عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2011, 02:52 PM   #1


الصورة الرمزية عاشق الجنوب
عاشق الجنوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1079
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 02-18-2011 (06:50 PM)
 المشاركات : 793 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أرقام وأسرار البنات..من يشتري؟!




بحسن وصفاء نية ترفع الفتاة سماعة هاتف المنزل أو الموبايل الشخصي لتطلب سائق أجرة أو سائقها الخاص،

ولاء حداد - جدة «تصوير: حياة حفنة»

أو تطلب وجبة طعام، أو علبة حلوى، ولا تدري ما يخبئ لها هذا الأمر الذي قد يدمر حياتها، وأن تتحول هي إلى وجبة رخيصة الثمن تكلفها سمعتها والنيل من شرفها. هذا ما حدث مع كثير من الفتيات اللواتي وقعن في براثن ضعاف النفوس الذين يمتهنون بيع أرقام الفتيات لشباب معدومي الضمير. هذا ما كشفت عنه اعترافات بعض الشباب النادمين على أفعالهم، مؤكدين أنهم كانوا يشترون أرقام الفتيات من سائقي الأجرة وعمال توصيل الطلبات، وكلما كانت المعلومات سرية وتفصيلية، كان المقابل أكبر.. تفاصيل شائنة تأتيكم عبر السطور التالية:

تكشف (م.ع) عن مأساتها الشخصية قائلة: كنت أتعامل مع سائق ليموزين لفترة ليست بطويلة، لكن في إحدى المرات أتى إلي هذا السائق بسيارة خاصة، وعلل ذلك بأنه خارج وقت الدوام الرسمي، فركبت معه لكن الخوف والقلق تسللا إلى قلبي، خاصة حينما تظاهر في منتصف الطريق بالتعب، ثم اتصل بشخص آخر ليقابله، وبالفعل توقف بالقرب من أحد الكافيهات ونزل من السيارة ليركب شاب ويسألني عن مكان ذهابي، وأخبرني أنه سوف يكمل المشوار بدلا عن زميله المتعب.


هلع وأحلام مخيفة
تضيف (م.ع): لم أحرك ساكنا وقتها، وسار بي لكن عندما لاحظت أنه غير مسار الطريق صرخت فيه طالبة أن يتوقف، وحينما لم يمتثل، وبردة فعل صادرة عن الخوف والرعب فتحت باب السيارة وهددته بأن ألقي بنفسي إن لم يوقف السيارة، ثم ترجلت منها وركضت نحو أحد المحال التجارية لأحتمي بالناس، واتصلت بأخي الذي آتاني مسرعا، وبعد أيام عاود ذلك الشاب الاتصال بي وكان يتلفظ بكلمات بذيئة، فأغلقت هاتفي ثم غيرت رقمي ولم أتعامل بعدها أبدا مع ذلك السائق.. الآن مر على هذه الحادثة أكثر من شهر لكني ما زلت أعاني من نوبات هلع وخوف وأحلام مخيفة تنتابي من وقت إلى آخر.


رسائل فاضحة
إلى ذلك، أخبرتنا مجموعة من الفتيات الجامعيات أنهن عانين كثيرا من المعاكسات على أرقامهن الخاصة، فضلا عن استلامهن العديد من الرسائل والصور المخلة بالآداب، وعندما اشتكت إحداهن إلى أخرى عن ذلك أكدت أنها تتعرض لنفس المشكلة، رغم أنها استبدلت رقمها أكثر من مرة، ثم تبين أن العديد من زميلاتهن يتعرضن للمشكلة ذاتها، وحينما أبلغن السلطات تبين أن وراء هذه الرسائل الفاضحة السائق الذي يتعاملن معه.


ادفع أكثر
ويروي لنا حسن علي تجربته مع هذا الأمر قائلا: خرجت من بيتي وأوقفت سيارة أجرة لتوصلني عملي، وأثناء الطريق أخذ السائق يسألني إن كنت عازبا أم متزوجا، فأجبته بأنني ما زلت أعزب، فضحك ثم بدأ يحدثني عن جمال فتاة معينة أخذ يوصفها، ثم سألني عن رغبتي بالتعرف إليها، وقال لي: كلما دفعت أكثر حصلت على معلومات عنها أكثر، لحظتها تخيلت لو أن هذه الفتاة هي أختي أو أمي أو إحدى قريباتي، فطلبت منه أن يوقف السيارة ونزلت منها، أبلغت عنه وعن السيارة للسلطات المختصة.

تشتري رقم؟
أما الشاب (س.ح) فيقول: في أحد الأيام نزلت من بيتي في الصباح الباكر لأركب سيارتي وأتوجه إلى الجامعة فاقترب مني سائق خاص لجيراننا كنت ألاحظ مراقبته الدائمة لي، ثم عرض علي أن يزودني برقم فتاة ابنة أحد جيراننا أيضا، وذلك مقابل مبلغ مالي، وبتفكير سريع وافقت، وبعد يومين أعطيته المبلغ وأخذت الرقم، ثم أعطيته لأختي التي أخبرتها بما حدث، فقامت بالاتصال على جارتنا لتحذيرها من ذلك السائق الخائن.. وفعلا تم تسفيره إلى بلده.
وأشار إلى أن هناك الكثير والكثير من هذه القصص المحزنة، ونصح الفتيات بأن يكن حريصات أكثر وأن يتعاملن مع سائقين من شركات معتمدة، وأما بالنسبة للمطاعم والمحال التجارية فنصحهن بألا يستخدمن أرقامهن الخاصة.


انتصري على خوفك
وعن انتشار هذه الظاهرة، استطلعنا رأي خبيرة العلاقات العامة سميرة الغامدي التي أوضحت: ينتشر حاليا في جميع المجتمعات عدم احترام خصوصية الفرد، والتخاذل في حماية المستهلك، والاعتماد الكبير من قبل الأفراد على العمالة الأجنبية التي تحمل سيئات مجتمعاتها المخالفة لتعاليم ديننا لتبثها في مجتمعنا، ونحن مهما تقدم مستوانا الفكري والاجتماعي حتى الديني سنظل نعاني من هذه المشكلات المعروفة أضرارها، طالما نحن نعتمد على هذه العمالة، وكأي مجتمع آخر يحوي أشخاصا ضعاف النفوس يساعدون في تفاقم تلك المشكلات وتزايد أضرارها، طالما أن الظاهرة موجودة يجب أن يعي الأهالي قبل الفتيات حجم هذه المشكلة، وأن تتحلى الفتاة بالقوة وعدم الخوف، لأن خوفها وترددها قد يضعفها ويزيد من تفاقم المشكلة، وعليها أن تخبر أهلها وذويها فور تعرضها لهذه الظاهرة أو غيرها، وأن تعلم أن هناك أمورا كثيرة سوف تساعدها في إثبات صحة ما تخبر به أهلها، ففاتورة تليفونها وحدها تكفي للإثبات، وعلى الأهل أن يتفهموا ذلك، وألا يستعجلوا بالحكم على الأمور.


 

رد مع اقتباس