوام المال، والرحم قوام العلاقات الإنسانية. كما يؤكد ما ذهبنا إليه من عظم شأن مكارم الأخلاق ورِفعة صاحبها يوم القيامة ما رواه الطبراني أن أم سلمة رضي الله عنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله: المرأة تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة، فتموت، فتدخل الجنة، ويدخلون معها الجنة، من يكون زوجها في الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «يا أم سلمة إنها تخيَّر، فتختار أحسنهم خُلقًا، تقول يارب إن هذا كان أحسنهم معي خُلقًا في الدنيا فزوِّجنيه. يا أم سلمة ذهب حسنُ الخُلق بخير الدنيا والآخرة». وكما كانت للأخلاق مكانة عظيمة في الإسلام، كذلك كانت في الشرائع السابقة، وقد اجتمعت جميع الرسالات على مجموعة مهمة من الأخلاق، وجب على الآباء والمربِّين التحلِّي بها وغرسها في الأبناء والبنات وتربيتهم عليها. ويدل على أهمية مكارم الأخلاق كذلك ما حدث من الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابنة حاتم الطائي إذ شفع لها لما عرفته بنفسها، بكرم أبيها وشهامته وما كان عليه من مكارم الأخلاق؛ فقد جي إليه صلى الله عليه وسلم بها أسيرة فقالت له: يا محمد هلك الوالد، وغاب الوافد، فإن رأيت أن تخلّي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإن أبي كان سيِّد قومه، وكان يفك العاني، ويحمي الذمار، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يطلب إليه طالب قط حاجة فردّه، أنا ابنة حاتم طيء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا جارية، هذه صفة المؤمن، ولو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه، خلّوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق». وكذلك ما رُوي أنه جلس موسى بن إسحاق قاضي الرّي

والأهواز – وكان ذلك في القرن الثالث الهجري – ينظر في قضايا الناس، وكان بين المتقاضين امرأة ادّعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهرا، فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئا، فقال له القاضي: هات شهودك. فقال: قد أحضرتهم. فاستدعى القاضي أحدهم، وقال له: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك. فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي. فقال الزوج: ماذا تريدون منها؟ فقيل له: لابد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عنده معرفته بها. فكره الزوج أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها للشهود أمام الناس، فصاح: إني أشهد القاضي أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها. فلما سمعت الزوجة ذلك أكبرت في زوجها أنه يضن بوجهها على رؤية الشهود، وأنه يصونه عن أعين الناس، فصاحت تقول للقاضي: إني أشهد على أني قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة. فقال القاضي لمن حوله: اكتبوا هذا في مكارم الأخلاق. وكذلك ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله: أُحب مكارم الأخلاق جهدي *** وأكره أن أعيب وأن أعابا وأصفح عن سباب الناس حلما *** وشر الناس من يهوى السبابا ومن هاب الرجال تهيّبوه *** ومن حقر الرجال فلن يهابا وقد جمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب t الأخلاق في ثلاثة أبيات فقال: إن المكارم أخلاق مطهّرة *** فالدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها *** والجود خامسها والفضل ساديها والبِر سابعها والصبر ثامنها *** والشكر تاسعها واللين باقيها وإن كان يكفينا دليلاً على أهميتها ما تقدم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق» [رواه البخاري]. وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من شيءٍ أثقلُ في الميزان من حُسنِ الخلق»

[رواه أحمد في المسند، وأبو داود في السنن. وقوله صلى الله عليه وسلم: «البرُّ حُسنُ الخلق» [رواه البخاري]. وقوله صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم أخلاقًا» [رواه أحمد وأبو داوود]. وقد تحلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأخلاق الكريمة، وندب إليها، وأبان للمسلمين أن قُربهم من مكانته يوم القيامة على قدر تخلّقهم بهذه الأخلاق الكريمة فقال : «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا» [رواه البخاري]. ولما كان حُسن الخُلق بهذه الأهمية فسنقوم بشرح معنى حُسن الخلق، ثم نذكر سريعًا جملة من هذه الأخلاق، والله وحده نسأل أن يرزقنا التحلّي بحسن الخُلق إنه نعم المولى ونعم النصير.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-20-2018, 06:53 PM   #2


الصورة الرمزية المناضل
المناضل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2041
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : 08-04-2018 (10:53 AM)
 المشاركات : 515 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مكارم الأخلاق والعلاقة مع الآخرين



موضوع يسنحق المطالعة

اين تشريفكم اعضاءنا الكرام


 

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2018, 06:31 PM   #3
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مكارم الأخلاق والعلاقة مع الآخرين



جزاكم الله خير وبارك الله فيكم وجعله الله في ميزان حسناتكم


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس
قديم 02-02-2018, 09:33 PM   #4


الصورة الرمزية لبيك يالحد الجنوبي
لبيك يالحد الجنوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 406
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 09-04-2018 (10:27 PM)
 المشاركات : 3,979 [ + ]
 التقييم :  130
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مكارم الأخلاق والعلاقة مع الآخرين



جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسنات


 
 توقيع : لبيك يالحد الجنوبي



لبيك يالحد الجنوبي


رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com