عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 08:31 PM   #1


الصورة الرمزية اسير الصمت
اسير الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 238
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
 المشاركات : 23,795 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي سكونٌ لا يحتملهُ الورق




ركبتُ
سُدفُ الثرياء
تنقلُ بي
لليلٍ به
موانئك الحالمة
أتأرجح كالكلمات
وثغر القمر
يُنعشُ البسمات
أطوفُ على الصدفِ المترامي
أُحدثهُ عن هواهُ
يُحدثني عن غرامي
أذوب برمشكِ
إن أطبقت عليّ
عيناكــِ
ويذوب الصمتُ
غدقاً
من كلامي
ملكتُ اللحظة أسراري
تحضنني أجفانٌ نضِرة
وخرجتُ للعمر شبحاً
مترامي
مازالت اللهفةُ تقتلني
مازال حبكِ ينطقُ
في أعماقي
إني أحنُ لكِ
للّمسه
لهمسةٍ
لبسمةٍ
لكل عشقٍ
فيكِ يُلاقي







تاهت
في شفتيَّ ظنونٌ
تُشرعُ في بقايا
نفسٍ
كانت فيما كانت
حُرة
مازالت تتذكر
عبقَ الشوقِ
وشجواً
يتسلل عبره
تسردُ أنغاماً وأحلاماً
تعزفهاً شحوباً
ثرَّة
أوقفتُ الوهم
المتسربل أسمالاً
يتأمل في وجلٍ
خبره
على عرش الحسرة
أن يمنحني
لأول مره
وأخر مره
لحظة وعدٍ
بارقةٍ حذرة







عيناكــِ
والدمعُ المعلّقُ
خلف أحزانِ الأديم
عيناكــِ
علّمتا بهيات النجوم
وقوافل العُشاق
والأوراق
أسرار الهوى
وفنون
إسبال ابتساماتٍ
على حنق الهموم
عيناكــِ
يُشرقُ من حدودهما الصباحُ
مُغالباً موج الوجوم
وإذا تثاقل خطوُهُ
أحنى ليطبع قُبلةً
خضراء
حتى ينزل الليلُ البهيم
مستأذناً
وعد الجفون
الناعساتِ السابحاتِ
على ارتدادات النسيم
عيناكــِ
يدورُ حولهما الكونُ
والزمنُ الملُوم
وعلى مدى نظريهما
تشتدُ أصوات الرياح
ويخفق البحرُ الكتوم
كيف قبل أشرقتا
تُرى كانت
تعيش الشمس
والقمر الفطيم .؟
ولمن ترى كانت
تُدرُ الأرضُ
أصناف النعيم.؟
عيناكــِ
كيف بدون وقعهما
على صدغ الزمان
وراحة الصدر النديم
تنسابُ أسرابُ المنى
ويشعشعُ
الوجل الصريم
وأبيحُ أيامي فدى
صمتٍ
بوعدهما يهيم
إلهي
إن وعدك الحق وأنت خير الرازقين
تغفر الذنوب فلن يخشى
عفوك
يتميمٌ ولا لطيم

غرستُ عُمري
في كفيكِ لامستا
جثمانها فمضى
يحبو ويأتمرُ
وزغردت أضلعي
ضاق الأنين بها
فأبرقت كهشيم
الرياح ينتثر
ركبتُ يأس مسافاتي
فما لبثت
أن أينعت
تمتطي قوسي وتنكسر
غمستها
بلُعاب الأمس
فارتكبت
وصُغتها برحيق
الصُبح ينحدر
واخضوضلت
روحُ أنفاسي
إذا انبعثت
من سطو
عطفيكِ يستهويهما
السحر
رحلتُ لكن
إليكِ اليوم مبتدئي
ومنكِ ترتشفُ
الأوراقُ والسُطُر
أعود علّ رحيلي
منذرٌ أملاً
وعلَّ زوادتي
بالوعد تأتزر
ودعتُ عينيكِ
واستقبلتُ آخرتي
وغبتُ عنكِ
وأنتِ السمعُ والبصر


 
 توقيع : اسير الصمت




رد مع اقتباس