في صباح احدى الايام ونحن ذاهبون للجامعه تعطلت السيارة التي تقلنا للجامعه مما اضطر بالسائق التوقف جانباً لإصلاح العطل
كان الوقت قريب من الصفه الصباحيه للمدارس فأخذنا الوقت حتى بدأ موعد الصفه المحدده للمدارس وكان وقوفنا أمام مجمع للطلاب يضم المراحل الثلاث
وكانت المدرسة قريبة جداً من أنظارنا وكنتُ متابعة لما يحدث خصوصاً مع الطلاب الذين تأخروا عن موعد الإصطفاف الصباح...فبينما كان الطلاب المتأخرين يتوافدون بسرعة للدخول للمدرسة واللحاق بالطابور إذ بأحد المعلمين يقف أمامهم ويمنع دخولهم للمدرسه
دار نقاش خفيف بينهم ولعلها كانت توسلات بالسماح لهم بالدخول غير أنه أصَّر على رأيه وأقفل البوابة في وجوه أولئك الطلاب ..
أحد الطلاب كان منزعجاً ورفع صوته متحلفاً ويظهر عليه شيء من التمرد فلم ينتظر حتى فتح البوابة بل ركب سيارته الجيب وقادها بسرعة جنونية ذهب بعيداً عن المدرسة...
أما بقية الطلاب فقد استسلموا للأمر وجلسوا بجانب بعضهم إنتظاراً رحمة ذلك الأستاذ لفتح البوابة بعد إنقضاء الطابور ...
في تلك الأثناء إنتهى سائقنا من إصلاح السياره وكنت أتمنى لو تأخر قليلاً بالرغم أنني سأتخر عن الجامعه أكثر لكن رغبة مني في متابعة بقية الأحداث...
ومتى سيتم السماح للطلاب بالدخول مرة أخرى وذلك الطالب المتمرد هل كان سيعود أم لا ؟؟
هل كان سيعود للمنزل أم أنه يوم مفتوح للتسكع ؟؟
و ذلك المعلم هل انتهت جميع إجراءات المدرسة وجميع أنظمة الوزارة التي تتعامل مع الطلاب المتأخرين ووضعت بنداً لقفل البوابة في وجوههم عند تأخرهم!! بدل أن تفتحها ؟؟
والذي قد يكون له سبب في فتح مجال للطلاب للتغيب عن المدرسة والهروب منها أيضاً ..
أسئلة كثيرة دارت في ذهني صاحبتها دعوات لذلك الطالب أن يحفظه المولى ويعيده لأهله ومدرسته سالماً...
قد يكون هذا موقف من مئات المواقف والذي يكون سببها أخطاء مربين ومعلمين أخذوا على عاتقهم تربية الأجيال ..
أعتقد أن الإجتهادات الشخصية لعقوبة الطلاب والقرارات الإرتجالية يفترض أن تكون ولَّت بلا رجعة في مدارس الأبناء والبنات فهي حاضنات الأجيال ..
ودي لكم