هناك احصائيات تؤكد أن عدد الأسر السعودية التي تتلقى مساعدات من الضمان الاجتماعي وصل إلى ما يقارب 662 ألف أسرة في عام 2008 - 2009.
وعادة لا يقل عدد أفراد كل أسرة عن أربعة أشخاص, ما يعني أن عدد من احتاج للمساعدة في العام الماضي وصل إلى مليونين ونصف المليون شخص. ورغم أن هذا الرقم كبير وعجيب فإن الأعجب منه هو احصائية 2009 - 2010 التي أوضحت أن عدد الأسر المحتاجة قد ارتفع ليصل إلى 697 ألف أسرة بزيادة 35 ألف عائلة محتاجة جديدة.
وإذا كنا نتفهم أن في كل دول العالم توجد وزارات وميزانيات للضمان الاجتماعي إلاّ أننا لا نفهم لماذا يزداد عدد الفقراء في بلد تتزايد فيه المداخيل والناتج القومي وتنفق فيه الدولة رعاها الله بسخاء على المشاريع الموجهة لرفاهية المواطن!؟. رغم اهتمام الحكومة والقيادة بمكافحة الفقر ومعالجة جوانبه وسلبياته إلاّ أن ذلك لم يمنع من زيادة عدد الأسر المحتاجة بهذا الكم. وإذا كان هناك من يعتقد أن رعاية هذا العدد الكبير يعتبر مصدر فخر إلاّ أنني أرى عكس ذلك فزيادة الفقر والفقراء لم يكن في يوم من الأيام محل اعتزاز من أي مسؤول.
هذا يؤكد حقيقة واحدة هي أن هناك خللاً كبيراً في برامج الضمان الاجتماعي في شقها التأهيلي فقد كان الأمل أن يتناقص العدد عاماً بعد عام بفضل تلك البرامج إلاّ أننا نتفاجأ بالزيادة المخجلة التي لا نعرف متى ستتوقف خاصة وأن نسبتها الحالية كبيرة لا يمكن تجاوزها. ولكم تحياتي.