تجاهلت إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي بمحافظة الداير في جازان معاناة 1000 مواطن، وقررت الاستمرار في إغلاق النقطة الصحية التي كانت تقوم على خدمتهم.

وبعد إغلاق النقطة اكتفت الإدارة بإرسال طبيب وممرض مرتين في الشهر، ليفحصوا المرضى من سكان قرية جبل العزة والقرى المجاورة لها، تحت أشعة الشمس وفي الطرقات المليئة بالأتربة والميكروبات.

وقال يحيى بن فرحان حسن العزي المالكي الوكيل الشرعي عن مالك المبنى الذي كان يستخدم نقطة صحية: إن النقطة تعمل منذ 16 عاماً، لكن عندما طالب موكلي بمستحقاته المالية أعلنت الشؤون الصحية أنها لا تملك مخصصات، وقررت إغلاق النقطة والاكتفاء بإرسال طبيب كل أسبوعين ولمدة ساعتين فقط.

وأوضح المالكي أن الأهالي رفعوا برقية لوزير الصحة يطالبونه بإعادة تشغيل النقطة التي كانت تقدم لهم مختلف الخدمات، مشيراً إلى أن الأجهزة والمعدات ما زالت موجودة بالمقر. وأضاف: "لن نسمح بسحبها ونأمل أن نجد التجاوب من وزير الصحة وأن يحظى طلبنا المرفوع إليه بالتجاوب".

وقال المواطن فرحان حسن العزي: "نعاني أشد المعاناة منذ إغلاق المركز الذي كان يقدم لنا الخدمات الصحية منذ أن تم تأسيسه في عام 1412هـ"، مضيفاً: "استفدنا نحن وأسرنا من كل الخدمات الصحية التي كان يقدمها المركز من علاجات وتطعيمات وإسعافات أولية على مدار الساعة، ولذلك نناشد المسؤولين بإعادة تشغيله".