عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2012, 05:03 AM   #1


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي التقلب في نعمة الله



التقلب في نعمة الله //

**نعم الله ﻻ‌ تعد وﻻ‌ تحصى ، واﻹ‌نسان في هذه الدنيا يتقلب في نعم الله سبحانه وتعالى ، وإذا تحدثنا عن نعم الله سبحانه وتعالى وكيف يتعامل معها المسلم فإننا أمام قواعد في التعامل مع هذه النعم من أهمها مايلي*

أوﻻ‌ً*


إن نعم الله كثيرة على كل إنسان ﻻ‌ يمكن أن تعد، يقول تعالى

وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم*

سورة النحل آية 18

شكا رجل ضيق حاله ومعاشه فقال له عالم حكيم أتبيع بصرك بمئة ألف؟ قال ﻻ‌ قال الحكيم أتبيع سمعك بمئة ألف؟ قال ﻻ‌ قال الحكيم فأنت الغني بما ﻻ‌ يباع بثمن

ثانياً*



إن النعم ابتﻼ‌ء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء واﻹ‌كرام فهو في الحقيقة ابتﻼ‌ء جديد، يقول تعالى:

فأما اﻹ‌نسان إذا ما ابتﻼ‌ه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتﻼ‌ه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ

سورة الفجر 15-17*

ولو كانت النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم أمواﻻ‌ ولما كان للكفار شيء من الدنيا إطﻼ‌قا

ثالثاً*



النجاح في التعامل مع النعم إنما يكون بشكر الله تعالى على هذه النعم، والشكر أقسام

القسم اﻷ‌ول الشكر بالقلب



ويتحقق باﻻ‌عتقاد الجازم بأن كل النعم من الله وحده ﻻ‌ شريك له، قال تعالى

وما بكم من نعمة فمن الله

سورة النحل آية 53*

القسم الثاني الشكر باللسان



هو إظهار الشكر لله بالتحميد ، و إظهار الرضا عن الله تعالى و التحدث بالنعم*

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم*

من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب*

والشكر العملي يختلف من نعمة إلى أخرى، فمن رزقه الله الهداية دعا الناس إليها، ومن رزقه الله رجاحة العقل تعلم وعلم، واستخدمه في حل المشكﻼ‌ت خاصة كانت أم عامة ، ومن آتاه الله ماﻻ‌ سخره لﻺ‌نفاق في سبيل الله سرا وعﻼ‌نية ، وحافظ عليه فلم يسرف فيه ولم يقتر على نفسه وعياله ، ولم يضع ماله مع من يتلفه بسوء استخدام أو نحوه ، ومن آتاه الله ولداً أحسن تربيته واصﻼ‌حه ، فالشكر العملي أن تستخدم هذه النعم جميعا في طاعة الله ﻻ‌ في معصيته قال تعالى*

اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور*

الرابع*



أننا نتقلب بين نعم الله الظاهرة و الباطنة ، قال تعالى*

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً*

سورة لقمان آية 20

‏قُول تَعَالَى

مُنَبِّهًا خَلْقه عَلَى نِعَمه عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بِأَنَّهُ سَخَّرَ لَهُمْ مَا فِي السَّمَاوَات مِنْ نُجُوم يَسْتَضِيئُونَ بِهَا فِي لَيْلهمْ وَنَهَارهمْ وَمَا يَخْلُق فِيهَا مِنْ سَحَاب وَأَمْطَار وَثَلْج وَبَرَد وَجَعْله إِيَّاهَا لَهُمْ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَمَا خَلَقَ لَهُمْ فِي الْأَرْض مِنْ قَرَار وَأَنْهَار وَأَشْجَار وَزُرُوع وَثِمَار وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعَمه الظَّاهِرَة وَالْبَاطِنَة مِنْ إِرْسَال الرُّسُل وَإِنْزَال الْكُتُب*

الخامس*



من قواعد التعامل مع نعم الله تعالى ، بل إن اعظمها هو أن إعظم نعمة امتنها الله علينا أن هدانا لتوحيده جل جﻼ‌له*

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ

سورة فاطر‏ آية 3

ثم من أعظم نعم علينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي آتاه ربه الكتاب وهو القرآن العظيم والحكمة وهي السنة النبوية قال ربنا سبحانه*

وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ*

سورة البقرة آية 231
*


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس