تطالعنا الصحف ومجالس الأحباب و الأصحاب بقصصٍ و أحداثٍ كألفِ ليلة و ليلة في غرابتها و كمجدولين في أحزانها فلا تملك معها إلا دموعك التي تنسكب منك رغمًا عن تجلّدك ، وقائع عن رجالٍ باعوا و نساء اشتروا ، رجالٌ لا يحملون من الرجولةِ إلا معرّفها و نساء قدموا أعجب التضحياتٍ ليكونوا لأطفالهن سكنًا .. و لأمهاتهن الذكر و الأنثى ..
و هن بين سعيهن للدفاعِ عن عزيمتهن و الصبر على ما يجدن من عقباتِ الحياة متسلحاتٍ بالعفة والتقى !
باقةُ اعتذارٍ لرجلٍ تحلى بشيمِ الرجولةِ في زمنٍ ضاعت به المبادئ والقيم
" ما يخلي حالـة الرجـال حالـــــــه **** غير بنتٍ فـي مواقفهـا رجولــــــــه "

قالها شاعـر و أنـا أكمـل مقالـــــه **** بعد ما أشهد بـإن أقوالـه بطولـــه

في زمن صار الحكي سخف وجهاله **** والفعل سود وجيه أهل الحمولـــه

الرجال اللي غدو خـزي و بطالـــــه **** بعد ما كانت لهم صولـه وجولــــــه
وزنة الرجال صـارت فـي ريالـــــــه **** بعد ما كان الرجل وزنـه فعولــــه
صار في شكلـه و ثوبـه و بعقالـــه **** و الشيم لا من بدت منّه خجولــــــه
ما هو باللي واصلٍ عمّـه و خالــــه **** و لا هو باللي يسجد لربـه ليولـــــه
ما هو باللي مقـدّر أمّـه أو عيالــــه **** و لا هو باللي مدرك خصال الرجوله
ما تهاب أطلق شنب منهم و لا لــــه **** فـزّةٍ فـي خرجتـه و إلا دخولـــــــه
يا زمن خابت و ماتت بـه رجالــــــه **** سيّد القـوم يتباهـى فـي نزولــــه
لا غدى همّـه مرابيـض السفالــــــه **** وش يفيده عرضه و لونه و طولـه
كم نسا فاقـت فعايلهـن خيالـــــه **** كم نسا بأقوالهـن أطلـق رجولـه
كم نسـا ردت براقعهـن حثالــــــه **** كم نسا شالـت مثاقيـل الحمولـــه
كم نسا متحضّـراتٍ فـي أصالـــــه **** طيبّـات محصنـاتٍ عـن ذيـولــــــه
كم نسا يفخر بهن أهـل الجمالــه **** كم نسا هـزّت ملاييـن الفحولــــه
كم نسا مترفّعـاتٍ عـن جهالـــــه **** علمهـن يـم الثريـا لا يحـولـــــــه
كم نسا غنّى لهـن شعـر ومقالـــه **** خيرهن مزنٍ توقّـظ فـي هطولـه
ما رفعت بشأن منهـي بـي توالـــه **** و لاخفضت بشأن رجلٍ له أصوله
القضيّة معـدن و طبـع و أصالــــــه **** ماهي بجنسٍ و لا هـي بالحمولـه
و الرجل لا من غدى صيته يلالـــه **** بالشدايدينعرف أهـل الصمولـه

بالمحاميل الصعـاب تعـرف حالـــه **** هو رجل و إلا من أشباه الرجولـه

وسلامة عيونكم